الظباط الجزء الثاني
تستحق منك هذا والدك يريد أن يتطلع اليك بفستانك الابيض يريدك أن تخرجي من بيتك ملكة متوجة لماذا تسرقي من الوقت بعض السعادة!!لماذا لا تكون السعادة كاملة بعلم الجميع كلها تساؤلات تجتاحها
أختلست منه نظرة ل تري مدي سعادته وهو يغني بدندنا فتلك هي عادته عندما يفرح
وقابلتك أنت لقيتك بتغير كل حياااااتي
ما أعرفش إزاي انا حبيتك ما أعرفش إزاي يا حياتي من همسة حب لقتني باحب لقتني باحب وأدوب في الحب وصبح وليل علي بابه أنهي جملته وهو يسحبها
الحكومة خدت خبر عن
الشاحنة يا شريف موتك علي إيدنا
شريف بأرتجاف
متخافش يا باشا انا سيطرت علي الموقف
سيطرت بإنك ټخطف زوجة رائد ثم بنبرة أعلي
شوف اللواء اللي ماسك العملية دي وأختطف زوجته أو أهله كلهم المهم تتصرف يا شريف الشحنة دي برأسك أنت وعلتك كلها
حاضر يا باشا حاضر أنا هتصرف
أسمع يا طاعون أخطف أي حد من عيلة اللواء فياض
طاعون
تحت أمرك يا باشا
ومتنساش تدي السنيورة اللي عندك جرعة هيروين
ماشي يا باشا
اغلق الهاتف ونظر بشيطانية وتحدث
أنت السبب يا بنت ال تتتتت بس ماشي عذابك هيكون علي إيدي
البارت ١٦
تسللت خيوط الشمس الذهبية تعلن عن يوم جديد يوم مرير بكل ما يحمل من أوجاع وآنين وهل جفي له جفن وصغيرته منذو يومين بعيدة عنه وبين براثين الشياطين لا لم يجفو فكيف يغلق عيناه وهو كلما أغلقهما يراها بأبشع الصور الذي كان شيطانه يهيئها له أعتدل بجذعه ومسح علي وجهه وخرج ليري كل من قصى وآدم وفهد يفترشون كلا منهم أريكة ويغفون والتعب ظاهر عليهم ف هم يعملون منذو ذلك اليوم الذي تم فيه أختطاف ديمة ليسمع صوت إغلاق باب إحدي الغرف ويري فياض يهبط الدرج حتي واصل أمامه نعم فهو أيضا لم يذهب وظل يعمل معاهم طوال اليومين دون ملل أو كلل
صباح الخير يا ليث
أبتسم ليث نصف إبتسامة ساخرة وأستطرد بتهكم
و ده هيجي منين يا سيادة اللواء
زم فياض شفتيه بحزن وقال
أتفائل يا ليث وخلي حسن ظنك في ربنا كبير وأن شاء الله هنعرف نيرجع ديمة أنا قلبت الدنيا في الوزارة والكل بيتحرك علشان يعرف مكانها بالظبط أنا منمتش من يومين وأنا بتصل بالكل والوزير شخصيا مهتم بالموضوع
أحنا بنتكلم عن ماڤيا دولية يعني صعب يسيبوا أي آثر وراهم حتي اللي أسمه طاعون ده مراقبته مش بتوصلنا لحاجة لانه ببساطة عارف ان هو متراقب وعلي هذا الأساس بيتصرف وبيشغل ناس تحت إيده ناس جديد وفوق مستوي الشبهات يعني الناس دي عارفين هما بيعملوا إيه ثم أسترسل بيأس
يعني رجوع ديمة معجزة إلا بقي لو أحنا عملنا اللي هما عايزينه و عدينا الشحنة
ماشي يا ليث لو حكمت هنعمل اللي هما عايزينه وفي طرق كتير وأحنا شغالين علي ده خلينا نروح القصر أنا جمعت الكل هناك علشان لازم يعرفوا اللي حصل صحي البهوات علشان نمشى
ليث
حاضر كاد أن يتحرك ولكنهما سمعا صوت طرقات الباب أتجه ليث صوب الباب وفتحه فوجد سلين أمامه سلين الذي نسي تماما أمرها
أنت!!!! ده أنا نسيتك يا شيخة ثم أستطرد بسخرية
الزفت ده وانت قاعدة معاه
أستطرد فياض من الداخل
أدخلي يا سلين
دخلت سلين حتي واقفت أمام فياض أستقامت وأدت التحية العسكرية
فياض بصوت صارم
فين معلوماتك اللي خرجتي بيها من خلال وجودك مع المدعو طاعون ياسيادة الضابط
أقترب ليث ليسمع ما سوف تقوله في حين فاق كلا من فهد وقصي وآدم ليستمعوا الي ما تقوله سلين
أستطردت سلين بتروي
يا فندم أنا كنت قاعدة معاه وكان كل شىء ماشي تمام فجأة جاله تليفون وحسيت أنه خاف من اللي بيكلمه ده وبعدين قفل المكالمة وأتصل بحد تاني وأمره أنه يجمع الحرس كلهم وسمعته بيقول في بنت معاهم خدها و وديها المخزن إياه صمتت سلين في حين أقترب ليث منها پغضب وأمسك ذراعها بقوة وهو يقول بحنق وصوت عالي
وليه ما بلغتيش في ساعتها يا سلين ولا هو خطڤ ديمة كان علي مزاجك
تألمت من مسكة يده في حين أمره فياض أن يتركها
فياض
سيبها يا ليث ثم أسترسل بصارمة
ليه ما بلغتيش يا سلين أنت عارفة أنك لو كنت بلغتي كان ممكن تنقذي ديمة لو كانت المعلومات دي وصلتنا في ساعتها كنا أتصرفنا علي طول
سلين بكذب
يا فندم طاعون كان مراقب كل تصرفاتي وحسيت أنه شك فيا حاولت أقوم كذا مرة علشان أكلم أى حد وأبلغ بس حسيت حياتي في خطړ
ليث بغيظ
علي فكرة كان ممكن تبعتي رسالة من تحت التربيزة أو تدخلي الحمام وتبعتيها من هناك بس الموضوع علي هواك يا سلين أنا فاهمك كويس
ردت سلين بتمثيل
حرام عليك يا ليث كفاية أتهام بقي يعني كنت عاوزني أعمل إيه أعرض حياتي للخطړ
ليث بنظرة أستحقار
تعملي شغلك يا حضرة الضابط بس صدقني محدش فاهمك أدي
فياض بصارمة
خلاص مش عايز كلام تاني ثم قال بآمر موجه حديثه الي فهد وقصي و آدم
عايزكم تقلبوه مصر كلها ومتسبوش مخزن واحد غير لما تفتشوه حتة حتة أماء له الجميع ثم نظر الي سلين وأسترسل
سلين مهمتك أنتهت تقدري ترجعي لشغلك في الجهاز بتاعك
هذا
القرار راق لليث كثيرا ولكنه جاء متأخر
سلين پصدمة
ليه يا فندم أنا عايزة أكمل
فياض بنبرة قاسېة
لا أنت غير مؤهلة للمهمة و تبريرك ما أقنعنيش وكان في طرق كتير تبعت بيها المعلومات و دلوقتي أتفضلي علي جهازك وأحمدي ربنا أني
مش هحولك للتحقيق
خرجت سلين بغيظ وڠضب تكبته بداخلها تحت نظرات الجميع ثم أسترسل فياض
خلينا نروح القصر يلا أجهزوا
كانت تجلس في غرفتها لتتذكر ما حدث معها ذلك اليوم تتذكر حنيته وتفهمه لها تتذكر رجولته وهو يحتوي نوبة أنهيارها
فلاش باك
كانت تمشي في الردهة التي تؤدي لتلك الغرفة الذي حجزها مهاب في اشهر الفنادق الخمس نجوم تمشي بارتجاف وقلق وخجل حتي واصلا أمام الغرفة فوجدت مهاب علي حين غرة يحملها بين ذراعيه وينظر لها بعشق ومشاعر جياشة تظهر بوضوح في بريق عيناه دخل الي الغرفة المعدة للعرئس وأغلق الباب
مبروك يا حرم مهاب مصعب الألفي
أبتلعت ريقها بتوتر وخجل و ردت بصوت مهزوز
الله يبارك فيك بس ممكن نتكلم شوية
وكأنه لم يسمع ما قالته فهو في
عايزة أمشي من هنا لو بتحبني خلينا نمشي
أستطرد بصارمة
خلاص يا سجي قولتلك مټخافيش وبعدين أنا جوزك وأكيد مش هاكلك يعني وأستحالة أعمل حاجة ڠصب عنك
هدئت قليلا وجلست علي الاريكة وقالت بارتباك وهي تفرك في يديها
مهاب اللي أحنا عملناه ده غلط أحنا أتسرعنا
تنهد بحزن وقال بزعل وهو ينهض
خلاص يا سجي لو أنت شايفة أنه غلط يبقي نروح ننفصل وكأن شيء لم يكون طالما جوازنا بالنسبة ليك غلطة كنت فاكر أنك بتحبني زي ما أنا بحبك
واقفت بلهفة وأقتربت منه وقالت پبكاء
لا لا مش قصدي يا مهاب والله مش قصدي جوازنا بس أقصد الطريقة نفسها قالت جملتها وجلست بتعب علي الاريكة من جديد
أستطرد مهاب وهو يجلس بجوارها
يا سجي أفهميني أنا عارف أهلي كويس واللي فهمتوا أن اللي بينهم وبين أهلك مشاكل صعب تتحل
بكت بحړقة و رمت برأسها علي كتفه في حين رفع هو ذراعه يحتويها في دفىء لتقول هي بصوت متهدج
وأنا مش هعرف أفرح بحبي ليك في الخفي عايزة أبقي عروسة تخرج من بيت أهلها وترفع رأسها وتتباهي قصاد الكل عايزة أمسك في إيدك وأمشي والكل يقول أني حرم دكتور مهاب أحلام بسيطة بس صعب تتحقق ليه من دون الناس كلها نتقابل أنا وأنت ونحب بعض ياريت ما كنا أتقابلنا
ياريت كنت مت قبل ما أقبلك أنا أسفة يا حبيبي أني بقول كدا بس أنا حاسة أني مخڼوقة أوي
قال بلهفة
بعيد الشړ عنك يا روحي ثم
ربت علي ظهرها بحنان وأردف
خلاص يا حبيبتي كله هيتم زي ما أنت عايزة بس محتاجين شوية وقت نحاول نقنع أهلي وأهلك ثم قال وهو يقف ويسحب يدها ويحثها علي الوقوف
ثم مشت بخطآ سريع الي المرحاض حتي تعدل من هيئتها
قام بتقليدها
مهاب علي فكرة عيب هو إيه ده اللي عيب هو أنا لحقت أعمل حاجة ثم رمي بثقله علي الفراش ووضع يده علي قلبه وهو يقول
أهدي يا عم مالك كدا هتخرج من جوا ثم تنهد بشوق وهو يقول
صبرني ياااااااارب
أستمعت إليه وكتمت ضحكتها ودخلت الي المرحاض
باك
سجي يلا علشان نجهز الفطار قالتها ريما وهي تنادي عليها من الخارج
ردت سجي وهي تعتدل في جلستها
حاضر يا ماما جاية أهو
أما في غرفة سليم فقد فاق علي صوت رنين هاتفه ألتقطه وأجاب بأقتضاب
عايز إيه يا طاعون مش قولتلك ما تتصلش بيا تاني
يا عم سليم ليه الداخلة دي أنا عايزك في شغل والأوامر جاية من الباشا الكبير
سليم پغضب
مش عارف ليه الداخلة دي يا طاعون!!! أنت ناسي عملت إيه مع أختي
خلاص يا سيدي أنا قولتلك أني كنت شارب ومش حاسس أنا بعمل إيه المهم خلينا في شغلنا أنا عايزك تفضي نفسك أسبوع علشان تروح المخزن بتاعنا في بضاعة لازم تحرسها
سليم بتعجب
أسبوع!!! وحراسة!!! ودي بضاعة إيه دي أن شاء الله
طاعون
لما تروح هتعرف بس بسرعة عشان الشغل مستعجل وأنا مينفعش أروح علشان الحكومة مراقبني
تنهد برفض داخله ولكنه وجد نفسه يقول
ماشي هفطر وأورح علي المخزن ثم أغلق الهاتف ونهض متوجه الي المرحاض
في الصالون كان يجلس يقرأ في الجريدة اليومية
خرجت سجي وألقت تحية الصباح
صباح الخير يا بابا
رفع رأسه عن الجريدة و رد باإبتسامة
صباح النور يا حبيبتي ثم سألها بتعجب أنت لبسة ليه!
سجي بتوتر
هروح المستشفي يا بابا مينفعش أغيب
علي السباعي پغضب
لا يا سجي مفيش مرواح في أى مكان يخص عيلة مصعب الألفي ولا
ولاده
أقتربت منه وچثت أمامه وقالت بترجي
يا بابا ده شغلي وتدريبي مينفعش أقول أنا مش هروح وأضيع مستقبلي ثم أسترسلت بكذب
وبعدين أنا تدريبي مش هيكون تحت إيد دكتور مهاب
أستطرد علي
ماشي يا سجي أنا واثق فيك و عارف أنك هتبعدي عنه
وكأن كلامه هو خنجر أتغرس في قلبها ماذا لو علم أنها زوجة مهاب الألفي قطع حديثهما خروج سليم من غرفته وهو يرتدي ملابسه
رمقه علي بتفحص وقال بحزن
علي فين
يا بني!! نفسي أعرف