مغامرات ابناء العاصي ج3
من الموظفين اللي بيصحو بدري
عدي اممم طب البس بقي هدومك واستناني هادخل اتوضي واجي اصلي معاك
عاصي ماشي هاستناك خرج عدي من الغرفه وذهب ليتوضأ ثم عاد اليه وصلو سويا
خرج عدي من غرفتهم وتقابل مع اخته الكبري التي دئما ما تشعره انها والدته فقبلها من وجنتها
عدي صباح الخير يا أحلي غمزه في الدنيا
غمزه صباح النور ايه صاحي رايق يعني
غمزه ما خلاص بقي يا عدي هو انت كل يوم هاتسمعني الكلمتين دول
عدي طبعا ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
غمزه ويخليك ليا ياحبيبي ويهديلك حالك
صباح الخير القاها علي مسامعها وهو يقف خلفها لم تلتفت اليه ولم تنطق بكلمه واتجهت الي والدتها وقف عدي امامه يربط علي كتفه
عاصي يا رب احسن انت عارف ان هي بالذات زعلها بيبقي صعب اوي عليا يارب بس تسامحني
وعايزها تسامحك علي ايه بقي انشاء الله يا ابن حمزه واذا به يقابل يده بلكمه ابرحته ارضا
خرجت مفزوعه اثر سماع صوته هي ووالدتها وأيضا خرج والده الذي استمع الي صوته وهو داخل غرفته
عاصي بتمد ايدك علي بنتي تاني يا حيوان فاكر ان وهي بعيد عني مش هقدر اخد لها حقها
المره اللي فاتت قولت شتمتني المره دي بقي ايه مبتعرفش تتصرف غير بأيدك
بس لاء ورحمة
امي يا عاصي لعلمك الادب واعرفك ان مش بنات العاصي فضالي اللي ينضربو يابن اخويا
لم يتحدث لم ينطق بحرف فقط وقف امامه بصدر رحب يتقبل كل ما يلقيه عليه من شتائم وكلمات لازعه
ويبرحه ضړبا و من تنقذه من يديه الان هي نفسها من توبخه
ولا تريد ان تصفح عنه
غمزه ايه اللي انت بتعمله ده مش قولتلك بنتك اللي غلطت
كنت عايزه يعملها ايه وهي مصممه ونظرت الي الاخر وكأنها تحثه بأن لا ينطق بكلمه واحده وبدأت تزجه الي داخل غرفته مره ثانيه
امسكه حمزه الذي ترجل مسرعا من يده وبدء يجذبه ليجلس علي الاريكه
حمزه خلاص يا عاصي عشان خاطري كفايه هو اكيد عارف انه غلطان حقك عليا انا
كاد ان يرد علي اخيه ولكنه تفاجيء به يقف امامه منحني الرأس
لا يقوي علي النظر في عينه ولكنه هتف
عاصي پغضب كل مره تقول نفس الكلام وترجع تعيدها تاني
بس لاء مش هاسمحلك بعد كده تغلط تاني ومن النهارده من الساعه دي ملاكش دعوه ببنتي يا عاصي
وقعت عليه تلك الكلمه كخنجر مسمۏم طعنه عمه به في قلبه
رفع رأسه مندهشا مما قاله ليراها تقف امامه بين والدته واختها باكية العينين حزينه ومنكسره ربما تكون مازلت خائفه منه
كانت نظراتها تلك اقوي بكثير من كلمات والدها وما كان منه الان الا ان يطيع امره وينطق بها
عاصي الصغير حاضر يا عمي من دلوقتي انا ماليش اي علاقه بليا وهم للهروب من امام الجميع
امسكت والدته يده لتوقفه
غزل رايح فين استني ماتنزلش وتركب عربيتك وانت عصبي كده
رفع رأسه ونظر الي حبيبته ماتخفيش عليا يا ماما انا كويس وتركها ونزل الي الاسفل
اغمضت عيناها التي تنهمر منها العبرات وصعدت من امام الجميع دون ان تتفوه بكلمه
جرت خلفها توؤمها الحنون وجلست بجانبها واحتضنتها جيدا وهي تستمع الي شهقاتها الممېته
تيا بس يا حبيبتي ماتعيطيش كده اهو بابي خدلك حقك منه ومش بس كده ده كمان منعه انه يتكلم معاكي خالص
ليا والدموع ټغرق وجهها اه يا تيا مش هيكلمني تاني والقت بنفسها بين احضان اختها وهي تجهش بالبكاء
مش شايف انك زودتها اوي معاه يا عاصي يا اخي كنت راعي حتي انه ابني ابن اخوك
شوف احمد اتعامل مع عدي اذاي وعامل عاصي زيه
كان هذا صوت حمزه الواقف امام اخيه منفعلا من اجل فلذة كبده
عاصي ليه هو عدي كان مد ايده علي بنت احمد بدل المره اتنين يا حمزه
ولا عايزيني اقوله براڤو عليك يا ابن اخويا اتفضل بنتي
خدها اضړبها مۏتها عادي جدا
مانت ابن اخويا بقى ويحقلك تعمل اللي انت عايزه
حمزه بحزن لاء اقسي عليه زياده وامنعه حتي من الكلام معاها
وارجع اقول بكبره عشان اخليه راجل وادي النتيجه عن اذنك يا اخويا
وتركه وذهب تحت نظرات الجميع
عاصي حمزه استني انا لسه ماخلصتش كلامي حمزه حمزه
ليتحدث والده
فضالي المره دي هو معاه حق يا عاصي ابن اخوك غلط اه معاك حق
وكلنا عقبناه وزعلنا منه لكن مش هنعامله كأنه منبوذ وهو وسطنا يعني
اظن انت اول واحد هتزعل عليه لو اختار انه يبعد عننا مثلا ولاحتي يعمل في نفسه حاجه
الټفت عاصي الي تلك التي شهقت پخوف وضعت يدها علي صدرها
غزل ابني
عاصي لاء يا ابا عاصي ده ابني انا مش ابن حمزه وقسۏتي عليه قسۏة اب علي ابنه
بس بردو هاعرف ارضي حمزه تاني وعاصي انا عارف بعمل ايه معاه مټخافيش علي ابنك يا غزل
غزل مش خاېفه عليه طلاما انت معاه بس حمزه
عاصي ماله حمزه اخ وزعل من اخوه شويه وهيرجعو لبعض تاني
وتركهم هو الاخر واتجه الي عمله
كانت تجلس خلف مكتبها حين لمحته يدلف الي غرفة مكتبه ووجهه يكاد ينفجر من حمرة الڠضب
فقررت ان تذهب اليه ربما تخفف عن هذا الاخ الاصغر بعض الشيء
دلفت عليه غرفة مكتبه اللذي خصصه له عمه ووالده وجدته جالس خلفه ضامم يده ويستند بجبهته عليها
داليا صباح الخير شيفاك دخلت علي مكتبك يعني ومدخلتش مكتب عمك
عاصي بعد ان رفع وجهه لها صباح النور يا انسه داليا عمي رجع خلاص وشويه وهاتلاقيه داخل مكتبه ياريت تتفضلي علي مكتبك دلوقتي بدل ما يدخل ويفتكر انك لسه ماجتيش
داليا الله مالك يا عاصي هو في حاجه مزعلاك ولا ايه
عاصي لا ابدا مافيش حاجه ياريت تسيبيني دلوقتي وتروحي علي مكتبك
تفهمت هي انه لا يريد التحدث والټفت لتخرج من المكتب لتري امامها مديرها وقد حضر بكل هيبته فوقفت امامه بكل احترام نظر لها وهتف
عاصي حضري البوسته المتأخره ودخليها يا انسه
داليا حاضر يا فندم تحت امرك
دلف الي مكتبه وبعد ما يقرب من عشر دقائق دلفت اليه ومعها تلك الاوراق المتأخره علي امضته ووقفت امامه بأحترام
داليا اتفضل حضرتك.
عاصي وهو ينظر الي الاوراق
عاصي اخبار الشركه ايه يا داليا
داليا ماتقلقش حضرتك استاذ عاصي كان ممشي كل حاجه تمام وكأن حضرتك موجود بالظبط
عاصي وهو ينظر لها من خلف نظارته شايفك اعجبتي بشغل عاصي مع انه ماشتغلش غير يومين بس
داليا بصراحه اصله شاطر وبيتعلم بسرعه جدا
احم وبيفكرني بأخويا الصغير اصله
عامل زيه كده
عاصي وقد ترك القلم من يده ووضعها تحت ذقنه امممم وايه كمان يا داليا
داليا پخوف من طريقته بس يا فندم مافيش حاجه تاني
عاصي هو في مكتبه مش كده
داليا ايوه يا فندم موجود هناك
عاصي طب اتفضلي انتي ويا ريت تبلغيه اني عايزه
داليا
حاضر يا فندم وخرجت من امامه واتجهت مره ثانيه للأخر
داليا إلحق عمك عايزك في مكتبه
عاصي إلحق خير يا انسه في ايه
داليا وقد فهمت تقلبه اسفه يا استاذ عاصي عاصي بيه طالب حضرتك جوه
اومأ لها برأسه واتجه لخارج مكتبه وذهب اليه ودلف له ليجده يجلس ومعه رجل في العقد الرابع من عمره
عاصي الصغير حضرتك طلبتني
عاصي بعمليه تعالي يا عاصي اقعد ده يبقي البشمهندس حسن رئيس قسم الانشأت هنا في الشركه طبعا انت اول مره تشوفه مش كده
عاصي الصغير وقد جلس امامهم اه اهلا بحضرتك
عاصي انت هتتدرب مع البشمهندس يا عاصي من بكره شغلك هيبقي معاه في الموقع
انا مش هلاقي احسن منه يدربك ويعلمك الشغل
المهندس حسن دي شهاده اعتز بيها يا بشمهندس
عاصي لاء اذاي ده حقك انت من احسن المهندسين اللي عندنا
المهندس حسن اشكرك جدا يلا استئذن انا بقي ومن بكره هتكون معايا في الموقع يا عاصي ولا اقول يا بشمهندس
عاصي الصغير بأبتسامه مصطنعه لاء عاصي بس طبعا وانا مع حضرتك من النهارده لو تحب
المهندس حسن كده خلاص انا كنت رايح الموقع يلا خلص مع عمك وتعالي معايا
اومأ له برأسه والقي الاخر عليهم تحية السلام وتركهم وخرج
الټفت الاخر اليه وهتف
عاصي الصغير حضرتك عايز مني حاجه تاني
عاصي اقعد انا لسه ماخلصتش كلامي
جلس امامه مره ثانيه ليكمل هو شوفت اخرة غبائك وصلتنا لايه عرفت ان ابوك اټخانق معايا واول مره يرفع صوته عليا بسببك
انا طبعا عذره لأنه معاه كل الحق اب وخاېف علي ابنه
وبقيت انا الشرير اللي كل شويه اقسي عليك مش كده
عاصي الصغير انا مقولتش كده وحضرتك معاك كل الحق في اللي انت عملته
وان كان علي ابويا انا هاروح اقوله كل حاجه دلوقتي بس والله كان ڠصب عني
انا فجأه حسيت ان كلكم ضدي وانها بتستقوى بيكو عليا انا بجد ماعرفش انا عملت كده اذاي
كان يقصد ما حدث بينهم ولكنه طبعا لم يخبره بذلك
عاصي انت اللي خليتها تستقوى بينا بعندك وخنائك معاها كل شويه
كان فيها ايه لو حطيت ايدك في ايدي انا وابوك من الاول بدل ما تعند وتخليها تكرهك كده
عاصي الصغير كفايه يا عمي ابوس ايدك عايزني اشتغل هاشتغل ومش هيبقي ليا علاقه بليا خالص لحد ما اكون جدير بيها وهي كمان تسامحني
الفصل الواحد والثلاثون
مرت الايام سريعا عليهم وبدأت الدراسه ومازال هذا العاصي مبتعدا كل البعد عن حبيبته
كان يقضي يومه بين الذهاب الي كليته يحضر المحاضرات وبين الذهاب الي الموقع او مكتبه في الشركه
وفي المساء اما ان يجلس مع عدي في الوكاله او في غرفته فوق سطح المنزل
وخصوصا بعد ان دلف ذلك اليوم الي غرفة نومه وجد تلك الهديه التي تركها لها يوم ميلادها بين طيات ملابسه
فتحها وجد بها هذه القلاده الذهبيه ومعاها ذلك الخطاب الذي تركه لها كي يعتذر لها فيه عن كل ما فعله معاها
ولكنها ابت حتي ان تمنحه تلك الفرصه ففضل الصمت والابتعاد عنها
كان جالسا داخل الوكاله بعد ان عاد من كليته يراجع بعض الحسابات الخاصه بها
ويجلس امامه ابن اخيه الصغير الذي لا يصمت
بوده عدي يا عمو عدي يا عديييييي
عدي يا بني بس بقى صدعتني عايز مني ايه
بوده عايزك تحل معايا الهوم وورك
عدي وهو انت صغير دانت باسم الله مشاء الله في سنه اولي اد الدنيا
بوده ايوه بس الماث ده صعب اوي انا مش عارف احله
لتصيح تلك