ضراوة ذئب
السرير بفزع لكنه ش دها من دراعها بيهدر فيها بع نف
أعصاب إنت خليتي فيا أعصاب واقف بهدومي بهدلتيلي الهدوم
حاولت تكتم ضحكتها من نرفته و مثلت الحزن
بتزعقلي يا زين
ده أنا هنف خك
قالها بتوعد و ضيق
متزعلش مني أنا عارفة إني تعبتك معايا
و هي بتقول بطفولية
بس أنا والله كنت مكسوفة بجد مكنتش بتدلع عليك يعني
مكسوفة من إيه يا يسر
بعدت راسها عنه بتبصله بخجل ف قال بحدة و هو بيبصلها
عايز أفهم مكسوفة من إيه همست ساندة راسها على وجنته
خلاص بقى يا زين
لتقول بحنو
متزعلش مني يا حبيبي ماشي
إتنهد و قال بهدوء منافي لغضبه السابق
يلا روحي إلبسي عشان نروح للدكتورة
حاضر
و وقفت على السرير بتفرد إيديها جنبها و بتقول مبتسمة
حبيبك مين ده
بتضحك إلا إنه همس بخفوت تحذيري
معندكيش حبيب غيري فاهمة
حاوطت وجهه و همست بحب
إنت حبيبي و روحي و عمري كله
و نزلها برفق
إتفضلي قومي يا مدام يسر
قالت الدكتورة و هي بتقوم من على الكرسي قدام يسر الممدة على الفراش الطبي نهضت يسر و علامات القلق على وشها وقف جنب زين ومسكت دراعه و قالت بتوجس
هتفت الدكتورة بعد تنهيدة عميقة مرتدية نظارتها
مش هكدب عليكي يا مدام يسر ضغط الد م عندك عالي ف الجنين ده عشان ييجي هتحصلك أعراض كتيرة خط ر من المحتمل يبقى في ن زيف مه بلي و كثرة غث يان بشكل كبير ده غير إن قبل الحمل ممكن لا قدر الله المش يمة تنفضل عن الرح م و ده هيسببلك نزي ف كبير هيهدد حياتك و حياته
زين الحريري
الكاتبة ساره الحلفاوي
إستفاقت يسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر لم تراه من قبل إختطفت روب من جوارها و إرتدته و وقفت مصډومة و هي شايفة زين بيصلي وقفت بنظرات بلهاء بتبصله لحد ما خلص مشيت نحيته و وقفت قدامه و همهمت مصډومة
بتصلي يا زين
إنت شايفة إيه
إنفلتت ضحكة بريئة منها و لفت وراه و قعدت على ركبتيها محاوطة ضهره بسعادة غامرة تشدد بذراعيها حوله بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي
إتنهد و ميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا
مبسوطة أوي يا زين والله
ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى و آجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا يلا روحي
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
متجريش يا يسر
حاضر
قالت مبتسمة و هي واقفة قدام الحوض توضأت و خرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره و بالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل إنتهوا و سلموا لتمسك كفه و سألته بتردد
مين علمك
هتف بهدوء و هو ينظر لها
أبويا الله يرحمه
الله يرحمه
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة
إنقبضت محياها و نظرت له بقلق و همست
ليه
عشان نتابع معاها
مش عايزة أروح للبومة دي تاني نشوف دكتورة غيرها
لتلمع عيناها بخبث و هي بتقول
أو دكتور
أو إيه
أصل أنا بحس إنها أشطر و آآ
هتف بحدة
أشطر يسر إتعدلي عشان معدلكيش أنا
أكملت تمثيلها و هي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة
ده مش راجل ده دكتور
هتفت مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل أومال قنفد
ف بصلها و قال بضيق
بتضحكي
إتنهدت و حطت راسها على قدميه و نامت على رجله رسمت دوائر وهمية فوق قدمه تقول بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين
يعني بتستفزيني
هتف بضيق و هو بيبصلها رفعت عينيها ليه و همست مبتسمة ببراءة
ممم يعني
و إختفت من قدامه
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا و إنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك
آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو يسببله أي مشكلة لا قدر الله كل الحكاية بس هكتبلك على vitamins تاخديهم و تهتمي بصحتك و أكلك أكتر و بإذن الله مافيش خطړ عليه ولا عليك
إلتمعت عيناها بسعادة لتنظر إلى زين الذي إبتسم ب راحة حقيقية لدرجة إنه مسح على وشه كإنه للتو بدأ يتنفس هتفت يسر
ب فرحة و هي بتبصله
الحمدلله
سلمتها الدكتورة ورقة فيها الروشتة و قالت بإبتسامة
إتفضلي يا مدام نورتوني
أخد زين الروشتة و هتف بهدوء
متشكر يا دكتورة
مسك كفها و خرجوا من العيادة الإبتسامة كانت مرسومة على وشها لما لفتله و قالت بفرحة حقيقية
زين سمعتها مش أنا قولتلك يا زين
وقف و حاوط وجنتها بكفه و الآخر قائلا
الحمدلله يا عمر زين
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك
حاوط وجنتها و قبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل
إنزلي إنت يا حبيبتي و أنا ساعة و جاي
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب و قالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل و هجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا
ماشي يا حبيبي
ثم ترجلت من السيارة و إتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية و عيناه تقدح شررا
صف عربيته قدام المستشفى و نزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت هي وكالة من غير بواب
لفلها و هتف بقوة
إحترمي نفسك معايا
و إسترسل بعن ف
و آه هي وكالة فعلا لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة و وكالة وس خة كمان
إنتفضت الأخيرة و شحب وشها و وقفت ورا مكتبها و هي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت إنت إزاي تدخل بالشكل ده
قفل الباب وراه و قال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا يا دكتورة
هتف كلمته الأخيرة ساخرا و راح قعد قدامها على المكتب و قال مبتسما
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه
إنت بتعمل إيه
لاء وطي صوتك و إنت بتتكلمي معايا
إست وحشت عيناه و هو بيبصلها
إنت إنت جاي ليه
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا جاي بس أشوفك مين اللي وزك
قطبت حاجبيها و هتفت
وزني
إستعبطي كمان
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض
بف زع لما خبط على المكتب و وقف قصادها و قال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي