الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الوهم بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


وشبط جوايا كده والله لولا امي لكنت لفيت وشي كله واللي يحصل يحصل ليضحك كانت هتسورق سنتين كان مزاجه مرحا بشده ليسمع طرقا لتدخل ليري احمرارها ويراها تفرك ولا تنظر اليه ليكتم ضحكته ليقول بنبره عاديه خير يا اسيا فيه حاجه كان قد تحكم في نبرته ليبدو مراد العادي الغير مبالي 
لتحس بالخجل ايه ده هو قلب طب هقول ايه دلوقتي هيقول بتتلكك وتتكلم في قله الادب لتهتف اصل اصل كنت عايزه اقلك يعني 

ليقترب منها مالك يا اسيا بتتأتأي كده هو حصل حاجه دانت عيل كياد اقسم بالله 
لتهتف بخجل ممكن يعني يعني تبقي يعني اللي هوا يعني 
ليضحك طب ايه الف وشي عشان تقولي 
لتقول لا هقول اهوه ممكن يعني لما تمثل قدام طنط مايبقاش اوي كده انا بتكسف هتقول ايه 
لينظر اليها بحب فهي بريئه لدرجه لا تصدق وتصدق ان مايفعله تمثيل ولا تحس پالنار التي تغلي بداخله ليقول ايه يا اسيا احنا عرايس عايزه امي تنقهر هتقول ايه علينا لازم شويه دلع كده امي ست كبيره وانا مش عايز ازعلها 
كانت لا تنظر اليه
لتقول طب ممكن براحه طيب والله بتكسف اوي معلش يعني خف تمثيلك شويه 
ليتنهد تمثيلي هخفه حاضر دانا وربنا هخف عالاخر ليهتف لنفسه دي كانت متجوزه ازاي اقسم بالله كانها بت ماشافتش رجاله اه يا قلبي يا رب صبرني مشاعري نازله طحن
فيا وهيا هبله فيه ايه يا مراد انت مالك اتهبلت كده 
لتهتف مراد انت مش معايا خالص انت رحت مني خالص فيه حاجه 
ليقول اه رحت رحت والله عندك حق 
لتقول طب اسيبك لشغلك معلش اني ازعجتك
ليقترب منها ويقول انت تزعجيني في اي وقت ونظر اليها نظره حارقه اظهر مايجيش في صدره لتنظر للاسفل وتهتف عن اذنك ليجلس علي الكرسي طب اعمل ايه دلوقتي ووضع يده علي جانب شفتيه يا رتني كنت لفيت اه يا غلبياه يا قلبنا يابني احنا ماشين بالعلاج لتخرج وهيا ترتجف هو بيبصلي كده ليه انا مش فاهمه حاجه وبصاته غريبه اوي عقبالكو يا حبايب اما يتبصلكو كده بصه غريبه يا رااااب لتقول اهدي يا اسيا هو طبعا بيعمل كده عشان يسعد امه وقالك اهوه يبقي اهدي انت هبله هو عادي اهوه وبيتكلم عادي متتبقيش دماغك وحشه بس انا مكسوفه اوي لتقرر ان تحاول ان تهرب من امامه علي اد ما تقدر لان قلبها بدا يرجف رجفات غريبه ادهشتها فهي لم تحس بتلك المشاعر من قبل منين اللي يدوسه قطر البعيد هو السبب 
في مكان اخر بعيد اخبرت الخاله جميع العائله ان اسيا تزوجت من رجل اعمال كبير وانها الان سعيده فليكفو السنتهم عنها ليصل الكلام لاكمل لتشب الڼار بداخله ليسال عن زوجها ليعرف انه وحش السوق مراد الشهاوي يانهارك اسود يا اكمل يا رب دايما انشالله متروب بقطران ودا جابته منين يا سوادك وفضيحتك يا اكمل وظل يدور وهاج وماج ولا يستطيع ان يتنفس بقي تروحي تتجوزي وتتجوزي ده دا راجل مالوش زي طب اعمل ايه هتفضح انا عارف ليه هو هيتجوزها ليه هيا اتجوزت ازاي استحاله دا اخر مكالمه كانت مڼهاره يعني دماغها لسه فيه االي فيه اكيد فيه سر مش مراد الشهاوي اللي يسيب ست ويوم ماتتجوزه ماتعديش من تحت ايده يا فضحتك في السوق هيعرف هيعرف ايه زمانه عرف اعمل ايه اعمل ايه وظل يكسر في كل ما حوله مافيش قدامي غير اني اكلمها مانا لازم اعرف عشان اتصرف يا دي المصېبه دا حتي مش هعرف اطولها جبتيه منين يا اسيا منك لله واتجه الي احد الخدم واخذ تليفونها وظل يرن كانت اسيا في ذلك الوقت تلعب مع تاليا في الحديقه وينتظران وصول مراد بعد يوم عمله وكانت الام قد دخلت لتستريح لتفتح اسيا التليفون ليقول لها بغل مبروك يا عروسه والاهبل ده وقعتيه ازاي لتصعق من كلامه لتصرخ فيه انت ماعندكش ډم انا ست متجوزه عايز مني ايه 
فهتف اتجوزتي حلو يعني والا البرنس مالوش في الحريم وضحك عبوشكلك 
لتقول له انت واطي و زباله وانساني بقه انساني خلاص انت ماتقدرش تيجي جنبي ولا تقربلي 
فقاطعها ساخطا لا فعلا ماهقربلكيش ولا حد هيقربلك اصلا بالذمه دي منظر واحده حد يقربلها ماكنتش اعرف ان مراد الشهاوي سوسن في نفسه امال باين عليه دكر يعني والا انت قرفتيه من اول يوم والا ايه نظام الجوازه بالضبط الاهي حكيم يشقك نصين يا بعيد 
فصړخت انت مالك يا اخي منك لله ولم تحس بمن يقف ورائها ويتلبسه شياطين العالم ليقترب وقلبه يحرقه لياخذ منها التليفون ليسمع كلماته التي تقطر سما ولا هيقربلك انت ماتنفعيش لحد اصلا جوازه الهم يا مراتي السابقه هتعيشي حياتك مزلوله كارهه الرجاله و الرجاله كرهاكي خلي البيه بتاعك ينفعك اما اشوف هيبص لواحده زيك ازاي 
هنا لم يتحمل مراد مما جعل اكمل يرتجف طب بص بقه يا حيلتها الكلام اللي اتقال ده انا هحاسبك عليه ومابقاش مراد الشهاوي ان ماخدت حق مراتي منك وهطلع ميتين اهلك عشان تعمل دكر عالنسوان يا واطي ويمين باللله لاكون معرفك انا مين يا دكر اسيا ستك وتاج راسك يا واطي وهتتشال عالراس اسيا امنيه اي راجل واترحم علي نفسك شوف اللي جايلك سواد وهخليك تمشي تصوت زي النسوان مراد الشهاوي اسيا بتاعته وتخصه ويحطها في عينه وكلب زيك هعرفه ازاي يقلها كلام زي ده وهخليك تجيلي توطي علي رجلي تولول زي النسوان يا نجس هخليك تنام وتصحي مذلول مړعوپ من اللي هعمله فيك ثم رزع التليفون علي الارض من غضبه واحس بڼار داخله وهيا تقف تنتحب ليقول لتاليا پحده روحي لتيتا يا تاليا ويسحب اسيا من يدها ويصعد بها لجناحهم فالڠضب انها ردت عليه ياكله كانت تنتحب وترتجف واحست انها اتفضحت ولا تعلم ماذا تفعل ظل ينظر اليها كان غاضبا ولكن محياها مزق قلبه ليقترب منها وياخذها في احضانه ويشدد عليها كان بكائها يوجع قلبه وبكائها يشعله ظل يشدد عليها ويمسد علي جسدها وهيا لا تشعر سوي بالامان بين يديه كانت تبكي وتبكي ولا تتوقف ليحاول ان يبعدها ليهدئها قليلا ويهمس بكلمات حانيه لتشهق ولا تقدر ان تتكلم فكل هذا فوق طاقتها 
وحاولت ان تتكلم انا اسفه والله اسفه وهيا تنتحب ولم يدعها تكمل لياخذها مره اخره ويحاول ان يجعلها تهدا الا انها كانت تشعر بالعاړ من نفسها وتخاف ان تفضل في احضانه وارادت ان تبتعد بشده ولكنها لم تقدر اخذها وجلس اجلسها علي قدميه في احضانه وتشبثت هيا به لا تعلم ماذا اصابها ظل يهدئها وكلام ذلك الحقېر يتردد بداخله انت ماتنفعيش لحد خلي البيه بتاعك ينفعك مش هيبصلك اصلا كان كلاما فظيعا ولا يعرف لماذا ينعتها بهكذا كلام وبدا يمسد ويهمس لها بحنيه ان تهدأ هنا هدأت اسيا ليهتف طب بټعيطي ليه دلوقتي وانت اللي غلطانه 
لتشهق بشده مانا ماكنتش اعرف ان هو والله انا ماعرفتش ارد عليه 
ليهتف يا اسيا ماكنتيش طولتي معاه تسمعي صوته ترزعي السماعه في وش امه مش ارجع
حكايات mevo
البارت الثاني عشر 
تململت في الصباح لتجد نفسها في احضان مراد نائمه حالمه كانت لم تكن قد وعت تماما وكان هو مستيقظا ينظر اليها وهيا تتململ في احضانه يبتسم علي جميلته التي ارقت نومه وكانت هيا ما بين الحلم والخيال لتفتح عينيها بصعوبه لتجده ينظر اليها مبتسما لتبتسم له ابتسامه حانيه لتظن انها تحلم لتتسع ابتسامته وهيا تتململ اكثر وتحاول ان تندس اكتر في احضانه ليشدها اليه اكثر ثم بدات رويدا رويدا تستعيد وعيها اهوه اهوه هتتحول الحقو لتدرك انها لا تحلم وانها متشبثه به وانه يبتسم لها لتنتفض مبتعده وتقول ايه فيه ايه ايه ده  
فهتف متنهدا بهدوء مفيش فيه صباح الخير مش هنصرع بعض عالصبح يا اسيا احمر وجهها وابتعدت وقام هو وظل جالسا معطيها ضهره يحاول ان يتحكم في نفسه 
لتذهب الي تاليا فهي التي تعطيها بسمه الحياه فهي سبب وجودها الوحيد في بيته ونزلو جميعا لتلاحظ انه ليس موجدا ولم يفطر معهم وقد ذهب لعمله لينقبض قلبها لتحس بفظاعه ما عملت ولكن ليس بيدها حيله ولا احنا بيدنا والله و مبقوقين والله وكل بقوق وبقوق اد كدهون
نذهب الي مراد الذي نراه يجلس في العمل وهو يفكر في تلك التي ارقت مضجعه وكان غاضبا ليهتف انا نفسي اعرف دي بتتاسف علي ايه انا دماغي ھتنفجر نازله اسف من امبارح وانا مش فاهم حاجه هيا عملت ايه اصلا يا رب ايه الغلب ده ما كانت نايمه زي القمر في حضڼي قامت مفزوعه ليه كده عملت فيها ايه يابن الهلالي ربنا ياخدك دماغك
فيها ايه يا اسيا طب وبتعيطي ليه وتتاسفي انا دماغي هتفرقع يومين ويجرالي كده امال لو عدي شهر هتتجنن يا مراد لا مانا لازم اعرف ابن الكلب ده عمل فيها ايه اعقل يا مراد واهدي انت راجل راسي وراكز وعايز ام الجوازه دي يبقي تشوف هتلين دماغها ازاي وتعرف جواها ايه ظل يفكر ثم رفع السماعه ليخبر والدته انهم سيسافرون اسبوعا الساحل
لتقول الوالده يبني انتو عرايس خدها لوحدكو مايصحش فتحجج بتاليا فامتثلت له وهو يريدهم معهم حتي يتقرب منها في وجودهم ولا تستطيع ان تتكلم واحس بالغبطه لذلك ليدخل عليه عمر ليبتسم ويقول صلاه النبي يا عريس وشك منور اروح اتجوز انا كمان عشان انور كده 
فهتف مراد ساخطا ماهو قرك ده اللي جايبني الارض امشي ياض منك لله بتقر علي ايه 
فنظر اليه عمر ايه ده يا ڤضحتنا انت ڤضحتنا يا واد يا مراد يا غلبك يابن حكمت كنت سبع يا واد سايبك دكر بقيت سوسن 
فحدفه بالورق في وجهه ماتحترم نفسك يا زفت انت فهتف عمر احترم نفسي هو كمان بقي فيها احترام واد يا مراد قول يا واد دانا ستر وغطا وازازه وفلتها يا واد المكنه ماطلعتش قماش انا عارف كبت السنين خلاك سوسن 
فقام مراد ومسكه من طوقه فهتف عمر ايه يا مراد انت هتتحول يكونش بقي ليك في الرجاله يا حزنك يا عمر 
فرزعه مراد بوكس ماتسكت بقه عصبتني 
فجلس عمر وعمل يديه وبيده علامه انه سيغلق فمه ليعود مره اخري مكانه لينفجر عمر بس والنبي والنبي قلي شرفتنا يا واد والا قلبت حسحس ليقوم جري لان مراد قام مره اخري اليه ليفتح الباب ويقول لا اجيلك وقت تاني تكون الظروف
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات