نوح والامانة
الله هجيلكم قبل فرح ايمن بتلات ايام عشان أجيبكم بنفسى
خديجة ربنا يتمم بالف خير
حاتم بابتسامة واسعة وهو ينظر لنيللى يارب وعقبالنا كلنا
أسامة احنا لازم تتجوز سوا زى كتب الكتاب كان نفسى اعمل زى النمس ايمن ..بس ماجاتش فى بالى
نوح اشمعنى يعنى
حاتم بغيظ ابن اللعيبة...صمم يعمل كله مع بعضه
أسامة ااه ياحبيبى عيل دماغه سم
حاتم طب ماتيجوا نرخم عليه ونتجوز معاه
أسامة طب والله فكرة ..انا موافق
خديجة باعتراض موافق على ايه ياعم الرايق انت ناسى
أن فى التزامات وحاجات كتير محتاجة تتعمل واحنا ادينا مسافرين اهوه
أسامة كل حاجة ممكن تتعمل وتجهز واحنا مسافرين عادى
أسامة باستفسار ال ايه
خديجة الطسلقة ياعم الأجنبى يعنى اللهوجة والسربعة وبالانجليزى ..عدم الدقة فى العمل
ليضحك الجميع على مشاغبات أسامة وخديجة التى لا تنتهى ثم يلتفت حاتم لنيللى قائلا ماتسيبك من الناس دى وتعالى احنا نتجوز مع ايمن ونيرة
أسامة بغيظ ايه يا نبراس الندالة يانعيش عيشة فل يانموت احنا الكل اللى هيتجوز قبلى هعمل معاه الجلاشة
أسامة بكبرياء هى بتتقال كده اى نعم ماعرفش هى ايه بالظبط بس هعملها
نوح طب ياللا ياحلوين عشان مانتأخرش
ليصعد الجميع إلى السيارة بعد أن قاموا بتحية حاتم والذى كانت عيناه تسافر مع محبوبته اشتياقا من قبل سفرها
..
فى السيارة تجلس خديجة بجانب أسامة وتجلس نيللى بجوار أمانة و باقى المهندسين كل فى مكانه أما نوح فيجلس بجوار السائق بالامام لتميل نيللى على امانة وهى تقول همسا رخمة انا صح
نيللى يعنى أعتقد أن نوح اكيد كان حابب يقعد جنبك
أمانة بهدوء وانا ما اعتقدش إن الموضوع ممكن يبقى فارق معاه
نيللى وهى تنظر إليها بدهشة ليه بتقولى كده
أمانة مافيش حاجة ياحبيبتى انا اقصد أنه عادى يعنى ثم انا شوية كده وهتلاقينى نمت انا على طول بنام فى المواصلات طالما أن مش انا اللى سابقة
أمانة لا ياحبيبتى مش متضايقة
نيللى طب اوعى تنامى قبل مانفطر ماما بعتالنا اكل وسندوتشات تكفى قبيلة
أمانة انا مش جعانة دلوقتى يانيللى افطروا انتو ياحبيبتى
نيللى افطرى معانا عشان نوح ماينكسفش مننا
أمانة بخفوت ماشى
لتنادى نيللى على أسامة وتطلب منه احضار الإفطار وتوزيع الطعام على الجميع
أمانة ابدا ياحبيبى بس بحب اتفرج على الطريق طالما مش سايقة
أسامة بس انا ملاحظ انك ماسكة السندوتش فى ايدك من غير ولا قطمة حتى كلى ياللا علشان اجيبلك حاجة تشريبها ماما باعتالك تورمس نسكافيه بلاك مخصوص عشانك وقالت لى ده بتاع اختك
أمانة بابتسامة تصدق انى فعلا محتاجة اشرب فنجان نسكافيه يمكن افوق شوية
لتجد نوح يلتفت إليها قائلا ماتشربيش نسكافيه من غير فطار يا أمانة
أسامة خدنى مكانك يانوح عشان عاوز أدخن سېجارة وتعالى انت جنب مراتك وافطروا سوا ياللا عشان نشوف المشاريب بعد كده
ليتبادل نوح واسامة الاماكن ليستقر نوح بجوار أمانة وهو يقول ياللا كلى لو عاوزة تشربى
النسكافيه
أمانة بخفوت ماعنديش نفس بس مصدعة ومحتاجة فعلا اشرب نسكافيه
نوح خلاص كلى السندوتش اللى فى ايدك بقاله تلت ساعة ده وانا هصبلك النسكافيه
أمانة وانت
نوح انا ايه
أمانة انت كمان ما اكلتش
نوح مانتى عارفانى لازم اكل فى البيت قبل ما انزل عشان القهوة والسجاير
أمانة طب كل معايا سندوتش
ليمد نوح يده ليلتقط الساندوتش من يدها ويقربه من فمه ليقطم منه قطمة متوسطة ثم يعيده إليها مرة أخرى وهو يقول بمرح على الله ماتكونيش بتقرفى انك تاكلى ورا حد
لتمد أمانة يدها بالساندوتش إلى فمها من تحت النقاب لتأخذ منه هى الأخرى قطمة وعندما أعادت يدها على قدميها تفاجئت بنوح وهو يسحب يدها بالساندوتش ويقربها من فمه ليأخذ قطمة أخرى وظلوا هكذا إلى أن كان اخر جزء من الساندوتش أخذه نوح وبعد أن تناوله من يدها تفاجئت به يقبل اطراف اصابعها لتشعر وكأن ماس كهربائى قد ضړب جسدها بأكمله وعندما نظرت لنوح وجدته يغمز لها بإحدى عينيه بمشاكسة لم تعتادها منه ووجدته يصب لها فنجان من النسكافيه وتناوله معها بنفس طريقة الطعام وظل هكذا معها طوال الطريق فكان يتبادل المكان مع أسامة ونيللى وكم كانت سعادة أمانة فكم كانت تتمنى أن تعيش وتجرب تلك الأحاسيس التى جعلتها تجدف فوق سحابة عالية تطفو فوق بحر من الاحلام والامنيات مما جعلها لاتشعر بطول الطريق أو قصره فكل ما تيقنت منه أنهم قد وصلوا بالفعل إلى الموقع والذى كان عبارة