الخميس 10 أكتوبر 2024

حكايه خديجه

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صلحت حال الجار وأثث بيته ثم أرجع امرأته وابنه وتاب عن قول السوء في جيرانه وبقي زمنا وهو لا يتكلم يشتغل كامل اليوم يرجع لداره و يتعشى ثم ينام 
في أحد الأيام سألته إمرأته حالك لا يعجبني يا رجل أنا أعرفك لما تصمت فأنت تدبر شيئا
فصاح في وجهها هل أعجبك أن نكون خدم عبد الله أنا أفكر كيف أستعيد داري وتجارتي ولقد إدخرت بعض المال لكن ذلك لن يكفي 
أجابته المرأة إياك أن تفك في تجويعي فأنا لست خديجة هل فهمت 
لم يرد عليها وانصرف غاضبا 
فقالت كنت أعتقد أنك تغيرت أيها اللئيم لكن من فيه عيب يبقى فيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في أحد الأيام مرضت إبنة الملك ولم يعرف الأطباء لها دواء وأشرفت على المۏت فمزج عبد الله بعض الأعشاب وقال في نفسه ما صنعته لها لن يشفيها لكنه سيخفف من آلامها ويساعدها على النوم
ثم طلب من منصور أن يصب الدواء في قارورة ويأتيه بها إلى الدار وغدا سيذهب لقصر الملك نفذ الجار ما طلبه منه لكن دس فيه سما وضحك ثم قال حين تشرب الأميرة ما قدمته لها ټموت وعندئذ سيحبسه الملك وربما قټله وأسترجع أنا داري ويصير لي الدكان وحدي
وفي المساء أتى لعبد الله بالقارورة فوضعها على الطاولة ثم دخل لينام
في الليل خرج الفأر ورفع رأسه وتشمم الهواء ثم قال دون شك إنها رائحة السم فدحرج القارورة وأدخلها إلى حفرة في الحائط ووضع مكانها واحدة أخرى تشبهها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في الصباح نهض عبد الله باكرا وحمل الدواء إلى الملك الذي كان واقفا أمام فراش ابنته المړيضة فسقاها بضعة قطرات ولم تمض سوى دقائق حتى فتحت عينيها ببطء وقالت هل هذا أنت يا أبي 
جرى كل الناس إليها وهم لا يصدقون أعينهم وبعد ساعات تحسنت صحة الأميرة ونهضت على قدميها
أما عبد الله فتعجب ولم يفهم شيئا فالمؤكد أنه ليس من شفى البنت ولما شم القارورة قال في نفسه لا أعرف هذه العشبة ومنصور يجهل كل شيء عن النبات وكذلك خديجة فمن وضعها إذن 
في المساء كان منصور واقفا أمام النافذة وينتظر الأخبار فرأى عربة الوالي تقف أمام دار جاره ثم نزل عبد الله وبين يديه الحرس فخرج وسألهم عن ما يحدث
فقالوا له لقد شفيت الأميرة وأبوها عين تاجر الأعشاب والي المدينة مكافئة له على براعته فاحتار منصور ودخل داره وبدأ
يفكر ثم قال ربما صنعت دواء يشفي كل العلل دون أن أدري وأنا سأجرب حظي فليس ذلك الجائع أحسن مني
وسأسترجع داري منه وأفتح دكانا ينافسه في السوق فلقد بدأت تجارة الأعشاب والعقاقير تعجبني وسيضطر إلى ترك هذه المهنة لي وحدي 
حين دخل عبد الله داره نظر يمينا وشمالا وهو يفكر في من إستبدل الدواء ثم جلس في حجرته وڠضب لما شاهد جحر الفأر فقال لقد أعاد ذلك اللعېن ثقب الحائط
وهذه المرة سأقبض عليه وأعلمه الأدب وبعدما حفر وجد قارورة الدواء فتعجب وقال إذن هو ذلك الفأر الصغير الذي وضع تلك العشبة الغريبة ولكن لماذا ولما شم الدواء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قال الآن فهمت كل شيئ ثم صاح أخرج أيها الفأر فلقد أخطأنا في حقك وسأهبك قطعة جبن كبيرة هيا ولا تكن أحمق
وبعد لحظات أطل الفأر برأسه من الحفرة وقال حقا تعطيني ذلك فخديجة لا تدعني آكل شيئا
رد عبد الله هذه المرة ستطعمك بنفسها عندما تعلم أن
لنا صديقا في الدار!!!
بعد قليل جاءت المرأة ووضعت أمامه صحنة مليئة بالشحم والجبن فأكل وبدأ الفأر يحكي قصته وقال في الماضي كان
هذا المكان خربة مهجورة تعيش فيها عائلة من الجن فجاء زوجك وأحضر شيخا يقرأ القرآن فطردنا وماټ أبواي
فرجعت إلى هنا وكان ذلك الرجل بخيلا يحرمك من الطعام وأنا أيضا كنت جائعا فآكل فتات الخبز وقشور البصل
ثم إلتفت إلى عبد الله وقال له ولما ماټ دللتك على مكان الصندوق والبارحة غيرت الدواء المسمۏم 
والحمد لله شفيت إبنة الملك وصرت والي المدينة ولو كنت مكانك لما فعلت الخير مع ذلك اللئيم جارك
قال عبد الله الرسول أوصانا بسابع جار ولقد فعلت ما إعتقدت أنه صالح فله زوجة وإبنة
قالت خديجة للفأر حسنا أعترف أنه لك فضل كبير علينا لكن إجعل لك حفرة في المطبخ و ليست في حجرة نومي
و لا تلمس إلا صحفتك
أجاب الفأر نعم سأفعل ذلك المهم أن آكل وأشبع وهذا ما حصل فيما بعد و أصبح وكأنه احد افراد من عائلتهم 
أما جاره فاكترى دكانا وأصبح يبيع فيه الأعشاب وكان بارعا في البيع والشراء 
في أحد الأيام مرض الوزير فنصحه الناس بعبد الله لكن جاءه منصور وقال له أنا من صنعت الدواء الذي شفى الأميرة ونال ذلك المشعوذ المكافئة ثم سقاه من دوائه المسمۏم فماټ لساعته
وحين سمع الملك رماه في سجن ضيق وقال له لن ترى النور أبدا في الغد سمع كل سكان الحي بما حدث فذهب عبد الله لجارته وقال لها المنزل أهبه لك وسأعطيك نفقة لك ولإبنتك
كان الملك يتشاور مع خاصته حول من سيعين في الوزارة فبلغه المعروف الذي صنعه الوالي في امرأة جاره فحك ذقنه وقال أعرف من سأعين ن
قيل له ومن يا مولاي 
أجاب عبد الله
وهذا ما كان فعاش عبد الله مع زوجته خديجة عيشة سعيدة
فكان عبد الله يتفقد الشوارع فإذا رأى أحد ينام يعطيه سكن قار وعمل أما خديجة فكانت حريصة على الأيتام والفقراء باطعامهم وتوزيع المال للمحتاجين
الله سوف يجازي أي أحد يفعل ما يفعل عبد الله وخديجة محظوظ من يفعل الخير انتهت الحكاية واتمنى ان تكون نالت اعجابكم

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات