السبت 28 ديسمبر 2024

الدهاشنة

انت في الصفحة 11 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بتعجب كيف الحديت ده 

سليم ذي ما بجولك إكده هو عمل كل ده عشان ينتجم من خالد 

فهد بغموض أني لازم أنزل مصر 

سليم بستغراب طب والكبير 

فهد هخبره بكل حاجة لازمن نعرف الناس دي مجامها كويس عيلة القناوي بجوا منينا متنساش اننا علي نسب .

دلف الكبير ليستمع لحديث فهد فقال بتعجب في أيه يا ولدي ليه هتنزل البندر 

فهد دي حكاية وعره أوي يا جدي سليم هيحكهلك أني لازم أغير خلجاتي وأدله علي مصر عن أذنيك 

وغادر فهد تاركا سليم يقص عليه ما عرفه عن تلك الفتاة وعائلتها .

مرء الليل بساعاته القصيرة وأتي الصباح لتستعيد وعيها تدريجيأ شئيا فشئ 

نظر لها خالد بقلق لتحاول التحدث قائلة بصوتا يكاد يكون مسموع خالد 

حطمت جدران قلبه ليعود للنبض مرة أخري عند سماعه لطرب إسمه بصوتها العذب

حاولت القيام ولكنها فشلت بذلك لتسقط علي الوسادة مرة اخري

نظر لها قليلا ثم قال أرتحي هطلب من الخدم يجهزولك الفطار 

وقام ليخرج ليجدها متماسكة بيده والدمع يزيل من عيناها كالفيضان قائلة إديني فرصة أشرحلك كل حاجة 

نظر لها قليلا ثم سحب يده ببعض القوة قائلا مفيش بينا كلام أنا كنت هطلقك بس عشان الا بطنك دا مالوش ذنب يدفع تمن أخطائك هكون ليكي زوج أدام الناس كلها عشان الكل يعملك ويعمل لأبني أحترام أكتر من كدا ما تنتظريش 

وتركها تبكي بشدة حتي هوت أرضا من الصدمة 

بكت ريماس علي قلب معشوقها المغلف بالحجارة نعم هي من تسببت له بذلك ولكن عليه الأستماع لها .

دلفت راوية ومعها كوبا من اللبن وبعض الشطائر لتجدها تجلس أرضا 

هرولت إليها مسرعه تعاونها علي الجلوس 

راوية پخوف أنتي كويسة 

رفعت عيناها لتلك الفتاة التي تمتلك قلبا من ذهب فهي لم ترأها سوي مرتين فقط ومع ذلك تقدم لها العون والمساعدة علي أكمل وجه 

ريماس بحزن هبقا كويسة لما يسمعني 

جلست راوية بجانبها قائلة بحنان خالد بيحميكي من غضبه يا ريماس خالد طبعه قاسې مكانه وسط المجرمين خاله طبعه كدا هو بيعد عشان يحميكي ودا أكيد حب ليكي 

نظرت لها بأمل يلمع بعيناها لتقول بصوتا بأكي بجد خالد لسه بيحبني 

إبتسمت راوية وقالت طبعا مكنش همه حمايتك لدرجة أنه يسيب الصعيد ويرجع مصر حتي شغله مرحهوش عشان يطمن عليكي أنا أكتر واحده فاهمه خالد هو محتاج بس فترة وجعه يهدأ وصدقيني هيسمعك 

رفعت عيناها للسماء قائلة بأمل يارب 

راوية بخبث وأنا مستعدة أساعدك بس تسمعي كلامي وتأكلي كل الأكل دا وأنا معاكي بأذن الله وربنا يسترها علينا

ضحكت ريماس وأحتضنتها بسعادة ثم تناولت طعامها وأخذت أدويتها .

بالأسفل

كانت تجلس پغضب والهاتف بيدها تنظر له تارة وإلي التلفاز تارة أخري

حملت الهاتف بتأفف قائلة بداخلها ماشي أما ورتك مابقاش أنا نادين 

ثم رفعت الهاتف ليجيبها بسعادة الكبير كيفك يابتي 

نادين بزعل طفولي مش كويسة يا حاج وزعلانه أوووي وهنصب عندكم قاعدة عرب عشان يجبولي حقي 

الكبير بجدية لييه بس مين زعل القمر 

نادين حفيدك أديله رقمي ميعبرنيش حتي برنه خاېف علي الرصيد مش من طباع الدهاشنة يعني 

ضحك الكبير علي تلك المجنونه التي تنجح دائما بجعله يبتسم بعد مدة طويلة فقال خلاص يابتي هشدهولك شويه 

نادين پخوف لااااا فاكرني هبلة تشدهولي ويشدني أنا 

ضحك الكبير بشدة قائلا بحيرة أمال أنتي عايزة إيه 

نادين بدردش معاك يا حااج الله لازم تروح تقوله يعني بص يا كبير بينا هيكون في أسرار مش لازم تعرف حد بيها ولا أيه 

ضحك حتي أحمر وجهه قائلا كلامك صوح وموزون 

نادين بمكر حيث كدا بقا إيدك علي رقم الرجل دا 

ضحك فزاع وبالفعل أعطي لها رقم الهاتف 

وأغلق وهو متبسم وفخور بأختياره 

بغرفة عمر

كان يجلس مع عمر يحاول معرفة ما به 

سليم پغضب أباااه عليك يا عمر بجالي ساعة أقعد جانبيك وأنت بتلف وتدور عليا 

عمر بحزن الا

وجعني مش هينفع أتكلم فيه مع حد يا سليم 

إبتسم سليم وقام ليجلس بجانبه بحنان قائلا بلهجته إسمع يا عمر الدنيا دي ممكن تحطينا في إختبارات مفهاش إختيارات غير طريق واحد مفروض علينا ولازم نمشيه بس الا متعرفوش ان معروف بدايته ونهايته ولازم نمشيه بس بالعقل يا إبن عمي 

ثم تحدث بالصعيدي قائلا وذي ما الفهد بيجول أن الرجل صوح هو الا يحدد ويتحكم بطريجه مش الدنيا الا تتحكم فيه 

هسيبك أنا دلوجت وهعاود أوضتي ما تنساش حديثي عاد 

وتركها سليم يفكر في حديثه الموزون فسليم يمتلك شخصية رائعة مزيج من المرح والجدية تركيبه غريبة وفريدة من نوعها 

دلف إلي غرفته وأبدل ثيابه ثم تمدد علي الفراش بتعب ليصدح صوت هاتفه المكان 

رفع الهاتف ليجد أسمها يضئ ضحك قليلا ثم رفعه قائلا بجدية نعمين 

نادين بسخرية ليك عين تتكلم في واحد يسيب مراته كدا من غير ما يكلف نفسه يسأل عليها 

سليم بهدوء بكفيكي عاد إيه مصدجتي وبعدين أنتي جبتي رقمي منين 

ضحكت قائلة بدلع من فيزو 

سليم پغضب مين ده إن شاء الله 

نادين بمكر غيران صح 

سليم پغضب إسمعيني زين أني صوح مكنتش عايز إتجوز من البندر ولا إنتي بالذات لكن جدري إنك تبجي مراتي فهتحاولي تعيشي حياتك بمسخرة هتشوفي وش عمرك ما تتمني تقبليه في حياتك 

إنسي كل شئ قذر في حياتك سامعه .

وأغلق الهاتف بوجهها لتنصدم تلك الفتاة وتهبط دموعها لأول مرة فها هي المرحة تذق طعم الدمع لا تعلم هل تلك البداية لطريقا محفل بالأشواك أم نهاية لحياة مملؤءة بالغموض

بالصباح الباكر 

أفاقت راوية فاليوم هام للغاية بجامعتها بعد أن أخبرتها رفيقتها بضرورة الحضور 

توجهت لغرفة نادين لتجدها غافلة أو تتصنع ذلك قائلة لها أن تذهب فهي تشعر بالأعياء

وبالفعل غادرت راوية للجامعة لتجد هذا الأحمق أمامها 

سيف بأبتسامة ماكرة صباح الخير يا أنسة راوية

راوية بتأفف نعم 

سيف في حد يكلم حد

كدا

راوية پغضب دي طريقتي ودا أسلوبي فياريت تبعد عن طريقي أرجوك لو عندك ډم 

تركته راوية وتوجهت للمكتبه لتجده يتمسك بمعصمها قائلا ممكن نقعد نتكلم في مكان 

دفشته بعيد عنها پغضب قائلة بشرارة تكاد تقتله عيدها تاني وقسمن بربي لتكون چثة هامدة ياحيوان أنت 

سيف بسخرية بتتحمي في أخوكي عشان رائد يعني 

أقتربت منه لتقول بفخرا وكبرياء عندك حق بس أنا بتحمي في زوجي فهد الدهشان أسمه يكفي لأزالة حشرات ذيك من علي وجه الأرض ولأخر مرة بحذرك أنك تبعد عن طريقي يا سيف 

وتركته وتوجهت للداخل ولم تري ذلك الذي يراقبها بفرحة تدب بقلبه ليعلنها الآن ملكة عرش قلبه 

كانت تبحث عن كتب تساعدها بمجالها 

لتتفأجي به يقف أمامها بطالة أكثر وسامة وجذابية 

فكان يرتدي حلي أسود جعله ملكا للوسامة نظرت له بتعجب ودهشة فهذا الرجل يمتلك سحرا خاص حاي بالرداء الصعيدي لم يفقد وسامته بل تزيده وسامة ووقار وهو الآن يفوق رجال البندر أضعاف فيقف أمامها بدون العمامة لتتأمل شعره البني الغزير 

أقترب منها فهد قائلا بهدوء عاملة أيه 

نظرت له كثيرا بعدما تحدث بنبرتها 

فهد بأبتسامة جذابه أنا مردتش أروح القصر غير لما أصالحك علي الا صدر مني بالصعيد 

نظرت له بعدم فهم قائلة بصوتا منخفض من الدهشة والخجل تصالحني علي

أيه

أقترب فهد قائلا خلصتي الكتب الا عايزها ولا لسه 

نظرت له قليلا وقالت بخجل أنا عندي مراجعة وكنت جايه أشوف كتاب يفيدني 

إبتسم الفهد وتركها ثم تقدم من الكتب وجذب أحدهما وأعطاه لها لتفتح صفحاته بفرحة فالكتاب يشمل الطب بأكمله 

رفعت عيناها له بشك قائلة هو أنت بتتحاول 

نظر لها قليلا فدب الخۏف بأواصرها ليضحك الفهد بصوته المسموع لأول مرة لتقف تنظر له بأعجاب فها هي قد وقعت أسيرة للفهد 

فهد بأبتسامة هادئة مع الوقت هتفهاميني ممكن بقا نقعد في مكان ونتكلم قبل

ما أروح القصر 

أكتفت بالأشارة فقط ليأخذ الكتاب ويدفع ثمنه ويغادر معها تحت نظرات الفتيات المنصدمه من كون هذا الجذاب صعيدي كيف ذلك !!

فكم منهم سخرت عندما علمت بزواج راوية من صعيدي

 

________________________________________

وأتي هو ليثبت لهم أنه من القمم والملوك 

وضعت عيناها أرضا تتحاشي عيناه

فهد هتفضلي بصه للأرض كتير 

رفعت راويه عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه كأنها سحرت بشيئا سلب عقلها 

فهد بأبتسامة هادئه لسه زعلانه مني 

راوية طريقتك معيا من البداية تزعل 

فهد پألم ڠصب عني صدقيني إلا شوفته كان صعب أنا نفسي مكنتش متوقع أني هتغير كدا 

ؤفعت عيناها بعينه قائلة يعني هتحرمني من أبسط حقوقي عشان ڠصب عنك 

إبتسم الفهد قائلا أنا صحيح صعيدي بس متعلم وعلام عالي كمان أحسن من الا أتعلموا هنا أنا مركز أول علي الصعيد بأكمله كملت تعليمي بالخارج يعني عقلي مش متخلف لدرجادي 

وذي ما كسرت تلفونك أديني بهديكي غيره ياستي 

وقدم لها هدية مغلفة بغلاف أحمر مغلق نظرت لها بسعادة وألتقتها منه بفرحة جعلت قلبه ينبض لفرحها فقال كدا خلاص مش زعلانه 

نظرت له ببسمة قائله لا 

فهد طب الحمد لله علي فكره أنا أخدت الرقم مش بحب الكدب 

ضحكت راوية من قلبها لتأسر قلب الفهد

المتعجرف ولكن هل هي بداية لعشق جديد أم باب من أبواب المتاهة 

متاهة الفهد !!

الدهاشنه

آيه محمد رفعت 

٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل العاشر 

بمنزل كبير للغاية يكاد يسع لآلآف من الآشخاص ولكن يا حسرة علي قلوب أضيق من الجحور بخبثها والحقد المزروع 

كان يجلس پغضبا جامح وعيناه تتلون بالشړ 

ليدلف إبنه المندارة قائلا فهد سافرلهم يابوي 

الآخر وبعدين يابوي الفهد مش ناوي يجيبها لبر 

جياد وهو يدفش العصا الأبنوسية پغضب أني غلطان إني أتكلت علي شوية كلاب ذيكم إتحاد عيلة القناوي والدهاشنة يعني خړاب ديار لينا كلاتنا 

قاسم پغضب هنعمل إيه عاد مأني زرعت البت في طريقه عشان وقت التنفيذ تنفذ ويعمل بينهم فتنة يخلصوا علي بعضيهم بس طلعت عشجاه وحامل منيه قمان 

جياد پغضبا يتلون بعيناه متفكرنيش بيها لأزمن تنجتل ونخلص من عاړنا 

قاسم بشړ سبلي المهامة دي يابوي أني عارف أني هعمل إيه .

بقصر هاشم القناوي 

توجه الفهد معها للقصر حتي يرا خالد ويخبره بما عرفه 

إستقبله هاشم بأفضل الترحبيات فالفهد كسب قلبه منذ أخر لقاء 

بالأعلي

كانت نادين بغرفتها تجلس پغضب تفكر كيف تثأئر من هذا المتعجرف لا تعلم أنها تلعب بنيران توشك علي الأنفجار بها. 

هبط خالد للأسفل بعد أن أخبرته راوية بأن

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 150 صفحات