روايه فرح
مفطرتش
سرعان ما عاد توازنها وعندما لاحظت اقترابها منه توترت وقامت بهدوء قائله
يلا عشان ناكل الأكل جاهز
وبعد تناول الطعام وصل والديها ليطمئنا عليها وسرعان ما غادروا وتركوها وحدها معه مجددا جلست على سريرها تفكر لا تعلم لم تخشى وجوده وتخاف قربه! رغم أنه يعاملها بكل مودة زفرت بق وه وحملت هاتفها الذي أحضره لها أخاها وابتسمت وهي تفتحه وتشاهد صورها مع أسرتها وفجأة تجهم وجهها وأدمعت عيناها تفكر لم الحياة هكذا سريعة الرتم تسحبنا فجأة من جوار من نحب! ولماذا تذهب الفتاه لبيت عريسها لم لا ينعكس المنطق ويعيش العريس مع زوجته في بيت أهلها! ولم تتزوج الفتاة من الأساس وتعيش مع شخص لا تعرفه!! حسنا إنها سنة الحياة ولابد من الرضوخ لها وبما أن الرجل هو العائل والفتاه هي المعيل لذا يجب أن تعيش الفتاه حيث يقطن زوجها قاطع تفكيرها طرقاته على بابها مسحت دموعها وردت
عقب
ممكن أدخل
تاكدت من تجفيف دموعها قائله
اتفضل
حدق بها للحظات ثم جلس جوارها على السرير وقال بنبرة هادئه
هو احنا هنفضل كدا كتير
سألته متعجبه
مش فاهمه كدا
ازاي!
عقب
قاعده لوحدك وانا قاعد لوحدي!
فرد ظهره على السرير واردف
صحيح يا فرح كنت بتحسي بإيه وإنت بتقوليلي يا حيوان
ابتسمت قائلة
قمة السعاده كنت بحب أعص بك أوي
ابتسم قائلا
ماشي يا فهيمه
نفخت بحن...ق قائله پحده
فهيمه ده متنادنيش بيه نهائي فاهم
تقلب على جانبه ونظر لها قائلا بمكر
ليه مش دا اسمك!
زمت شفتيها قائله
لا مش اسمي ولو سمحت يا دكتور بلاش الاسم ده تاني عشان منزعلش من بعض
أنا حبيت فرح واسم فرح وأي حاجه تخص فرح
لا يا فرح إحنا لازم نكشف على الدوخه دي
أفلتت نفسها من بين ذراعيه قائله بتلعثم
لا أ أنا كويسه...
أنا هعمل شاي تشرب شاي
عقب قائلا بنزق
أشرب شاي يا فرح
وقفت داخل المطبخ تضع يدها على قلبها المرتعد من قربه وهي تقول
وبعدين معاك يا دكتور!!!
كانت حنان تتوارى عن الأعين لتقابلها حتى لا يراها أحد وبختها قائله
إنت معتوهه چيالي البيت يا متخلفه
عقبت السيده ساخره
بفكرك بيا يا حنان لتكوني نسيتيني
بحنق
عايزه إيه يا ساميه!
ابتسمت ساميه قائله
هعوز منك إيه غير فلوس
أخرجت حنان ما بحاويتها قائله
دول إلي معايا وبطلي تنطيلي كل شويه
رفعت شفتيها لأعلى وهي تقول
ايه دول ٢ جنيه أعمل بيهم إيه أنا عايزه ٥ آلاف جنيه
رفعت حنان سباتها في وجهها قائله
إنت سحبتي مني بما فيه الكفايه يا ساميه دا إنت خدتي مني فوق ٥ ألف
عقبت ساميه بسخريه
ما أنا برده لو روحت حكيت لسليمان وقولتله إنك زقتيني على جوز أخته واديتيني دوا أحطهوله عشان يغلط معايا ويتجوزني ابسط رد فعل أنه هيطلقك ولا لو قولت للحاج ماجد!!
اندفعت حنان قائله
ابتسمت ساميه بسماجه وهي تقول
تؤ تؤ تؤ تؤ وليه الغلط يا حنان...
أردفت بسماحه
ها هتجيبي الفلوس امته يروح قلبي
زفرت حنان بحنق قائله
يومين وتعالي خديهم يا ساميه
وفي اليوم التالي دخلت معه للجامعه تسير جواره بصمت حدجها ذالك الشاب بنظرات خبيثه وهو يقول لصديقه
يا بخته
رد الآخر
شيل البت من دماغك يا أسامه
عقب بنظرات خبيثه
حاولت ومعرفتش... خليني أجرب حظي معاها
عقب الشاب بتحذير
إنت كدا هتجيب لنفسك مشاكل
ابتسم أسامه وهو يحدق بأثرها قائلا
أنا بحب المشاكل الي من النوع الحلو ده
جلست في المدرج تنتظر ورقة الأسئله كان يقف أمامها يرمقها بحب بين حين وأخر وكأنه لا يرى غيرها بالمدرج كله كاد أن يخرج من المدرج ليلقي محاضرته لكن تجهم وجهه فجاه عندما لاحظ جلوس ذالك الشاب أسامه خلفها وبدأ يحدثها قائلا
يا ترى مزاكره يا أنسه فرح
حدجته فرح بنزق ولم ترد هرول يوسف وسحبها من يدها ثم بدل مكانها مع فتاة أخرى ونظر لذالك الشاب بحن...ق ثم خرج من المدرج مر اليوم طبيعي وعادت معه من جامعتها لا يتكلم معها كثيرا وهي لم تقطع الصمت كانت تسير جواره بكثير من الهدوء وصلا للبيت فرأى عمه يجلس بالردهه فاتجه نحوه وسلم عليه وسلمت عليه فرح كان معه أحفاده من ابنته الكبيره طفلان توأم أعطتهما فرح قطعتين من الشيكولاته وتعرفت عليهما كانا بالصف الأول الإبتدائي حتى صدع صوت عمه الأخر قائلا
ثعلب... ثعلب دخل البيت
صړخت فرح ووقفت أعلى الطاوله وهي تصيح بهلع
هو إنتوا التعالب بتدخل بيتكم كدا عادي
ضحك سليمان قائلا
والله أول مره تحصل حظك حلو
كان الثعلب يركض بأنحاء البيت ويركض خلفه سليمان وأخيه وتصرخ فرح مع الطفلان نظر يوسف لفرح وهتف
ادخلي يا فرح الأوضه دي مع العيال
ركضت فرح نحو الغرفه مع الطفلان وأوصد يوسف باب الغرفه من الخارج وضعت يدها على قلبها تتنفس بارتياح وجلست معهما هتف أحدهما قائلا
فرح هو الثعلب المكار دا خطېر!
عقبت فرح
طبعا أي حد مكار لازم يكون خطېر
عقب الطفل الأخر بجديه
معنى كدا إن أنا خطېر لأن دائما ماما تقولي يا مكار
ليرد عليه الأخر
ماما دائما تقول لبابا يا مكار وبابا طيب ومش خطېر
ضحكت فرح على كلامها وهتفت قائله بمرح
اي رأيكم أغنيلكم أغنيه!
وقف الطفلان متهللان يؤيدا فرح التي وقفت وبدأت ټضرب سطح المكتب بيدها بخفه وتغني قال الأرنب لأمو تسمحيلي أروح ألعب ماما... قالتله لأ يا ماما يمكن يجيك التعلب
كان الطفلان يرقصان بمرح وهي تغني حتى قالت
شافه التعلب ھجم عليه
فتحت عيونها وأخرجت لسانها فهتف أحد الطفلان وهو يركض بالغرفه بمرح
صار يركض وهو خيفان
ضحكت فرح وهي تنظر على الطفل الذي يركض في أنحاء الغرفه بمرح فلفت نظرها ذيل طويل يخرج من تحت المكتب الذي يغطى سطحه بالكامل بمفرش طويل يصل إلى ما قبل الأرض ببضع سنتمترات ازدردت
ريقها بتوتر وهي تقول
يارب يكون الي في بالي غلط
سألها الطفل
كملي... سكتي ليه يا فرح
ازدردت ريقها پخوف ولوت شفتيها لأسفل كأنها ستبكي قائله بصوت مرتعش
هنا سأسكت طويلا
فرح إنت كويسه!
همست لنفسها بصوت مرتعش
يارب يكون ذيل دبدوب
لم تكمل جملتها ووجدت الذيل يتحرك للداخل فصړخت وشاركها الأطفال بدون إدراك لم تصرخ! فخرج الثعلب وقف فوق المكتب وازداد صراخهم ركضت فرح نحو الباب تحاول فتحه لكن قد أوصده يوسف من الخارج فصاحت
افتحوا الباب يا ناس التعلب هنا يا ناس
سرعان ما فتح يوسف الباب وهرول الاولاد لأمهما أما فرح فاختبئت خلف ظهر يوسف وهي تقول
التعلب جوه
دخل عمه الغرفه ليفتك بالثعلب ويظفر بقټله ضحك يوسف وهو ينظر لفرح قائلا
إنت المصائب بتجري وراك
وهنا تجهم وجهها وبكت كالأطفال وهي تقول
أنا خۏفت أوي والله خۏفت أوي...
لو سمحت عايزه أطلع شقتي
قالتها حبيبه وهي تجفف دموعها بعد أن سردت على أختها الموضوع للمرة العشرون ردت حنان بنبرة هادئة
يا بت اهدي بقا قولتلك هعدمهالك العافيه
نفخت حبيبة بحنق قائله
مش قادره يا حنان أنا متغاظه من البت دي قوي... ربنا ينتقم منها
ربتت حنان على ظهرها وقالت
متقلقيش مسألة وقت وأنا مستنيه الوقت المناسب عشان أنفذ إلي اتفقنا عليه
وبعد أن بدلت فرح ثيابها هتفت قائله
أنا كنت مړعوبه والله لو كنت اتأخرت ثانيه كمان كنت ھموت من الړعب
عقب وهو ينظر لها مبتسما
بعد الشړ عليكي يا فروحتي
سألته
هتتغدى!
عقب قائلا
ياريت عشان عايزك في موضوع ضروري بعد الغدا
سألته
موضوع ايه ده!
غمز لها
بعد الغدا هتعرفي
مر الوقت وبعد الانتهاء
من تناول الطعام قامت تغسل