سورة المائدة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فإذا عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة أرغفة وقيل : كان عليها خل ورمان وثمار من الجنه لا توجد مثلها بالارض ابدًا ولها رائحة عظيمة جدًا ، وقيل أن بها طعامٌ حلو ومالح من الجنه مذاقها لا يوصف ولذتها عظيمه للغايه ، وبها ماء ولبن وعسل من الجنه من ذاقه زالت همومه واحزانه..
ثم أمرهم عيسى عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء والمحاويج والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا قريبًا من الألف وثلاثمائة أن يأكلوا من هذه المائدة ..
فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن ، واستغنى الفقراء وصاروا أغنياء فندم المنافقين والمكذبين بنبي الله عيسى الذين لم يأكلوا منها لما رأوا من إصلاح حال اولئك الذين أكلوا ..
ثم بعد أن اكلوا منها وشبعوا رفع الله المائده وصعدت وهم ينظرون إليها حتى توارت عن أعينهم ، وقيل: إن هذه المائدة كانت تنزل كل يوم مرة فيأكل الناس منها ، فيأكل آخرهم كما ياكل أولهم وكان ياكل منها كل يوم سبعة آلاف شخص..
ثم أمر الله تعالى نبيه عيسى أن يقصرها على الفقراء دون الاغنياء وعندها لم يصمت المنافقون الذين تحدثوا وحاولوا أن يشككوا في عقيدة النبي عيسى فرفعها الله الى الابد ومُسخ الذين تكلموا في ذلك من المنافقين الى خنازير فكان هذا جزاءهم بعد أن شككوا في الله ونبيه..
الله تعالى أمرهم بأن لا يدخروا من المائده ولا يأخذون منها شيء لبيوتهم او يحفظونها بمخازنهم، لكن البعض منهم عصى أمر الله وادخروا منها فكان جزائهم مثل جزاء المنافقين ومسخهم الله خنازير ايضا ..
قال كعب الأحبار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نزلت المائدة من السماء عليها خبز ولحم، وأمروا أن لا يخونوا، ولا يرفعوا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا فمسخوا قردة وخنازير».
هذه قصة المائدة العظيمه وإليها تنسب سورة المائدة في القرآن الكريم وهي مما امتن الله به على عبده ورسوله عيسى لما أجاب دعاءه بنزولها وقصتها ليست مذكورة في الإنجيـل ولا يعرفها النصارى الا من المسلمين ..
إذا أتممت القراءه فضلاً لاتنسي الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم