روايه مرة واحده ف العمر
حبيبي مالك قاعد كده ليه وفين فيروز
رفع مقلتيه عن قدميه وتتطلع لجدته بعينين تائهه وهمس لها بصوت يملئه الحزن مشيت يا امي فيروز سابت البيت وسابت كل حاجه ماخدتش غير شنطه هدومها
شهقت پصدمه يعني ايه وراحت فين
هز راسه نافيا ماعرفش
جلست جانبه تتسال بقلق يعني ايه ماتعرفش مراتك راحت فين وازاى تسمح لها تسيب البيت دي لسه تعبانه
نظرت له بشك ايه اللى حصل بينكم بعد كلام نبيل قولتلك اخوك بيتكلم فى ماضي ومالوش وجود دلوقتي فهمني حصل ايه يخليها تتعب بالشكل ده وكمان تسيب البيت وهى لسه خارجه من المستشفى الطف بينا يارب
زفر انفاسه بضيق وقص عليها الشجار الذي دار بينهم واتخاذ القرار الذي سوف يرضى جميع الاطراف لم تترك له اختيار اخر .
الاول فى حاجه جوايا اتكسرت وصعب نرجع زي الاول هيغضل الشك جوايا وحياتنا مع بعض هتكون مستحيله يمكن ندمر بعض بالمشاعر اللى فاضله جوانا قرار صعب بس هو ده الصح ننفصل وكل واحد شايل مشاعر حلوه لتاني افضل لم ننفصل وكل واحد بيكره التاني والحياه تكون بينا فاتره بدون مشاعر بس كان نفسي اطمن عليها الاول مش تسيب البيت بسرعه كده
أنا لازم اطمن عليها واشوفها فى البيت ولا لأ ومحتاجه أي حاجه هي لسه مراتي بردو
غادر الغرفه باستعجال منما جعل الجده تبتسم بخفه وهى تدعو الله بان تستمر الحياه بينهم ولا ينقطع تلك الرابط القوي الذي يجمعهم سويا. .
انتابه القلق عندما وقف امام باب المنزل يدق جرسه عده مرات ينتظر بلهفه ان تفتح له طال انتظاره وهو مازال يدق الجرس الى ان شعر باليأس فيبدو بانها خارج المنزل ولكن يحدث نفسه اين توجد الان
ليه عاوز مفتاح بيتنا
تنهد بضيق وهو يخبرها بان فيروز تركت المنزل لتهز رأسها بتفهم وهى تحاول اخفاء توترها توجهت الى غرفتها لتعد له المفتاح الخاص بها لينطلق ثانيا الى حيث منزلها ..
عادت رهام تنظر لزوجها لتترك لدموعها العنان وهى تتحدث بلوم فيروز سابت البيت اخوك هيطلقها سعادتها هتختفي
تحدث نبيل بلا مبالاه والله ده جزاتها من حفر حفرة لاخيه وقع فيها
صدح رنين هاتفها لتنظر لشاشته وتجد اسم والدتها ينير الهاتف كفكفت دموعها وهى تجيب عليها بهدوء
لتستمع لحديث والدتها وصړاخها القوي الذي جعلها تنظر لزوجها پصدمه ليؤمي نبيل براسه مؤكدا
أنا اللى بلغت مامتك عشان تبطلي تلومي وتعاتبي فى نفسك وتحملينا ذنب مش ذنبا دة كل اللى بيحصل فى حياتنا من تخطيط اختك او اللى كنتي فكراها اختك .
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تستمع لحديث والدتها بصمت تام الى ان افرغت الأخيرة ڠضبها بابنتها وهى توصيها بالاهتمام بزوجها وان تبتعد عن شقيقتها من اجل أن تعلم بمدا خطئها وتجاوزها مع شقيقتها وانها سوف تأتي فيكفي كل ما يحدث الان ثم اغلقت الهاتف .
.
نظر صالح لزوجته بحزن اول مره اسمعك بتقولي لرهام ابعدي عن اختك وخليكي فى حياتك وجوزك وبس وماتشغليش بالك بحد
عشان مافيش اخت بتعمل كده فى اختها
وانتي مصدقه نبيل تعرفيه من امته عشان تصدقيه من غير ماتسمعي لبنتك اللى انتى مربياها على ايديكي
كنت فاكره انها بنتي وهتصون اختها فى غيابنا وتكون لها السند ماعرفش ان بربي وبكبر شيطان فى حضڼي عشان اول لم يقسي وينتقم ينتقم من اقرب الناس ليها هى فيروز كده طول عمرها تغار من بنتي ودائما تمثل التعب يوم عيد ميلاد رهام عشان تفضل انت جنبها وتكون هى محور الاهتمام وبس
تنهد بالم بقيتي تقولي بنتك وبنتي بس تعب فيروز مش بايديها عشان تمثل التعب على العموم أنا كلمت ابو عمار وهاخد كل مستحقاتي بكره ومابقاش فى داعي للغربه انزل اخد بناتي فى حضڼي واسمع لبنتي اللى عمري ماهصدق كلمه وحشه فى حقها
غير لو سمعت وشوفت بنفسي
انت كده مابتصدقش أي حاجه على بنتك
دريه من فضلك مدام دلوقتي هتفرقي بينهم يبقي مافيش داعي للكلام أصل مهما قولت خلاص الكلام مافيش منه فايده لو كانت فيروز بنتك ماكنش ده رد فعلك
أنا طول عمري بعاملها زى رهام لكن لم تغلط لازم تتعاقب ماينفعش نسكت على افعالها هى مابقتش طفله
تنهد بحزن وهمس داخله پانكسار ربنا يستر من اللى جاي ..
دلف لداخل الشقه بترقب يبحث عنها ولكن وجد الشقه مظلمه ويبدو بانها خاليه من البشر بحث عنها باجراء الغرف والنتيجه واحده لا يوجد لها اثر بالشقه .
دلف لغرفتها علم بانها غرفتها من اجل البوستر الذي مثبت اعلى الفراش خاص بصورتها استنشق رائحتها بالغرفه لتجعله يبتسم لحنينه إليها .
دار بغرفتها بهدوء لتقع عيناه على الكتاب المغلق الموضوع اعلى الكومود ليمد يده يلتقطه باهتمام لتجحظ عيناه بدهشه عندما علم بانه الكتاب الذي كان يبحث عنه ولكن من اين اتت بهذا الكتاب الخاص به فتح اول صفحاته ليرا الكلمات التى خطها بنفسه من قبل .
سحب شهيقا طويلا ثم زفره ببطء وهو يهمس بصوت متعب العشق جنون وتضحيه لكن الشك بېقتل أي ذره حب جوانا
ابتسم تيام بمكر عندما أستمع لحديث مجدي الذي يخبره بان فيروز تركت منزل نديم والان يبحث عنها ولم يجد لها اثرا
اختفت ابتسامته عندما علم باختفائها الغامض ونهض من مقعده يلتقط مفاتيح سيارته ليبحث عنها بنفسه واقسم على ان يجدها وتصبح خاصته بعد اليوم .
مر يومان وات عامر عندما هاتفة والدته تستنجد به وضع فيروز الذي يزداد سوء فهى منذ أن خطت بقدميها منزل خالتها وهى حبيسه بغرفتها ترفض الطعام ولا اتناول الا المياه لتروي عطشها فقط .
لم يتحمل عامر وضعها بهذا الشكل الذي وجدها عليه فاين فيروز التى كانت تشع بالحيويه والنشاط اين فيروز القويه التى تتحمل الكثير دون ان تمل او تكل اين اختفت شقيقته التى اقرب اليه من نفسه
لم يتحمل رؤيتها بهذا الوجه الشاحب فقرر اصطحابها معه الى البحر الاحمر دون ان ينتظر رأى زوجته .
واتفق مع والدته بانها لم تخبر احد بانه معه أي كان وافق والدته على مضض فبالاخير فيروز ابنة شقيقتها ويهمها أمر سعادتها .
لم تقدر فيروز على المناهده مع عامر فهى تعلم بانه لم يكترث لرفضها وسوف يصطحبها مهما كلفه الأمر .
أثناء اليومين الماضيين يحاول نديم البحث عنها فلم يجدها فى ذلك الوقت عاد والديها من السفر ولم يجدو فيروز اتصل صالح على الفور بمريم شقيقة زوجته الراحله ويسألها عن إبنته لتجيب عليه بتردد بانها لم تراها منذ أن تزوجت من نديم ليغلق صالح الهاتف ويتهاوة جسده ارضا فاقده للوعي ....
الفصل الحادي والعشرون
وضع زوجته امام أمر واقع فقد جلب معه فيروز
دون أن يأخذ برأيها .
تفاجئت بسنت بقدومها ولكن اندهشت من رؤيتها لفيروز على تلك الهيئه شاحبه الوجهه عينين حزينه اختفت ابتسامتها وقوتها اين فيروز التى تعرفها
دلف عامر يحمل حقيبتها ويضعها بالغرفه الأخرى ادخلي يا حبيبتي البيت بيتك طبعا مش عايزه كلام ودي اوضتك
لاحت شبح ابتسامه اعلى ثغرها وهى تؤمي براسها لتدلف لداخل الغرفه بشرود
اما بالخارج وقف عامر امام زوجته يتحدث معها برجاء بصوت يكسوه الحزن
بسنت عشان خاطري عاملي فيروز كويس هى تعبانه وهتقعد عندنا كام يوم ممكن تتحمليها بدون نقاش
حاضر يا عامر ماتقلقش يا حبيبي هعامل فيروز زى اختي بس هي مالها مش هى دي فيروز اللى انا اعرفها
لوي ثغره بضجر ولا أنا كمان اعرفها بس مسيرها ترجع اقوي من الاول واللى اتسبب فى زعلها بكره يندم
_ أكيد فى حاجه قويه حصلت بينها وبين جوزها هي السبب مش كده
تنهد بضيق اكتر حاجه توجع وتكسر لم الطعنه تيجي من القريب مش الغريب بقولك ايه اعمليلنا غدوة كده حلوه عشان فيروز تاكل ماما قالتلي بقالها يومين رافضه الاكل
ابتسمت لزوجها برقه وهى تشير الى عينيها من عنيه يا حبيبي ثواني والاكل يكون جاهز محتاج بس تسخين
دلفت لداخل المطبخ لتعد الطعام ودلف عامر عرفته ليبدل ثيابه اما فيروز فقد ابدلت ثيابها وحاول اغماض عينيها فهي تشعر بالارهاق وجسدها يحتاج الى النوم ..
تم نقل صالح بعربه اسعاف مجهزة لاحدي المستشفيات لتلقيه العلاج اللازم ..
وقفت زوجته تبكي حال زوجها عندما أخبرها الطبيب بانه دخل بغيبوبه كبد هاتفة ابنتها رهام لتلحق بها .
اسرعت رهام على الفور الى المشفى برفقه زوجها وظلت بجانب والدتها متشبثه باحضانها وعينيهم مازالت تذرف الدموع ..
استمعت لهمس والدتها هى السبب هي اللى وصلت ابوكي للى هو فيه دلوقتي من حزنه عليها واختفائها وهو وقع من طوله ماتحملش يا حبيبي لكن هى ولا على بالها اهلها عاملين ازاى ولا حالتهم ايه تعمل العمله وتهرب
ابتعدت عنها برفق وهى تنظر لوالدتها تقصدي فيروز يا ماما
هو فى غيرها
تفوهت پصدمه فيروز مختفيه ازاى هى ماكنتش موجوده فى بيتنا
لأ ولم بابا اتصل بمريم قالت ماشوفتهاش
هتكون
راحت فين
مر أسبوعين آخرين على مكوثها بمنزل عامر بالبحر الاحمر اتخذت قرار العوده .
سارت بخطوات بطيئ اعلى الرمال متوجهه الى البحر تنظر لزرقه ميائه التى تذكره ببحور عينيه لاحت ابتسامتها وهى تحاول استنشاق رائحة المياه الهائجه وكان الموج يعبر عن حاله قلبها امواج ثائرة لا تخمد ولا تهدى .
لتجد