خطبه الوداع
الناس والله ما الفقر أخشي عليكم ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم ) .... ثم قال أيها الناس الله الله في الصلاه الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه وظل يرددها ثم قال ( أيها الناس اتقوا الله في النساء اتقوا الله في النساء اوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله وكان يقصد نفسه سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله فاڼفجر بالبكاء وعلي نحيبه ووقف وقاطع النبي وقال فديناك بآبائنا فديناك بأمهاتنا فديناء بأولادنا فديناك بأزواجنا فديناك بأموالنا وظل يرددها ..... فنظر الناس إلي أبو بكر كيف يقاطع النبي .. فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا أيها الناس دعوا أبوبكر فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته فتركت مكافأته إلي الله عز وجل كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ) وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم فقال ( أوآكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله ) .. وآخر كلمه قالها آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله قال ( أيها الناس أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) . وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت عائشه من نظرة النبي فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي فلم يستطع أن يستاك به فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن ېموت .... تقول عائشه ثم دخلة فاطمه بنت النبي فلما دخلت بكت لأن النبي لم يستطع القيام لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي ( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي أدنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في اذنها فضحكت ..... ( بعد ۏفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت قال لي في المره الأولي يا فاطمه إني مېت الليله ) فبكيت فلما وجدني أبكي