الأحد 24 نوفمبر 2024

ست الحسن ج1

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما شوفته الجمعه اللى فاتت بصراحه نسيت اجولك 
نهال وهى متغاظه من اختها وعبطها نسيتى . نسيتى يا بدور 
اخدت نفس طويل وخرجته قبل ماتقول تصدجى يا بدور هو كان يستاهل واحده زيك !!!
بعدها بيومين
راجح كان قاعد مع بناته ومراته بعد العشا وحاطط ابنه ياسين على حجره 
نعمات وهى بتسأل يعنى على كده الخطوبه هاتبجى فى قاعه افراح فى المحافظه طيب واحنا هانجدر عالمصاريف دى كلها 
راجح انا جولت كده بس بجى العمده اصر انه هايجوم بالمصاريف كلها . مش هو اللى عايز يتفشخر يتحمل بجى انا عن نفسى كنت عايز حاجه عالضيق فى بيتى او بيت جدها
نهال وهى فرحانه طب ماهو حلو يابوى خلينا نشوف افراح البندر 
وانتى ايه رأيك يا بدور فرحانه يابتى 
قالتها نعمات لبنتها لما لاقيتها ساكته ما بتتكلمش
بدور وكأنه مش فرحها عادى يعنى كله واحد معايا خطوبه عالضيق ولا عالواسع ماتفرجش معايا
نعمات وهى مستغربه عادى . دى خطوبتك بابتى كيف عادى يعنى 
بدور حركت كتفها ولوت شفافيها بحركه تدل على انها مش فارق معاها . امها واختها استغربوا منها بس باباها حب يغير الموضوع فاتكلم مع نهله الصغيره وقال وانتى ياست العرايس هاتكملى تعليم زى نهال ولا تتجوزى صغيره زى اخواتك الباقين 
نهله بضحكه لا هاتجوز صغيره يابوى 
وكملت ضحك وهما ضحكوا معاها . بعدها راجح كلم ياسين وهو على حجره وانت ياحبيب ابوك معندكاش اختيار زيهم انت لازم تتعلم وتبقى ظابط كبير او دكتور زى واد عمك 
ياسين بفرحه هابقى ظابط يابوى 
راجح بفرحه تعيش ياحبيب ابوك وتبقى احسن ظابط
نهال بحماس طيب على كده الخطوبه مش فاضل عليها غير كام يوم مدام ميعادها الخميس دا كدا مفيش وقت معانا شد حيلك معانا يابوى فى الفلوس احنا عايزين نشرفك 
راجح اااه دا اللى كنت عامل حسابه هاكفيكوم كساوى ولا وجهاز للبت اللى هاتتجوز ولا مصاريف الكليه بتاعتك ياست البنات
نعمات بضحكه بشوشه وهى بطبطب على كتفه ربنا يخيلك ليهم وتعيش مكافيهم العمر كله
البنات كلهم بصوت واحد يارب
.
يوم الخميس
العيلتين كانوا مستنين فى القاعه دخول العرسان . عيلة العروسه فى الناحيه اليمين وعيلة العريس فى الناحيه الشمال . كل اسره او مجموعه قاعدين حوالين طرابيزه كبيره منهم عيلة . عاصم اللى كانوا مكشرين كأنهم فى عزا سالم اضايق وحب ينبهم 
افردى بوزك يا وليه خبر ايه انتى جاعده فى عزا
سميحه اتكلمت وهى متغاظه اعملك ايه ياعنى اجوم ارجص مش كفايه خليتنى اجى بالڠصب 
سالم وهو بيدوس على سنانه ياعنى عايزه ماتجيش خطوبة بت اخوى عشان رفضوا ولدك انتى عايزه الناس تاكل وشنا
سميحه بحرقه يغوروا الناس مش كفايه ولدى اللى اتكسر بخاطره وحالته لاتسر عدو ولا حبيب دا طول عمره مش شايف غيرها 
سالم بشده بجولك ايه ماحدش بېموت من العشج
بكره ربنا يكرمه بواحده تنسيه وانتى دلوكتى تفردى بوزك انتى والعيال وحاولى ماتبينيش مش كفايه ولدك مارضيش يجى معانا
..................
هديه وابنها حربى ومحسن جوزها وبقية افراد الاسره قاعدين على طرابيزه وحدهم
هديه وهى بتبص عالقاعه والناس وعينها رايحه وجايا على كل حاجه قدامها 
شايف ياسى محسن الهنا دا كله وعايزهم يرضوا بولدك 
محسن بصيلها بغيظ بجولك ايه دا نصيب 
حربى اتكلم وقال نصيب برضوا يابوى يعنى تبجى بت عمى ومتبجاش من نصيبى دا اكيد ترتيب على كبير من جدى وعمى راجح 
وقبل مايتكلم محسن الانوار اتغيرت واشتغلت مزيكا دليل على دخول العرسان 
دخلت بدور بفستان خطوبه فوشيا وعليه حجاب مناسب للفستان وفوقيه تاج صغير اما المكياج فزود جمال على جمالها وعنيها اترسمت بشكل خرافى خلى النظر لها متعه اما عريسها فلبس البدله فبينت اوى سنه الصغير لأنه مايفرقش عن العروسه غير ٣ سنين 
كل اللى فى القاعه انبهروا من جمال العروسه والشكل المنظم للحفله لكن المفاجأه كانت للحضور فهى نهال اللى ظهرت بعد العروسه وهى لبسه فستان سهره نبيتى محتشم لكنه كان مبين رشاقتها بلاضافه للميكب اللى زود جمالها فسحرت كل اللى شافها وبقت الناس تتكلم على جمال العروسه واختها وهى كان باين اوى مبسوطه لفرح اختها 
حربى كلم والدته وقال لها 
شايفه يااما البت نهال اللى بتجول انها هاتتعلم بجت ازاى 
هديه وعنيها منزلتش من عليها شايفه ياولدى 
مدحت كان وقف عربيته قدام القاعه وداخل من الباب الرئيسى فلقى اخوه رائف قدامه . بعد ماسلم عليه سألوا 
ايه الاخبار الفرح تمام 
رد رائف اسكت ياعم الدكتور بنات عمك راجح جالبين الدنيا جوا سوا العروسه ولا نهال كمان . دى النهارده حاجه تانيه خالص
مدحت اتكلم ببرود عكس اللى جواه طيب وانت جاعد هنا ليه عالباب 
رائف لا ماانا مستنى جماعه صحابى من الجامعه 
ادخل انت هاتلاجى ابويا وجدى جاعدين على طرابيزه واحده
دخل القاعه وكل اللى يشوفه من اقارب ومعارف كانوا بيسلموا عليه اما هو كان بيدور عليها حتى مااهتمش يشوف العروسه 
فجأه لاقاها قاعده مع جدها بتهزر معاه . عينه كانت هطق شرار لما شافها بالميكب والفستان اللى خلاها حوريه بجمالها وبخطوه سريعه وصل عندهم 
انتبهوا عليه لما اتكلم وهو بيسلم على جده
رد عليه الجد ياسين السلام وهو الضحكه ماليه وشه 
اهلا بالغالى عقبال فرحتك ياولدى 
وطى يبوس على كف ايدوا . اما هى اتلبخت الاول بطلته وهيئته وبعدها سيطرت على توترها قبل ماتتكلم 
طب انا هاروح اشوف اصحابى ياجدى وانت عقبالك يادكتور 
قالتها ومدت ايدها عشان تسلم وتمشى لكنها فوجئت لما قرص على كفها بكفه وهو بيتكلم بنظره رعبتها 
ايه عملاه فى نفسك ده 
فى اول اتلخبطت لما قالت هه
وبعدها وبكل تحدى بصت فى عينه وهو بتقول وانت مالك !!!!
..بقلم أمل نصر
روايه صعيديه
متعرفش جاتها منين روح التحدى دى وهى واقفه وحاطه عينها فى عينه وبكل جرائه بتقوله
وانت مالك !!!!
حسيت بكفها اتعصرت فى ايدوا ونظرته ازدادت حده 
وهو بيقولها يعنى ايه انا مالى يعنى ايه انا مالى هه 
كان هاين عليها تصرخ من الألم لكنها مارديتش تبين ضعفها للمچنون اللى ملوش حق اصلا يتكلم معاها عن لبسها ولا مكياجها حتى
انقذها جدها لما نده عليه ونبهوا بعينه عشان يفك ايدها 
ساعتها بس انتبه على نفسه انه عاصر كفها بايدو . ساب ايدها واستغفر ربنا قبل ما يقول لها وهو حاسس بالاحرج 
معلش مكنتش واخد بالى . بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
اما هى مسكت كفها وهى مش قادره حتى تدلكها . لكنها بصت لجدها والدمعه محجوزه فى عينها بنظره تساوى الف سؤال . الجد ياسين بفراسته رد عليها
معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين بعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس عالموضه دلوك 
اتنفضت
نهال ساعتها بعصبيه وهى بتقول 
حتى لو كان انا محدش ليه حكم عليا غير ابويا ثم انا مش عيله صغيره انا بكره هبجى دكتوره زيه واحسن كمان
قالتها ومشت بسرعه من قدامه . الجد ياسين مسك ايدوا ساعتها لما حاسه هايتقدم بخطوته وراها 
وجه مدحت نظره ساعتها للجد ياسين وهو بيقوله 
عاجبك ياجدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه فى وشها 
بس انت اجعد الاول 
قالها الجد ياسين وهو بيشدوا من ايدوا عشان يقعد 
كمل بعدها مش كده ياولدى بت عمك فرحانه باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك
مدحت پحده والفرحانه تهبب دا كله فى وشها . ليه بجى كانت العروسه هى 
الجد ياسين وهو بيحاول ينبهه ياولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها . انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده ياولدى !
مدحت حب يغير الموضوع فسأل جده 
طيب انت جاعد لوحدك ليه ياجدى ابويا وامى راحوا فين 
ياسين وهو بطبطب على كتفه بحنيه 
راحوا يباركوا للعرسان فى الكوشه ياولدى 
عجبالك ياحبيبى هى دى اللى هاتبجى الفرحه الكبيره ليا 
جريب ياجدى ان شاء الله جريب
قالها وكأنه بيأكد الكلام لنفسه
كانت ماسكه ايدها وهى بتكلم نفسها من الغيظ 
خبطت فى نوها صاحبتها اللى اتفاجأت من شكلها 
قبل ماتتكلم 
يانهار ابيض . مالك يا نهال ماسكه يدك كده ليه وشكلك متغير 
نهال والكلام طالع منها من غير ماتدرى 
رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور 
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه .. قالتها نوها ل نهال اللى كانت بتفور من الغيظ 
نهال وهى بتدلك ايدها فجأه رفعت راسها لصاحبتها
طيب وانا هازعل نفسى ليه وهو مالو بيا اصلا !!
بت يا نوها تعالى معايا هاروح اظبط مكياجى فى الحمام
نوها استغربت جدا من صاحبتها وكلامها لكنها سمعت الكلام و راحت معاها 
وقدام المرايه و نهال بتظبط نفسها ومكياجها حكتلها اللى حصل 
نوها وهى مستغربه 
بجى الدكتور مدحت اللى بجالك سنين وانتى مصدعانى بيه ومش شايفه فى الدنيا حد غيره دلوكتى بجى رجعى ومتخلف ياشيخه دا انتى دخلتى الطب مخصوص عشانه !!!
نهال بعصبيه ايوه صح كلامك واكتشفت انى كنت حماره عشان كنت معميه على عينى وبحبه بس من ساعة مااتجدم لاختى الصغيره وانا بجيت شايفاه زين و انا دلوكتى مش هابص غير لمستجبلى وبس 
بدور وهى قاعده فى الكوشه جمب عريسها وحاسه كأنها فى دوامه مش قادره تترجم اى احساس جواها . لاهى قادره تحس بفرحة الخطوبه ولا العريس ولاحتى الشبكه الغاليه اللى اتحطت فى ايديها . حتى لما عريسها بيقولها كلمه حلوه او يتغزل فى جمالها بترد بحساب وتردد واحيانا متردش خالص . 
فاقت من سرحانها لما لقيت معتصم عريسها بيولع سېجاره عشان يشربها . قربت منه واتكلمت معاه بصوت مسموع من دوشة الاغانى
ايه اللى بتشربه .دا يا معتصم ارمى السېجاره دى من يدك حتى عشان منظرك فى الكوشه
اتكلم معتصم بعد ما نفخ دخان من سيجارته بتناكه
منظر ايه اللى بتتكلمى عنه انا اجدر اعمل اى حاجه وفى اى وجت ومحدش يجدر يبصلى حتى مش يكلمنى 
بدور اتضايقت جدا من كلامه اللى فيه حست فيه بالغرور فردت عليه
طيب سيبك من كلام الناس مش خاېف على صحتك انت يدوبك ٢٠ سنه دى كده غلط جدا عليك . انت امتى لحجت تشربها اساسا
معتصم وهو بيضحك ببلاهه لدرجة تقريبا سنانه كلها كانت ظاهره وهو بيحاول يطلع الكلام من بين ضحكه انا من ساعة ماتولدت وانا السېجاره فى يدى ههههه
قرفت بدور ساعتها من هزاره وضحكته وخصوصا وهى شايفه سنانه الصفرا قدامها اللى اول مره تشوفها عن قرب . نفخت فى سرها قبل ما تبعد عنيها عنه وتيجى نظرتها على اللى واقف قدامها من بعيد وعينه عليها مانزلتس بنظرات غير مفهومه
كان حالف انه مايشوفها عالكوشه ولا رضى يروح مع اهله لكنه فى اخر لحظه ماقدرش يتحكم فى نفسه ووصل القاعه عشان يشوفها دلوقتى عاصم وهو حاسس بالعجز والحسره وكأن قلبه بيتعصر فى ايده من الۏجع 
مدحت كان سلم على جماعه صحابه وبعدها كان رايح على الطرابيزه يقعد مع عيلته لكنه انتبه لدخول

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات