الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 33 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


زياد عندما رأى جسد سالى يتهاوى الى الارض جرى نحوها ونزل على ركبتيه يحاول ايقاظها قائلا سالى
سالى فوقى يا سالى
رفع انظاره لا يدرى كيف التصرف حتى تفاجىء ب آشرى تنظر له پغضب
قال زياد بتردد آشرى الموضوع مش زى ما انتى فاكره
آشرى هوه فعلا مش زى ما انا كنت فاكره انا سمعت كلامك وبخاصه الجزئيه الاخيره تقدر تقولى انت استفدت ايه ذنبها ايه المسكينه تعمل فيها كده ليله فرحها كل ده عشان ټنتقم من اخوك حقيقى انا كنت مخدوعه فيك

زياد آشرى مش وقته الكلام ده انا هبقى افهمك
آشرى انا فهمت كل حاجه روح انده لاخوك يجيب دكتور
زياد مينفعش لازم افوقها الاول
آشرى ساخره عشان
مايعرفش طبعا ماكنتش عامل حسابك على كده صح لكن انا هطلع ارجل منك روح قوله ان انا وانت كنا داخلين نباركلها لقيناها مغمى عليها حتى عشان مايبقاش فى تساؤلات كتير اخوك مش ناقص فضايح
زياد حاضر انما انتى عرفتى منين انى هنا 
آشرى سألت عليها مامتها قالتلى انها هنا ولانى عارفه ان الاوضه ليها
مدخل من على الجنينه جيت من وره وشوفتك وانت داخل الصراحه كنت محضره نفسى على مشهد تانى خاالص ثم قالت بنفاذ صبر هتفضل واقف كتير روح انده اخوك
اطلق زياد لقدميه الرياح وخرج من الغرفه شاعرا بالتوتر والقلق الشديد مختلطا بالندم ولكن بعد فوات الاوان فى تلك الاثناء كانت آشرى تحاول ايقاظ سالى فرشت قليلا من عطرها الفاخر لتشتمه سالى وبالفعل فتحت سالى عيناها بصعوبه طالعتها صوره آشرى مشوشه حاولت سالى التحدث فقالت لها آشرى بحنان ماتقلقيش هتبقى كويسه تقدرى تقومى
دفعت سالى جسدها للاعلى وجلست على الاريكه الصغيره نظرت حولها يمينا ويسارا أكانت تحلم اين زياد هل ما قاله صحيحا 
ماهى الا لحظات حتى فتح الباب ودخل جاسر جزعا على زوجته اطمأن قليلا عندما رأها واعيه جالسه الى جوار آشرى التى كان يبدو على ملامحها التأثر الشديد لحالها
امسك جاسر بيدها وقال سالى خير يا حبيبتى مالك حاسه بأيه
نظرت له سالى شعرت انها تحاول ترجمه مايقول حبيبتى ياله من كاذب سحبت يدها من يده
آشرى خير يا جاسر ماتقلقش شى ايز فاين
ماهى الا لحظات حتى طلت امها بوجهها القلق ووالدها ايضا برفقتهم منى صديقتها وما أن رأتهم سالى حتى انهمرت بالبكاء الشديد
مجيده مالك يا سالى مالك يابنتى فيكى ايه مانتى كونتى
كويسه من شويه
محسن تيجى نروح مستشفى يا بنتى انتى تعبانه
جاسر لاء انا هاجيب دكتور حالا
سالى باكيه بابا انا عاوزه اروح
سمع الجميع جملتها فنظروا لها فى تعجب ثم انطلقت ضحكاتهم وتنفسوا الصعداء الا آشرى التى كانت تعلم ان رغبه سالى نابعه من داخلها
جاسر مداعبا انفها ايه عايزه تهربى منى خلااااااااص ده كان زمان دلوقتى بقيتى مراتى وده بيتك بابا تروحيله زياره يجى هوه اهلا وسهلا فى اى وقت
مجيده خضيتينا عليكى يا شيخه والله عين 
نظرت لهم سالى واحتبست الدموع فى عيناها لا تدرى ماذا تقول او كيف تقولشعرت انه حتما ليس بالوقت المناسب
منى ممازحه اياها ايه يا لولو بس انتى فاكره نفسك رايحه المدرسه خلااص يا جميل ده عش الزوجيه
تعلقت ابصار سالى بوجه صديقتها المقربه ونظرت لها كأنها طوق النجاه تعالى معايا يا منى
جاسر على فين يا جميل
تجاهلته سالى وقالت لمنى تعالى عايزه اروح الحمام اظبط نفسى
منى يالا يا لولو
مجيده اجى معاكى يا لولو
سالى لا يا ماما مانحرمش منى هتيجى معايا
محسن طيب تعالى بينا يا مجيده عشان سيرين كده ممكن تقلق ومش عايزين حد من المعازيم يحس بحاجه
جاسر انا هستناكى هنا هه عشان نخرج سوا
هزت سالى رأسها وخرجت برفقه منى
نظر جاسر الى آشرى وكأنما تذكر وجودها فقال هوه ايه اللى حصل بالظبط 
آشرى زياد يبقى يحكيلك انا مضطره استأذن دلوقتى مبروك يا جاسر مره تانيه
شعر جاسر ان هناك شيئا ما قد حدث فى الدقائق الاخيره ولكنه لم يدرى ان كان احساسه صادقا ام لا
فى تلك الاثناء كانت منى تسير برفقه سالى والتى ما ان دخلت الحمام الفاخر حتى اجهشت بالبكاء
فنظرت لها منى مذعوره سالى ماينفعش تعيطى فى الحمام فيه ايه بس ياقمر احكيلى طيب
فتحت سالى صنبور المياه ورشت على وجهها القليل من الماء غير عابئه بما قد يحدث لزينتها وقالت اقولك ايه بس
منى ايه اللى حصل 
سالى بحسره طلعت بالنسباله ولا حاجه ولا حاجه ولا حتى بيحبنى ولا بيفكر فيا
منى هوا مين جاسر ياشيخه حرام عليكى
سالى ايوه جاسر طلع متجوزنى عشان يكسب قضيه الحضانه بتاعه ابنه
منى انتى جيبتى الكلام ده منين
سالى زياد
حكالى على كل حاجه
منى وانتى بتصدقى زياد
سالى ماكنتش مصدقاه لحد اما قالى ان جاسر دبر الڤضيحه اللى عملتهالى مروه عشان ابقى مجبره اتجوزه
منى مش معقول اكيد بيكدب وبعدين مروه اصلا شړانيه وبتاعه فضايح
سالى وجاسر عرف يلعبها صح
منى خلاص خلينى معاكى للاخر اشمعنا انتى لو عايز يتجوز اى واحده ويرجع ابنه الف مين تتمناه
سالى عشان
زياد كان معجب بيا وكان عاوز يتقدملى وخاف جاسر لا صفقه الطحان تروح عليه فقال يضرب عصفورين بحجر
منى
مش معقول مش قادره اصدق
سالى باكيه انا اللى كنت عبيطه ازاى قدرت اصدق ان كل الشخط والنطر والجبروت يتقلبو لحب وهيام وهدايا وجواز فى ااقل من شهر شهر واحد عشان يرجع ابنه
منى وانتى هتعملى ايه دلوقتى اوعى تجيبى سيره لحد هتتطلقى تانى وليله فرحك يبقى مره قبل الفرح ب 3 ايام ومره ليله الفرح
سالى انا استحاله اعيش معاه انا بكرهه بكرهه ليه عمل فيا كده ليه ذنبى انى حبيته وصدقته 
احتضنت منى سالى بقوه وقالت انتى مش قادره تفكرى صح انتى بس عشان مصدومه انا هتصل بمروه وهعرف منها بطريقتى ايه اللى حصل بالظبط وان كان اتفق معاها و لا لاء فى الوقت ده انتى عروسه وماينفعش تظهرى قدام الناس غير بمظهر العروسه اللى فرحانه بعريسها وده مش اى عريس ده جاسر سليم يعنى اللى زيك تبقى طايره فى سابع سما
سالى بقهره انا مدفونه فى سابع ارض يا منى ومحدش حاسس بيا
منى انا حاسه بيكى حاسه بيكى اووى وخاېفه عليكى اووى لازم تمثلى الكام ساعه دوول لحد ما الحفله تخلص
سالى بعصبيه المصېبه انها هتخلص يعنى انا وهوا هيتقفل علينا باب واحد انا مش طايقه حتى اسمع صوته ولا ابص فى وشه
منى انتى ممكن تستغلى اللى حصل ده انتى تعبانه والافضل تقوليه يسيبك تنامى
سالى وتانى يوم ولا تالت يوم هعمل ايه هفضل ااقوله انى تعبانه انا هقوله انى عرفت ومش هعيش معاه ولازم يطلقنى
منى لاء يا سالى اووعى تقولى حاجه على الاقل دلوقتى ماشى قوليله انك مش طيقاه ومايجيش جنبك بس اوعى تنطقى كلمه الطلاق دى انتى عايزه تطلعى على روحك سمعه يعنى تتجوزى وتتطلقى بعدها بيومن تلاته كده انتى بترمى نفسك فى الڼار كمان اهلك استحاله يوافقو وبدال ما انتى هتكونى ذلاه هتكونى مذلوله ليه
سالى وهكون ذلاه ازاى بقى
منى ماهو لو طلقك مش هيعرف يجيب ابنه
سالى ومين قالك انه هيطلقنى بالسهوله دى اكيد هيجيب ابنه الاول وبعدين يطلقنى
منى تعاملى معاه بمنطلق انك انتى الاقوى فيحس انك اقوى فهميه انك عرفتى واوك هتكملى معاه عشان يرجع ابنه بس مايجيش جنبك
وهوه هتاخده الكبرياء بتاعته وهيعمل فيها انه اصلا مش عاوزك لحد ماتشوفى الحياه ماشيه
ازاى وتقدرى تاخدى حقك منه وتخليه يحبك بجد ويجيلك راكع يتمنىالك الرضا ترضى
سالى بحسره بتتكلمى عن شخص خيالى مش موجود يتمنالى الرضا ارضى جاسر 
منى ايوه جاسر مش هوه اللى راح جابلك اغلى فستان واغلى شبكه وكتبلك اعلى مهر ومؤخر الشاطره هيا اللى تعرف تاخد اكتر ماتدى وعلى فكره جاسر كمان اختارك لانه عارف انك هتكونى ام حنينه على ابنه ودى بأه نقطه ضعفه حببى ابنه فيكى ساعتها عمره ماهيقدر يستغنى عنك
سالى مين قالك انى عايزاه اصلا
منى انتى اللى وافقتى تتجوزيه يا سالى بالسرعه دى ولازم تتحملى نتيجه غلطك يا كده يا الفضايح واعرفى ان ماحدش هينصرك ولو طلقك انتى الخسرانه ولو طلقك هيطلقك بعد مايرجع ابنه يبقى هوه كسب كل
حاجه وانتى خسرتى كل حاجه فوقى لنفسك وفكرى بعقلك
خرجت سالى من الحمام وسارت مسنده الى صديقتها وقالت هامسه للاسف معاكى حق فى كل كلمه قولتيها وعمر ماما ماهتوافق انى اطلق دى ممكن ټموت فيها اصلا وبابا هيودى وشه من الناس فين منه لله
ربتت منى على كتفها وقالت امسكى اعصابك عشان ماحدش يحس بحاجه الساعتين دوول الله يخليكى اضحكى يا سالى وفين الكلب اللى اسمه زياد وكان مستنى ليه كل ده يقولك ماقلش من زمان ليه
سالى قالى اعذره ده اخوه وابن اخوه لكن انا طلعت نزلت ولا حاجه ولا حاجه
منى لاء انتى حاجه ونص كمان وانا لو منك هنتقم منهم واحد وره التانى هما فاكرين نفسهم مين دوول من غير فلوسهم دى هما اللى ولا حاجه
سالى طلع عارف هوه كمان
منى مصدومه كده لكى الله يا سالى لكى الله يابنتى ادعيه ينصرك عليهم
وصلت سالى
الى حيث الغرفه حيث ينتظرها جاسر ما أن رأها حتى هب
واقفا ناظرا لها بعمق وتقدم منها و ملس على خدها برفق
فأبعدت سالى وجهها لا شعوريا نظرت لها منى شزرا فقالت سالى بتردد ايدك ساقعه
جاسر من القلق عليكى عامله ايه دلوقتى اجيبلك دكتور
منى لا هيا زى الفل عروسه وبتتدلع
جاسر ايه اللى حصل انتى مش كنتى جايه تصلى
منى بعد ماخلصت صلاه
داخت وواغمى عليها
جاسر انتى اكلتى حاجه من الصبح
سالى فطرت
جاسر معقول يا سالى الساعه داخله على عاشره وانتى من الفطار لحد دلوقتى ما أكلتيش حاجه
منى ما انتو روحو بأه افتتحوا البوفيه
جاسر طيب يالا بينا ولا عايزه تقعدى تريحى شويه
سالى لاء انا كويسه
خرج جاسر وهو يتابطأ ذراع عروسه سائرا بفخر يتقبل التهانى من المدعوين استمر الحفل قرابه الساعه
رفض جاسر دعوه مضيف الحفل بالرقص مع عروسه بحزم ومال على سالى قائلا بصوت خفيض عبيط ده
ولا ايه عايزنى ارقصك قدام كل الناس انا عايز اخطفك واطلع بيكى واداريكى من كل العيون وماتشوفكيش عيون غير عيونى انا وبس
نظرت له سالى بعمق وترجم عقلها مايريد جاسر ان يقوله ان يمتلكها فتصبح له وحده دونا عن العالم بأسره يفعل بها مايشاء يتلاعب بها كيف اراد نعم فهى لعبه فى يده
لمعت عيناها واشټعل قلبها ڠضبا نظرت امامها قابضه على اصابعها بشده حتى
تلاقت نظراتها بنظرات زياد المتعلقه بها كأنما يريد سبر اغوارها فنظرت له فى تحدى ثم اشاحت بأنظارها بعيدا فرأت والدتها تنظر لها بفرح شديد اما والدها فينظر لها بأعين قلقه فابتسمت له مطمئنه اياه
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 52 صفحات