الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رهفى

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


ابني ده انت
عاصي ماما ارحوكي لو مش عاوزة خلاص مش هتجوز
سناء بحسره لا خلاص اعمل اللي عاوزه بس ذنب رهف ايه
نظر لرهف وأشار لها بعينيه لتقول رهف بصوت ضعيف انا موافقة يا مرات عمي
مر أقل من أسبوع ليتم كتب الكتاب والزفاف دون أي مظاهر للفرح حتى ان رهف قد رفضت طلب سناء بأن ترتدي ثوبا ابيض وارتدت فستان ازرق
في جناح عاصي دلف هو وهي من بعده ليغلق الباب ويزفر انفاسه براحة بعد أن كان طوال الحفله يحاول الابتسام حتى لا يشك أحد بسر هذا الزواج

نظر لها وهي واقفة متصلبه عينيها بالأرض دمعاتها تتساقط بصمت تام
عاصي اتفضلي يااا عروووسه مش عروسه برضه
نظرت له پألم وحزن على حالها ليكمل انا هنام على السرير وانتي عالارض عشان تكوني عارفه انتي هنا ايه ومين
انا مين قالتها كمن تسأل نفسها همست بها لذاتها التي تاهت منها هويتها لعلها تجد لها إجابة ولكن يده التي قبضت على معصمها بقوة جعلتها ترتعب وتتراجع للخلف
حين لمح خۏفها لعڼ نفسه ولامها فهو من احبها وتمناها ان تكون زوجته ولكنها أصبحت زوجته ومحرم عليه لمسها فهي الخاطئة  
نفض يده عنها وتوجه للحمام ابدل ثيابه واستلقى على السرير دون أن يحدثها
اتجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت منها بيجامة زهرية برسومات كرتونية ودلفت للحمام وبعد قليل خرجت نظرت حولها وامسكت بأحد الأغطية وتمددت على الأرض لتتسرب البرودة إلى جسدها 
مد يده واطفأ الاضاءه لتقول پذعر لا متطفيهوش انا بخاف من الظلمة
رسم ابتسامة جانبية على وجهه وقال نامي وبطلي شغل العيال ده
صمتت ولم نناقشه بل انكمشت على نفسها خوفا وبردا ولم يغمض لها جفن طوال الليل حتى اشرقت الشمس
اعتدلت بجلستها تحاول مقاومة ألم جسدها من صلابة الأرض نظرت نحوه لتجده نائم لا يشوب ملامحه اي ڠضب بل كان هادئا كطفل صغير
تحرك قليلا لتنتبه إلى نفسها فاسرعت بالنهوض والذهاب للحمام لتغتسل وحين انتهت تذكرت أنها لم تحضر معها ملابس فالتقطت روب الاستحمام و ارتدته واحكمت إغلاقه وخرجت دون أن تصدر صوتا فتحت خزانة الملابس وأخرجت ثيابها وعادت مسرعة للحمام غافلة عمن كان يراقبها بصمت تام
بعد قليل سمع طرقات على الباب وصوت والدته تناديه ليسرع بفتحه واستقبال والدته وزوجة عمه 
سناء صبحية مباركه يا عريس
ابتسم لها وقال الله يبارك فيكي يا ماما
سناء الله اومال رهف فين 
عاصي في الحمام شوية وتخرج اتفضلوا
رضوى لا يا حبيبي احنا بس جبنا الفطار وقلنا نطمن عليكم يلا يا سناء
سناء كل كويس يا حبيبي
عاصي حاضر يا ماما
سناء وهي تلحق برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخرية على كلمات والدته فها هي تظن أنهما عروسين بحق
أطلق تنهيدة ودلف للداخل ليجد رهف تصفف شعرها 
نظر لها بتمعن ليجدها ترتدي تنورة سوداء قصيرة وقميص ابيض ذو فتحة وفوقه جاكيت اسود 
عاصي ايه اللي لابساه ده
نظرت لنفسها وقالت لابسه هدومي
عاصي پغضب وهو يشدها من يدها اللبس ده كنتي تلبسيه ايام ما كنتي دايره على حل شعرك إنما عندي كل حاجة هتختلف وهتعيشي تحت سلطتي وبقوانيني وحكمي
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة ووجنتيها أصبحت باللون الاحمر
من شدة الخجل ولكن تذكر فعلتها
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين
وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
منعها من
الخروج ومن ارتداء ما تريد كباقي الفتيات كانت معاملته تقسو كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه
كان ېهينها بكلماته الچارحة وهو لم ينطق بها الا ليوقف مشاعره التي تسلب منه حين يراها او يسمع صوتها فهو عاشق جريح
مر أربعة اشهر نقل عاصي أوراق رهف للجامعة في القاهرة و كان هو من يوصلها لها ويعيدها منها وايضا كان يضع حراسة لا تفارقها
كان يراقبها دائما ومنعها من أن تصنع صداقات مع اي كان تتذكر جيدا كلماته كلما حاول أحدهم ان يحادثها
عاصي بوجه متجهم حتى شعرت بالألم انا قلتلك ممنوع تكلمي رجالة إنما انتي وهتفضلي كده مش هتنضفي بس لو عملتك دي اتكررت انسي انك تروحي الجامعة تاني 
فانصاعت بكل اوامره ليس بيدها الا الدعاء الى الله ان تظهر برائتها ليزول الظلم الواقع عليها
كان لومها الوحيد على والدتها فهي السبب بما هي به الان من ظلم والم بسببها فهي من ادخلت عاصي لحياتهم ووافقته على قراره الظالم بحق ابنتها
وفي أحد الأيام كانت هناء ستخرج للتسوق لطفلها المنتظر ولادته بعد أقل من شهرين فطلبت من عاصي ان تصحب رهف معها ولكنه رفض فألحت عليه كثيرا فوافق على مضض واشترط ان تكون الحراسة معهم فوافقت
في احد المولات كانت هناء سعيدة جدا وهي تنتقي ملابس والعاب لصغيرها ولكن رهف كانت تشعر بانقباضات مؤلمة في بطنها لا تعلم سببها ولكن حين اشتد عليها الألم كثيرا أطلقت صړخة وهي تثني جذعها ممسكة ببطنها لتسرع نحوها هناء فهمست رهف بضعف ابني
جحظت عيني هناء فهي لا تعلم أن رهف حامل فأشارت إلى الحارس الذي يقف على مقربة منهم فساعدها ب إسناد رهف للسيارة وقاد نحو عيادة الطبيبة التي أخبرته عنها هناء
كان يجلس بمكتبه فرن هاتفه باسم أحد أفراد الحراسه فتناوله مسرعا ليستمع إلى الطرف الآخر فقال وهو يحمل مفاتيحه عن المكتب ابعتلي العنوان بسرعه 
وصلت رهف لعيادة الطبيبة وبدأت الطبيبه فحصها لتقول هناء يا دكتورة يا ريت تطمنينا
وزعت الطبيبة نظرها بين رهف و هناء ونظرت للشاشة أمامها وقالت ازاي وهي لسا بنت
كان عاصي قد وصل العياده وصعد مسرعا وحين هم بفتح الباب وصلت لأذنه كلمة الطبيبة التي اكملت هو انتي متجوزة 
هزت رهف رأسها وقالت بصوت خاڤت ايوة
الطبيبة بس انتي لسا بنت 
ليتصنم مكانه شعر بقلبه يرتجف هل ما سمعه حقا ام انه يحلم 
هل يفرح أنها حقا بريئة ام يحزن ويغضب من نفسه على سوء معاملته واتهاماته المستمرة لها
شعر انه بدوامة كبيرة وان كان كلام الطبيبة حقيقيا وصادقا فإذا هو اخطا خطأ لا يغتفر بحق من يعشقها ولكن كيف هذا هل هو ملعوب جديد من رهف تلك الكاذبة الصغيرة الخائڼه 
نظرت هناء بشك نحو رهف التي شحب لون وجهها متناسية المها وكل ما تفكر به أنها حقا بريئة وطاهرة
وان الله قد نصفها وقد حان وقت انتقامها وقمع الظلم وأنها ستنتقم من كل من آذاها واهانها وكذبها
غادر مسرعا بعد أن أمر
الحراسه بمرافقتهم للفيلا والا يخبروا أحد عن قدومه
قالت هناء بنت ازاي دي متجوزة
الطبيبة ده تقدري تساليها هيا إنما
انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده بسبب البيريود
نظرت رهف الطبيبة وقالت البيريود ازاي 
الطبيبة واضح أنك كنتي بتاخدي مانع حمل بشكل مستمر ولما وقفتيه رجع الجسم لطبيعته بس الألم الزياده ده بسبب تاخيرها لعدة شهور
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف
وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
في السيارة طلبت هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل الفيلا واقول كلام الدكتورة لمامتي ومامتك
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات