صغيرة ولكن
بعيد فأشارت بيدها ركضا ناحيتها وامسك زوجته ليطمئن عليها بينما ولج الاخر الي المكتب لرؤيه ما يحدث.
تفاجأ مما يراه أخذ يقترب من ذلك الحقېر بسرعه اشبه بالركض امسكه من تلابيبه فتفاجأ الأخير به صفعه عده صڤعات متتاليه حتي سقط ارضا ثم ركله عده ركلات في وجه حتي خارت قواه وأردف پألم
انا معملتش حاجه ..هيا اللي ....
واقفه تلملم ملابسها عليها وأخذت تبكي بشده لما حدث معها
حمدت الله ان هناك من انقذها من براثنه وجه بصره نحوها وأردف بقلق بائن
سلمي انتي كويسه .
رفعت رأسها نحوه وشهقت لرؤيته امامها لعنت حظها لوضعها في ذلك الموقف لم ترد عليه وأخذت تبكي بشده لما حدث .
حركت رأسها نفيا واصوات شهقاتها تعلو أكثر تقدم صديقه وزوجته للداخل وفزعا من ذلك المنظر فتوجهت زوجته عفويا اليه قائله أنسه سلمي انتي كويسه .
وضعت وجهها بين راحتيه حسره لوضعها في ذلك الموقف المحرج ولم تعرف ماذا تفعل.
تساءل كرم بصيق الكلب ده عملها حاجه يا معتز.
صړخت قائله لأ مش عايزه بوليس
معتز پغضب لازم تاخدي حقك .
سلمي پبكاء شديد مش عايزه فضايح .
معتز بعصبيه فضايح ايه طول ما انا معاكي مټخافيش ان ما ربيتهولك مبقاش انا .
هدأتها عليا وقامت بتغطيه جسدها ثم هاتف زوجها الشرطه فأتت علي الفور فأصبح في موقف محرج لأن الشهود علي الواقعه من رجال الشرطه أصطحبتها عليا الي داخل سيارتهم للتوجه الي مركز الشرطه وأردفت لتطمأنها
أخذت تبكي علي ماحدث فنظر لها بحزن لرؤيتها بتلك الحاله وتوعد لهذا الحقېر .
أبلغه صديقه بضروره حضوره ولم يخبره بماهيه الأمر فنهض علي الفور ويخطر في باله العديد من التساؤلات ولج الي داخل قسم الشرطه وجده بإنتظاره تقدم نحوه قائلا بقلق بائن
خير يا معتز فيه ايه .
معتز بهدوء زائف اهدي يا زين تعالي بس ندخل .
سلمي ...فيه ايه مين عمل كده .
أرتمت في أحضانه باكيه ضمھا اليه وأردف بعصبيه
أختي بتعمل ايه هنا .
تفهم معتز حالته وأردف بحذر
أطمن يازين انسه سلمي كويسه
زين بعصبيه مين عمل كده فيها .
الضابط بهدوء أهدي يا أستاذ زين أخت حضرتك كويسه ثم أشار له بيده كي يجلس قائلا
جلس قبالتها ناظرا اليها بحزن ثم وجه بصره للضابط قائلا
ممكن افهم بقي .
ألغي والده الإجتماع وأردف بقلق
زين ما اتصلش يعني .
حسام مهديأ اياه متقلقش حضرتك دلوقتي يكلمنا ويفهمنا فيه ايه .
أبلغ السكرتيره بإحضار ابنته فتوتر حسام من ذكر اسمها وضبط انفعالات وجهه متهيأ لوصولها .
بعد قليل طرقت الباب
ودخلت فوجدته مع والدها فأردفت بثبات
خير يا بابا .
اشار لها بيده ان تجلس وأردف بقلق
انتي كويسه تعجبت من سؤاله قائله
فيه ايه يا بابا قلقتني
فاضل بحذر وأختك
مريم بقلق مالها
فاضل بتوتر شديد أصل زين كلموه في القسم قلت يمكن نور فيها حاجه كلمتها لقيتها كويسه ...بس سلمي بتصل بيها مبتردش .
مريم بقلق زائد طيب متكلم زين .
حسام متدخلا انا كلمته وقال لما يعرف الموضوع هيكلمنا لم تنظر اليه ولكنها امسكت هاتفها لﻹتصال به
الحيوان ده لازم يتربي
قالها زين بعصبيه عندما علم بماهيه الأمر فأردف معتز مهدأ اياه طبعا لازم يتعاقب أنا بنفسي هتابع الموضوع
زين پغضب جلي مش هيكفيني مۏته الكلب ده وجه بصره نحو اخته ودنا منها قائلا
الحمد لله ان ما فيش حاجه حصلت
طأطأت رأسها بإنكسار فنظر لها بضيق متابعا
ارفعي راسك مش اختي انا تطاطي راسها نهض من أمامها وأردف موجها حديثه للضابط
أختي لازم تيجي معايا دلوقتي .
أومأ برأسه قائلا أكيد طبعا ..هنقفل المحضر ..وتتفضل معاك
هاتفته أخته وطمأنها انها بخير فأغلقت معه وأردف فاضل بلهفه
سلمي اختك فيها حاجه .
مريم بهدوء الحمد لله يا بابا زين طمني وهيجبها معاه .
أخفض يديه ونظر أمامه وأردف بتعب
انا عايز ارتاح شويه
تفهم حسام الموقف وأسرع بإسناده أعجبت مريم بحركته العفويه وأمسكت والدها هيا الآخري فتقابلت أعينهم في نظرات تفضح ما بداخلها أزدردت ريقها وأشاحت ببصرها بعيدا فإبتسم عفويا وعلم امها تكن له بشئ ما قطع تفكيره فاضل
قائلا
خلاص يا حسام يا ابني ..السواق هيوصلني
أومأ رأسه وأردف موجها حديثه اليها لو فيه حاجه ابقي طمنيني
مريم بخجل اوكيه ..شكرا علي ذوقك .
سلط بصره عليها فإزدرت ريقه بتوتر ممزوج بالخجل ثم ادارت رأسها فتنهد هو بإرتياح لما حدث بينهم .
تتحدث مع خالتها والڠضب بادي علي ملامحها فهدئتها قائله
يا لبني هو حسام ابني كده خجول ومبيعرفش يعبر عن مشاعره
لبني بضيق لأ يا خالتي ..انا بتصل بيه مبيردش عليا وطريقته معايا تحسيه مش طايقني
فاطمه بقله حيله أعمل ايه بس انا عملت اللي عليا وقربتكم من بعض الدور بقي عليكي انتي تكسبيه .
لبني بنفاذ صبر تقصدي ايه .
فاطمه بجديه يعني مافيش في ايدي حاجه اعملها .
لبني بضيق ماشي يا خالتي .
سمعا صوت طرقات الباب فهمت لتفتح قائله
دي ساره ..فكي وشك شويه
لوت شفتيها في امتعاض ولم تعلق
ولجت ساره قائله ايه ده لبني هنا ..ازيك يا لبني .
لبني بابتسامه زائفه الله يسلمك
ساره بلا مبالاه هدخل اغير هدومي كادت ان تذهب فعادت مره اخري قائله
ماما لما ابيه حسام يجي ابقي قوليلي علشان عاوزاه في موضوع مهم .
فاطمه بحنو خير يا حبيبتي .
ساره كنت عايزه اشتري فستان علشان عيد ميلاد نور .
أنتبهت لبني لذلك الإسم فحاولت التدخل في الحديث للإستفسار أكتر وأردفت بحذر
هتروحي لوحدك يا ساره
ساره بنفي لأ طبعا ابيه حسام هيجي معايا
ابتسمت بخبث وأردفت في نفسها هيا دي فرصتي .
فاطمه خلاص يا حبيبتي هقوله اول ما يوصل .
ولجت لغرفتها فشرعت لبني بالحديث قائله
أنا عايزه اروح معاهم .
فاطمه بتعجب ليه
لبني بتوتر مبرره مش خطيبي وعادي يعني لو روحت معاه .
فاطمه بعدم اقتناع طيب هقوله
لبني بجديه ضروري يا خالتي ثم تابعت بمغزي
مش انتي قولتيلي اقرب ...سيبيني بقي
اومأت رأسها وأردفت بتأكيد خلاص اطمني ..هتروحي
تنهدت لبني بارتياح قائله حبيبتي يا خالتي .
حاوطها
أخيها بذراعيه وولجا بها للداخل فقابلتهم عزيزه قائله بتعجب خير يا ابني فيه ايه
زين بايجاز ما فيش يا داده ..بابا هنا
عزيزه ايوه بيرتاح شويه في اوضته .
أومأ براسه وأخذ أخته وصعد بها لﻷعلي رأتها مريم فركضت نحوها وضمتها اليها قائله بلهفه
انا هخدها يازين
اوما براسه وذهب لغرفه والده فوجده نائم تنهد بقوه
وتركه دلف للخارج فوجه بصره نحو غرفتها وقف قباله الباب وشرع في فتحه أستمع اليها داخل المرحاض وهي تدندن ثم وجدها تخرج ممسكه بالمنشفه لتجفيف شعرها شهقت بخفه فتفحص جسدها لأخمص قدميها بخبث أبتلغت ريقها بتوتر وأردفت بثبات زائف
انتي ايه اللي جابك هنا دي ما بقتش اوضتك
اقترب منها قائلا انتي بقيتي عنيده قوي صمت قليلا ثم تابع بتساؤل هتلبسي ايه في عيد ميلادك .
نور بضيق ملكش دعوه .
زين بتأفف كل ده علشان ايه خلاص مبقتيش تحبيني
دنا منها كي يقبلها ولكنه تراجعت للخلف ورفعت اصبعها محذره
ابعد عني ..انتي اكيد بتضحك عليا ..بس مش هسمحلك
حدجها بضيق واضح وأردف بمغزي
بكره انتي اللي هتجيني ..وساعتها هبقي افكر .
زفر بقوه وتوجه الي الخارج فتنفست هي الصعداء قائله
يقصد ايه ده
قامت بتغير ثيابها وأبتسمت لها بحنان قائله
خدي يا حبيبتي اشربي النسكافيه ده
أخذته الأخيره وأرتشفت قليلا فإبتسمت لها مريم وأردفت بحذر
احكيلي بقي اللي حصل
اخذت نفسا طويلا وقامت بسرد ماحدث بالتفصيل لأختها فشهقت قائله
لازم يتحبس المچرم ده ضمتها اليها قائله
مټخافيش يا حبيبتي زين مش هيسكت
سلمي بتنهيده بابا عرف
مريم بهدوء لأ ..والأحسن ميعرفش دلوقتي علشان عيد ميلاد نور ..مش عايزين نزعلها
تفهمت الأخيره فهي لا تريد افساد فرحه تلك الصغيره وأردفت بهدوء
الحمد لله انا كويسه وما فيش حاجه للقلق ونكبر الموضوع
مريم باستفهام هو انتو اشتريتوا ايه لما روحتوا سوا.
ولجت والدته غرفته وأردفت بهدوء ممكن اتكلم معاك شويه
اومأ برأسه وأردف معاتبا انتي بتستأذني يا امي انتي تتكلمي علي طول .
جلست علي المقعد قائله بلوم
ممكن اعرف مالك ..ومبتكلمش خطيبتك ليه دا بتتصل بيك ومبتردش
حسام بانزعاج عادي يا امي مببقاش فاضي وعندي شغل
ضجرت من كثرت الحديث في ذلك الموضوع وأردفت بمعني
خلاص هيا هتيجي معاك الحفله
حسام باستنكار نعم
فاطمه بصرامه اللي سمعته خدها معاك يمكن تقربوا من بعض شويه .
حسام بضيق يا ماما....
قاطعته قائله خلاص هيا جهزت ومستنياكوا تعدوا عليها
تركته مشدوها وأردف بانزعاج واضح
انا ماصدقت بقت بتتكلم معايا كويس أقوم أخد دي معايا استرها يا رب ....ليه يا امي بتعملي معايا كده
في اليوم التالي ....
قام بتجهيز حديقه الفيلا باسلوب راقي أعطي موظفي الشركه أجازه وتم دعوتهم للحضور كما طلب من المنظم تجهيز مكان خاص لوالده وضيوفه من رجال الأعمال وكبار السن .
نظر حوله باعجاب شديد رفع بصره تجاه نافذتها ليراها فهي مختفيه منذ الصباح تنهد بضيق وذهب لتجهيز نفسه هو الاخر .
إرتدت فستانها وبدت جميله نظرت لها والدتها بحب قائله
قمر يا ميرو
ميرا بابتسامه ميرسي يا ماما حلو الفستان
ثريا بابتسامه جنان عليكي
أضم مالك اليهم قائلا بتأفف
مش يلا بقي ..نور وحشتني مشفتهاش من زمان
حدجته بسخط وأردفت بسخريه
يا عيني يا ابني الله يكون في عونك
ميرا بابتسامه هادئه يلا يا ماما علشان منتأخرش ..احنا مش أغراب
سعدت لرؤيه ابنتها قد أزاحت تلك الفكره من مخيلتها فتفهمت الأخيره قائله
بعد اللي حصل مع حضرتك قررت ابعد ازاي اخد واحد من
مراته .
احتضنت ابنتها وأردفت بحنو
ربنا يسعدك يا بنتي يارب
صدح من الأسفل يلا بقي نور وحشتني .
ثريا بنفاذ صبر حيوان علي هيئه انسان
أنصاع لقرار والدته علي مضض فأخذ أخته عازما علي الذهاب اليها أوقف سيارتها أسفل مسكنها وأمسك هاتفه ليبلغها بوصولهم ثم القاه باهمال لاحظت اخته ضيقه ولامت نفسها علي الحديث امامها فهي تحب اخيها ولا تريد رؤيته حزين لهذه الدرجه ضجر من الأنتظار ولوي فمه في امتعاض رآها تقترب فصدم من هيئتها وجحظت ساره عيناها فكانت ترتدي فستانا مكشوفا ويحدد جسدها تأفف بضيق ولم يعلق فهي من وجه نظره لا تعنيه في شئ حدجتها ساره بتفحص
وأردفت في نفسها
مش مكسوفه دي
تجهز جميع من بالفيلا تيمنا باﻹحتفال بهذه الصغيره فهي يتيمه ألتموا حولها بحب ظاهر وتعمدت ابنه عمها تجهيزها علي ذوقها الخاص لترسل لأخيها رساله ما أنتهت من وضع اللمسات الأخيره متهيئه للنزول في ايه لحظه .
وقف في الدخل مرحبا بالحضور اقترب منه فايز قائلا
ازيك يا زين
زين مرحبا أهلا فايز بيه ثم وجه بصره لوليد قائلا
فينك