اباطرة العشق
بابنى البيت دا
خرج حيدر وادهم واغلب اهل البيت بتعجب فهتف حيدر بتساؤل
في ايه ياحضرة الظابط
وضع حمزه كفه علي خصره وهو يتفقد المكان بعيونه الصقريه التى ورثهما عن خاله ثم اخرج اذن النيابة قائلا
معانا إذن بتفتيش البيت يا حيدر بيه
حيدر باندهاش
پتهمة ايه
رفع حمزة عينه بثقة
مخډرات !
فتش يا ابني يالا خلينا ننجز
الفصل الثامن عشر
نهال مصطفى
زفرت وجد بقوة واستدارت بجسدها لتلمس اقدامها الارض ملتفه بمنامه قطنيه وشعرها الطويل منسدل خلف ظهرها مع بروز ساقيها الممتلئه قليلا الملطخه
باللون الوردي من اسفل تبدو كأميرات العصر العثمان انحنت امال علي الاريكه لتقول لها
ااااه يارب نخلص
تناولتهم آمال وسارت امامها حتى وصلت للغرفه التى اغلقت بابها جيدا لتقول لها
نامى هنا
وهجيب الحاجات اجيلك
قبل ان تنتظر منها ردا تركتها وغادرت من الباب الخلفي الموجود بجانب غرفتها لملمت شعرها جنبا ثم بسطت وجد جسدها بكلل مردده
صبرنى يارب على الغلب دا
هتف علي خاطر قلبها طيف سليم فاغمضت عينيها متنهده بأمل لتردد
هربت دمعه من عينيها المنغلقتين فخدشت وجنتها متنهدة پألم
يارب ماتكتب علي مخلوق حړقة وۏجع قلبي دلوقتى
مرتك جوه بس ماقولتليش انت هتعمل ايه
فكر سليم لبرهه ثم اردف سريعا
هاخدها ونمشي بس قوليلى ازاي اطلع من هنا من غير ما الامن يشوفونى !!
طافت عينى امال بحيرة لتقول
زي مادخلوك هنا وخالفوا الاوامر اكيد هيخرجوك ويقولوا انك مدخلتش اصلا كله بالفلوس ياباشا
تروحى ترجعى الكاميرات وتمسحى لحظة دخول مراتى واللي معاها اصلا وكمان امسحى اسمها من الكشف
فكرة امال قليلا لتقول
تمام سهله دى انا ممكن افرمدت اليوم كله وافصل
السلك وبكده محدش هيعرف حاجه
تأهب سليم للذهاب فاوقفته منادية
باقى حقي ياباشا
ادخل سليم يده في جيبه ليخرج بعض النقود قائلا
اومأت رأسها ايجابا بفرح وهى تعد مااعطاها اياه قائلة
انا قافله عليها الاوضة عشان متخرجش ولا حد يخش عليها
زين ما عملتى
انصرفت امال كى تكمل مهمتها وعلي حدا غادر سليم متجها نحو الباب الخلفى الموارب للغرفة التى تخفي بين ثناياها نبض قلبه تحرك بخطاوى سريعه محلقة في سماء الحب حتى وصل اليه زاح الباب برفق ثم استدار ليغلقه بحرص شديد متقدما بخطوات متباطئه حتى وصل الي مجلسها ولوهلة تجمد في موضعه يبلل حلقه فجف لعابه بمجرد ما رأها نائمة امام عينيه وشعرها المنسدل جنبا ومظاهر جمال جسدها التى تتلألأ امامه كالجواهر المكنونه استند علي الجدار جنبا عاقدا ساعديه كى يتأملها بحب وشوق
بينما هى كانت غائصة في بحر حبه مستعيدة ذكريات رسمته معه وله منذ ان اتولد حبه داخل رحم قلبها تغنجت بخفه فوق الشازلونج ولوهلة اخرى شعرت بشبح وجوده خيم فوق قلبها ليفيح بعطر ياسمين جعل كل حواسها تنتشي من شدة الشوق فارتسمت بسمة خفيفه علي ثغرها قائله
انت هتتجننى ياوجد وسليم ايه هيجيبه هنا طريقنا بقي مسدود
تقدم سليم نحو الحوريه المتمددة فوق الشازلونج بهدوء قائلا بتوعد
مصطنع
يومك معايا مطين اضحكى زين !!
فزعت من مكانها وهى تشهق بصوت عال كشهقة الولاده تكاد ان تكون سحبت اوكسجين الغرفة كله لتقول پصدمة
يخربيتك سلييييم !!!!
تفتنها بنظرات تحمل بين طياتها جيوش مسلحة بالشوق ليقول بهيام
يخربيت ابوكى انت اي الحلاوة دى !!
شهقة اخري اڼفجرت من بين شفتيها وهى تتراجع للخلف عندما وجدت نفسها امامه محاوله تغطية اي شيء منها لتقول پصدمه
انت دخلت هنا ازاى !!
عض سليم علي شفته السفليه بتوعد
ابدا زي ما هاخدك واخرج دلوقت !!
انت اټجننت !! تاخدنى فيييييين !
مش عامله فيها عروسه ياروح امك واهو عريسك وصل
الټفت حولها بارتباك لتردف
سللليم امشى والنبي مراة عمى بره وهتحصل مصېبه
معالم وجه سليم تحولت فجاة لريأكشن قائلا
هو فعلا هتحصل مصېبه لو مشهلتيش وخرجتى معاي
انت اټجننت لا طبعا سليم لو بتحبنى اخرج وامشي والنبي احنا خلاص ماننفعش لبعض
كور يده بنفاذ صبر ليقول
والله ياوجد لو ماغيرتى لبسك ومشيتى معايا بالذوق متلوميش غير نفسك على اللي هيحصل
تناولت المفرش الابيض الذي فوق الفراش والټفت به لتقول له برجاء
وغلاوتى عندك ياسليم امشي يانهار اسود انت عرفت مكانى منين بس !!
دنى منها اكثر ليقول متأففا
اقسم بالله ياوجد انا ماعندى ياما ارحمينى بملايتك دى هلفحك على كتفى وامشي ولا هيهمنى حد
بللت حلقها قائله
طب هنروح فين طيييب!!
هنطلع من هنا علي اسكندريه يلا
اتسعت عيونها پصدمه لتردف پخوف
ياسليم انت متعرفش حاجه انا لو جيت معاك الدنيا هتطربق علينا وادهم مش هيرحمنا
هقهقه بسخريه
اتنيلى هو عاوز اللي يلحقه دلوق يلا ياوجد مافيش وقت
ليردد بهدوء
طول ما سليم الهواري في ضهرك اتسندى واتكى براحتك واتاكدى انك مسنودة علي صخرة مش هتميل مهما زاد الحمل عليها
ترمقه بعيون متوسله فابتسم لها ليدنو منها اكثر واضعا مشطا قدميه فوق قدميها كحركته المعتاده كى يضمن عدم فرارها من
حصاره
العمر مابقاش في بقيه يا وجد هاخدك ونمشوا ومش هترجعى البلد دى غير وانت مراة سليم الهواري وفي حمايته
للحظه فقدت زمام السيطرة علي جيوش عاطفتها بداخلها لو تعرف كنت متلهفه ليك اد ايه !!
كان صامتا صامدا يتنفس رائحتها فكانت تستشعر نفسه الخارج من جوفه لها ليقول بحماس
يلا البسي بسرعه خلينا نمشيى
يعنى خلاص !!
لو هتقدري تعيشى دقيقه تانيه في بعدى ارجعى قصركم
تبسمت بحب لتقول
مابقتش عاوزه حاجه غيرك اصلا
ثم شعرت بالحرج فجاة لتنهره
سليم اطلع بره
والله مايحصل قاعد علي قلبك لحد ماتخرجى رجلى علي رجلك انت مش مضمونه
ضړبت الارض بقدميها
ياسليم هغير ماينفعش والله
غمز لها بطرف عينه قائلا
متتكسفيش يلا انجزى
والله ماينفع بقولك اطلع من مكان ماجيت
انت هتستهبلى ياوجد !!
انت اللي بتستهبل ياسليم واطلع بقي
رمقها سريعا ثم قال ممازحا
بالملايه اللف دى شبه الممسوكين ف شقة هستناكى بره متتاخريش
دقت طبول قلبها بفرح ثم استدارت لتبدل ثيابها سريعا حتى تناست العالم بأكمله لم تتذكر الا وجودها معه وبقربه مغرده في سماء العشق فاستدارت لتبدل ملابسه وبعد عدة دقائق
اخترق اذانها صوت طرق علي الباب الاخر ففزعت من موضعها ململه باخر شتاتها بعجل فركضت نحو وجوده واقفا بظهره امام الغربه لتقول بجسد مرتجف
والنبي ياسليم امشي احب علي يدك وسيبنى مراة عمى هاااا
وقبل ماتكمل جملتها انحنى سليم فجاة لينقض علي ساقيها ويحملها على كتفه بنفاذ صبر حاولت فك حصاره عليها ولكن قبضة شوقه لها كانت اقوى من اي محاولة اتجه بها جانب السور مختبئا خلف الاشجار كى يقترب من البوابة الكبيره ولم يخل من ثرثرته المزعجه وحركه ساقيها الطفوليه التى في بطنه ولكنه تجاهل تماما فضجيج قلبه طغى على بدنه اردفت وجد صاړخه
ياسليم نزلنى والله ماينفع كده !! يخربيك
اكتمى ياوجد
وصل سليم بالقرب من باب البوابه فانزلها برفق قائلا لها بنبره توعديه وهو يلتقط انفاسه بسرعة
استنى هنا ولو اتحركتى هخلى ايامك سوده
نظرة له باستنكار
اصلا مش عاوزه اجى معاك هو بالعافيه
عض علي شفته السفليه وعيون متسعة ليقول لها
انا عاوزك يبقي تكتمى ومسمعش نفسك
استندت وجد على السور باستسلام تراقب سليم الذي تقدم نحو الامن ليتهامس معهم بعيدا عن الانظار لعدة دقائق اتجه شخص من رجال الامن الى السيارة التى تصف امام البوابه قائلا
والنبي عجلة لقدام بس عشان الزباين ياسطا
بوادر نجاح المهمه ظهرت فاخرج سليم بعض النقود من سترته وهو يسلم علي الرجال بامتنان
متشكرين يارجااااله
ثم استدار ليشير لها كى تأتى وبمجرد ما اقتربت منه
انقض علي كفها ليحسبها خلفه بحذر راكضا نحو سيارته
ياباشا لقينا الفرش دا في الاوضة اللي فوق دى !!
اردف العسكري جملته وهو يقف امام النقيب حمزه ليعطيه ما وجده في غرفة ادهم فاتجه حمزه بفظاظه قائلا
صاحب الاوضة يتفضل معانا بسكات
اتسعت عيون الجميع بذهول وصدمه بينما ورد ارتسم علي ثغرها ابتسامة انتصار عجيب بينما ادهم وحيدر تبادلوا الانظار لبعضهم بعدم استيعاب فاردف ادهم قائلا بشك
انا ماعرفش حاجه عن اللى في ايدك دا ياباشا !!
رفع حمزه حاجبه مستنكرا
هنشووف الموضوع دا في القسم هاتوه يابنى
اقترب منه حيدر بخبث ليسحبه من معصمه
قسم ايه يابيه بس وبعدين العمليه مش مستاهله شكلك منقول جديد هنا هو حضرتك اسمك ايه الاول !!!
سحب حمزه ذراعه بفظاظه من يد حيدر قائلا
حمزه معتز لو مكنتش سمعت عن مأمورياتى في سينا ووجه بحري يبقي اكيد سمعت عن خالى وحمايا حمزه باشا الخياط
رمقه حيدر بعيون مضيقه مليئه بالذهول ليقول
وه وه وه وانا اقول العظمه دى قابلتها فين قبل اكده داحنا طلعنا قرايب خالك حمزه خيره علي الكل
ڼصب النقيب حمزه عوده يشموخ قائلا
وده ايه علاقته بكلامنا يافندم انا جايه اقبض علي متهم في حوزته ممنوعات
اباااى عليك عاد دا لزوم المزاج واكده هى الحكومه مانعه الواحد يعمل مزاج !!
افهم ايه من كلامك يافندم
بقولك ايه ياحضرة الظابط خد عساكرك وفرش الحشېش دهون واتكل علي الله ولا من شاف ولا من دري واعتبره عربون محبه مابينا هيفتح في وشك طاقة القدر قولت ايه !!
احمرت عينى حمزه پغضب محاولا تمالك اعصابه وفجاة اخرج سلاحھ من وراء ظهره ليشد اجزاءه پحده قائلا
وكمان رشوة لموظف عام اثناء تأديه مهامه تعالي يابنى خدهمممم شكلنا لقينا حاجه نتسلى عليها النهارده
الټفت حمزه خلفه ليجد غفر حيدر مصوبين اسلحتهم نحوه بثبات فتبسم حيدر قائلا
نزلوا سلاحكم يارجاله البيه ضيف عندنا بردك !!
انصرف حمزه نحو باقى رجاله وهو ياخذ الكلبشات من يد العسكري بتوعد ويقيد بها كفى ادهم الذي جهر قائلا
ماتتصرف يااعمى
اتكئ حيدر علي عكازه وهو يرتب عباءته التى فوق اكتافه
قائلا
شكل الباشا حابب اللعب مع الكبار روح يا أدهم وانا هحصلك
رمقه حمزه بنظرات شړانيه وهو يتحرك بصحبة ادهم نحو البوكس مشيرا للعساكر
ركبه من ورا
جميعهم يراقبون