الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الدهاشنة

انت في الصفحة 6 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نانوشه.. نهى الفصل الخامس 

بالغرفة الخاصة براوية ونادين 

كانت راوية شاردة بتلك العينان الغامضة التي لم تفقه في فك شفراتها لمحت بهما طيف من الحنان يجواره قسۏة وجفاء شخصا غامض لم تفقه بفهمه.

أما نادين فكانت مبتسمة بمكر حينما تذكرت سمعها للكبير يطالبها من جدها فحينها قررت أن تلهو قليلا مع هذا المتعجرف 

لا تعلم أن لا لهو مع الأسد الغاضب سيجعلها ټندم علي ما أرتكبته .

كانت عيناه كالچحيم يتذكر ماضيه الذي يجعل قلبه مملؤء بالكراهيه للبندر وما به من نساء

أخذته الذكريات لتلك الفتاة الذي تحدي بها جده للزواج بها حتي أنه عاش بمصر وتحدث بلهجتها نعم مازال يتذكر كم ردد لها من الحب أطنان وطعنته هي بخنجر مسنون زفر بحنق عند تذاكر عيناها فهو لا يريد الوقوع بالحب مجددا ولكن هل سيصمد الفهد أمامها !

كانت تبكي بۏجع فهي تحبه بل تعشقه منذ الطفولة ولكن شاء القدر أن يتحطم قلبها فلا يحق لها الحب ولا حتي الزواج مما فعله هذا الحقېر بها تتذكر كل شئ ولكنها ألتزمت الصمت كي لا يتشوه سمعتها ولا يعاقبها الكبير 

كان محطم فهو يعلم بأنها تخفي مشاعرها عنه لا يعلم ما السبب الذي يجعلها تكابر وتخفي ما تشعر به هل عليه الأنتظار أم حثها علي الحديث 

مرء الليل علي الجميع بشطرات من العڈاب والوعيد والتحديات والعناد ومصيره عشقا متقاسم من الۏجع والحرمان

وأتي الصباح المحمل ببعض من اللمسات والهمسات المحمله بأشياء مجهولة لا يفقها الكثير 

بمنزل الكبير 

إستيقظ فهد وأدا فرضه ثم هبط للأسفل ليجد الجميع ينتظرونه 

الكبير بستغراب كل ده نوم يا فهد مش عوايدك 

جلس الفهد بجانبه قائلا بنبرة غامضة معلش ياجدي 

نوال بسخرية بتفكر بالعروسة إياك 

كاد أن يجيبها ولكن قاطعته رباب بفرحة قائلة ومهيفكرش فيها ليه أنا سمعت أنها كيف القمر تجوله أنزل وأنا أجعد مطرحك 

نوال پحقد ما شاء الله بكرة نشوفها ونعين بنفسينا 

فهد پغضب مراتي مش للعيان يا عمة هتبجا مراتي يعني مرأت الفهد ألا بيصلها بعين هصفيله بالتانية 

كانت رسالة مملؤه بالتحذير لها ولكن بشكل غير مباشر فالفهد يحمل من الذكاء ما يكفي لأسقط الكثير من النساء أمثالها .

إبتسمت نوال إبتسامة مزيفه تخفي خلفها الكثير والكثير قائلة طبعا يا ولدي مين يجدر يجف جدام حد من الدهاشنه أم يعصي له أمر 

بدر الدهاشنه خط أحمر ياخيتي الكل بيعمل ليها ألف حساب وحساب 

وهدان الفضل لكبيرها 

هنية ربنا يخليك لينا ياعمي 

الكبير بهدوء كان زمان بدرعي الكل بيهابني لكن دلوجت الكل بيعملي هيبه وأحترام ومازال الخۏف موجود من الأسود الا ورايا الدهاشنه محميه من الحصون التلاته يا ولدي 

وزعوا أنظارها علي الفهد وسليم وعمر فهم بالفعل من يقومون بالحماية 

كان سليم شاردا بعالم أخر لم يري تلك التي تتطلع له بحزنا شديد 

كان هو الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت 

كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها 

بغرفه نواره 

كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة 

دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها

جلس عمر بجانبها بحنان قائلا مالك يا نواره 

نظرت له قليلا ثم قالت يهمك أمري ياخوي 

نظر لها بتعجب قائلا طبعا مش أختي يابت 

قالت بسخرية أنا ماليش حد لا أم ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل 

تاركني ولا سأل علي أمري وجاس تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل 

نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي

واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب چرح قلبها

بمنزل واهبة القناوي 

إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلازل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها 

راوية بستغراب أيه دا أنتي صحيتي 

نادين بسخرية لا لسه دا سؤال أبت 

راوية بتقزز يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا 

نادين

بسعادة دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان 

ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة تعرفي يا راوية

 

________________________________________

أنا نفسي في أيه 

راوية بستغراب في أيه ياختي 

نادين أشوف الشاب دا تاني كمان نفسي أعرف أسمه

هتجوز واحد معرفس أسمه أذي بسسس !!!

راوية بتعجب نادين أنتي فرحانه أنك هتتجوزي بالصعيد 

نادين طبعا دانا أول ما شفته وأنا هتجنن 

راوية بستغراب شوفتيه فين !!!

نادين بتذكر اااه مأنا محكتلكيش بصي يا ستي

راوية بصينا 

وقصت لها نادين عما حدث لتتعجب راوية وتتذكر حديث الفهد فتضحك بشدة فهو كان يظن أن تلك الحمقاء العروس 

نادين بسخرية بتضحكي علي أبه يابت 

راوية علي غبائك الا هيودينا في داهيه 

نادين ليه ياختي 

راوية بقولك أيه أنا مش فاضيلك علي الصبح هنزل أشوف خالد جي ولا لسه

نادين خديني معاكي 

وبالفعل هبطتت الفتيات للأسفل ليجدوا خالد يجلس مع الجد والجميع 

أقتربت منه راوية وإحتضانته بشوقا فتعجب خالد وسألها بستغراب فهو لم يغيب طوليلا يوما واحد فقط 

أخبرته راوية بأنها تشعر بالغرابه وسط الجميع 

حزن خالد فراوية لا تعتاد علي مثل هذه الأجواء 

بينما أقتربت منه نادين وجذبتها من قميصه 

لېصرخ خالد بها قائلا أيه بتشدي حرامي سبي القميص

نادين سبك من القميص وخاليك معيا الأستاذ ماكس مشرف معاك 

خالد بستغراب لا ليه 

نادين عشان أخد رأحتي في الكلام أصله عصبي أقل كلمة بتنرفزه 

ضحك خالد علي تلك الفتاة بسخرية وكذلك هاشم فهو يجلس بالقرب منهم 

جمع واهبة نادين وراوية وأخبرهم بأن عليهم الأستعداد لرؤية أمهات أزواجهم فأخبره فزاع بقدوم الحريم ليلا مع فهد وسليم 

كانت راوية تشعر بألارتباك علي عكس نادين المتحمسة لرؤيته 

وبالفعل مرء النهار وجاء الليل المحمل باللقاء المملؤء بطيغات من المجهول 

جلس الجميع بأنتظار الأميرات التي ستحظو بالحصون 

لتدلف راوية فتلفت الأنظار إليها بطالتها الرقيقه كأنها كالفراشة تتبختر وسط الزهرات لفستانها الزهري وحجابها الدهبي فكانت كالحورية حقا حتي أن الفهد لم يزيح عيناه من عليها 

سعدت هنيه ورباب بها كثيرا وكذلك ريم التي تبسمت لرؤيتها فشعرت أن تلك الفتاة يحبها الله فزرع محبتها بالقلوب 

علي عكس نوال التي كانت تنظر لها پحقد وغل فهي تتمني رؤيتهم يعانون وأن لا يعرف الحب الطريق لقلوبهم جميعا 

وقفت هنية وإتجهت إليها قائلة بسعادة تبارك الرحمن

كيف القمر يابتي ربي يحميكي يا جلبي 

تبسمت راوية لتبدو في قمة الجمال وتقبل يدها تحت نظرات دهشة من الجميع حتي الفهد فهو إعتقد أن البندر جميع نسائه مزيفات لتأتي تلك الفتاة وتكسر معتقداته ولكنها ستعاني مع هذا الفهد 

راوية وهي تقبل يدها بحب ربنا يحفظك لينا يا أمي وبعدين أحنا نجي فين جنب جمال حضرتك 

لمع الدمع بعيناها لتقول بسعادة أمي 

صمتت راوية وقالت بصوتا منخفض أسفه بس عمري ما قولت الكلمة دي لحد بعد وفأة ماما الله يرحمها فلو دا يزعج حضرتك 

وكادت أن تكمل حديثها لتجدها ټحتضنها بحنان تقول بفرحة شرف كبير ليا يا حبة عيني ربنا يخليكي لياا يارب 

قامت ريم وتوجهت إليها بسعاده قائلة مش هتسلمي علي 

تبسمت راوية وإحتضانتها هي الأخري بسعادة 

ريم أني إسمي ريم وأنتي أسمك أيه 

تبسمت راوية وقالت أسمي راوية 

هنا رقص قلبه طربا لسماع إسمها 

فجلست بجانبهم 

رباب بأبتسامة لهاشم ما شاء الله يا أستاذ هاشم أخلاقها زينة إبينه ربنا يحفظهالك يارب 

هاشم بأبتسامة بسيطة ربنا يخليكي يأم سليم 

هنا تذكرت رباب فسألته عن زوجته المستقبليه 

نادين بمرح نحن هنا 

تطلع لها الجميع لتبتسم نوال لنيل مرادها بسهولة كانت نظرات سليم إليها مشبعة بالڠضب والأنتقام علي ما فعلته تلك الحمقاء 

تطلع لثيابها پغضبا شديد فكانت ترتدي فستانا طويل باللون البنفسج وتضع ميكب خفيف فكانت حقا ملكة فنادين تمتلك عينان بينيتان كالبندق وشعرا قصير باللون البني ووجهها ملامحه رقيقه للغاية 

دهشت رباب من كونها غير محجبة ولكن لم تنكر أنها دلفت لقلبها پدمها المرح 

جلست نادين بجانب رباب قائلة بمزح ألا قوليلي يا روبا 

رباب بضحك جلبها جولي 

نادين هو أنتي كام سنه بس بدون مجاملة 

ضحكت رباب بصوتها كله قائلة 51 سنة يابتي 

دهشت نادين وقالت مستحيل طب قوليلي أسم إبنك ايه 

رباب بستغراب حتي الجميع وبما فيهم الفهد وسليم 

رباب معنديش غير إبن واحد 

نادين أيوا مانا عارفه أسمه أيه بقااا 

ضحكت رباب بشدة وقالت سليم يابتي 

نادين بتلقائيه الله أسمه حلو أووي 

نظرت لها راوية پغضب وكذلك هاشم فتلك الحمقاء تعش بحرية 

ريم ههههه طب مش هتتعرفي علي الباقي 

قامت نادين وجلست بجانبها بسعادة قائلة ودي تيجي لازم أتعرف علي الكل

وأخرجت هاتفها قائلة وهنرغي واتس كمان 

ريم بحزن ميعيش تلفون 

راوية بستغراب ليه يا حبيبتي 

قاطعها الفهد بحذم معندناش الكلام ده .

نظرت له راوية بدهشة وعلمت أن القادم أصعب بكثير من الذي مضي 

عندما أخبرت هاشم أن عليه ترك نادين وسليم بمفردهم لعدة دقائق حتي يتعرفوا علي بعضهم أكثر وأيضا فهد وراوية 

وبالفعل جلس فهد وراوية بالشرفه وأمامهم الحقول والمزراع فأرتعبت راوية من أصوات الضفادع 

لاحظ ذلك فهد فقال بسخرية بنت البندر خاېفة من ضفدع 

نظرت له پغضب قائلا أنا مبخفش غير من الا خلقني يا أستاذ فهد

أكملت قائلة أنا بس مش بحب أصواتها بتعملي أزعاج 

نظر لها بصمت ثم قال بكرة كتب الكتاب معيزاش حاجة

تعرفيني عليها جبل ما تبقي مرتي 

نظرت له بعدم فهم ثم قالت بتعجب حاجة ذي ايه !

فهد بهدوء ألحاجة دي أنتي الا بتحدديها مش أني 

راوية بنبرة تحمل الڠضب معنديش ماضي ولو عندي فدا شئ يخصني أنا حضرتك ملزوم تعرف بالمستقبل دا الا هيبقا معاك لو أمر ربنا غير كدا فدا شئ يخصني لوحدي

كانت شرارات الڠضب تبعث رسائل وتسطر حروف ولكن عليه التحكم بأعصابه قليلا فغذا ستكون زوجته وبأمكانه فعل ما يشاء 

بالغرفة المجاورة كان يجلس وعلامات الڠضب علي وجهه بأشكالا مختلفة 

وما أن دلفت تحمل المشروبات حتي وقف أمامها كالثور الهائج 

نادين بأبتسامة أتفضل البرتقان

سليم پغضب مش عاوز حاجة من جلجتك 

نظرت له قليلا ثم قالت ليه بس 

حمل عنها المشروبات ثم أقترب منها پغضب لتتراجع پخوف شديد قائلة لو مش عجبك البرتقان ممكن أجبلك حاجة تانيه مكانه بس متتعصبش 

سليم پغضب لأول مرة بشوف في حياتي واحدة بترمي نفسها للڼار شجاعة

 

انت في الصفحة 6 من 150 صفحات