الأحد 24 نوفمبر 2024

مغامرات ابناء العاصي ج3

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

صدرها عيناها حمراء منتفخه بشده من كثرة البكاء
دلفت اليه غمزه ومن خلفها غزل وتالتهم جدتها
غمزه بنتي ليا مالك يا حبيبتي فيكي ايه
غزل مالك يا ليا بټعيطي كده ليه يا حبيبتي
أنحنى زين بجزعه ليحملها ولكنه وجد من وقف مقابله 
نظر لها نظره اسكتتها وارقدها في فراشها وهو صامت
زين وهو ينظر اليه پغضب مالك يا ليا ايه اللي مخوفك كده انتي حد عملك حاجه
ليا پخوف من وعلى عنيدها لاء لاء مافيش حاجه مافيش حاجه
روقيه اهدي يا حبيبتي اهدي طيب خلاص محصلش حاجه
لتصرخ الصغيره من الخۏف عليها
طمطم انا هاقول لبابي عليك ياعاثي وهقول لعاثي كمان
امسكه زين من تيشرته وهو ېصرخ فيه عملت فيها ايه وصلها للحاله دي 
ما تنطق يلا عملتلها ايه ولكمه في وجهه
تلقى عاصي اللكمه ونظر اليها
ولكنه فاجئ الجميع وهو يرد له لکمته ويتكلم بهدوء شديد
عاصي ما هي عندك ايه اسألها عملت فيها ايه
وقف عدي بينهم وابعد زين عنه اخيرا ليصيح الجد من خلفهم
فضالي والله عال انتو هتضربو بعض كمان ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
زين مش هاسألها بس هاسأل الكبار اللي عارفين ايه اللي بيحصل ومخبيين علينا
وصړخ فيهم انطقي انتي وهي في ايه
اشارت لهم ليا بعدم الحديث وامسكت غزل بأبنتها حتي لا تتكلم مره اخري
تيا هاه انا معرفش حاجه يا زين مش انا كنت معاك
دانا ولا انا أعرف حاجه ما هو احنا من ساعة ماسبناها واحنا قاعدين عندنا ومنعرفش حاجه
زين كده ماشي بس وديني يا عاصي لوكنت مديت ايدك عليها لهتشوف انا هاعمل فيك ايه
عاصي ببرود علي فكره دي بنت عمي وتخصني اكتر منك واللي يضرها يضرني انا كمان
ونظر اليها نظره لم تفهم اذا كانت نظرة حب ام طمأمينه ام توعد ثم خرج
امام الجميع كاد ان يخرج خلفه ولكن الجد امسكه وصاح
فضالي كفايه يا زين خلينا نطمن علي اختك الاول
عدي وهو يجلس امامها مالك يا ليا اجبلك دكتور يا حبيبتي
القت بجسدها داخل احضان عمها وصاحت بصړاخ وديني لبابي يا عدي عايزه بابي يا عدي
عدي پخوف عليها حاضر حاضر يا حبيبتي انتي ايه اللي مخوفك كده بس
ليا مافيش مافيش انا عايزه بابي مش عايزه اقعد هنا يا عدي
لتهتف دارين الواقفه بجانبها طب هاتها عندنا يا عدي لحد بابها ما يجي
غمزه انتي ايه اللي حصلك بس مالك يابنتي خاېفه كده ليه
نظرت اليها غزل بحزن علي ما أوصلها ابنها اليه خدها يا زين في الشاليه التاني وانا هاجي اقعد معاها
غمزه بصوت مرتفع لاء انا اللي هاروح معاها ولو عرفت ان ابنك عمل ليها حاجه ياغزل والله ما هسكت
وابقو شوفو حته بقى خبوه فيها لما ابوها يعرف يلا يا زين انت وعدي خدوها
ليا پخوف من ان يعرف انها ذهبت دون رغبته لاء انا مش هاروح في حته خليني هنا خليني هنا
زين ماتخفيش يا ليا ماتخفيش كده كلنا معاكي
كاد ان يحملها ولكنها استندت علي يد عدي من الجهه الاخري فربما يحدث مالا يحمد عقباه اذا رأه وهو حاملها
عدي خلاص يا زين سيبها وانا هاشيلها تعالي يا حبيبتي
ليا لاء لاء خليني هنا والنبي بس هاتلي بابي
جلست جدتها بجانبها وأخذتها بين احضانها وبدأت تجذبها اليها وتهدأ فيها
روقيه طب خلاص زي مانتي عايزه خليكي هنا وايه رأيك انا هافضل معاكي ومش هسيبك ابدا بس يا حبيبتي بطلي عياط بقى
احضرت تيا لها كوب من العصير وجلست بجانبها من الجهه الاخري حتي تسقيها منه
تيا اشربي يا حبيبتي العصير هيهديكي شويه
ليا لاء مش عايزه
ارتفع صوت زين الواقف بجانب الباب وكأنه يريد ان يتأكد من شىء ما طب
عشان خاطري انا يا ليا لو صحيح بتحبيني اشربي العصير
وقبل ان ېلمس الكوب ثغرها وجده ينظر اليها پغضب وهو جالس علي فراشه فابتعدت بعيناها عنه واختبأت بالكامل داخل صدر جدتها
أمسكه زين من ذراعه وهو يتقدم به للخارج ونزل به إلى الأسفل ومن خلفه جده
وعدي الذي اسرع اليهم حتي يفض اشتباكهم مره ثانيه
زين پغضب شوفت يا جدي اتأكدت بنفسك انها خاېفه منه
دي مرديتش تشرب مني العصير لما شافته بيبصلها
عاصي اوعي ايدك دي انت ماسكني كده ليه وانت مالك انت تخاف مني ولا متخافش انت اللي تخصك في
البيت ده هي تيا وبس اي حد تاني لاءه
زين وهو يضغط بيده علي فكه اخرس ياض انت
عيلة العاصي فضالي كلها تخصني من اول ابويا العاصي لغاية عبدالرحمن الصغير
واللي انت راعبها فوق دي تبقي اختي انا واذا به يتركه من يده ويصفعه علي وجهه ليرتطم عاصي علي الاريكه وتجري غزل عليه
ويمسك عدي بيد زين قبل ان يقترب منه مره ثانيه
عدي عشان خاطري يازين اقصر الشړ وتعالي معايا دلوقتي
زين لاء مش هاخرج مش هاسيب امي واخواتي ومراتي مع الحيوان ده ومش هاسيبه قبل ماعرف عمل إيه في اختي وصلها للحاله دي
صاح عاصي بأنفعال قولتلك ملاكش دعوه بيها
محدش ليه دعوه اصلا بيها
الجد اخرس بقي يا عاصي واطلع علي اوضتك كفايه لحد كده بقي
عاصي وهو ينفلت من يد والدته ماشي ياجدي انا طالع اوضتي بس بردو بقولكو اهو محدش له دعوه بليا
صعد الي غرفته المقابله لغرفتها وترك بابها مفتوح وجلس امامها علي الفراش منحني علي جزعه للأمام ضامم يده پغضب
وينظرلها وهي تواري عيناها منه في صدر جدتها
اتجهت غمزه له پغضب ودلفت اليه واغلقت باب غرفته من خلفها وجلبت مقعد خشبي وجلست امامه
غمزه عملت ايه في بنتي يا عاصي
عاصي پغضب ايه هو انتو شايفني شيطان ادمكو ولا ايه
روحي اسأليها ولما تقولك ابقي تعالي حاسبيني بس لازم تفهمي ان انتو كلكو اللي وصلتوني لكده
ضمت حاجبيها بعدم فهم ولكنها التزمت الهدوء حتي تستوضح ما حدث بينهم
غمزه وصلناك لأيه يا عاصي كلمني كده زي مابكلمك وقولي ايه اللي حصل بينكو بالظبط
عاصي بقولك ايه ياغمزه بنتك عندك في الاوضه التانيه اهيه كويسه ومافيهاش حاجه انا صحيح خوفتها
بس هي اللي خليتني اعمل كده عشان تبطل تقولي هحب وهتخطب لغيرك والكلام الاهبل ده..
مازلت تسيطر علي اعصابها من الانفلات
انا بسألك انت يا عاصي دلوقتي رد عليا وطمني علي بنتي عملت ايه في ليا يا عاصي
لاحظ نظرة الانكسار تملئ عيناها و هي تتهمه بهذا الاتهام الذي استمعه جيدا دون ان تتحدث
عاصي وهو يجلس أمامها عملت فيها ايه يعني انتي متصوره اني ممكن اأذي ليا بالطريقه الو...... دي
للدرجه دي انتو خلاص كلكو شايفني كده بدأ صوته يرتفع ويجهر
في وجهها
ليه انا عملت ليكو ايه عشان تفتكرو فيا كده
مازلت تتحكم في اعصابها انت بردو مرديتش عليا لحد دلوقتي
عاصي ضړبتها يا غمزه وحبستها هنا معايا في الاوضه خوفتها مني عشان تعرف ان محدش هايتجوزها غيري وطول مانتو بتبعدوها عني هتفضل دي طريقتي معاها
دلفت غزل عليهم وهي في قمة ڠضبها انت خلاص مبقاش في فايده من الكلام معاك يا حيوان انت في حد بيحب حد يخوفه بالطريقه دي
عاصي اه مش انتو حطيتو في دماغها اني عربجي وصايع انا بقي هافضل كده وهو ده هيبقي اسلوبي معاها مش هيتغير وهاتجوزها ڠصب عن اي حد
غمزه وقد وقفت امامه ضړبت ليا بس يا عاصي
عاصي يووووووه ايوه ضړبتها بس لو كانت زادت في عنادها كان ممكن اعمل حاجه تانيه خالص
وقفت امامه وامسكت ذراعيه بيدها وهي تصرخ في
وجهه اتحرشت ببنتي يا عاصي فاكر انك بالطريقه دي هتقدر تكسرها
لاء مش هاسمحلك انت دنا من غير ماكلم باباها
احطك تحت رجلي وادوس عليك بجزمتي
الله في سماه يا عاصي لو كل العيله وافقو علي جوازك من بنتي انا ماهوافق وتشيل بنتي من دماغك احسنلك يابن غزل
ومن النهارده من دلوقتي حالا تنسي ان ليك ام تانيه غير مامتك ولا حتي هاكون خالتك انا بقيت بالنسبه ليك ابعد واحده ممكن تحاول تتكلم حتي معاها
نظرت الي أختها پغضب وتركت لهم الغرفه موصده الباب من خلفها پعنف
جلست علي الفراش والعبرات تسترسل من عينها في صمت
غزل انشالله تكون مبسوط دلوقتي بالانت عملته
عارف انت بقيت ايه في نظر خالتك دلوقتي عارف انگ ضيعت ليا من ايدك للأبد
عارف انك لاول مره هاتخلي اختي تخاصمني 
عاصي وقد اعطاها ظهره وهو واقف امام زجاح الشرفه انا خلاص زهقت منكو ومن تصرفاتكو دي معايا
وزي انتو ما مش عايزني معاكو انا كمان مش عايزكو
جلب حقيبته امام اعينها ووضع ملابسه واشيائه بها
ليجد من يمسك يده وينظر في عينه پغضب
الجد وهتقول ايه لابوك ولعمك لما توصل
احنى رأسه بخزي امامه وهو يبكي بشده علي ما اوصل نفسه اليه
عاصي مش هقول لحد حاجه ولو مش عايزني في حياتكو خالص انا هامشي ومش هتشوفو وشي تاني
ماكان منه الا ان تلقي تلك الصفعه علي وجنته حتي يفيقه مما وصل اليه
وامسكه من يده يحسه علي المشي امامه وهو يستند علي عصاه باليد الاخري
الجد يوم ماتفكر تخرج من العيله يبقي اخرجك انا بأيدي علي ظهرك احسن امشي ادامي
وقفت تلك المصدومه مما يفعله بها ابنها وما قاله والد زوجها
غزل پبكاء شديد عشان خاطري يا بابي هاتخدو علي فين بس
الجد بحزم شيلي ايدك عنه يا غزل انا مأثرتش في تربية حد فيهم لانا ولا ولادي عشان يطلعلي واحد عاق
امشي ادامي يا ولد يلا
خرج من
غرفته امام اعينها والجد ممسك به ولكنه استشاط غيظا
عندماوجد زين يجلس بجوارها يأخذها تحت ذراعه ويسقيها العصير بيده والكل يجلس حولها
كاد ان يذهب اليه مره ثانيه ولكن الجد ابي ان يتركه وجهر بصوته عديييي تعالي معايا
وقف عدي امام الجميع وذهب الي والده حاضر يا بابا بس هانروح فين دلوقتي
الجد يلا بينا بس دلوقتي وهتعرف احنا رايحين فين لما نخرج امشي ادامي يا ولد
زجه من امامها هذه المره وهو ينظر اليها بحزن
وكانت هي تنظر له نظرة ضعف خوف انكسار ام هي نظرة حب لم يمت وتملك من قلبها قبل قلبه
الفصل الثالث والعشرون
وصلو إلى المسجد وتوضؤو الثلاثه ووقف به أمام المنبر وهو يهتف به
الجد طول عمركم من وانتو صغيرين وانا كنت حريص على اني أعلمكم الصلاة والقرب من ربنا
عشان ربنا يحفظكم من وسوسة الشيطان أنا مش هاسألك ولا هحاسبك واقولك انت عملت ايه وغلطت في ايه
بس هاسيبك توقف قدامه منك ليه عايز تشتكيله اشتكي عايز تعترفله بأخطأك اعترف حاسب نفسك علي خطيىئتك وعاقبها
صلى بخشوع لربنا يا عاصي علي قد ما تقدر صلي وانا واقف في ظهرك ولما تحس انك خرجت كل اللي جواك تعالى نتكلم ونوصل لحل سوى
ما كان منه إلا أن يطيع هذا الكهل الذي دائما ما يحتويه ويرشده إلى الطريق الصحيح
وقف امام ربه متقبلا وجهه له في خشوع والعبرات

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات