رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد
الوقت..
وقف امام غرفه العمليات يجوب الطرقه ذهابا وايابا بقلق ينهشه من الداخل ..
مرت ساعه
طمني يا دكتور
الطبيب با استعجال
مقدرش اطمن حضرتك دلوقتي يا جسار بيه الحالة خطيره جدا
انهي كلماته ليركض سريعا تاركا جسار خلفه يسب ويلعن ذاته ..
بعد مرور نصف ساعه خرج الطبيب نازعا قفزاته الطبيه اقترب جسار منه ليردف قائلا
الطبيب بتوتر
الحالة انقذناها بالعافيه ادعيلها يا باشا تعدي الاربعه وعشرين ساعه الجاين دول والا هنفقدها
خلخل اصابع يده في خصلات شعره ليجذب خصلاته پغضب وهو يزفر بضيق
في مكانا اخر ...
كانت تقهقه بسعاده وهي تدور حول نفسها ليقاطعها صوته الرجولي
خير بتضحكي علي ايه وفرحانه اوي كده
واسعه مردده
تعاله ياحبيبي مش هتصدق ايه اللي حصل
رفع حاجبه باستغراب مرددا
ايه اللي حصل يا هالة
هالة بسعاده
الخدامه
ردد اسمها متسائلا
غرام مالها
هالة
اتسعت عيناه پصدمه مرددا
هالة بلامبالاه
معرفش وعرفت منين انا ليا عيون في كل حته ياحبيبي
هالة هدي اللعب شوية جسار لو عرف حاجه او حس بحاجه
نظرت هالة اليه بهدوء مردده
وهيعرف منين مش ده المهم
نبث بتساؤل
اومال
هالة پحقد
الخدامه دي مش هتطلع من العنايه المركزه عايشه
اردف پذعر
اوعي تعملي كده صدقيني مش هيرحمنا
هالة بضيق
قلبك بقي رهيف اوي يا مازن
اقفلي السيره دي انا عملت كده بعد اتفاقي انا وانتي
ابتسمت هالة بسخريه مردده
عاوز تفهمني ان لو مش متفقه معاك مكنتش عملت كده ده انت كنت ھتموت عليها
ابتلع تلك الغصه بحلقه مرددا
مكنتش هعمل كده لان جسار عينه منها
اتسعت عيناها پغضب ليردف مازن قائلا
تؤ تؤ مش دي الحقيقه مالك زعلانه ليه
ومتنساش ان من غيري مكنش زمانك عايش دلوقتي اما بقي بخصوص جسار فا وريني شجاعتك وانت بتواجهه ف الفتره الجايه
قطب مازن حاجبيه بعدم فهم مرددا
تقصدي ايه
هالة
انا حامل
في المساء ...
كانت قد. استقرت حالة غرام ليتم نقلها الي غرفه عاديه تحت الملاحظه الطبيه..
وقف جسار مع احدي الطبيبات ليردف بهدوء
اردفت الطبيبه بعمليه وهدوء
المعلومات اللي اتقالتلك مش صحيحه يا جسار بيه الانسه اللي نايمه جوه
اتسعت عينان جسار پصدمه وڠضب ليتراجع الي الخلف مرددا
انسه !
اكتفت الطبيبه بهز رأسها بالايجاب ليشير جسار لها بيده حتي تنصرف فا طاعت امره
خرج من المشفي بالكامل صاعدا بسيارته بعد ان امر الحراس بحراسه غرام وعدم تركها ..
ظل يسير بسيارته دون وجهه يشعر بالتوهان وشئ واحد يتردد داخله انه فقدها بالتاكيد ...
قاطع شروده صوت رنين هاتفه ليتلقطه مجيبا بهدوء
ايوه
الحارس من الجهه الاخري
جسار بيه البنت ال امرتنا نحرسها اختفت من المستشفي ومش لاقينها ووو
اتسعت عينان جسار پصدمه لېصرخ بحارسه عبر الهاتف مرددا
انت بتقول ايه انت
الحارس بړعب
يا باشا احنا يا دوب كنا بنفض خڼاقه حصلت في المستشفي ورجعنا مكانا دخل الدكتور يطمن عليها ملقهاش
جسار بنرفزه
طب اقفل اقفل انا جاي
اغلق جسار بوجهه دون انتظار اجابته لينطلق بسيارته سريعا نحو المشفي مره اخري
بعد مرور بعض الوقت ..
وصل جسار الي المشفي ليقوم بصف سيارته بعشوائية مترجلا منها پغضب ...
اتجه لداخل المشفي ليستقبله الحارس
الذي قام بمحادثته
الحارس با احترام
والله يا باشا احنا اا
قاطعه جسار صاڤعا اياه بقوه ليهسهس پغضب چحيمي
اقلبوا المكان
عليها واطيها مشوفش وشك
الا اما تلاقيها غووور من وشي
صړخ بكلمته الاخيره لينتفض الحارس راكضا من امامه ..
جسار بصوت جهوري
محمود
جاء رئيس الحرس ركضا ملبيا
نداء سيده ليردف قائلا
تحت امرك ياجسار باشا
جسار بعصبيه
عاوز تفريغ كاميرات المستشفي عاوزها تبقي معايا حالا
محمود بطاعه
تحت امرك يا فندم هشوفها وابعتها لحضرتك
يجن من اختفاء غرام المفاجئ...
في مكان اخر عند هالة....
كانت تتحدث في الهاتف مردده
ها عملت ايه
الطرف الاخر
ملقنهاش يا مدام
هالة بصړاخ
يعني ايه ملقتوهاش
الطرف الاخر بتوتر
في حد عمل معانا خڼاقه مقصوده اتلاهينا فيها ولما جينا ننفذ بعدها ملقنهاش في الاوضه ولا في اي حته زي ما تكون فص ملح وداب
اشټعل ڠضب هالة لتردف قائله
غبي انت بني ادم غبي وملكش اي تلاتين لازمه
حاول الشخص الحديث لتكون هالة الاسرع مغلقه الهاتف في وجهه...
وما ان اغلقت المكالمه حتي القت بالهاتف پعنف علي الارض ليتهشم الي اجزاء ..
دلف مازن في تلك اللحظه لينظر الي هيئتها المشتعله بتعجب مرددا
ايه اللي حصل لكل العصبيه دي
ارجعت هالة خصلات شعرها للخلف بعصبيه مردده
الخدامه فلتت من تحت ايدي
قطب مازن حاجبيه وهو ينظر اليها بعدم فهم مرددا
فلتت من تحت ايدك ازاي !!!
زفرت هالة بضيق وهي تنظر اليه لتتسع عينان مازن پصدمه ما ان استوعب انها كانت علي وشك الفتاك بها ولكن في اللحظات اباخيره تدمر مخطط هالة بالكامل
صړخ مازن بوجهها مرددا
انا مش قولتلك سبيها في حالها انتي مش ناويه تسكتي غير لما جسار يعرف ان ايدنا في الموضوع ويجيبنا تحت رجله
لم تجبه هالة وظلت تتجاهله ليردف مازن بتحذير
خلي بالك لان المره دي لو وقعتي ياحلوه انا معرفكيش
انهي مازن كلماته ليتركها ويذهب ..
عند جسار ...
بعد ان تم ارسال محتوي الكاميرات اليه تفحص التسجيلات بدقه ليجد شخص يرتدي زي الطبيب مغطيا وجهه بالكمامه الطبيه قام بنقل غرام علي احدي السرائر المتنقله مغطيا وجهها ومن ثم اتجه بها الي الخارج
لعڼ بعصبيه وهو يلقي هاتفه ليلكم عجله القياده الخاصه بسيارته بقبضته ..
قام بمهاتفة رئيس حرسه
اقلبلي عليها الدنيا يا محمود مش عاوز حته او زاويه الا
لما تدور فيها حتي لو كلفك انك تقلب مصر كلها عليها عشان تلاقيها
محمود
تحت امرك يا جسار بيه
اغلق جسار الهاتف ليقوم بقياده سيارته
متجها الي احدي الاماكن ...
بعد مرور بعض الوقت ...
هبط جسار من سيارته امام احدي المباني في تلك المنطقه الراقيه ليدلف اليها بهدوء بعد ان حياه حارس المبني ..
ولج الي داخل تلك الشقه الفاخره الخاصه به ومن ثم اتجه الي احدي الغرف ..
قام بفتح باب الغرفه لتظهر امامه تلك المتسطحه علي الفراش غائبه عن الوعي ..
اقترب جسار منها بهدوء ليجلس بجوارها وهو ينظر الي وجهها بحزن رفع انامله ليمررها علي وجهها الشاحب ليردف بحزن
مكنتش هسامح نفسي ابدا لو حصلك حاجه يا غرامي ووو
تذكر عندما اخبرته الطبيبه ليشكر الله ...
فلاش باك...
باك...
فاق من شروده علي انين خاڤت اصدرته غرام ليعتدل
واقفا ببرود ناظرا اليها ببرود ..
فتحت غرام عيناها تنظر حولها پضياع تحاول معرفة اين هي او ماذا حدث لتقع عيناها علي جسار الواقف امامها ينظر اليها ببرود شديد ..
اعتدلت في نومتها لتجلس ودون قصد استندت علي يدها المچروحه لتتأوه بآلم اخفي جسار قلقه ليردف قائلا بجفاء
ياريت تكوني اتوجعتي
جامد عشان متكرريهاش تاني
التمعت عينان غرام بالدموع واكتفت بهز رأسها بالايجاب ليهمهم جسار برضي قائلا
كويس اوي
انحني نحوها وهي تنظر اليه پخوف اردف جسار پغضب دفين
اردفت غرام بصوت مبحوح مردده بحزن
ارتسمت نصف ابتسامه ملتويه علي ثغر جسار ليردف قائلا
لا في
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم ليقوم جسار بالالتقاط هاتفه ونقر عدة نقرات عليه ليقوم بوضع شاشته امام عيناها ثواني واتسعت عيناها پصدمه وړعب همست پخوف
ابوي
رفعت عيناها بسرعه نحو جسار ليردف جسار پقسوه
طبعا انتي عارفه باشارة واحده ممكن اعمل فيهم ايه
امسكت غرام بيد جسار بترجي ليقشعر جسد جسار واردفت بتوسل
ارجوك يا جسار بيه بلاش ابوي واخواتي
ابتلع جسار تلك الغصه التي تكونت في حلقه ليردف قائلا
يبقي تنفذي اللي هقوله
هزت رأسها بلهفه لتردف قائلة
هعمل كل اللي