ست الحسن ج1
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الاول بقلم أمل نصر
دخل راجح بيته وهو بيضرب كف على كف وبيكلم نفسه
خرجت مراته من المطبخ لمحته على حالته دى فندهت عليه وكلمته
راجح انت ياراجل مالك بتكلم نفسك
انتبه لها راجح واتكلم
اعمل ايه يابنت الناس بتك ولاد عمها التلاته طالبينها للجواز وكل واحد من خواتى ملاومنى وعايز ياخدها لابنه
رد راجح عليها مدحت ابن عبد الحميد اخويا اللى لخبطلى الدنيا الواد مايتعابش دا دكتور فى قد الدنيا بس حربى وعاصم سبقوه واللى ابن العمده كمان انا مش عارف اعمل ايه . خلاص مخى هاينفجر
نعمات وهو ايه اللى فكره ببدور هو كمان دا بقالوا اربع سنين من ساعة مااشتغل دكتور فى المحافظه وهو محدش شاف وشه وكمان يزيد عليها بكتير دى يدوبك ١٧ سنه
نعمات بحزن يعنى هى دلوقت بقت عاركه على بدور طب ونهال اختها دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مطرحه دا كدا حالها هايوقف لما نجوز اختها الاول
راجح مين دى اللى حالها يوجف انتى جولتى بنفسك انها زى الجمر دا غير انها هاتبقى داكتوره كد الدنيا
دخلت عليها بدور اتخضت لما لاقتها بټعيط جريت عليها تهديها وتقولها
مالك يا نهال ايه اللى صابك ياحبيبتى بتعيطى ليه
بصت عليها نهال ودموعها مغطيه وشها .. مش عارفه تكرها ولا تحقد عليها .. طب هى ايه ذنبها وكل اللى يشوفها ينبهر بجمالها اللى يفتن ولا لون عنيها اللى هو نادر اصلا فى مصر كلها مش بس الصعيد
نهال وهى بتمسح دموعها مافيش حاجه ياحبيبتى
اهى حاجات كده بسيطه بتخلينى ابكى احيانا
بدور ايه ياعنى اللى تاعبك وخلاكى تبكى
نهال حن عليكى يابدور سيبنى فى حالى ومتسالنيش
بدور ماشى ياخيتى اللى تحبيه .. انا جايمه وهاسيبك فى حالك
مشت بدور وسابت نهال تراجع نفسها .. طيب وانا هالوم اختى ليه . الحق مش عليها الحق على اللى عامل نفسه دكتور وفسنه ده وبيفكر فى عيله صغيره يدوب مكمله ١٧ سنه
راجح فضل ليلته كلها يفكر فى موضوع جواز بدور وولاد عمها اللى التلاته طالبينها ومعاهم ابن العمده وزياده على كده خاېف يظلم نهال لو جوز اختها قبلها فضل يفكر لغاية ادان الفجر .. صلى الفجر وبعدها قرر يريح مخه وينام بعد ماحسم قراره
تانى يوم بعد ماقام راجح من النوم نده على بناته وجمعهم عشان يتكلم معاهم وياخد رأيهم واول حاجه ابتدا بيها الكلام هو سؤال ل نهال
نهال بدون تردد ياابويا انا اتفجت معاك من الاول انى اكمل جامعه يعنى مش هاتجوز دلوجتى ولو عايز تجوز اختى والله انا نفسى راضيه ياابوى
راجح على بركة الله يابتى وانا معاكى وفى ضهرك وان شالله تكملى الدكتوراه زى واد عمك مدحت
نهال حسيت بالچرح بيتفتح تانى لما فكرها ابوها بمدحت ابن عمها اللى كان دايما فارس احلامها ودلوقتى الحلم اتحطم لما لقيته اتقدم لاختها . فاقت نهال من تفكيرها لما لقت ابوها بيوجه السؤال التانى ل بدور
راجح بدور يابتى انتى طبعا عارفه ان ولاد عمك عاصم و حربى ومعتصم ابن العمده متقدمين لك
بدور ايوه يابوى عارفه
راج ح طيب يابتى واد عمك مدحت كمان طالبك انتى بقى موافجه على مين فيهم
نهال بصت لاختها عايزه تعرف ردها . وهى وبتوعد نفسها انها هتنسى حبها لابن عمها مدحت حتى لو اختها مااخترتهوش اما بدور فكانت نظرتها ضايعه مش مفهومه
راجح ها يابتى انتى رأيك ايه . تختارى مين فيهم
بدور مش عارفه ياابوى هما كلهم مايتعايبوش اللى تجول عليه انت . انا موافجه عليه
راجح الله يريح جلبكم . كده انتو رايحتونى انتو الاتنين
نعمات ياعنى ايه ياابو ياسين انت اختارت مين فيهم
راجح مش انا اللى هاختار . ابويا هو اللى يختار . انا مش عايز اخسر حد من خواتى عشمان فى نسبى
انا هسيب المهمه دى لابويا واللى يحكم بيه انا موافج
..................
فى بيت عبد الحميد
راضيه ياعنى ايه ابوك هو اللى هايحكم هو هيلاجى زي نسبك ولا هيلاجى زى ولدى دا دكتور كد الدنيا هو اخوك اجن مش عارف يميز .
عبد الحميد بنظره ارعبتها لمى نفسك ومتغلطيش انا اخويا سيد الرجال . هو بس مش عايز يزعل حد من خواتى
راضيه انا بس بجول ان ولدى زينة الشباب ومايتعايبش
عبد الحميد وصبره نفد منها اخويا مش رافضه بالعكس دا بيتمناه لبته
راضيه باستهزاء ياعنى على كده عم ياسين هايحطهم قصاد بعض ويعمل حادى بادى ولا هايعمل جرعه واللى يكسب هو اللى يتجوز السنيوره
عبد الحميد وهو هايفرقع من اسلوبها اللهم طولك ياروح . لمى نفسك انا ماعنديش مراره لمسخرتك دى .. المهم انتى اكدتى على ولدك يجى ولا هايعمل زى كل مره ومايجيش
راضيه لا طبعا دا اكد لى انه هايجى . دا جواز يعنى لازم يحضر بنفسه
عبد الحميد اللى فيه الخير يجدمه ربنا
..........................
يوم الجمعه
العيله كلها كانت متجمعه فى البيت الكبير عند كبير العيله ياسين
اولاد واحفاده الرجاله فى المندره والستات والبنات فكانوا بيحضروا الاكل والسفره وطبعا الكلام مابينهم مابينتهيش
راضيه يعنى انتى جوزك يانعمات مكانش يجدر يحل الموضوع دا لوحده بدل مايخليه قضيه وعايزه تحكيم
من الراس الكبيره
اتغاظت نعمات من اسلوبها وكانت هاتتكلم بس سبقتها
هديه مرات محسن وقالت طيب على كده لو كان وافج على ولدى حربى ماكتيش انتى هاتزعلى
وقبل ماتجاوب راضيه اتكلمت سميحه مرات سالم وان شاء الله يوافج على ولدك ليه اذ كان ولدى عاصم هو اللى اتقدم الاول يبقى هو الاولى
راضيه وباسلوبها المستفز حربى مين ولا عاصم مين ولاحتى معتصم واد العمده كمان . مين فيهم زى ولدى الدكتور اسم النبى حارسه
لحقت نهال الوضع قبل مايتطور راحت قطعت على طول وقالت صلوا عالنبى ياجماعه والله كلهم زين ومافيش حد فيهم يتعايب عشان كده ابويا احتار وساب الموضوع فى ايد جدى اسماعيل
بصيت عليها هديه وهى بتبسم ايوه انتى ياجمر ياما كان نفسى فيكى انتى لولدى بس اعمل ايه فيكى وانتى مصممه تكملى تعليم وتبقى دكتوره .. صح قوليلى اختك ست الحسن اللى عليها العين ماجتش ليه
ردت نعمات وقالت جاعده فى البيت اى لازمة جايتها معانا و هى خلاص سابت الاختيار لجدها
هنا اتكلمت صباح عمة البنات وقالت صح يا نعمات هو دا الكلام وانتى وهى فضوها كلام واللى رايد بيه ربنا هايكون
.............................
وعند الرجاله فى المندره ماكنش الامر يختلف كتير
عاصم كان قاعد بيفخ وهو مخڼوق من القعده كلها
انتبه عليه حربى
فسأله
ايه ياواد عمى ماتفرد وشك شويه
بصله عاصم بغيظ قبل مايقول وانت مالك يابارد ماهو انت لو محترم نفسك انت والمحروس التانى اللى عاملى فيها دكتور كبير ماكنش حد فيكم اتجدم بعدى وانتوا عارفين زين ان انا متكلم عليها من زمان
حربى بسخريه متكلم عليها من زمان . ياسلام يكونش كنت خطيبها وهى فى اللفه كمان
عاصم بعصبيه احترم نفسك بدل مااعلمك الادب ياحربى انا على اخرى .
ما خلاص انت وهو اللى هايجول عليه جدكم احنا موافجين عليه .. قالها سالم وهو بيحزرهم بعنيه
ادخل محسن وقال ماهو كمان اخوك مسخها خالص ماكان خطبها لواحد وخلاص
اتكلم ساعتها عبد الحميد وقال ياجماعه اخويا غلبان مش عايز يزعل حد خصوصا بعد الزعله الكبيره اللى حصلت بينه وبين سالم بعد ماجوز بته الكبيره بطه لواد خالها ومجوزهاش ل بلال ولده
................... .....
فى الوقت ده الستات وهى بترتب السفره دخل ياسين الصغير وهو بيجرى فى البيت وپيصرخ واد عمى الدكتور مدحت وصل
الستات كلها وقفت اللى بتعمله عشان يشوفوا اللى داخل بهيبته وهما منبهرين بيه . اما نهال قلبها كان بيدق زى الطبل وهى شايفاه قدامى بعد ماكانت تحلم بشوفته بقالها سنين . بطوله وعرصه والنضاره اللى كانت بتعشقها والا البدله اللى زودت جماله اكتر . فاقت من سرحانها على صوت راضيه وهى بتقول الدكتور اللى يستاهل يتجوز ست الحسن والجمال وصل . ساعتها رجعت لقرارها وللفكره اللى خدتها عنه وهى انه صحيح دكتور لكن تفكيره فى عيله صغيره يعنى عقليه فارغه وتفكير سطحى . وقفت مكانها وهى شايفاه بيسلم عليهم وهما بيضحكو ويهزروا معاه لكن انتبهت عليه وهو بيشاور عليها
ودا مين الجمر اللى واقف مكانه ومتحركش يسلم عليا
زغدته عمتها صباح فى كتفه وهى بتقول طبعا ماانت بقالك ٤ سنين محادش شايفك قاعد فى البندر وماتعرفش العيال اللى كبرت ولا البنات اللى بجوا عرايس . دى نهال اخت العروسه جدمى يابت سلمى على واد عمك
اضطرت نهال تقرب منه وتسلم عليه وهى قلبها بيرجف
اما مدحت وهو بيسلم عليها فقال ماشاء الله ازيك يابت عمى
وبعدها وجه نظره ل نعمات وهو بيقول ايه ياخالتى نعمات انتى هاتفضلى كده على طول المورد الاول للبنات الحلوه فى العيله
اتحشم ياواد .. قالتها نعمات وهى بتضحك وكملت بعدها ايو يابابا بس دى هانعلمها مش هانجوزها صغيره زى خواتها . دى دخلت نفس كليتك وهتبقى دكتوره زيك . يالا شد حيلك عشان تساعدها
انا مش محتاجه مساعده من حد
قالتها نهال وهى وشها احمر من الغيظ وعروقها بقت نافره وحواجبها معقوده .
بصيلها مدحت باستغراب وهو بيقول ياسلام وانتى مټعصبه كده ليه
.بقلم أمل نصر
اعصابها سابت من نظرته الحاده بعنيه العميقه وكانت حاسه جواها برعشه حاولت بكل قوه ماتبينهاش وهى بتجاوب عليه بكل تحدى
انا مش مټعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد
وانا اى حد يابت انا واد عمك
قالها وعينه متركزه على عنيها .. كانت حاسه قلبها هايوقف من سرعة دقاته قبل ماتجاوب وتقول
حتى لو كان برضوا انا مش محتاجه مساعده
قالتها وهى بتهز كتافها وتبعد عنيها عشان تبين ان مش هاممها لكن نظرته القويه اللى كانت متركزه عليها وهى كانت حاسه بيها وكأنها سهم قوى متوجه ناحيتها .
قطع اللحظه دى عمتها صباح وهى بتحاول تلهيه
طيب وانت يادكتور شوفت بدور فين دا احنا بقالنا سنين مشوفنكاش
ساعتها رجعت بعنيها عليه عشان تسمع اجابته
وكأنه كان مستنى . عنيه لقطت نظرتها على طول بعد مكان هايجاوب على عمتها . سكت فجأه وبعدها اتكلم
لا ما