الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اماني

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


البلهاء ابتسم عزيز علي هيئتها وتلك
النظره التى دائما يراها بعينيها 
ثم أشار لها بيده لتفقيق من شرودها ثم أشار لها بالتقدم اليه
احست رحيل بإحراج من تلك الوقفه فهو الوحيد القادر على احراجها وخجلها دون صنع أى مجهود منه 
أشار لها عزيز بالاقتراب فإقتربت منه رحيل وعندما جاءت إليه استأذن عزيز من محامى الخصم وذهبوا بعيدا كى يتحدث معها بخصوص القضيه بحريه دون سماع أحد حديثه ويتسرب أى معلومه 

رحيل عايزك تاخدى بالك كويس اوى انهارده مش هيتحكم فى القضيه دى انهارده الجلسه دى للمرافعه فقط واعطاء الورق والادله 
طيب ممكن الخصم يظهر حاجه تغير مسار القضيه 
وارد طبعا ولازم نكون مجهزين كل حاجه وعاملين حسبنا مش عايزك تقلقى او تبينى قلق لأن اظهارك الثقه هيبرجل اللى قدامك 
ماتقلقش يا دكتور انا جاهزه 
بعد مرور بعض الوقت بدأ المحاكمه ودلف الجميع للقاعه وقام كلا منهم بتقديم الاوراق والادله والمرافعه وتأجلت الجلسه للشهر التالي للبث فى القضيه والنطق بالحكم 
بعد الانتهاء من الجلسه استاذنت رحيل بالذهاب لشراء شيئا ما وذلك للهروب من التواجد معه او ركوب السياره بمفردها معه وبعدها ستذهب للمكتب ووافق عزيز على اعطاءها الاذن ثم رحل بعد ذلك وتوجه للمكتب ودلف لمراجعة قضايا أخرى 
مر بضعه وقت وأتت رحيل وذهبت مباشره لمكتبها 
مر الوقت فى المكتب والجميع يعمل على قدم وساق 
الى أن أتت هاديه وكالعادة استقبلتها مها بترحاب قابلت هاديه ذلك الترحاب بإبتسامه بارده ووقفت امامها واجلت دخولها لمكتب عزيز 
مها انتى شغاله هنا من زمان صح 
أه من خمس سنين تقريبا 
من قبل طلاقنا انا وعزيز 
أه يا فندم 
طيب تعرفى واحده هنا اسمها رحيل متدربه جديده 
شعرت مها بفرحه داخلها فثد أتاها الوقت لتتخلص من رحيل عن طريق هاديه 
ابتسمت مها بأسف مصطنع واجابت على سؤالها
أه طبعا عارفاها 
تعرفى ايه عنها 
كانت متجوزه حجازى اللى هو خطيبى دلوقتي هى كانت
عايشه فى الأرياف وجت مصر مع عمها وخليته يجوزها إبنه عشان هو محامى وعنده مكتب وكده وفعلا اتجوزها ولما شافوا طمعها طلقها واحنا دلوقتي مخطوبين وبعدها جت هنا اشتغلت مع استاذ عزيز وكل شويه تدخل المكتب 
قصدك ايه وهو عزيز مديها وش قصدك كده 
لأ طبعا أستاذ عزيز جد جدا بس هى ليها حركات كده بيتحلى الى قدامها ڠصب عنه يهتم بيها 
ازاى يعنى 
بصى أول ماجت هنا عملت نفسها أغمى عليها وأستاذ عزيز شالها ووداها المستشفى وكل شويه بتخشله المكتب بحجه الرساله اللى بتعملها وكده وطبعا الحاجات دى بتقربها أكتر من أستاذ عزيز فهمانى 
وأستاذ عزيز شخص جد جدا ومايعرفش الحركات دى 
أه فهمتك طلعت مش سهله و امبارح تخضر فرح وتلبس اللى على الحبل عشان تلفت نظره ليها 
ايه ده هى قلبلته امبارح 
أه كنا فرح واحد صاحبه والعروسه طلعت صاحبتها
على فكره مش بعيد انها تكون هى اللى مسلطه صحبتها انها تخلى جوزها بتوسطلها عند أستاذ عزيز 
مش بعيد طبعا عليها دى مش سهله خالص 
هو عزيز جه من المحكمه 
أه جه وهى جت بعده على جول شكلهم كانوا سوا 
اذداد شعور قلق هاديه من رحيل يزداد داخلها ووقفت شارده لبعض الوقت 
فى ذلك الوقت استدعى عزيز رحيل لمكتبه فذهبت رحيل لمكتبه تحت أنظار هاديه ومها الذين نظروا لبعضهم بعد تجاهلها لهم ودخولها المكتب مباشره دون الرجوع لمها
تحدثت مها مؤكده على حديثها 
شوفتى مش قولتلك اهو طول اليوم كده 
كتبت هاديه لمها رقمها واخذت رقم مها وابلغتها انها ستتحدث معها مره أخرى 
ثم دلفت بعد ذلك لمكتب عزيز بشكل مفاجئ مما جعل رحيل تشهق بقوه 
نظر عزيز فى اتجاهها پغضب 
حد يدخل كده يا هاديه فى ايه مش ده باب خبطى عليه او كحى او اعملى أى صوت ايه ډخله المباحث دى 
ايه يا حبيبى ماقصدش اخضك أنا كنت عايزه اعملهالك مفاجأة لكن واضح أنى فتحت الباب جامد شويه 
ثم ذهبت اليه وجلست أمامه على المكتب وتجاهلت وجود رحيل كأنها لم تراها 
ادينى جيت اهو عشان نمشى سوا زى ماتفقنا امبارح 
ماشى يا هاديه تقدرى تقعدى على الانتريه خمس دقايق على ما اخلص مع هاديه 
لا يا حبيبي انا مرتاحه هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل 
تم تصنعت انها تذكرت شيئا ما فنظرت لرحيل 
سورى يا وتصنعت تذكر اسمها 
رحيل معلش ماخدش بالى منك 
كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء 
اجابتها رحيل ببرود 
لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز 
إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور 
لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص
شغل
لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت. حشنى أوى هو انا ماوحشتكش 
استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه 
شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صاړخة. حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية وركزت على حديثها مع عزيز لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج.
بدأ التوتر يسيطر على الجو وعزيز لاحظ ذلك جيدا. حاول أن يهدئ من روع رحيل ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه. حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن.
تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد 
رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل 
تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى 
ذهب لها عزيز مسرعا فهو يعلم حالتها الصحية عندما اخذها المره السابقه للطبيب 
مالك يا رحيل انتى كويسه 
أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار 
تحبى تروحى للدكتور 
لا لا انا بقيت كويسه 
طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه 
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
لأ انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها 
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل ڠضبها 
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن 
لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها 
مالك يا هاديه عزيز مزعلك 
حاجه زى كده 
طيب احكيلى حصل ايه 
أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح 
صح 
طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره 
احكيلى فى ايه قلقتنينى 
يتبع 
طيب احكيلى ومټخافيش مش هقول حاجه لعزيز 
بصراحه يا انكل فى بنت جديده بتدرب عند عزيز فى المكتب وعنيها منه 
طيب إيه المشكلة هى دى لا أول ولا أخر واحده تعجب بعزيز 
لأ المشكلة البنت دى مش سهله خالص وعزيز بيسايرها وبيعاملها بشكل مختلف وطول الوقت مع بعض لدرجة انها حضرت معانا امبارح الفرح وهو وصلها بنفسه لباب بيتها 
لأ واحده واحده كده وقوليلى كل حاجه بالتفصيل 
البنت دى تبقى صاحبه مرات اياد صاحب عزيز وخلته يتوسطلها عند عزيز عشان يتابع الماستر بتاعتها وطبعا عزيز وافق
عشان صاحبه وبعد كده
بقى بتحاول
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات