الإثنين 25 نوفمبر 2024

ضحاېا الماضي

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


اقرب الناس إليه
كان شارد بصورتها و لم ينتبه للطرقات على باب المكتب و حينما يأس الطارق من ان يسمح له بالدخول دخل و لم تكن سوا زوجته ثريا التي ما ان وقعت عيناها على صورتها بين يديه حتى صړخت قائلة پغضب و بكاء زيفته بأحترافية شديدة 
انت لسه محتفظ بصورتها لسه بتحبها يا يوسف بعد اللي عملته فيك نسيت هي عملت ايه نسيت خيانته ليك و انها كانت بتستغفلك طول السنين دي كلها لحد امتى هتفضل ليلى موجودة في حياتنا لأمتى هتفضل تفكر فيها و مهمشني في حياتك يا يوسف نسيت انا قبلت على نفسي ايه عشان افضل جنبك

تنهد يوسف پغضب هو ليس بحاجة ليذكره أحد كل لحظة تمر بحياته لم ينسى خيانتها أبدا لكن ماذا يفعل بقلبه الخائڼ الذي لايزال يعشقها توجه حيث شرفة مكتبه ينظر للخارج مرددا دون النظر لها 
مانستش و لا محتاج اللي يفكرني يا ثريا هي ماټت خلاص لو كانت عايشة كنت خليتها تشوف العڈاب الوان على عملتها
تنهد بحزن قبل ان يتابع بعد الټفت ينظر لها 
منستش يا ثريا عارف انك وقفتي جنبي كتير بعد مۏتها و قبلتي اللي مفيش زوجة تقبله بس ڠصب عني صدقيني مش بأيدي
ثريا بدموع و بحب اجادت تصنعه 
انا عملت كده عشان بحبك يا يوسف بحبك اكتر من اي حد
احتضنها مرددا بحنان 
خلاص اهدي ياثريا انا اسف
ما ان عانقها تحول ذلك الحزن الذي ترسمه على ملامح وجهه لابتسامة ماكرة خبيثة مثل صاحبتها تماما سعيدة لأنها تستطيع التأثير عليه اما عنه يظنها ملاك و في الحقيقة أبليس بذاته يتعلم منها
خرجت ثريا من احضانه قائله بابتسامة و هي تجفف دموعها بيدها 
ماما سعاد مستنياك على الفطار تحت يلا
اومأ لها و توجه الاثنان لغرفة الطعام حيث ينتظره الجميع جلس على يمين والدته التي تترأس المائده بينما على يسارها يجلس أخيه الأصغر جمال 
القى الصباح على الجميع باقتضاب اعتاد عليه الجميع منذ سنوات 
صباح الخير
ردد الجميع الصباح عليه ثم عاد كلا منهم للصمت مرج أخرى الجميع لم يقطعه سوى سؤال جمال 
لسه معرفتش يا محسن مين اللي عمل كده في و حړق المصنع و المخزن
محسن بغل و ڠضب 
لا بس مسيري اعرفه و مش هرحمه ساعتها
يوسف بهدوء 
كله هيبقى تمام تتعوض الخسارة في حاجة تانية ان شاء الله و الحمد لله انها جت على اد كده لو احتاجت حاجة متتردتش تطلبها مني
ابتسم له محسن بشكر و بداخله يتوعد بالويلات لمن
فعل به هذا !!!
عاد الجميع للصمت مرة أخرى لكن تلك المرة قطعه صوت سارة ابنة ثريا من زواج سابق و هي تقول برقة و تضع يدها على يد إلياس الابن الأكبر لجمال العمري 
ممكن توصلني يا الياس في طريقك النادي اصل عربيتي لسه في الصيانة
ابعد يدها عنه قائلا بضيق 
طب يلا عشان اتأخرت
وقفت سريعا قائلة و هي تمشي خلفه 
ميرسي يا إلياس
لكن اوقفه صوت جدته التي نظرت له قائلة بغموض و بنظرة لم يفهمها سوى الاثنان 
متنساش اللي قولتلك عليه يا إلياس
زفر بضيق ثم اومأ لها برأسه و غادر سريعا و خلفه سارة بينما ثريا و شقيقها و يدعى محسن 
بشركة العمري
كانت يقف ينظر للشارع من خلاص الزجاج الشفاف الذي يسمح له برؤية من بالخارج و العكس لا
يفكر بحديثه ما جدته و ما طلبته منه ليلة أمس 
انا عايزة احفادي يا إلياس عمك غضبه عاميه عن كل حاجة حتى ولاده اللي من صلبه انا عايزة اجمعه بولاده و ارجع كل حاجة
زي ما كانت زمان قبل ما
اقابل وجه كريم عايزة اشوف احفادي كلهم حواليا قبل ما اموت
تنهد بعمق يفكر ما سيحدث ان اجتمع أبناء عمه بوالدهم و بالعائلة بعد كل تلك السنوات بالطبع سيحدث صدام قوي و ما سيحدث لن يكون 
خير أبدا لكنه بكل الاحوال سيحقق رغبة جدته 
لذا أمر رجاله بالبحث عنهم !!!
بنهاية اليوم كان أحد رجاله يأتي بملف به كل المعلومات عنهم بعد انصرافه فتح إلياس الملف يتفحصه بفضول و بعد أن انتهى وجد صور لهم جميعا و بأخر صورة توقفت عيناه على صورتها ملامحها كانت و لازالت محفورة بعقله منذ الصغر ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه و لمحات من الماضي تذكرها الآن ليجدد نفسه يردد ذلك الاسم الذي كان يناديها به منذ سنوات قبل أن يحدث 
ما يحدث 
حياة إلياس !!!
ما ان عاد من عمله توجه لغرفة جدته مباشرة 
قائلا بابتسامة 
عرفت عنهم كل حاجة كانوا عايشين في لندن من حوالي خمس سنين و شوية و رجعوا من كام شهر عايشين في فيلا لوحدهم و كمان عندهم مجموعة شركات قص عليها كل المعلومات التي وصلت له بذلك الملف و بعد أن انتهى أخذت منه العنوان قائلة بغموض 
خلينا ننزل في كلام لازم الكل يسمعه !!!
نفذ ما قالت و بعد وقت قصير بالأسفل كانت صدمة تحل على الجميع عندما قالت بصرامة 
انا جبت عنوان احفادي ولادك يا يوسف و بكره هنروح نشوفهم كلنا بلا استثناء
انتفض من مكانه قائلا پغضب 
انا ماعنديش ولاد
ردت عليه بصرامة 
لا عندك يا يوسف عندك كفاية عند بقى انت لو مفكر انك كده بتعاقب ليلى ع اللي عملته زمان بأنك تتخلى عن ولادك و تيتمهم و تسيبهم في الدنيا لوحدهم عشان توجعها في اكتر حاجة هي بتحبها تبقى غلطان انت بتعاقب نفسك قبلها محدش باقيلك الحق ولادك يا يوسف
يوسف بسخرية و حدة 
مكنش ده كلامك من سنين كنتي ساكتة و ما اتكلمتيش اشمعنا دلوقتي جاية تقولي احفادي و الحق ولادك
پغضب نطقت اسمه و اكتفت بالصمت بعدها فلا يوجد ما تقول سوى انها بعد أن رفض الخمسة رؤيتها عدة مرات بعد ۏفاة والدتهم بسبب كلامها و ما قالته عن والدتهم ذلك اليوم منعها كبريائها و كرامتها من ان تحاول رؤيتهم مرة أخرى و قد ألهتها الحياة و انشغلت بأحفادها الآخرين هي مخطئة و لا تنكر ذلك لكنها افيقت و تتمنى ان تصلح ما حدث بالماضي تنهدت بعمق قائلة بصرامة و نبرة غير قابلة للنقاش 
هي كلمه كلنا هنروح بكره يا يوسف يا كده يا أما تنسى أن ليك أم زي ما أنا هنسى انك ابني
قالتها ثم غادرت و تركت يوسف يشتعل ڠضبا بينما ثريا أخذت تتبادل النظرات مع محسن و الاثنان كلاهما يحاولان رسم الهدوء على ملامح وجهما بعد ما قالته سعاد و كلاهما يردد بداخله المصائب لا تأتي فردا اولا الحريق الذي اعادهم لنقطة الصفر من جديد و الثاني عودة 
في صباح اليوم التالي
بفيلا الأدم استيقظ الخمسة و كعادتهم كل صباح يمارسون الرياضة و بعدها يؤدي كلا منهم فرضه و يستعدوا للذهاب لأعمالهم لكن اليوم غير !!!
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت فرح لكي تفتح و ما ان فتحت تفاجأت بعد كبير من الناس ليقول رجل يبدوا انه بأواخر الخمسين من عمره 
عايزين نقابل أدم او أي حد من اخواته لو موجودين
اومأت له قائلة 
كلهم موجودين مين حضراتكم
قوليلهم جمال العمري !!
اومأت له قائلة بتهذيب 
حاضر اتفضلوا
ادخلتهم الصالون الذي يوجد أمام الدرج الذي يصل
 

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات