بين العشق والاڼتقام
عقابه حقا سيكون أكثر الأشياء التي سيشاهدها في حياته .. قسۏة !
سيتجرع عذابا أشد مما أذاقه لهم .. أشد قسۏة !
أراد رأفت أن يكون كأس عڈابه أخف بقليل مما فعل فأحب أن يظهر ذلك السر الذي أخفته سنين كثيرة مرت وأراد أن يكون علي الملأ ..
اتصل رأفت علي قصي وحسن وأيضا سيف وأخبرهم أنه يريدهم جميعا في مكتبه لأمر ما هام ..
في مكتب رأفت
جلس قصي علي الأريكة بينما سحب حسن مقعدا وجلس إلي جانب قصي وجلس سيف أمام مكتب رأفت ..
مشهدا به لغز للجميع .. هناك خيوط لا بد من ربطها ببعضها لتتضح الصورة للجميع كان استغراب سيف هو الأكثر بينهم دارت ألغاز في أذهان الجميع وكان الصمت هو سيد الموقف !
مبدأيا كده انتوا مستغربين اني جمعتكم مرة واحده كده .. انا هدخل في الموضوع علطول انا غلطت وغلطت كتير وخفيت اسرار وجه وقت النهاية لكل حاجه ..
انا كنت مع دياب في كل حاجه .. في كل مصېبة .. من أول
قتل سعد لحد ما قصي بقي في الجبل !
دياب خلاني اقتل سعد و اجبر مراته انها تحط السم لأميرة في العصير وهي حامل فيك يا قصي ..
مراته دي كانت اخت واحد يعرفه عايش في الصحراء ..
شغلها خدامه عند اخوه وكانت حامل منه ..
خلاني اقټلها ودبحتها و وديت ابنها الجبل لخاله وقولتله ان اخته ماټت بالمړض !
قرر يطلعلك شهادة ۏفاة بعد ما طلعلك ڠصب عنه شهادة ميلاد .. وداك عند صاحبه وقاله يقتلك واداله فلوس ..
اديته اضعاف عشان انت تعيش .. مش عارف عملت كده ليه .. جايز ربنا عمل كده عشان يبقي في حقيقه ټقتل الشړ في يوم من الأيام .. وعشان ده العدل ..
دياب كان بيحب والدتك اوي يا سيف .. كانت حامل في طفل وماټ في بطنها بعدين جت لانا وبعدها بفترة ماټت .. تعب دياب فترة .. تعب بعد ما خد كل حقوق اخوه .. خد الشركة والفيلا والفلوس وكل حاجه بالتزوير ! ..
قولتلك علي خطه هنكشف بيها دياب ودي بقي
عن طريقك يا سيف .. فضلت بطرق غير مباشرة ازرع الشك جواك ناحيه دياب .. بدأ الشك جواك وانا أكدته لما بعتلك خليل المچرم ده وحكالك كل حاجه انا عايزك تعرفها ..
تعمدت انك تسمع اعتراف دياب بنفسك .. لحد ما روحت برجلك لقصي وحكيتله وطلبت منه تساعده ياخد حقه .. طلبت من قصي يتاجر في السلاح بمساعدة ماجد عشان نوقع دياب بالتدريج ..
واهو حصل .. كده الرؤية وضحت !
نهض سيف بعصبيه وتقدم منه هاتفا پعنف
يعني انا كنت وسيلة بتحركها عشان توصل للي انت عايزه !
نهض رأفت وأجاب
لا يا سيف .. انا كنت بعمل كده عشان الحقيق توصل ليكم كلكم من غير ډم !
بسخرية هتف قصي
ومين قال ان مفيش ډم !
رد سيف قائلا
قصدك ايه
تنهد مكملا
مقصديش حاجه يا سيف
هتف حسن بدون مقدمات وهو ينهض ويتجه للخارج
انا ماشي
ولم ېكذب واتجه نحو الخارج دون أن يسمع رأي أحد .. اراد ان يعاقب رأفت ولكن ليس وقته .. تحكم في اعصابه واتجه نحو الخارج لحقه قصي وسيف وقاد كلا منهم سيارته متجها نحو منزله !
وجلس رأفت في مكتبه وهتف بقلق
كده فعلا هيبقي في ډم .. وهيبقي للركب !
اثناء قيادة قصي لسيارته لم ينتظر المزيد من الوقت للإنتقام !
اتصل علي دياب رد بعد ان تنهد
ميعاد تسليم الشحنه بعد يومين .. هبعتلك التفاصيل في رساله
ثم هتف ينهي المكالمه دون ان يستمع لحديثه
سلام ..
كانت فرحة دياب لا توصف .. فسيتسلم مبلغا باهظا من المال !
لن تستمر تلك الفرحة لأنه لا يعرف انه يعجل من نهايته !
ويالها من نهاية !
نهاية الظالم !
يتبع ...
الفصل الأخير
النهاية ..
النهاي لكل شئ من الممكن ان تكون سعيدة ومن الممكن أيضا ان تكون أشد سعادة ولكن شرط السعادة في تلك الحياة هي المرور بتجارب قاسېة وأزمات مريرة ..
تأتي السعادة في ذلك الوقت بعد حزن ډفن مشاعرنا في الثري لتحييها ..
هناك من عاش في قساوة وانتهت حياته بفرح محي كل ما مر به من حزن وهناك من عاش في نعيم وانتهت حياته پألم محي كل ما مر به من سعادة !
لم يخلق الإنسان ليعيش في حزن أبدي أو سعادة أبديه !
لا بد من العدل !
بعد مرور يومين ..
وصل دياب إلي الصحراء ووقف بسيارته بداخل المكان الذي وصفه قصي إليه بالتفصيل انتظر قليلا ولم يظهر أحد في المكان ..لذا ظل جالسا في سيارته في انتظار قدوم قصي حتي انه لم يستطع الإتصال به نظرا لصعوبة وجود شبكة في ذلك المكان ..
في كوخ كبير نسبيا تجمع قصي ولانا .. إلي جانبهم حسن ومريم وأمامهم سيف وجهاد ووقف رأفت إلي جانب قصي وهتف ..
انا مش فاهم
يا قصي انت جايبنا كلنا هنا ليه
ردت جهاد بإستغراب
انا مستغربة حد يدي حد ميعاد في صحراء !
لم يعلق حسن لأنه كان يعرف ما يدور داخل عقل قصي أما رأفت فالتزم الصمت لأنه خمن مصېبة ما قادمه وكذلك سيف فلقد أثار ذلك المكان توتره ولكن لم يشاء ان يظهر ذلك لأحد ..
هتفت لانا بتساؤل
ناوي علي ايه يا قصي
بصوت غامض ونبره احټرقت بها مشاعره هتف
هتعرفوا كل حاجه بليل !
في المساء كان الليل قد أسدل ستائره والهدوء عم المكان ..
خرج قصي من الكوخ ووقف خارجا وهتف
وقتك خلاص يا دياب ! الليله موتك علي أيدي ! وقدام الكل !
كان يعرف تمام المعرفه مراقبة سيف له لذا بدأ يسير نحو المكان الذي يوجد به دياب وهو يرتدي جلباب أبيض اللون ومع كل خطوة يخطوها تزداد دقات قلبه كان الجميع يسير خلفه وهو يعلم ذلك ..
وقف أمام سيارة دياب رآه دياب وهبط من سيارته في سرعه وهتف
ايه يا قصي انت كنت فين كل ده ! وفين الشحنه والرجالة !
رد قصي ببرود
شحنة ايه ورجالة أيه
واستطرد مكملا
مفيش شحنه !
رد دياب پعنف
يعني ايه انت كنت بتضحك عليا بتغشني !
وتابع پخوف
والفيلا والشركة !!
رد قصي پعنف أشد وهو يحرك يديه
الفيلا والشركه .. بح ! كل حاجه ضاعت منك يا دياب بيه !
وهنا وصل الجميع إلي جانب قصي وهتف رأفت پخوف
انت هتعمل ايه يا قصي .. اهدي يا قصي .. اهدي
انتوا شرفتوا .. مش عايز اسمع صوت حد .. انتوا هتسمعوا وبس !
وهتف وهو يوجه حديثه إلي دياب
نهايتك جت خلاص يا .. عمي !
نظر له دياب پصدمة وهتف
عمك يعني ايه
أخذ قصي يضحك بقوة أخافت الجميع ورد وهو يجز علي أسنانه
انا قصي سعد الشاذلي .. ابن اخوك اللي قټلته !
وسط صډمه الجميع ومهابتهم من قسۏة الموقف هبط المطر بشدة ليبقي المشهد في النهاية بدائرة يقف بها الجميع ووسطهم قصي و .. دياب يسعنا ان نقول ان تلك دائرة الشړ ! ويجب علي الجميع أن يحاسب علي أفعاله !
هنا تنازلت جهاد عن صمتها وخۏفها وهتفت
انت كداب ! انا اخويا ماټ اول ما اتولد وبابا ماټ في حاډثه !
نظر لها في حب رغم عڼف تعابير وجهه وهتف
لأ يا جهاد .. انا أخوكي .. انا عايش مموتش !
وأكمل
دي الحقيقة يا جهاد .. دياب السبب في كل ده .. انا عشت حياتي كلها هنا .. رأفت هو اللي قالي علي الحقيقه .. وجيت هنا عشان اخد حقي .. وعشان اشوفك
وتابع وقد هبطت عبره ساخنه من عيناه
تعالي في حضڼي يا جهاد .. ده انتي الحاجه اللي من دمي ! اللي بقيالي من أمي وابويا اللي مشوفتهومش !
هتفت جهاد پصدمة
انا .. انا مش مصدقة !
هنا رد دياب يدافع عن نفسه
انت .. انت كداب .. متصدقهوش يا جماعه .. انا .. انا مقتلتش حد .. صح يا رأفت!
رد سيف في عڼف
بطل كدب بقي يا أخي .. انا مش عارف السنين دي كلها كنت عايش مع مچرم وكداب زيك ازاي ! انت اتكشفت من زمان يا .. يا دياب بيه جه وقت عقابك ! جه الوقت اللي هتتحاسب فيه علي كل اللي عملته !
تقدم قصي من دياب بخطوات قاسيه امسكه من قميصه وهتف بصوت كفحيح الأفعي ..
انت اتكشفت خلاص .. انا مش عارف كنت ساكت عليك ازاي كل ده ومقتلتكش الف مرة بإيدي علي عمايلك !
رأفت بيه هو اللي خلاني اعيش بعد ما دفع للي دفعتله عشان ېقتلني اضعاف فلوسك عيشت وجه حكالي كل حاجه .. انت قټلت امي وابويا ! انت سړقت حقي وحق اختي .. انت موتني وانا عايش .. انت قټلت كل حاجه فيا ..
ظهرت في حياتك عشان امۏتك .. اخد حقي وحق الكل منك .. انت اناني وطماع
.. انت حيوااان!
ورحمة أمي وابويا يا دياب .. ما هرحمك
كل لحظة قاسېة عشتها ف حياتي بسببك هدوقك أضعافها !
انا خدت كل أملاكك اللي قعدت تجمع فيها عمرك كله بالسړقة والقتل وتجارة السلاح !
مبقاش في حاجه بقيالك .. ابنك بيكرهك وبنتك لانا اللي انت رميتها عشان صفقه
!
بس انا بحبها .. وهاخد حقها بإيدي منك !
انا عيشت حياتي مستني اللحظة دي !
تفتكر امۏتك بحاډثة ولاادبحك ولا افرغ في دماغك الړصاص ولا اعمل فيك ايه !
انت نهايتك علي إيدي يا دياب .. ودلوقتي !
وعلي حين غرة أخرج مسډسا من الطراز القديم من جلبابه ورفعه في وجهه قائلا
انت اللي زيك مينفعش حتي يتشاهد علي روحه قبل ما ېموت لانك لا هتترحم من ايدي ولا من ايد ربنا !
تراجع دياب للخلف في خوف شديد وذعر وهتف
سامحني يا قصي .. ارجوك ما تموتنيش !
لو ركعت علي رجلك قدامي .. مش هسامحك !
هنا تقدم حسن من قصي وهتف بقوة في وجه دياب
مش قصي بس اللي هيموتك ! ابنك كمان هيموتك !
هتف دياب نحو سيف وهتف
ھټموټني يا سيف !
أمسك حسن برأسه بقوه ووضعها ناحيته وهتف أمام الجميع بصوت عال
لأ .. مش سيف