الزوجه الأولى
جالسة في غرفة المعلمات وحيدة تشرب كوب شاي وهي تطالع الافق
استدارت له بإبتسامة حنون وهي تبسط له يديها فاإقترب منها بحياء جعلها تضمه ضاحكة وهي تقبل رأسه قائلة
ماذا هناك تيم !
كان ينظر ارضا بذات الخجل لترفع وجهه مبتسمة لكن ماټت عندما رأت وجنته الساخنه والدموع اللامعة في عيناه ثم انتبهت اخيرا لبنطاله المبلل الذي لم تنتبه له لقتامة لونه لتقول بفزع
شهقة بكاء صدرة عن الصغير ليبكي وهو يخفض وجهه دون كلمات وما كادت ان تسأله مجددا حتي وجدت احدي المعلمات تدخل اليها راكضة پغضب لتقول
تيم من سمح لك بالتحرك من مكانك لقد كنت معاقب
حين سمع صوتها ازداد التصاقه بنبيله وهو يبكي بفزع اكبر لتقول نبيله
ما الامر ولاء اهدأ قليلا ! انه طفل بالروضه منذ متي نتعامل مع أي طفل بتلك الطريقة حتي وان كان كبيرا
اهدأ حبيبي ما الامر !
نفخت ولاء پغضب ذاهبه وهي تتوعده حين يعود فنظرت لها نبيلة بإستنكار لكنها عادت بإهتمامها نحو تيم وستحاسبها لاحقا لتقول بقلق
ما الامر حبيبي ! فقط اخبرني انا هنا معك
ارتعش الصغير ليقول وهو مازال يبكي
ك كانت الم المعلمة ولاء تشرح لنا درس الأشكال و وكنت اريد الذهاب الي الحمام طلبت منها الذهاب لكنها رفضت ذلك وطلبت مني تركيب شكل المربع بالمكعبات و و لم اعرف كيف و و عاقبتني و وحين بكيت قامت بصفعي و اخبرتني ان أقف بالزاوية خارج الصف ولم اذهب للحمام و
تعال معي اولا لتقوم بحل امر الملابس وبعدها نري
كان هناك مركز صغير لبيع الثياب قريبا من المدرسة دخلته ومعها الصغير لتأت له بملابس بديلة لملابسه التي ابتلت وادخلته حمام متواجدا في المركز حتي قامت بمساعدته في تغيير ثيابه وعادت للمدرسة مأججة بالڠضب تحمل تيم علي يدها تواجه المدير الذي وقف بتوتر حين أخبرته ولا بإختفاء الطفل الذي تركته مع المعلمه الجديده لتعود ولا تجد الصغير او المعلمه
انت كيف اتتك الجرأة لفعل ذاك العمل الشنيع بطفل عمره لم يطمل أربعة اعوام! لقد أخبرك انه يريد الذهاب للحمام ومن الطبيعي حين تمنعيه ان يحاول السيطرة علي ذاته وبالتالي لن يركز مع ما تشرحين له ثم من أعطاك الحق بصفعه الا تخافين الله! اخرسي ولا تتحدثي امامي فأنا لم انتهي بعد وسأفعل ما بوسعي لإحالتك للتحقيق !
انظر سيد ايمن الي وجه الصغير! أصابع تلك المجرمه مرتسمة علي وجهه لانه اراد الذهاب الي الحمام فقط ولم يحتمل فبكي! وااه من مشهده وهو يأت الي بثياب ملوثه بسببها وبسبب رعبه منها حمدا لله انه اتي الي انا ولم يخرج من البوابة التي ايضا حارسها المهمل يتركها مفتوحة معظم الأوقات رغم اصراري الدائم عليه ان يغلقها حتي لا يخرج الاطفال ويتأذون!
حسنا اهدأ نبيله لديك حق فيما قلت وانا قد اوضحت بعدة اجتماعات ان التعامل بالضړب مع الاطفال ممنوع ولاء! خاصة الصغار بالروضه نحن هنا لنوجههم لما هو صحيح وليس لمعاقبتهم وقد اوضحت هذا مرارا لك سأكتف هذه المرة بإنذار لك وفي المرة القادمه ستتحولين للتحقيق
نظرت له نبيله بغيظ لتقول بصړاخ تجمع علي اثره معظم المتواجدين
هذا الأسلوب اللين ما يفسد المعلمين والطلبة كذلك سيد ايمن ! هي اعتادت علي سماع تلك الكلمات وستندم يومان وتعاود الكره عقلها لا يستوعب كون طفل في هذه المرحلة يتوجب علينا ان نكون صبورين معه انسيت الشهر الماضي والطفلة التي قامت بضربها بعصا غليظه علي يدها وتسببت بكسر اصبعها لكون الطفلة عصبيه ! فأصبحت هي الجلاد الذي سوف يقمع شخصية هذه الطفلة بدلا من علاجها واستثمار قوة شخصيتها ! سيد ايمن ! ان لم تحلها الي التحقيق انا من سيسعي لفصلها نهائيا بواسطة علاقاتي هي وكل من يتسبب بتشويه نفوس الاطفال تسيبك معها في هذه المره جعلها تصفع طفلا وتعاقبه لانه يريد الذهاب للحمام هل تتخيل ما اقول!!
مسح السيد ايمن وجهه بتوتر وهو ينظر حوله ووجد الجميع ينظر لهم من معلمين وطلبه والجميع ما بين مندهش ومعجب بكلامها و من صياحها الغاضب
كيف تبدلت ثيابك!
جملة نطقت بها اسماء بدهشه وهي تري تيم يرتدي ثيابا اخري غير التي كان يرتديها اثناء قدومه نحو بوابة المدرسه فتحدثت هيام بحماس تخبرها ما حدث لتشهق اسماء غاضبة مما سمعته لكنها قالت
اه لو عرف اباك ما حدث لكان جعلهم كالفئران جيد ان تلك المعلمة قد أخذت حق اخاك
ما كادت تتحرك حتي رأت معلمة اخري تعرفها تقترب منها بحماس غريب وهي توقفها لتقول
لقد ڤضحت نبيله الدنيا واقامتها فوق رأس المسؤولين في المدرسة وذاتا علي معلمة تيم مروه لابد ام الاطفال اخبراك بالامر صحيح
اومأت اسماء وهي تقول پغضب
من المستحيل ان تكون تلك معلمة لأطفال بهذا السن ولا تصلح لتكون معلمة اصلا لو كان تعاملها مع الاطفال بتلك الطريقة الشنيعه
اكملت المعلمة ثرثرتها لتقول
اجل لقد نالت ما تستحق لقد قام الجميع بتصوير ما حدث وقد انتشر الامر في المدينة كلها تقريبا مما جعل الاداره تتصرف بسرعة حتي لا يواجهوا الرأي العام
انصرفت اسماء برفقة الطفلين بعدما طلبت من المعلمه ان ترسل لها الفيديو لتراه لاحقا
لم تستطع الصبر فقامت بوضع الغداء للطفلين لتجلس بجانبهم وهي تسمع الفيديو وعيناها تتسع انبهارا بحديث نبيله وقوة موقفها وتارة اخري پغضب لما
فعلته تلك المعلمه للطفل الصغير
في هذه الاثناء دخل سامر المنزل بتعب بعدما رن الجرس لتنتبه اسماء لقدومه لكنها كانت مندمجة مع الهاتف فلم تشعر به
وقف هو عند الباب يلتقط انفاسه خالعا حذائه ويضعه بمكانه المخصص لكنه تجمد مكانه ما ان سمع صوت صارخ يعرفه تمام المعرفه لكنه لم يسمعه ېصرخ پغضب ابدا ! لكن ما الذي اتي بصوتها الي بيته !
اقترب بتوجس من المطبخ
فوجد طفليه يأكلان وهما يتضاحكان أو كانت هيام هي من تضاحك اخاها لكنه وجه نظره الي اسماء التي تشاهد الفيدو وهناك ابتسامة متشفيه ظهرت جليه علي وجهها فإقترب قائلا
ما الذي تشاهدينه بكل هذا الاندماج!
انتفضت اثر صوته لتزفر براحة وهي تقول
انا اسفه لم اشعر بقدومك كنت مندمجه مع هذا الفيديو قليلا
قطب حاجبيه ليسأل بتوجس
ما فحوي هذا المقطع بالضبط
اصبحت تروي له ما حدث فإشتد غضبه لتقول هي بحذر وهي تطالع أبنائه حتي لا ېصرخ امامهم
لا بأس سيد سامر لقد تدخلت معلمة رأيتها مرارا مع الاطفال وتصدت لهم جميعا وليس للمعلمة