الخميس 10 أكتوبر 2024

قصه ابو كف الذى تزوج من الجن

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

معرفة سبب شفائه إلا انه لم يبح بسره إلى أحد ولم يفرح اهله كثيرا بشفائه وخاصة بعد ان تغير سلوك الشاب تماما حيث أصبح دائم العزلة في غرفته لا يغادرها إلا نادرا فلقد كان يأكل ويستحم فيها ويقضي نهاره وليله خلف بابها
مس من الجنون
لاحظه اخوته أنه يتحدث مع أشخاص لا يرونهم وخاصة بعد ان تابعوه من خلف الباب فظنوا أنه فقد عقله وأصابه مس من الجنون أما هو فلقد كان سعيدا بعروسه الجميلة وخلال سنتين أنجب منها طفلين وبالرغم أن زوجته وطفليه كانوا معه إلا أنه وحده فقط الذي يستطيع رؤيتهم وسماع أصواتهم وذات ليلة زارته الحاجة وأخبرته أنها قررت أن تتخذ منه وسيطا يعاونها على شفاء المرضى من بني الأنسان وطلبت منه الانتقال إلى بيت آخر لأن والدته واخوته يحدون من حريته وزوجته وطفليه من ابنتها وبعد ثلاثة أيام استأجر أبوكف منزلا صغيرا في مدينة شبرا الخيمة وبدأ منه ممارسة نشاطه الجديد في علاج المرضى واستطاع أن يشفي حالات من العقم والشلل وأمراض الكبد والصدر وأجرى عمليات جراحية ناجحة مثل عملية الزائدة واستئصال سړطان الثدي وكان يأخذ على المړيض خمسة وعشرين قرشا نظير الكشف عليه وكان الكشف يتم بمجرد النظر إلى المړيض وبدون اجهزة طبية أما العلاج والدواء والجراحة فكانوا بالمجان وكان يعالج مرضاه بالأعشاب أحيانا وفي أغلب الأحيان بأدوية يقوم بشرائها على نفقته من الصيدليات
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طب بدون ترخيص
وعندما ذاع صيت أبو كف واتسع نطاق نشاطه اوقف حال العيادات والاطباء الكبار مما دفع بعضهم الى التقدم ببلاغ إلى رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة الذي قام أولا بجمع التحريات والتي دلت على أن الشيخ أبوكف يزاول الطب بدون ترخيص فأستصدر إذنا من النيابة بالقبض عليه وأمام وكيل نيابة شبرا الخيمة اعترف أبوكف بأنه يقوم بالكشف على المرضى وعلاجهم وإجراء العمليات الجراحية لهم بأمر الحاجة وأنه مكلف ولا يستطيع عدم تنفيذ الأمر خشية أن يتعرض للأذى وعندما سأله وكيل النيابة عن اسم الحاجة و عنوانها لإلقاء القبض عليها فوجئ بأنها ليست بشړا وأنها جنية مؤمنة وأنهى وكيل النيابة التحقيق وأمر بحبس أبو كف أربعة أيام وإحالته إلى محاكمة الجنايات ولم يكد وكيل النيابة ينهي التحقيق حتى شعر بصداع حاد في رأسه اضطره إلى مغادرة مكتبه ليلازم الفراش في بيته الى مدة غير معلومة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
المحاكمة
وفي يوم الثلاثاء 15 من أبريل 1980 م عقدت محكمة شبرا الخيمة جلستها وجاء أبوكف واعترف بكل ما نسب إليه وأراد القاضي أن يختبر قدرة المتهم فطلب منه تشخيص الأمراض التي يعاني منها ستة من المحامين كانوا موجودين في الجلسة ونجح أبوكف في الامتحان نجاحا مذهلا بعد ان ذكر لكل واحد من المحامين الأعراض التي يعاني منها وشخص
له مرضه
ووصف له الدواء ثم جاء الدور على القاضي ومن بعده الجمهور الموجود في القاعة وكان الحوار بين القاضي والمتهم مثيرا وصيحات الله أكبر تتعالى في أرجاء المحكمة ورغم ذلك فقد أمرت المحكمة بإحالة أبو كف إلى مستشفى الأمراض العصبية لتوقيع الكشف الطبي عليه مع استمرار حپسه لحين نظر القضية وبعد المحاكمة انبرى عدد من رجال الدين والأطباء وعلماء النفس والروح كل يدلي بدلوه ويقول رايه في ابى كف وانحصر رأي الكثير منهم في انه دجال بينما البعض الآخر أكد بانه على اتصال بقوى خفية أما تقرير مستشفى الأمراض النفسية فقد جاء فيه أن أبو كف مصاپ باختلال واضطرابات في التفكير وان حالته تدخل ضمن جنون العظمة . 
البراءة
ووسط هذا التضخيم الغير عادى لموضوع ابو كف لم يقو أحد على تفسير نجاح هذا الشخص في علاج بعض الناس حتى الشفاء ولإجرائه لعمليات جراحية ناجحة للبعض الآخر وفي صباح الأحد 22 أبريل 1980 م عقدت محكمة شبرا الخيمة الجزئية جلستها حيث أعلن القاضي براءة أبو كف من جميع التهم الموجهة إليه وجاء في حيثيات الحكم لقد ذكر المتهم أنه مسير ولا يملك حرية الاختيار وأنه لا يستطيع معارضة القوى الخفية التي تسيطر عليه وتستخدمه في تنفيذ أوامرها وإلا تعرض للأذى وأن التشريع العقاپي قد خلا من نص يحرم ما أسندته النيابة للمتهم من اتهام لأن الاتهام المسند للمتهم هو الاستجابة لقوى خفية غير منظورة وأن المحكمة وان كان قد ثبت لديها أن ما قام به المتهم من تشخيص للمرضى من بعض المړض صحيح رغم أنه ليس دارسا للطب إلا أنها لا تستطيع أن تجزم بيقين اتصال الجان بالمتهم لأن ذلك أمر يخرج عن قدرتها وقدرة أي شخص ولما كان التشكيك يفسر لصالح المتهم لأن الأصل في الأنسان البراءة فأن المحكمة تشكك في إسناد الاتهام إلى متهم يسنده هو إلى القوى الخفية التي لا يستطيع معارضة أمرها وتستخدمه كآلة وإلا تعرض للأذى وهلل أبو كف عند سماع الحكم وقال للصحفيين إن الحاجة كانت حاضرة أثناء الجلسة وأنها كانت تقف خلف القاضي وهو يقرأ حيثيات الحكم وعندما سأله أحد الصحفيين عن أوصاف الحاجة واسمها قال إن ذلك محظور عليه وان كل ما يستطيع قوله إنها من الجن ....وبعد انتشار الأمراض المستعصية والغير مستعصية وكشف الاطباء اصبح باهظ التكاليف سواء كان قيمة الكشف او ثمن الدواء والشفاء بعد ذلك غير مضمون فما احوج المصريين الغلابة والبسطاء الى أبو كف جديد

انت في الصفحة 2 من صفحتين