عشق مهدور سعاد سلامه
الخاصه بأدوات التجميل وبدأت تضع على وجهها تلك المساحيق بعنايهتبرز جمال ملامحها صبغت شفاها بلون أحمر ڼاريونظرت لإنعكاسهارأت نفسها أيقونة جمالتآسفت على حالهافهذا الجمال محكوم عليه أن يبقى مدفونا وهى تعيش هنا بتلك القريه صغيرة كذالك تعمل ب بنك وضيعوآخر ذالك هو خطيبها الموظف مثلهافكرت ماذا لو كان تبدل الوضع وكان خطيبها يشبه ذلك الكهل أسعد شعيب ليس فى الملامح بل فى الثراء
لثوانى حتى إستطاعت سهيله السيطرة على وعيها مره أخرىنظرت ل سامر الممدد أرضا ينتفض جسده ودماء غزيرة تسيل من عنقهإقتربت منه لكن لسوء حظها كان ذالك المبضع جوار رأسه مباشرة بلا إنتباه وضعت يدها عليه بالخطأ وهى تحاول إنقاذ سامربعد أن أسرعت و
إنذهل حين رأى تلك الملآة ملفوفه حول عنق سامروقف متصنما للحظاتحتى صړخت عليه سهيله قائله_
للحظات مازال العامل واقفا مشدوهحتى صړخت عليه سهيله مره أخرىخرج مسرعوظلت سهيله
سامر قولى مين اللى عمل فيك كده.
همهم سامر ببعض الكلمات لم تستطيع تفسيرها قبل أن ينتفض جسده ويسكن بلا حركه.
محدش ېلمس أى حاجهولازم نبلغ الشرطه فورا.
بالفعل خلال دقائق كانت شرطة الجنايات تعاين الغرفه كذالك جسد سامر
فين الدكتورة اللى قولت إنها كانت مع القتيل.
رد الطبيب_
موجوده هنا فى المستشفى.
طلب المحقق_
تمام ممكن فين اوضة المدير المناوب فى المستشفىكمان لازم نبلغ أهل القتيل.
ياريت تحكيلى بالتفصيل أيه اللى حصل.
سردت سهيله ما حدث بالتفصيلكان المحقق يستمع لها الى أن إنتهت من سردهافاجئها بالسؤال_
وإنت شوفتى مين اللى كان معاه فى أوضة الكشف.
ردت سهيله بنفى_
لاءلأنه ضړبني على راسى جامد ودوخت ولما فوقت كان هدفى أنقذ سامر.
لفت نظر المحقق نطقها ل إسم سامر بلا ألقاب وتسأل بإستفسار_
واضح إن فى بينك وبين القتيل معرفه قويه بدليل نطقك لإسمه بدون لقب دكتور.
ردت سهيله ببساطه_
إحنا كنا زملاء من ثانوي وكمان أهل بلد واحده وكنا بنذاكر مع بعض حتى لما دخلت كلية الطب هو كمان دخل لمدة سنه كلية طب خاصه وبعدها حول طب عام وفضلنا زملاء.
أومأ المحقق برأسه قائلا_
آه تمام طب إنت قولتى إنك سمعت أصوات قبل ما تدخلى الاوضهيا ترا تعرفى مين اللى كان مع الدكتور أو عالاقل تقدري تخمني.
تعلثمت سهيله للحظه وهى تقول_
لاء مقدرتش أفسر غير صوت سامر بس.
لاحظ المحقق تعلثمها وفاجئها_
للآسف يا دكتورة أنا مضطر أقبض عليك.
إنفزعت سهيله وتعلثمت قائله_
تقبض عليا ليهأنا كنت بحاول أنقذه.
وقف المحقق وأشار إلى أحد معاونيهفهم إشارته وإقترب من سهيله وفتح تلك الأصفاد...
نظرت سهيله للمحقق بفزع وقالت_
أنا قولت اللى حصل ومش أنا اللى قټلتهلو أنا اللى قټلته كنت هفضل معاه فى الاوضه واحاول أنقذه.
رد المحقق بموضوعيه_
للآسف يا دكتورةواضح جدا أنها چريمه وإنت المتهم الاول لحد ما الطب الشرعى يحقق فى الأدله الموجودةولحد الفصل فى ده مضطر أقبض عليكبس طبعا ليك الحق تكلم حد من أهلك عشان يقوم لك محامى.
نظرت سهيله بهلع الى المحقق ماذا يقولهى بريئه لم تفعل شئ سوا أنها حاولت إنقاء سامرلكن إمتثلت ڠصب وفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على هاتف والدها وإنتظرت للحظات حتى رد عليها بهدوء فى البدايه رغم رجفة قلبه بإتصالها وهى بوقت عملها بالمشفى بهذا الوقت المتاخر من الليل
لكن نهض من فوق ال مڤزوع سألا_
هتبقى فى أي قسم وأيه اللى حصل.
نظرت سهيله الى ذالك المحقق الذى أشار لها الا تتحدث كثيرا...وقالت إسم قسم الشرطه بإمتثال_
لما تجي للقسم هتعرف يا بابا.
أغلقت سهيله الهاتف ونظرت الى المحقق الذى أشار لمعاونه أن يضع بيديها الاصفاد
بالفعل جذب المعاون له يديها ووضع الاصفاد حولهم وأغلقها
شعرت سهيله بفزع وإنقباض فى قلبها حين سمعت صوت إغلاق الأصفاد حول معصميها.
بينما بمنزل أيمن
كل ذره فى جسده ترتعش وهو يغلق الهاتف الذى كاد يسقط منه أرضا لو ان تمسك به قبل أن يصل للأرضإستيقظت سحر أيضا بسبب صوت رنين الهاتف ورأت فزع أيمن إنفزع قلبها هى الأخرى وإنتظرت ڠصبا حتى أنهى المكالمه وسألت بترقب_
فى ايه يا أيمنسمعتك بتكلم سهيله وبتقول لها قسم أيهأيه اللى حصلها.
رد أيمن وهو يخرج ملابس له من الخزانه ويرتديها بسرعه_
معرفش لما سألتها قالتلى لما تجى القسم هتعرف.
هلع قلب سحر وقالت_
هلبس واجي معاك قلب
مش مطمن.
رد أيمن بنهي_
لاء خليك هناوأنا هبقى اتصل عليكيمكن أمر سهلحد من المرضى إتهجم عليها ولا حاجهخليك.
بصعوبه وافقت
سحررغم شعورها السيئ.
ب سرايا شعيب
للتو وصل آصف الى السريا
كان السكون يعم المكان
قبل أن يفاجئ بوالده ووالداته الإثنين يخرجان من غرفتهم يبدوان بملامح مترقبه ومرتعبه...
تفاجئ هما أيضا بمجئ آصف ونظرا له بإستغراب دون حديث وأكملا سير
إستغرب آصف سائلا_
فى أيه ملامحكم شكلها مړعوبه هو أنا پخوف أوى كده.
ردت شكران_
سامر... توقفت للحظه تبتلع ريقها وأكملت_
إتصلوا على باباك وطلبوا منه يروح لهم القسم بسببه.
لوهله ظن آسعد ان ربما فعل سامر أمرا تافها وتشاجر مع أحد وقال بتهجم_
مټخافيش أوى كده يمكن الأمر بسيط خليك الجو بره برد وهيتعب صدرك أنا هتصل أقولك فى أيه.
وافقت شكران بصعوبه لكن طلبت من آصف الذهاب مع والده.
إمتثل آصف وذهب معه الى مركز الشرطه.
بعد قليل بمركز الشرطه
بغرفة التحقيقات
بإستثناء من المحقق ترك سهيله مع والدها لدقائق معدوده لم تتعدا خمس دقائق ودلف الى الغرفه قائلا_
أنا عملت لحضرتك إستثناءبس بلاش تضرنيوالأفضل إنك تقوم محامى للدكتورةلأنها للآسف أول المتهمين فى الچريمهإن مكنتش هى المتهمه الوحيده.
بمضض خرج أيمن من تلك الغرفه شبه تائه بعدما سردت له سهيله ما حدث معها بإختصاروعلم أنها متهمه پالقتل ولن تعود معه للمنزل ستبقى الليله بالحجز لحين إستكمال التحقيقات...
لحسن حظ أيمن أنه خرج من باب آخر للمركز لم يتقابل مع سيارة آصف الذى دخل من باب آخر ومعه آسعد توجها الآثنين الى غرفة المحقق مباشرة دلف آصف أولا ثم خلفه آسعد الذى ترك آلامر ل آصف وقام بتعريف والده قائلا_
سيادة النائبأسعد شعيب وأنا
آصف شعيب مستشار أول بمحكمة جنايات أسيوط.
صافح المحقق آصف ثم أسعد وسرد لهم ما حدث عن مقټل سامر..
إنصعق الإثنين ولم يصدقا فى البدايه لكن ليست كذبه.
رغم ذهول عقل آصف لكن قال بوعيد_
وعرفتوا مين اللى قټله.
رد المحقق دون ذكر إسم_
لغاية دلوقتي الأدله اللى لقيناها فى الاوضه مع القتيل هى المشرط اللى إندبح بيه تقريبا وده إتحول للطب الجنائى لرفع البصماتوكمان كان فى دكتوره معاه فى الأوضهبس للآسف أوضة الكشف مفيش كاميرات مراقبه عليها مفيش غير كاميرا فى الممر بعيد شويه ومعرفش هتجيب اللى دخل أو خرج من الاوضه فى الميعاد ده أو لاءغير كمان أمرت بتفريغ كاميرات المراقبه اللى على أبواب وممرات المستشفى كلهاوالتحقيقات مازالت مستمره.
شعر أسعد فجأة كآن ساقيه تهدلت وجلس على أحد المقاعد يشعر كآنه هرم فجأةبينما آصف شعر بتوهان أكثر وتسأل_
فين چثة سامر.
رد المحقق_
الچثه فى مشرحة المستشفىعشان تكملة بقية إجراءات التشريح.
نظر آصف ل أسعد ثم للمحقق قائلا_
تمام أنا عاوز أشوف الچثه.
نهض المحقق قائلا_
حضرتك مستشار فى الجنايات وعارف الإجراءات ممنوع قبل إنتهاء الطب الشرعى وتقديم التقرير النهائي.
تعصب أسعد يشعر بنخر فى قلبه ونهض واقفا بإستهجان قائلا بإستعلاء_
أيه اللى ممنوعإنت بتقول إبني إتقتل وكمان عاوز تمنعنى أشوفه إنت متعرفش أنا مين.
حاول آصف التمسك بالهدوء رغم الحطام الذى يشعر به وقال_
إهدا يا باباالأفضل إنك ترجع للسرايا وأنا هعرف بقية اللى حصل من المحقق.
تعصب أسعد وشعر كآن جسده إختل وقبل أن يسير ترنح أسرع آصف بإسنادهوهو يكبت الحزن فى قلبهنظر للمحقق وقال له_
دقايق وراجعلك.
أومأ له المحقق برأسه...بينما ذهب آصف مع أسعد نحو السيارهلايعلم أى منهم يحاول دعم الثانى حتى لا يسقط ارصا فالمصاپ آليم..فتح آصف السياره ل أسعد الذى دلف بها ونظر ل آصف قائلا_
خلينا نروح المستشفىأنا بعلاقاتى هخليهم يفتحوا المشرحه.
حاول آصف معه أن يعدل عن ذالك وينتظر سماح القانون الذى يدافع عنه لكن رنين هاتف أسعد الذى لا يهدأ جعله يمتثل وذهب معه الى المشفى.
بعد قليل
بغرفة المشرحه
فتح أحد العاملين لهم الغرفه خلثه
دلف الإثنين الى الغرفه جذب العامل أحد التوابيتكانت لچثه مغطاة بملأه بيضاء لكن عليها أثار دماءلوهله شعر أسعد بأمل وجذب الملآة من فوق وجه سامرلكن ضعف قلبه أكثرإنها چثه هامده لا روح فيهالكن لفت إنتباة آصف ذالك الضماد الملفوف حول عنق سامر الذى كان شبه مدميشعر كآن فجأة تحجر قلبه ليس فقط قلبه بل الدمعه أيضا تحجرت بعينيه التى أصبحت شبه داميه كآنها تنصهران بينما أسعد لم يستطع الوقوف أكثر من ذالك خرج يسير بترنح يستند على حوائط الغرفه بينما آصف مازال متصنم أمام جثمان سامر يتآمل ذالك الجرج العميق بعنقه يتسأل عقله من صاحب القلب الحاجد الذى فعل ذالك وسڤك عنق إنسانلام نفسه لما لم يسأل المحقق عن هوية من فعل ذلك او بالأصح من فعلت ذالك المحقق ذكر أن المتهم طبيبهبآى حق هى طبيبه.
خرج من الغرفه پغضب ساحق تارك الزمام لغضبه المهدور سمع رنين هاتف أسعد الذى لا يهدأنظر الإثنين لبعضهما يعلمان هوية المتصل إنها شكران
نظر أسعد ل آصف بإنهزام قائلا_
هرد عليها أقول لها أيه.
رد آصف بتعسف وڠضب_
قبل ما نرد عليها لازم أعرف مين الدكتورة اللى المحقق قال إنها المتهمه.
بعد دقائق عاد آصف الى مركز الشرطه ترجل من السياره وترك أسعد المكلوم ودلف الى المركز مباشرة الى غرفة المحقق وفتحها دون طرق على الباب وسأل المحقق مباشرة_
مين الدكتوره اللى قولت إنها المتهمه فى قتل أخويا.
فتح المحقق ملف أمامه وقرأ الأسم قائلا_
إسم الدكتورهسهيله أيمن الدسوقى الغتوري وهى محجوزه هنا فى الحجز على ذمة