الأحد 24 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 14 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز


حين أقتربت منه قال لها 
أنا كويس شوفى صابرين تعجبت كثيرا
على صوت طلقات الړصاص تجمع كل من بالمنزل بذالك الوقت 
آتى فهمى وكذالك أحلام وفاروق
بعد قليل بالمشفى 
كان عواد يجلس أمام أحد الأطباء يقوم بإستخراج تلك الړصاصه التى أصابت عضد يده لم تكن إصابته خطيره كان عقله مشغول ب صابرين لا يعلم سبب لذالك فسر ذالك بربما شفقه لا أكثر 

بغرفة العمليات 
كان مصطفى بين يدي الأطباء يقومون بإستخراج تلك الړصاصه التى أصابت إحدى الرئتين بالفعل تمكنوا من إستخراج الړصاصه لكن مازال الخطړ قائم 
بينما صابرين هى الأخرى فى غرفة العمليات أخرى بسبب تلك الړصاصه التى أصابت كتفها من الأمام 
كان بالمشفى 
ساميه وصبريه وجمال وسالم ذهبوا بعد أن علموا بما حدث 
كانت ساميه بمشاعر هائجه كذالك جمال وإن كان أكثر منها بدأ يفكر بحديث صبريه له قبل قليل قبل أن يعلم بإصابة إبنه
أن لديها يقين عواد ينتقم منهم بسبب إستلائهم على تلك الأرض 
علمت البلده بما حدث وإشاعات تخرج وكذب يصدق 
فتاه السبب فى ڼزاع حدث وبسببها شابان تقاتلا وهى الأخرى مثلهم أصيبت كل ذالك حدث بسبب صراع العشق على فتاه شبه متزوجه من إحداهم 
مساء
فتحت تحيه باب الغرفه برجفه ودخلت تقول بلهفه 
عواد 
إستهزء عواد من لهفتها ولم يرد 
بينما تحيه نظرت له حين وجدته يجلس براحه على اريكه بالغرفه رغم أنه يربط ذراعه بحامل طبى على صدره لكن شعرت براحه قليلا وإقتربت من مكان جلوسه
جلست جواره وكادت تضع يدها على كتفه السليم لكن نهض عواد واقفا يقول 
أنا بخير مكنش له لازمه تجى للمستشفى 
تدمعت عين تحيه وهى تنظر الى حجود عواد وكادت أن تتحدث لكن فتح باب الغرفه 
سخر عواد حين رأى من دخل وقال متهكما 
هبدأ أصدق إنى غالى عندكم أمى وعمتى الإتنين جاين يطمنوا عليا 
ولا يمكن
فى سبب تانى لمجيكم 
زفرت صبريه پغضب قائله قولى كسبت أيه من كدبة إن صابرين هى اللى جات بنفسها لعندك كسبت أيه لما شوهت صورتها قدام الناس بصوره متفبركه صابرين أذتك فى أيه إحنا هنعمل لها كشف عذريه تانى وكذبتك هتنكشف 
ضحك عواد متهكما 
بينما قالت تحيه آخر حاجة كنت أتوقعها إن تتلاعب بشرف بنت بريئه قول لينا غرضك أيه
ردت صبريه الأرض غرضه الأرض 
رد عواد بحنق صابرين بريئه هو فى ست بريئه برضوا وبعدين الجزاء من جنس العمل 
تعجبت صبريه قائله وصابرين كانت عملتلك أيه عشان تتدعى عليها بالكذب وتخوض فى شرفها 
رد عواد بعصبيه وتبرير 
مع إنى مش محتاج أبرر لكم بس مفيش مانع 
لما الدكتوره صابرين سالم التهامى تستقصد مصانعى وكل يوم والتانى لجنة تفتيش على مصانعى وطبعا وجود الدكتوره من ضمن اللجنه شئ أساسى صدفه مش كده 
ردت صبريه صابرين دكتوره وبتشوف شغلها وليه هتستقصد مصانعك مصلحتها أيه 
رد عواد أقولك أنا مصلحتها أيه تشغلني بالمصانع عشان تسهل على عيلة التهامى هنا الإستيلاء على الارض وانا طبعا مشغول هناك معاها فى المصانع هفكر فى أيه ولا فى أيه 
تعجبت صبريه من تفكير عواد وكادت أن تبرأ صابرين من تفكيره المخطئ لكن رن هاتفها نظرت له ثم ردت سريعا سئم وجها وهى تقول 
البقاءوالدوام لله 
أغلقت صبريه الهاتف ونظرت ل عواد قائله بحزن 
مصطفى ماټ 
لا يعلم عواد لم إهتز بذالك هو لم يكن يتوقع حدوث ذالك 
كذالك تحيه التى شعرت بنغزه قويه فى قلبها وتدمعت عينيها دون شعور منها 
ب ألمانيا
جن عقل فادى وهو يسمع خبر ۏفاة أخيه الوحيد كيف حدث ذالك فمنذ ساعات كان يحدثه بسعاده عن قرب نيله لمحبوبة قلبه 
بعد مرور ثلاث شهور ونصف تقريبا
بعد صلاة العصر بأحد جوامع البلده 
طلب

شيخ الجامع الحديث مع جمال التهامى فى أمر خاص وافق جمال وجلس معه لبعض الوقت وأستمع الى حديثه ثم نهض قائلا بإختصار 
تمام يومين وهقولك ردي 
باليوم التالى شقة صبريه بالاسكندريه
مساء
دخلت صابرين برفقة أخيها وإياد 
تفاجئت بوجود والداها أسرع هيثم بالترحيب بوالده وأرتمى بحضنه ضمھ وعيناه على صابرين التى تقف خلف إياد مازال وجهها عابس منذ أن عادت من البلده الى هنا بعد إنتهاء عزاء مصطفى التى لم تحضره بسبب بقائها بالمشفى وقتها بسبب إصابتها لم يراها سوا مره واحده منذ عدة أيام من أجل إنهاء إجراءات إعلام الوراثه الخاص ب مصطفى وتلك الصدمه التى تفاجئ الجميع بها عدا ساميه 
شعرت صابرين بغصه من تجاهل والداها حين رحب بإياد وأحتضنه ثم جلس بالمنتصف بين إياد وهيثم لكن إبتلعت حلقها بمراره وكادت تغادر الغرفه لكن تحدث سالم 
صابرين تعالى فى موضوع لازم أخد رأيك فيه قبل ما أقول قراري 
إمتثلت صابرين تشعر
بمراره وجلست صامته بينما نظر سالم لها قائلا 
عواد زهران بعت شيخ الجامع ل جمال طالب الصلح 
ذهلت صابرين ببنما تنهدت صبريه قائله بإستفسار 
طب كويس وجمال رأيه أيه
رد سالم وهو بنظر لوجه صابرين 
جمال وافق بشرط 
مازالت نظرة الإندهاش مرسومه على وجه صابرين لكن قالت بحشرجة صوت وأيه هو شرط عمى
رد سالم إن الصلح يبقى بجلسه عرفيه قدام الناس بعد صلاة الجمعه 
ذهلت صابرين من ذالك وأعتقدت أن عواد يفعل ذالك لهدف برأسه وتذكرت حديثه معها منذ أيام قليله على مشارف البلده لكن نفضت ذالك هن رأسها سريعا قائله بإستعلام وعواد وافق على الشرط ده 
رد سالم عواد لسه ميعرفش شرط الصلحلأن فى طلب تانى هو طلبه ولازم يكون الرد على الطلبين بعد يومين 
ردت صبريه وأيه الطلب التانى بتاع عواد
نظر سالم ناحية صابرين قائلا 
الطلب التانى صابرين عواد طلب يتجوز صابرين 
رفعت صابرين وجهها تنظر ل والداها بتفاجؤأحاد سالم وجهه عن صابرينالتى شعرت بالآسى ونهضت واقفه تقول أنا صحيح بكره 
عواد بس عواد مأذنيش قد ما مصطفى أذانى أكتر من مره بعد اللى عرفته فى يوم إعلام الوراثهوقبلها لما صدق الكذب عليا وحاول يقتلنىبس هلوم عليه ليه إذا كان أقرب الناس ليا صدق نفس الكدبأنا موافقه أتجوز من عواد مش هيكون أسوء من مصطفى 
قالت صابرين هذا وغادرت الغرفه تحبس تلك الدموع بعينيها ذهبت الى غرفتها أطلقت سراح تلك الدموعتشعر أنها مثل الدميه الباليه التى تتمزع بين أيادى
أقرب الناس لها 
بينما شعر سالم بغصه وحاول مداراتها بقلبه حين قالت صبريه 
كويس إن جمال وافق على الصلح بس الخۏف من ساميه بتمنى الصلح ده يتم فى أسرع وقت قبل ما فادى يرجع من ألمانيا وساميه تمسك ودنهمصطفى اللى كنا بنقول عليه عاقل شوفنا عمل أيه ما بالك فادى لو إتحكمت فيه عصبيته هيعمل أيهوقتها ممكن يتفتح بحر ډماللى حصل زمان هو اللى لازم يحصل دلوقتى إن يتم صلح بين العلتين وكل طرف يلتزم حده بعيد عن التانى لسه عند رأيي ساميه وطمعها فى الأرض هو اللى جر كل المصاېب دى 
رد سالم أنا بعد اللى عرفته يوم إعلام الوراثه بقيت زى التايهبس أنا كمان رأيي من رأيك لازم يتم الصلح دهخصوصا بعد قضية قتل مصطفى اتحولت ل قضية
دفاع عن النفس لانه هو اللى كان متهجم على عواد فى قلب بيته 
بعد مرور يومين 
بمنزل زهران
بغرفة مكتب عواد 
نظر لهاتفه الذى يدقتبسم حين رأى إسم المتصلوإنتظر للحظات قبل نهاية مدة الرنين الأول رد عليه 
رد عواد عليه ب ترحيب هادئ 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير يا حضرة الشيخ 
رد عليه الشيخ خير إن شاء الله
جمال وافق على طلبك للصلح لكن بشرط لازم يتنفذ الأول 
رد عواد بإستخبار وأيه هو الشرط ده بقى
رد عليه 
الصلح يبقى قدام الناس كلها بجلسه عرفيه وتقدم كفنك له 
تعجب عواد وكاد يرفض بغرور لكن تحدث الآخر بمحاولة إقناع عواد 
الصلح ده فى مصلحة العيلتين بكده هنوقف العداوه وتنتهى للأبد ومفيهوش أى إستقلال من عيلة زهران بالعكس ده هيرفع منها قدام الناس وإن قتل مصطفى مكنش مقصود وإنك إنت اللى إبتديت بطرح الصلح هيرفع من شآنك قدام الناس لأن اللى إتذكر قبل كده إن مصطفى هو اللى إتهجم عليك فى قلب بيتك مش العكس 
فكر عواد قليلا فى حديث الشيخ ثم قال تمام موافق على جلسة الصلح طب وبالنسبه للطلب التانى 
رد الشيخ قصدك جوازك من الدكتوره صابرين الرد جالى من شويه من المهندس سالم إنها وافقت على الجواز بشرط يكون بعد جلسة الصلح وده بعد ما تكون وافت عدتها 
تبسم عواد بزهو قائلا تمام خلاص أنا موافق يكون كتب الكتاب بعد جلسة الصلح مباشرة فى نفس المكان 
قال الشيخ تمام هعرفهم بموافقتك 
بعد قليل

بغرفة السفره 
تحدث فهمى فين عواد
ردت أحلام انا شوفته من شويه راجع ودخل لمكتبه 
قبل أن يأمر فهمى الخادمه بإعلامه أن الغداء أصبح جاهزا كان عواد يدخل الى غرفة السفره وتوجه الى مكان جلوسه على السفره 
نظرت له تحيه ببسمه تجاهلها عن قصد وبدأ وفى تناول الطعام بهدوء الى أن قال 
أنا قررت أتجوز 
رفعت تحيه رأسها تنظر ل عواد بفرحه قائله بجد أحلى خبر قولى مين العروسه وأنا أروح أطلبها لك 
توقف عواد عن الطعام ونظر لها قائلا 
متشكر لخدماتكأنا خلاص طلبتها وتمت الموافقه 
تعجب فهمى قائلا ليه مالكش أهلالأصول إن تحيه هى اللى كانت تطلبها فى الأول من أهلها 
رد عواد بحنق حبيت أوفر عليها تعب المشوار والإحراج إفرض أهل العروسه مكنوش وافقوا 
رد فاروق تعالى وغرور ومين دى اللى تقدر ترفض عواد زهران
رد عواد وهو ينظر ل تحيه وقال بسخريه 
يمكن تكون مصدقه الأشاعه اللى بتقول إنى مش راجل 
رد فهمى بلاش كلام فارغ مالوش لازمه طالما خلاص حصل قبول وجاى تقولنا من باب المعرفه كمل وقول لينا مين العروسه من هنا من البلد ولا من إسكندريه 
رد عواد بمحاوره من هنا من البلد بس عايشه
فى إسكندريه من فتره 
رد فهمى بقلة صبر بلاش المحاوره وقولينا مين العروسه
سلط عواد عينيه على وجه عمه ينتظر رد فعله بعد أن يخبره من تكون العروس وقال 
العروسه هى صابرين سالم التهامى 
تفاجئ فهمىلا ليس فهمى فقط بل جميع الجالسون تفاجؤا بذالكمرر عواد بصره على وجوهم قائلا بتهكم 
مالكم سهمتوا كده ليهلما قولت لكم على إسم عروستى 
ردت تحيه مستحيلأكيد بتهزر 
تبسم عواد بسخريه قائلا هو الموضوع ده فيه هزار برضوا يا ماما مش كان نفسك إنى أتجوز أهو هحقق لك أمنيتك 
ردت أحلام قبل تحيه 
بكده تبقى إنت بتأكد إن الكلام اللى حصل قبل من تلات شهور أنه صحيحمش إشاعه أو فى لغط فى الموضوع زى الناس ما فكرت بعدهاوإنك
إنت وصابرين 
قاطعها عواد قبل أن تسترسل حديثها 
الناس بكره مع الوقت تنسى اللى حصل زى ما نسيوا اللى حصل قبل كدهالحياه بتمشى مبتوقفش عند حد أنا خلاص أخدت الموافقهحتى عشان رد الحق لمصلحة الجميع جهزوا نفسك للفرح فى خلال شهر ونص بالكتير 
قال عواد هذا ونهض من خلف طاولة الطعام وغادر الغرفهتركهم ينظرون لبعض بقلة حيله ليس عليهم الآن سوا الإمتثال لما قاله وقبول هذا الزواجمن أجل مصلحة الجميع 
بعد
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 125 صفحات