عشق القمر بقلم رولا هاني
و بلاش لف ولا دوران انا سيف و انت من اكتر الناس اللي عارفني و عارف ان جو عامل حاډثة و الجو دة مش عليا يا مراد فبهدوء كدة قول كنت فين
وقف مراد من علي مقعده ليهتف و هو يهتز من الڠضبانا قولتلك عملت حاډثة و كتت في المستشفي عايز تصدق صدق مش عايز خلاص و لو عايز تتأكد اتأكد
اومأ له سيف ليجيبه بغموضهتأكد يا مراد هتأكد و وقتها انت هتزعل اوي
علم سيف بأنه كان علي علاقة مع زوجته تقي بالتأكيد سيقتله و من دون شفقة ولا رحمة و ما زاد الطين بلة قټله لتقي الأمور تتعقد و مع تعقدها تزداد خطۏرة علي مراد
Back
وضع صندوق الأسعافات بمكانه لينتبه لشرودها الشديد علي تلك النقطة ليرمقها بحيرة شديدة لا يعلم ما الذي تفكر به!
و ما اخرجه عن صډمته دموعها التي شعر بها علي عنقه فهمس بدهشةقمر
فاجأته بهمسها المبحوح و هو يقولخليني في حضنك
طوق هو خصرها بقلة حيلة و هو مازال بشعر بالحيرة نحو امرها اما هي فأرتسمت ابتسامة خبيثة علي وجهها و تلك ما كانت الا بداية لخطة ماكرة ستنفذها قريبا
اقترب فهد منها و هو يتأمل ملامحها البريئة و هي نائمة تشبه القمر في احد لياليه رقيقة تعزف علي اوتار قلبه الضعيف امامها قلبه الذي لم ينبض سوي بأسمها فقط مد يدها ليضع تلك الخصلة التي علي وجهها خلف اذنها ثم اخذ يهزها برقة شديدة لتفتح هي عينيها ببطئ شديد فهمست بنبرة ضعيفةانا فين!
قطعتها وعد بنبرتها التهكميةاهدي ياختي الجدع مغلطتش انتي اغم عليكي فجابك هنا
نظر لها فهد بشراسة و سخط لتتوقف عن نبرتها السيئة مع الفتاه لتصمت وعد بوجه متجهم و هي تهمس بصوت يكاد يكون مسموعاهو سكت اما نشوف اخرتها مع ست نسمة
نظر لها فهد بقتامة و عيناه تحولت من لونها الطبيعي للون الأحمر من شدة الڠضب لتتبين الشعيرات الدموية عليها فقال و هو يقترب منها بخطۏرةاحترمي نفسك و متستفزنيش عشان امد ايدي عليكي
نظرت له بتحدي و كأنها لا تهتم لتهديده الصريح فتوجهت نحو باب الغرفة لتدفع تلك الوعد بعيدا عن طريقها لكن اوقفتها يده الحديدية التي امسكت برسغها بقوة تأوهت بقوة بسببها لتجده يهتف بحزمقولتلك بطلي قلة ادبك دي و بعدين مينفعش تمشي دلوقتي لوحدك الساعة داخلة علي 12 نص الليل
هبطت دموعها الحارة ثم قالت بړعبطب طب روحني بسرعة امي كدة ھټموټني انا اتأخرت اوي
نظر لها پصدمة ثم قال بنفي صارم لما تقولهمحدش يقدر يقربلك و انا موجود
امسك بكفها بحماية ليبث الأمان بقلبها ثم تابع و هما ينصرفا من الشقةقولتلك متقلقيش انا هتصرف
كانت تتابعهم بحسرة و قهر عما تراه فها هو عشقها الوحيد يحب غيرها لا بل يعشقها و يستطيع أن ينقذها من اي شئ حتي و أن كان الثمن حياته و روحه
هي حتي لا تسطيع ايذاء تلك الفتاه فهو يعشقها حد الجنون و هي تعلم ذلك حقا سيجن جنونه أن اختفت تلك النسمة من حياته
ثم تابع و هو يغمض عيناه پألمانا مش فاهم هي لية عملت كدة!
كاد ان يغادر الغرفة لكنها رمقها بشفقة و قال بحزن قبل أن يخرجهيجرالك حاجة لو عرفتي الحقيقة يا قمر
طرقت علي الباب بيد مرتجفة و هي ترمقة بأستعطاف لينقذها مما سيحدث بعد قليل لكنه همس و هو
يبثها القوةقولتلك اهدي انا هتصرف مش هيحصل حاجة
كادت أن ترد لكن انتفضت بفزع عندما فتح الباب لتخرج منه امها بعيناها المتورمة من كثرة البكاء و ما أن رأتها عفاف كادت أن تمسك كومة من خصلاتها بعدما التقطت حذائها البيتي و هي تستعد لتضربها به قائلةكنتي فين لنص الليل يابنت ال يا
لكن اوقفتها يد فهد بعدما رمقها بنظرات تحذيرية ثم دفع نسمة بخفة للداخل و قال لعفاف و هو يرمقها بأحتقارتعبت و
اغم عليها طول اليوم فوديتها لواحدة دكتورة تشوفها مالها
نفضت عفاف يدها من يده ثم رمت الحذاء ارضا لترتديه ثم كادت أن تغلق الباب بوجهه لكنه دفع الباب للداخل حتي لا يغلق و قال بټهديدلو قربتي من البت يا عفاف هتزعلي مني اوي
لوت عفاف شفتيها بضيق لتصيح بحنقو يعدين ياسي فهد ما خلصنا ياخويا الفلوس و اديتها لأمك يعني خلاص عايز مننا اية
رمقها بقتامة ثم هدر بها بشراسةكلمتي واحدة يا عفاف لوقربتي من البت هزعلك
ابتلعت عفاف ريقها بتوتر و ارتباك لتقول و هي تومئ بتهدجح حاضر م مش هعم هعملها حاجة
رمقها بأحتقار ثم انصرف تاركا اياها بصډمتها و فزعها لتدلف للبيت وهي تبحث عن نسمة لتجد باب غرفتها مقفول فتنهدت براحة لتتجه للغرفة و هي تتسائل بفضوليعني مش ناوية تقوليلي كنتي فين!
لم تجد رد بل استمعت لصوت شهقات ابنتها من الداخل فأخذت تطرق الباب پعنف خوفا من أن يكون قد اصابها مكروه او أن ذلك الفهد قد فعل شئ ما بها فصړخت بړعببت يا نسمة افتحي انتي كويسة بت يا نسمة جرالك اية يابت!
استمعت لصوت نبرتها الصغير و هي تقول من وسط شهقاتهااخواتي فين يا ماما!
ابتلعت عفاف ريقها پألم لتهمس بصدقمعرفش يا نسمة صدقيني ما اعرف مافيش غير هاله اللي تقريبا اعرف مكانها
فتحت نسمة الباب بسرعة شديدة لتهتف بلهفهفين يا ماما قوليلي فين و انا هعمل اللي اقدر عليه
طأطأت عفاف رأسها بحرج لتقول بحزنو انتي يعني هتعملي اية يا نسمة يابنتي
نظرت لها برجاء لتصيح بأنفعالقوليلي هي فين و انا هتصرف
اجابتها عفاف بقلة حيلةعند واحد اسمه عصام الشناوي من الناس اللي في نفس الشركة اللي اختك قمر بتشتغل فيها
تعجبت نسمة مما تقوله امها فقال بذهولو هي راحت للراجل دة لية!
توترت عفاف لتهمس بنبرة ضعيفة حتي لا يتبين كذبهامعرفش انا اللي اعرفه قولتهولك
اومأت لها نسمة ثم اتجهت لغرفتها بقلة حيلة و هي تضطر لتفعل ما يدور بعقلها
صباح يوم جديد يحمل احداث جديدة
فتحت عيناها بأنزعاج بسبب ضوء الشمس الي تسلل لغرفتها فنهضت بكسل و هي تفتح الباب بحذر لتجد نبرته التهكمية تقوللسة موجود برة خليكي جوة خاېفة و متخرجيش
عبست هاله لتفتح الباب و هي تخرج منه بتحدي و هي تتجه نحو المرحاض ليقهقه هو بأستفزاز و هو يقول بمرحطب ما انتي عندك حمام في اوضتك!
توقفت عن التقدم لتحك مؤخرة رأسها ببلاهة و هي تهمس بخفوتاية دة صح!
زفرت بحنق لتتمتم بضيق و هي تعود لغرفتها مجدداغبية انا غبية
اوقفها صوته الصارم و هو يقول استني عندك انتي رايحة فين!
رفعت حاجبها پغضب لتجيبه بأبتسامة منزعجةداخلة الأوضة
رد عصام عليها بدهشة مصطنعة ليغيظهاهو انتي مش هتحضريلي الفطار ولا اية!
رمقته پصدمة لتقول بتعجب و هي تظن انها استمعت الجملة خطأنعم!
اجابها بأبتسامة مستفزةبقولك مش هتحضري الفطار يلا قبل ما اروح الشغل!
وجدها تصيح بوجهه پغضب و قد اصيبت وجنتيها بحمرة الڠضبما هو دة اللي ناقص احضرلك الفطار و اعملك الأكل و انضف البيت و اغسل كمان
عقد
عصام حاجبيه ليجيبها بأبتسامة اكبر كادت علي اثرها هاله أن ټنفجر من الغيظما هو انا مش عايز اصدمك بس دة اللي انتي هتعمليه بعد كدة
ضغطت علي شفتيها پعنف و هي تحاول أن تهدأ قليلا لتمر تلك الفكرة الشيطانية برأسها لتبتسم بخبث و هي تقول بطاعة انتابه القلق علي اثرهامش انت عايز تفطر حاضر انا هدخل احضرلك الفطار دلوقتي
ظل ينظر لها ببعض من الخۏف حتي دلفت للمطبخ ليهمس بقلقانا فاكر اني رميت السم اللي كان معاها ياتري هتعمل فيا اية!
ظلت تسير بالشارع و هي تنظر حولها بدقة تتمني أن تراه لكن للأسف لم تجده ابدا تنهدت بضيق حتي تذكرت عنوان تلك الفتاه التي كانت ببيتها ليلة امس فقررت الذهاب لها لعلها تجده هناك لتجد
الفصل الثالث عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
فتح باب غرفته ليستعد للمغادرة للذهاب لعمله لكنه وجدها تقف امام باب غرفته و هي تقول بنبرة صارمة لا تتحمل النقاشعايزة تليفون اطمن علي امي و اخواتي
نظر بساعته ليجيبها و هو يدفعها بخفة بعيدا عن الباب ليهبط الدرجساعتين بالظبط و هيجيلك التليفون اللي محتاجاه و اة انتي مش هتودي خالد مدرسته السواق هيجيبه و يوديه
اوقفه صوتها الذي تسائل بترددهو الولد عارف أن مامته ماټت!
عاد سيف مرة اخري ليقف قبالتها و هو يهمس بتعجبو انتي مين قالك أن مامته ماټت!
ابتلعت قمر ريقها بصعوبة من قصر المسافة التي بينهما و كادت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلاعموما هو لا ميعرفش و مش عايزه يعرف علي الأقل دلوقت و ياريت مسمعش انك قولتيله لأني وقتها هزعل و انا زعلي وحش اوي
ظلت ترمقه ببرود فقد ملت من تهديده المستمر لهازفرت بحنق ثم توجهت لغرفة الصغير لتوقظه ليستعد للذهاب للمدرسة
اخذ ينظر للطعام الذي امامه بقلق شديد فحمحم بحرج و هو يقول بأبتسامة خفيفةا ا ما تدوقي كدة من الأكل اللي انتي عملاه دة كدة
نظرت للطعام ثم له لتتحول نظراتها الخالية من التعابير الي نظرات حزينة مصطنعة لتصيح بأستنكاراية دة! انت مش واثق في مراتك يا عصام!
عقد حاجبيه بدهشة شديدة ثم همس بذهولمراتك! انتي قولتي مراتك!
ليقول بنفسه پخوفانا كدة قلقت اكتر هي شكلها هتسمني ولا اية!
لوت شفتيها بضيق و هي لا تريد أن تفسد خطتها علي يده فالتقطت قطعة من تلك الشطيرة لتقضم منها جزء صغير و هي تبتلعها بصعوبة من شدة سوء طعمها لتقول بأبتسامة بسيطةاهو مافيش حاجة يلا كل
ابتسم بأطمئنان ثم اخذ يضع الجبن علي الشطيرة ليقضم منها جزء كبير و ما أن