بين العشق والاڼتقام
قائلة
متسيبنيش يا سيف .. أرجوك
ابتسم لها في حب هاتفا
انا عمري ما هسيبك يا قلب سيف .. انا جنبك أهو
اغلق الباب ثم أستدار يقود انطلق نحو منزلهم الخاص وهاتف والده وأخبره بما حدث طمئنه عليه وعلي جهاد واخبره بذهابه للفيلا فوافق دياب مرحبا بالفكرة ..
وصل سيف الفيلا بعد مدة طويلة ..
كانت هي قد ذهبت في ثبات عميق لذا هبط هو من السيارة وحملها في خفة وانطلق بها نحو الفيلا
فتحت لهم الخادمة ليدخل بها ويصعد نحو غرفتها وضعها علي سريرها أخلعها حذائها كما اعتاد ان يفعل وهي صغيرة فك خصلات شعرها لتفترش الوسادة وظل يتأمل وجهها مليا بنظرات عاشقة ..
ربت علي شعرها ومسد عليه قائلا
اهدي انا جنبك .. اهدي
ثم جلس يهدهدها حتي ذهبت في ثبات عميق !
مع إشراقة شمس يوم جديد ..
تململت قليلا لتفتح عينيها ببطئ ويطالعها هو بحب كعادته دون ملل ..
ابتسمت بعذوبة .. ثم نهضت قائلة
الحمدلله انك موجود دلوقتي .. انا مېتة من الړعب ولولاك مكنتش نمت
أرجع خصلات شعرها للخلف قائلا
انا من زمان وانا جنبك يا جهاد .. وعمرك ما احتاجتيني وسيبتك أبدا !
مش ناوية تتجوزيني بقي بعد حركتين الأكشن اللي عملتهم عشانك امبارح ..
ابتسمت بحزن نفذ صبرها أخيرا لم تعد تستطيع ان تكتم في قلبها ذلك السر أبدا هي تحبه تريده بجانبها لآخر العمر هي حتما ستواجهه بما تعرف حتي تريح نفسها من ذلك العڈاب ومن تلك اللعبة التي ستودي بعلاقتهم يوما ما .. لذا هتفت قائلة بضعف وقد بدأت الدموع تهبط من عينيها تدريجيا
انا بحبك يا سيف .. بحبك .. مش قادرة أصبر وأكابر اكتر من كده .. بحبك من وانا صغيرة .. بس انا لازم هواجهك .. هواجهك لأني تعبت .. انت خڼتني يا سيف .. خنت حبي ليك لما .. لما عملت علاقة غير شرعية مع واحده قڈرة من اللي عرفتهم .. انا شوفت الفيديو بعيني يا سيف .. انا بكرهك .. بكرهك وبحبك في نفس الوقت .. عايزاك تبعد عني .. وھموت لو ملاقيتكش جنبي .. انا زهقت .. زهقت وتعبت يا سيف !
فيديو أيه وعلاقة غير شرعية أيه .. !
وتابع متسائلا پعنف
مين اللي قالك كده .. ومين اللي بعتلك الفيديو ده
هتفت باكية
معرفش .. الفيديو اتبعتلي علي الإيميل بتاعي علي ال whats app ومعرفش مين اللي بعت ..
امسك بهاتفها قائلا في عصبية
وريني الرقم ..
بحثت عن الرقم قليلا حتي وجدته امسك بهاتفه وسجل الرقم لديه ثم قال
انا عايز اشوف الفيديو .. ولا
مسحتيه !
ردت بصوت متحشرج
لأ .. معايا
ثم أمسكت بالهاتف وفتحت الفيديو وقالت پعنف باكية
مش ده انت يا سيف ها .. انت ولا لأ
لأ يا جهاد انا .. بس انا مخنتكيش .. ولا عملت علاقة مع حد .. دي كانت قضية مهمه جدا وسرية .. والبنت دي كان لازم اخد منها معلومات .. عشان كده خليتها تشرب وطلعت معاها الأوضة في الأوتيل .. والطريقة دي هي اللي خلتني اجيب المعلومات منها .. وبعديها هي نامت وسيبتها ومشيت .. الفيديو ده وصلك ازاي ! الفيديو ده محدش يعرف عنه حاجة غير اللي كلفني بالمهمه دي والمجرمين دول اللي هما أكيد في السچن بيقضوا عقوبتهم !
وأضاف في عصبية معاتبا
وبعدين انتي ازاي مقولتليش لحظتها
.. ليه مجيتيش تواجهيني يا جهاد .. ليه !
إزداد بكائها وشهقاتها وهتفت قائلة بصوت باكي
كنت فاكره انك حبيت غيري .. كرامتي جت عليا ووعدت نفسي أنساك !
هتف بصوت أخافها
انتي عارفة يا جهاد انا لو ممسكتش نفسي قدامك دلوقتي .. هتكرهي اليوم اللي عرفتيني وشوفتيني فيه !
وتابع في قهرة
انتي عذبتيني كتير .. واستحملت رفضك ليا اكتر .. اللي بردو جه علي كرامتي وعلي قلبي .. ولحد النهاردة كنت بقولك بحبك وتتجوزيني !
أردفت في ندم مرير وهي تحتضنه باكيه
انا اسفة يا سيف .. أسفة
أبعدها عنه في هدوء .. ثم اتجه مسرعا خارج الغرفة بل خارج الفيلا بأكملها قاد سيارته في سرعة وانطلق بها نحو قسم الشرطة !
يتبع ..
الفصل الحادي عشر
في الحفلة ..
ظلت لانا جالسة علي الأريكة تنفخ في ضيق شديد وتعض علي شفتيها في غيظ وقدميها تهتز بتوتر نهضت وهي تلتقط نفسا وتزفره في بطئ ظلت تسير في الحجرة ذهابا وإيابا مرتبكة ثم أرجعت خصلات شعرها للخلف ولملمت أشيائها ووضعتها في حقيبتها سحبت هاتفها وأدارت مقبض الباب وخرجت من الغرفة سارت في الطابق العلوي قليلا حتي هبطت الدرج اتجهت نحو غرفة البواب ثم هتفت قائلة بهدوء
عم سعيد ..
رد عليها رجلا في أواخر العقد الرابع من عمره كسي شعره اللون الأبيض وملأت التجاعيد وجهه يرتدي جلباب أزرق اللون قائلا وهو يتجه نحوها
أمرك يا ست لانا
مدت يدها بالحقيبة ثم بمفتاح السيارة وأردفت قائلة
ودي الشنطة دي في العربية وخليك هناك لحد ما أجيلك ..
سحب الحقيبة من يدها ثم هتف بعد أن أومأ برأسه موافقا
اعتبريه حصل يا ست الكل ..
ثم اتجه للخارج بينما عاد وجهها الغاضب مجددا اتجهت صوب الطاولات والموسيقي المشټعلة لتجد والدها يقف بظهره وأمامه قصي تجمدت تعابير وجهها الجميل وسارت نحوهم ..
تقدمت منهم بخطي واثقة يغلب عليها إصطناع الهدوء لاحت بسمة مستفزة علي شفتي قصي أربكتها أدارت وجهها عنه ثم أستدارت تحدث دياب قائلة في جدية
انا هروح علي الفيلا يا بابا
وأكملت متسائلة بهدوء بعد أن ارخت تعابير وجهها الجامدة
عايز مني حاجه
إستغل قصي تلك الفرصة ثم هتف قائلا ل دياب وعينيه تختلس النظر لها
مش تعرفنا يا دياب ..
أردف دياب بإبتسامة عريضة يملأها الأمل بما يدور بباله
أكيد طبعا ..
وتابع وهو يشير علي لانا
لانا بنتي ..
وحرك إصبعه نحو قصي قائلا
قصي الجبالي رجل اعمال كبير
هتفت لانا هازئة وقد تحولت تعابير وجهها للوجوم
أهلا ..
لكزها والدها سرا ..
لترد هي وقد ابتسمت بسخافة قائلة وهي توجه حديثها ل قصي
تشرفنا ..
انحني بجزعه قليلا يقبل كلتا يديه برقة خبيثه قائلا بلطف
الشرف ليا .. يا لانا هانم!
تخضخت من لمسته الوقحه وقبلته الأشد وقاحه يعرف هو تماما ماذا يفعل دون أن يشعر أحد لذا هتفت هي بعد أن اضطربت كلماتها
انا همشي بقي يا بابا لأن عم سعيد مستنيني في العربية
ثم تابعت وهي تستدير لتغادر
سلام
خطت بقدميها وقد لاحظ هو لغة جسدها المضطربة الخائڤة غادرت
هي تحت نظراته القوية التي أشعلتها حتي اختفت عن عينيه اتجهت نحو السيارة لتجد سعيد بإنتظارها سحبت منه المفتاح أدارته في سيارتها وقادتها في سرعة حتي وصلت أمام الفيلا ..
هبطت منها وأغلقت الباب خلفها انطلقت بقدميها نحو باب الفيلا تطرقه انتظرت قليلا حتي فتحت لها الخادمة لتدخل قائله في هدوء
خديجة .. إعمليلي فنجان قهوة وطلعيه علي أوضتي
صعدت الدرج في بطئ ..
في الطابق العلوي .. سارت حتي وصلت نحو غرفتها أخرجت مفتاحها وأدارته في الباب ثم وباليد الأخرج أدارت مقبض الباب .. فتح الباب ولجت هي بقدميها بخطي متثاقلة ألقت حقيبتها بإهمال علي الأرض ثم بدأت تخلع حذائها وتقذفه خلفها بعشوائية ..
وقفت أمام المرآه تتحسس جسدها الذي أرتعش أثر نظراته الحاړقة التي اثارت ذعرها منه ثم خلعت جميع ملابسها اتجهت صوب الحمام ووقفت تحت المياة الباردة مغمضة العينين وكانت تلك محاولة فاشلة منها في تناسي ټهديد ذلك المتعجرف ..
لفت المنشفة علي جسدها وقفت أمام الخزانه وانتقت ما سترتديه ارتدت ملابسها ثم وضعت عطرها .. وارتمت علي سريرها تفكر حتي أغمضت عينيها وذهبت في ثبات عميق ..
وقف قصي إلي جانب رأفت بينما بدأ حسن حديثه قائلا
كانت حفلة لطيفة يا دياب واكيد مش
هتبقي آخر حفلة
رد دياب مبتسما
الحفلة الجاية ان شاء الله علي شرف الصفقة الجديدة ..
هتف قصي ساخرا
احلي حاجه فيك يا دياب انك بتذكر ربنا قبل أي صفقة بتعصاه فيها !
حاول رأفت تهدئة الاجواء فهتف قائلا
تعالوا نلف ف المزرعة شوية وبالمرة اوريكم الاسطبل ..
هتف حسن مسرعا
مرة تانية بقي
ثم سحب قصي قائلا
احنا كده كده ماشيين
سار كلاهما بعيدا دون انتظار الرد بينما استدار رأفت هاتفا
الاتنين دول فرصة متتعوضش يا دياب
وتابع يضغط عليه
انت في إيدك كويس أوي تضمنه ليك ومعاك وانت فاهمني كويس .. وخدت بالك كويس بردو !
تنهد دياب بثقل وأردف قائلا
فاهم يا رأفت .. فاهم
وأستدار كلاهما نحو البار لإرتشاف كأسين من الشامبانيا والتفرغ للحديث حول الصفقات المشبوهه ..
في منزل حسن وقصي ..
جلس قصي علي الكرسي الخاص به أمام الشرفة بينما تقدم حسن وجلس بجانبه قائلا في تساؤل
افهم بس .. كسبت اية من الحفلة دي .. انت كده كده في الشغل تقدر تروح الشركة !
وتابع متعجبا بنبرة ساخرة
انت اية اللي مخليك تعمل كل الخطط دي أصلا وانت معاك الورق اللي يوديه في داهية وينتقملك !
رد قصي قائلا بنبرة قاسېة وصوت يشوبة العڼف والقليل من التلذذ
لو سجنته بالورق هبقي انتقمت منه اه لكن ڼاري اللي بتقيد جوايا دي مش هتطفي إلا لما يدوق من نفس الكاس اللي دوقهولي يا حسن !
هحرق قلبه علي بنته .. هضيع منه املاكه وفلوسه اللي قعد عمره كله يبني فيها .. وهنهيله حياته زي ما عيشني 25 مېت !
صمت قاټل دار بينهما قطعه تنهيدة حارة من فم قصي !
بداخل قسم الشرطة ..
جلس سيف علي مكتبه في عصبية امسك بهاتفه واتصل علي رقم ما
رد عليه فهتف قائلا في جدية
امين .. خد الرقم ده واعرفلي بتاع مين وكلمني حالا
أملاه الرقم ثم انتظر مكالمته لمدة ساعتين ..
اتصل به أمين وأخبره بمالك الخط ..
ففتح سيف عينيه علي اتساعهما قائلا في صدمة
رأفت الحسيني !
يتبع ..
الفصل الثاني عشر
قبل ثلاثة أشهر ...
في ليلة قرة أسدل الليل ستائرة بعد أن استتارت الشمس عن الأعين ..
خاصة بداخل فيلا الشاذلي
جلس دياب في غرفة مكتبة الخاص و بدأ الحديث مع رأفت الذي جاوره في تلك الحجرة بينما طرق سيف الباب عدة مرات .. توقفا عن الحديث وبعد أن اذن له دياب بالدخول قام كلاهما مباشرة بتغيير الموضوع ..
ابتسم سيف بخفوت متسائلا
قطعت كلامكم ولا ايه ..
ابتسم دياب بدوره تلاه رأفت فتحدث رأفت قائلا في لطف
ابدا يا سيف .. انت تيجي في أي وقت .. احنا مفيش حاجة نخبيها .. ادخل وتعالي ناخد رأيك في الصفقات الجديدة اللي عمال أقنع والدك بيها ..
بدأ رأفت يسرد عليه الصفقات التي عرضها علي دياب فهتف سيف مؤكدا
دي صفقات