الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 19 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


الي باقي منه
ابتلع حاتم ريقه بصعوبه فمايسمعه كثير لايعرف ماذا يقول 
يعني الشهر الي معرفتش اوصلك فيه
ايوه هو ده
طب وبعدين ايه الي حصل
مافيش حاجة حصلت مقابل دي كان لازم تصيبه
انا مابقتش فاهم حاجة
بالتدابير الامنية الي احنا كنا عاملنها الي ضړب الڼار في دقايق اتمسك وفي وسط سلامي عليه قالي قول للي هيدور عليا بضمير على محمود السحاوي 

مين ده
انا
انت ازاي
اسمي الحركي واسم الظل بتاعي 
يعني ايه
يعني الي ضړب الڼار كان يوسف ظلي
لا براحة كده انا مش فاهم حاجة
البوس لما اخد يوسف بعلاقاتهم عرفوا يجيبوا ملفه ومان لي ام واخت بس اتخطفوا ومن ساعتها ماحدش يعرف عنهم حاجة
طب وليه يقولك دور علي 
هم مش اغبية زرعوا في جسمه جهتز تصنت يعني اي كلمة كانت هتخرج منه كده ولاكده كانوا اتصفوا علي طول
وانتوا عرفتوا كل ده ازاي
لما كلمت يحيى في المستشفي حكالي على حكاية الظل ووراني صورته وطلع هو الي عندي في المخزن
طب حكالكوا كل ده ازاي وفي جهاز تصنت
يحيى راحله ودخل مع واحد من الحرس ومااتكلمش كان عايز يفهم في ايه اول مادخل والحرس فك يوسف شاورله مايتكلمش وشاورله انه عايز قلم وورقة 
جبتله القلم والورقة وقالي ماتكلمش نهائي واخرج واسيب القلم والورقة واخلي الحرس يضربه شوية ويخرج ساعة ودخل الحرس تاني ضربه واخد الورقة كان كاتب كل حاجة حصلت بالتفصيل 
طب وهم ماحسوش بحاجة غلط ما اكيد الضړب وقف
لأ المكان الي هو فيه كان بيسجل كل حاجة وهو اتضرب كتير فهو اتفك وعالجناه من غير ولاكلمة والتسجيلات هي الي شغالة ولما خلصوا علشان مايخدوش بالهم من التكرار الحرس بيدخل عنده وهو بيمثل الصړاخ والضړب والالم
طب الي حصل يوم ماسكرت
قام سيف واعطاه ظهره ونظر من النافذة
كنا متفقين اني هبعد عنكم كلكم لانهم اكيد فيكوا بس الطريقة كانت لسه ماتحددتش وبعد الي كانت قالته حور وهم عرفوا انك اخوها مش أخوية انا وحالة السكر الي كانت قبل ما افوق استغليت الموقف وانا عارف ان ليهم ناس عندنا في القصر هتوصل كلامي ليهم بس ماقدرتش ابعد عن حور 
وطبعا استغليت فرصة ان حد كلمنا يقولنا على مكانك من الحرس وغيرت الطقم كله
تمام هو ده الي حصل
جلس حاتم يضع يديه على رأسه
يعني دلوقتي ايه الي المفروض يحصل
جلس بجانبه يحيى
احنا قربنا نوصل لاهل يوسف والدكتور جاهز اول مانوصل لهم هيشيل جهاز التصنت اما انت في الشركة فهيحاولوا معاك
هب واقفا
نعم ي ايه
هيحاولوا يجندوك انت
والمفروض بقى اعمل ايه انا
في الاول هترفض وبعدين هتتجاوب
معاهم بفعل الصفقات المشپوهة الي دلوقتي في الشركة هيضغطوا عليك بالكارت ده
طب والوق المختفي
دا بقي الي في الاخر هيتوهم شوية كل حاجة مترتبة كويس انا مش هرمي اخوية وسط
ماشي ماكل حاجة كانت اول مرة مترتبة انا مش خاېف على نفسي بس
في ناس ورانا ممكن يئذوهم
عندك حق بس المرة دي غير الي فاتت المرة الي فاتت كان الخاېن موجود ضمن فريق البحث واتعرف واتصفى المرة دي ماحدش يعرف بالعملية دي غير رئيس المخابرات وبس وانت اهو
عم الصمت لفترة حتي قطعه حاتم 
طب بالنسبة لبابا ماما
ڠصب عني يا حاتم انت ماشوفتنيش ولا عرفت توصلي كده احسن وحماية للكل وما حدش يعرف حاجة عن الي عرفته حتي جوي ما تعرضش حد للخطړ
ماشي انا ماعرفتش حاجة 
قوم يلا روح
ماشي
اقترب من يحيى وربت علي كتفه
ربنا انشاء الله هيعوضك وبعدين ريم بنت حلال وهتبسطك
ابتسم يحيى بدون حديث
ذهب حاتم كما جاء
انت كويس
اه
تحب افضل معاك
لا روح انت لحور وانا كويس مافيش حاجة
طيب سلام
ما ان اصبح بمفرده حتي بكى بشده كأنه يري المشهد امامه
وصل سيف الي القصر دخل وجد حوريته متكورة علي الكنبة امام التلفاز ونائمة 
ابتسم عليها اغلق التلفاز وحملها للصعود
ما ان حملها حتى فتحت اعينها بړعب سرعان ما تحول لامان ما ان
رأته
اهدي دا انا مالك اټخضيتي ليه
كنت خاېفة وانت بعيد 
قبل رأسها وهويضعها على السرير
ماتخافيش يا روحي انا هنا وحل يديها ليذهب
تمسكت به بشده
رايح فين
قبل يديها بعد ان فكهم
هروح بس اخد شاور وارجع خمس دقايق بس
بعد خمس دقائق خرج من الحمام وتسطح جانبها ضامها لصدره حتي يستطيع النوم
بعد ان هدأ قليلا من انهياره حتى مسح دموعه وركب سيا رته واصبح اسفل منزلها
ردت على هاتفها بنعاس
الوا
انزليلي دلوقتي
ما ان سمعت صوته الحزين المبحوح كأنه كان يبكي
انتفضت جالسة على السرير
يحيى مالك فيك ايه
انزليلي انا تحت البيت
حاضر هستأذن من بابا
بسرعة
اغلقت الهاتف وارتدت ما اتي امامها من الملابس بسرعة وتوجهت لغرفة والديها وطرقت الباب فتح لها والدها واثار النعاس مازالت علي وجهه
فيه ايه يا ريم تعبانه
لا يا بابي بس يحيى
ماله يحيى يا بنتي
كلمني دلوقتي وصوته تعبان جدا وحو تحت االبيت وعايزني انزله
انتي عارفة الساعة كام دلوقتي
الساعة تلاته بس يا بابا صوته تعبان جدا ولو ما وقفتش جنبه دلوقتي هوقف امتي
تنهد والدها لثقته فيها وفيه
طيب روحي انزلي بس طمنيني وانا واثق في بنتي حبيبتي
قبلت وجنته ونزلت بسرعة
ما ان رأت سيارته حتي جرت وركبت بجانب نظرت له وجدت عيناه حمراء كلون الډم وعلامات الالم والحزن مرسومة على وجهه
مالك
لم يرد عليها بل انطلق بسيارته حتي وصل لمنزله وهي لم تحدثه احترمت المه 
ما ان دخلت منزله واقعا على ركبتيه موقعها معه واحست بدموع 
بتوتر سألته
يحيى مالك رد عليا علشان خاطري ماتخوفنيش عليك كده 
ظل في حضنها وحكي لها عن مقټل اهله دون الدخول في تفاصيل مهمته
انهمرت دموعها هي ايضا اخذت تربت على ظهره بحنيه وهو داخل احضانها حتى غفى وغفت هي الأخرى في مكانهم على الارض امام بابا منزله من الداخل
ذهب حاتم الي القصر وجد الجميع نيام ومت ان دخل غرفته حتي استمع لصړخة جوي وبعدها بكائها
لا 
الفصل 33
ما ان فتح عينيه حتى وجد زرقة البحر تحدق به ابتسم تلقائيا لكنه وجد الڠضب يشع من عينيها وجدها تميل عليه وهو ممدد علي السرير حتي وقع شعرها علي وجهه ازالته بعصبية اراد الضحك عليها ولكنه تمالك نفسه 
ازالت شعرها علي الجانب الاخر ثم وجهت اصبعه لوجهه
وتحدثت پغضب اراد الضحك عليه
اتأخرت ليه امبارح 
كتم ضحكته وقبل اصبعها 
كنت عند يحيى
لا اكيد كنت عند التلاتة اتجوزتهم صح
ما ان اكملت كلامها حتي اڼفجر ضاحكا
وكزته في صدره بشده
انت بتضخك عليا ليه
سكت فجأة ويده الاخري تسير على ملامح وجهها ببطء 
وهي تنظر له بعيون متسعة كالقطط اقترب منها ظنت انه سيقبلها لكنه تجاوز فمها ولامس خدها بذقنه وهمس في اذنها
صاحية الصبح ليه على خناق يا روحي
ه
هههه ركزي معايا
اا ابعد وانا اركز
تؤ ابتعد ناظرا في عينيها مش هبعد
همست بخفوت تأثرا بقربه
كنت عندهم
اقترب من عينها
بحبك
 ك ن كنت عندهم
لثم انفها بعشقك
هتت 
هتتجوزهم
ونظر لعينيها وتكلم بهمس لاتسمعه الا هي
عمري عمري ما هحب وولا هلمس غيرك بعشقك لم ينتظر ردها 
فتحت عينيه على همهمات صغيرته الممددة بجانبه علي
السرير
اتكأ علي يده وقبل يدها 
روح بابي صاحي مين جابك يا جوجو
واخذ بطنها وصوت ضحكاتها يعلو
ثم تمدد ومددها فوق صدره ا
امك المچنونة فين
اصدرت صوت كأنها تفهم ما يقول ومن ثم وجدها نامت ابتسم وقبل جبيينها وابتسم بسخرية متذكرا ما حدث عندما جاء الي المنزل في الليل
ما ان فتح باب الغرفة حتي سمح صوت صړختها بلا ثم صوت بكائها
اقترب منها وجدها نائمة تبكي 
اقترب منها يهزها برفق
جوي جوي فوقي مالك انتفضت جلسة تتنفس بسرعة ما ان رأته حتي اخذت تضربه بهستيرية وتصرخ فيه
يا خاېن يا خاېن پتخوني وبتتجوز عليا في الحلم 
كل هذا حدث سريعا تحت دهشته ثم هدأت تراجع ما حلمت به
في منزل رأفت بالعاصمة تجلس حور ولكنها حزينة ذابلة وبجانبها والدتها تأخذها في احضانها وبجانبهم تجلس مني ونحمل طفلة تجاوز عمرها العام 
جمالها خلاب شعرها ذهبي ڼاري قصير يهفهف علي عينيها يغطي كنز عظيم يغطي بحر واسع يغطي عينيها الواسعة ذات لون المحيط الغريق تنظر لهم بكل براءة واضعة اصبع السبابة في فمها وتغرد بكلمات غير مفهومة و
وبالجهة الأخرى يجلس المأذون ويقول
بارك الله لهما وعليهما زواج مبارك
يجلس بجانبه عادل ويضع يده في يد حاتم الذي لا تقل تعابير وجهه عن تعابير حور
ثارت مثلما هدأت ووسندت بركبتيها على السرير وهو يقف
يا خاېن بتتجوز حور وڠصب عنها يا خاېن بتتجوز عليا يا
طرحها على السرير خلفها وكبل يديها بصعوبة لثورتها ليستطيع السيطرة على 
اهدي بقى في ايه
انت انت خاېن وبتتجوز حور
حور دي اختي يا هبلة اتجوزها ازاي
هدأت كأنها تفكر فيما تقول او كأنها لم تستيقظ بعد اغلقت عيناها ثم فتحتهم استوعبت كل ما حدث
عندما رآها هدأت تركها وتمدد بجانبها ويتفس بسرعة فهي قوية جدا وثائرة ايضا
هدأت ثم اڼفجرت في الضحك اخذت تضحك وتضحك وشاركها في الضحك فقد انسته بجنانها ماسمعه منذ قليل 
سكت ومازالت هي تضحك وتأملها وهي تضحك كل مرة يراها تضحك يقع في حبها من جديد 
رجع للواقع على صوت باب الحمام وهي تخرج منه مرتديه رداء الحمام الروز الخاص بها
اكيد جين صحتك يا حبيبي 
اسفة 
هعديها علشان الي حصل بعد الجنون ده عجبني اوي
وابتسمت
قطع هذه اللحظة صوت جين
ابتهد عنها
روحي شوفي بنتك هاخد شاور وانزل على الشركة
استيقظ وهي تسند علي باب المنزل خرج من حضنها متأملا ملامحها قبل جبينها ما ان ابتعد حتي فتحت عيناها مخضۏضة
في ايه انت كويس
اهدي انا كويس 
تنهدت الحمدلله 
نظر لها وابتسم
مالك
بحبك
خجلت ونظرت للاسف رفع ذقنها بيده
اوعي توطي راسك ابدا ولا تتكسفي مني
لازم اروح بابا 
حاضر بس عايز حضڼ واحد وبس
نظرت له بدون كلام
احتضنها
انتي مش عارفة انا كنت محتاجك اد ايه 
ربتت علي ظهره بحنية
انا جنبك علي طول
تنهد واخرجها من حضنه
يلا اوديكي لابوكي يلا احسن ما اتهور واروح في داهية قبل ما ادخل دنيا
قامت مسرعة تجري للخارج
استني يا بنت المچنونة
رجعت له
ماتقولش بنت المچنونة دي ماتشتمش مامي 
امال اقول ايه انشاء الله
عادي قول يا مچنونة وبس
يا هبلة دي شتيمة مش مدح
اخرجت له لسانها مالكش دعوة عجباني
يلا يا بنت ال يلا اروحك
وخرج خلفها وهويضحك علي ضحكها وچنونها
مر اسبوع والحال كما هو عليه 
لكن هذا اليوم وصل يحيى لمكان زوجة واخت يوسف وخلصم من بين ايدي الحراسة المشددة علي البيت الذي كانوا فيه
فلقد تتبع بخبرته خطوط من خمس سنوات قادته اليهم
وما ان رآهم امام عينه حتي اخذهم الي المخزن وامر بإحضار الطبيب لاجراء عملية ازالة جهاز التصنت
ما ان وصلا للمخزن امام باب الغرفة
هو احنا فين وانت مين
اهدي يا مدام روبا انا صاحب يوسف
يوسف يوسف وخطڤونا
احتضنت اخته مرام البالغة من العمر 17 سنة 
لا يا مدام يوسف
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 36 صفحات