حي المغربلين
عليها لو فضلتي باسم فريدة يوم كتب كتابك أنتي و أنا و عابد حياتنا هتكون ڼار مش محتاجة اسمي عشان هو يحبك لأنه حب روحك و تصرفاتك أنتي مش فريدة فكري
كويس لأنه بيحبك و الكذب هيكون نهاية العلاقة دي جليلة ممكن من الزحمة تكون مخدتش بالها لكن بعد كده اللعبة هتكون مكشوفة تصبحي على خير
تركتها تعيد حساباتها مع نفسها من جديد و خلدت للنوم تحاول إصلاح كل شي قبل أن يأتي وقت الذهاب بلا عودة
فلاش باااااك
كانت تجلس بقمة خجلها و هي ترى منصور يمسك بإيد خالها يعقد قرانه عليها حلم العمر الآن يصبح حقيقة ملموسة رغم نقصان سعادتها بعدم وجود ابيها و شقيقها فاروق
انتهت تلك الليلة بسعادة و مر على زواجها السري منه عامين لتتفاجأ بليلة غريبة أن اليوم زفاف منصور على تحية إبنة عمه لو لكسر القلب صوت لوصل لآخر العالم ذهبت إلى شقتها معه بنيران تأكل قلبها لا تعلم لما هي هنا
دلفت للداخل لتجد العريس ترك عروسته بعد إنتهاء الزفاف و يجلس هنا لماذا أتى الآن ليس لديها
ليه!
سؤال بلا جواب أو ربما الجواب أشد قسۏة إلا أنه سيقوله
عشان أنا إنسان ضعيف بحاول أنقذ وكالة أبويا اللي أخوه اخدها بوضع اليد بحاول أرجع حقي أو على الأقل أحافظ عليه مش هطلب منك السماح يا جليلة بس هقولك إنك حتة مني
مبروك يا عريس أنا فعلا حتة منك بس ممكن تعيش من غيرها زي الزايدة مثلا تعرف يا منصور لو على حد العتاب و اللوم هيبقى على واحدة غبية زيي مش عليك
انتهى الفلاش باااااااك
بصباح اليوم الثاني بالمشفي المقيم بها فارس دبر خطته و بانتظار التنفيذ خبر الغيبوبة انتشر ربما تأتي و ربما لا إلا أنه يتمنى قدومها سهل أمر دخولها للمكان رغم صعوبة الموقف
و بالفعل تم نجاح الخطة بجدارة عالية دلفت إلى المشفى بنقاب يخفي ملامح وجهها لماذا أتت لا تعرف إلا أنها تريد الاطمئنان عليه كي يرتاح ضميرها على الأقل
رأسه مغلفة بالشاش و القطن يبدو عليه بعض الشحوب اهتزت بوقفتها أهي الآن تزور رجل فقدت عذريتها على يديه و تشعر بالحزن من أجله! أهي حمقاء أم فقدت الشعور بكل معاني الحياة حولها!
ابتلعت لعابها مردفة
يمكن الغلط كله من البداية أنا السبب فيه حتى لما ضربتك و مشيت مكانش ينفع أتحمل ذنب روح كفاية الذنب اللي عليا أنت لازم تفوق و تبقى كويس أنآ أقل من إني أقتل إنسان حتى لو أنا و هو نستحق القټل قوم كمل حياتك أرجوك أنت ممكن تكمل عادي لكن أنا لا كل حاجة بالنسبة ليا إنتهت
بدأ يفتح عينيه بشكل غير واضح ليراها فقط لا أكثر إلا أنها حرمته من رؤيتها بنقاب يخفي معالم وجهها كان بالبداية سيراها فقط إلا أنه الآن قرر كشف نفسه حتى يستطيع إطفاء شوقه لها
نظر إليها بإبتسامة مشتاقة و كأنه عاشق لها و يعرفها من سنوات ثم مد يده يزيل عنها هذا الحاجز قائلا بصوت أجش
طول ما أنا عايش مفيش حاجة إسمها إنتهت لسة كل حاجة بتبدأ يا فريدة حتى اسمك فاكره كويس أوي بقى محفور في عقلي
انتفضت من مكانها تحاول الفرار مواجهة لا تريدها إلا أنه أحكم قبضته عليها مردفا بتعب
رايحة فين ده أنا ما صدقت تيجي برجلك لحد هنا يا بنت المسيري
ابتلعت لعابها على حافة الهاوية هي وصلت احمر وجهها ثم ضغطت على شفتيها قائلة
أبعد عني لو سمحت أنا أول مرة أشوفك يمكن دخلت أوضة غلط
حرك رأسه نافيا و هو يقول
بس أنا شوفتك قبل كده مش بس شوفتك يا فريدة أنا ملكتك بصمتي على كل حتة فيكي لو أنتي مش فاكرة أنا فاكر مش أول مرة تدخلي معايا أوضة غلط و وعد مني ليكي مش هتكون المرة الأخيرة
أغلقت عينيها ها هي تقع بورطة جديدة مع نفس الرجل و للمرة الثانية تأتي إليه بنفسها جذبت يدها منه قائلة بنبرة جامدة
أنا متأكدة إني عمري ما شوفتك يمكن حضرتك بتتخيل ابعد ايدك
رد عليها بخبث واضح من لمعة عينيه
يعنى كل ده تخيل حتى الكلام اللي خرج
منك من شوية كان برضو تخيل أي علاقة زوجية ناجحة بتكون من حاجة معينة و أنا متأكد إننا هنكون أنجح زوجين
فهمت ما يقصده و هذا جرحها إلى أكبر حد ممكن جزء كبير من احترامها لنفسها سقط على الأرض و لاحظ هو ذلك ليكمل حديثه بلهفة
فريدة أنا مقصدش حاجة وحشة حزنك صعب عليا جدا مقدرش أتحمله بلاش النظرة دي
جاءت لترد عليه إلا
أنه تم فتح الباب من قبل فاروق قائلا بقلق
بتعمل ايه في العناية يا فارس كل ده عشان توصل للبنت إياها دي
واحدة شمال
شيماء سعيد
الفصل الثامن
بداية الرياح نسمة
حي المغربلين
الفراشة شيماء سعيد
لثانية واحدة تجمد جسدها مع صوت أخيها خلفها أكثر ما يؤلم روحها حديثه عنها دون أن يعرف من هي تفاجأت من رد فعل فارس السريع بوضع النقاب على وجهها
لطالما تعاملت مع فاروق بكبرياء و كأنه لا يعني لها شى لماذا الآن تشعر أنها وصمة عار عليه! سيطرت على أعصابها و ارتجاف كفها الواضح ثم فرت من الغرفة دون أن ترفع عينيها بعين فاروق
أغلق فاروق الباب خلفها ثم غمز إلى صديقه بمكر قائلا
متجوز و بتدور على البنت بتاعت الليلة إياها مين المزة دي كمان!
سؤال واحد يدور بعقل فارس بلا إجابة ماذا سيفعل فاروق عند معرفة الحقيقة! صداقة سنوات ستنتهي بلحظة واحدة الأكبر و الأكثر خطۏرة من ذلك أثر كلمات شقيقها الأحمق على قلبها الرقيق
رفع عينيه لفاروق مردفا بنبرة هادئة
بلاش تتكلم عن البنت بالشكل ده يا فاروق أنا كنت سکړان آه بس متأكد إنها أول مرة تشرب أو يقرب منها راجل
ابتسم إليه فاروق بهدوء و جدية واضحة عليه دائما
لو كويسة زي ما بتقول هتيجي هنا عشان تشوف حل في المصېبة اللي وقعت فيها أنا عايزك تهتم بصحتك و تقوم بسرعة عشان محتاجك معايا الفترة الجاية
رد عليه فارس بثبات
بداية اللعب مع ابن الخولي امتى!
عاد فاروق بظهره