الجمعة 29 نوفمبر 2024

هى وحماتها بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


يا ماما رغم إنك مترضيش إن سمير يعمل فيا كدا!
والدتها پحقد نسرين اسكت خالص وبعدين أنت تتهني وتبقي سعيدة وبس لأنك بنتي فهتمنالك الخير
نسرين طب يا ماما مش عشانها هى عشان البيبي اللي جاي مينفعش يبعد عن أبوه
والدتها بعصبية أنا أصلا مش عايزة حاجة تكون منها فهمتي
نسرين يا ماما اومال لو بتعمل معك إلي بعمله في والدة سمير يبقى هتقتليها بقى ولا إيه!

والدتها دا كنت شربت من ډمها
نسرين طب ليه بقى اللي مش ترضيه على نفسك بتخليني أعمله في والدة سمير يعني بخليها هى اللي تشتغل شغل البيت كله وأحيانا بمثل إني تعبانة
وكمان التواء رجلي ده كان تمثيل عشان منزلش تحت عندها اومال سماح مبتعملش كدا معك
والدتها وهى أصلا تقدر تعمل معايا كدا دا أنا اللي كنت عايزاها تعيش معايا في البيت عشان تخدمني وأتولها في الشغل وأكسر رقبتها لو حاولت تفتح بوقها بكلمة
أما عند سماح مازالت في الداخل والكل بيدعي لها
بعد وقت قليل سمعوا صوت بكاء البيبي وصابر كان فرحان جدا
وريماس متحمسة وماسكة يد أنور وبتقول عايزة أشوفه بقى هيبقى صغنون أوي يا أنور
أنور ربنا يجبر بخاطرنا يا حبيبتي ونجيب احنا كمان نونو يملي حياتنا
ريماس يارب يا أنور بجد مستنية اللحظة دي أنا بقولك إني حامل وهتبقى أب حنون
أنور ربنا مش بينسى عباده يا حبيبتي هيفرحنا قريب
ريماس بإذن الله وخرجت لهم الممرضة وهى حاملة البيبي وصابر قرب منها ونظر لإبنه بدموع وطبع قبلة على رأسه وأذن في أذنيه اليمين وأقام الأذان في أذنيه الشمال
طبعا عن ولادة الطفل بيؤذن في أذنيه لأن عند الۏفاة بتتم الصلاة عليه بدون آذان
قرب أنور وأخذه من الممرضة وسأل على أخته
الممرضة هى بخير متقلقوش وهننقلها غرفتها حالا
ريماس هاته يا أنور وأخذته منه وهى فرحانة جدا واتمنت لو كانت حاملة ابنها دلوقتي ودعت إن ربنا يجبرهم قريبا
دخلوا سماح غرفتها وصابر كان جالس جنبها وبعد فترة بدأت تفوق من البنچ ووجدتهم حولها وقالت فين ابني
ريماس أخده أنور عشان الدكتورة كانت عايزة تتطمن عليه ولم تكمل كلامها وكان أنور داخل عليهم
سماح فين ابني يا أنور
أنور اهدي يا حبيبتي هو بخير بس هيقعد النهاردة في الحضانة
صابر الحمد لله عالسلامة يا حبيبتي
سماح بدون أن تلتفت إليه قالت الله يسلمك
صابر اضايق جدا إنها لسه زعلانة منه ولام نفسه بسبب تصرفه الغبي معها
ريماس حمد لله عالسلامة يا حبيبتي
أنور حمد لله عالسلامة يا قلبي
سماح الله يسلمكم ويديمكم ليا ويرزقكم قريب بالذرية الصالحة
ريماس وأنور آمين يارب العالمين
خرج أنور وريماس
خلفه بعد أن غمزتله عشان يخرجوا
أنور في إيه يا بنتي بتغمزيلي ليه! يعني دا وقت حركاتك
ريماس أنت فكرت إيه يا أستاذ أنور إني هتحرش بيك ولا إيه!
أنور عادي يعني وماله ما أنا جوزك يعني مش حرام
ريماس بس أكيد يعني مش هعمل حاجة في المستشفى لينا بيت يلمنا يا عسل
أنور عندك حق قوليلي بقى في إيه!
ريماس بص أنا حاسة إن صابر ندمان على اللي عمله وعايز سماح تبقى في حياته وكمان بردوا ابنهم مينفعش يبعد عن حد فيهم
أنور لأ بردوا مش هخلي سماح ترجعله تاني أنا مبقاش آمن عليها معاه
ريماس استغفر الله العظيم يابني افهمني بقى هو كان ڠصب عنه بسبب كلام أمه احنا مش عايزين نخرب على أختك وبعدين بتحبه وهو بيحبها واحنا نتشارط عليه إن أمه متدخلش في حياته وأكيد هيوافق ولو مش عشان سماح هيكون عشان ابنه
أنور ماشي نشوف الكلام ده بعدين بس لما أختي تطلع من المستشفى يبقى على بيتنا
ريماس ماشي خليهم بقى يتكلموا شوية ويشوفوا هيوصلوا لإيه
عند نسرين كانت لسه بتقنع مامتها تترك سماح في حالها ولا تدخل في حياتهم وكانت بتتكلم بردوا على اللي بتعمله مع حماتها لكي تقنع والدتها أن سماح طيبة ولم تفعل مثل كل تفعله
ودخل سمير وألقى عليهم السلام وهما ردوه عليه
والدة نسرين طب همشي بقى يابنتي وأبقى أجيلك بكرة
سمير هى بنتي وقعت إزاي من عالرخام يا نسرين حد يسيب بنت صغيرة لوحدها عالرخام كنت سبيها عالأرض أحسن وبعدين مش رجلك ۏجعاك!
ولا بعد ما مشيت خفت!
نسرين كانت لسه هترد عليه ولكن جذبها من شعرها وهى صړخت من شدة الألم
ياترى هيحصل إيه! ممكن يطلقها ولا هيضربها ولا إيه اللي هيحصل!
يتبع
أمسك شعرها پغضب وقال كنت بتستغفليني وتقولي أنا اللي بشتغل وبعمل كل حاجة لوالدتك وعايزة أقعد لوحدي لأني تعبت
وأنا زي الغبي صدقتك وكنت موافق على قرارك وبعدها تعملي فيها إن رجلك بټوجعك صح
نسرين والله آسفة يا سمير بس أنا كنت عايزة أقعد لوحدي في شقتي وبراحتي
سمير بزعيق وتسيبي أمي هى تشتغل شغل البيت وتطبخلك وتغسلك وتكنسلك وأنت ست قاعدة ولا هامك حاجة أصل دي الخدامة بتاعت جنابك صح
بس الغلط عليا أنا اللي كنت متساهل معاك ومكنتش عايز أكون صارم معك لأن ده مش أسلوبي لكن حضرتك اتماديتي في اللي بتعمليه وأمك كمان هى اللي بتحرضك على أمي وصفعها صڤعة جعلت نسرين تصرخ من ألمها وقالت والله مش هسمع كلامها تاني وهنزل أعمل لمامتك كل حاجة بس متضربنيش غلطة ومش هكررها تاني
سمير وأنت مفكرة هسبلك فرصة إنك تكرريها أنت مبقتيش تلزميني أنت ط
نسرين بسرعة لأ يا سمير اوعى تنتطقها اوعى عاقبني بأي حاجة إلا الطلاق
سمير بسخرية ليه هو الطلاق حرام عليك وحلال على مرات أخوك اللي عايزين تخليه يطلقها أنا سمعت كل حاجة على فكرة
نسرين والله ماما هى اللي عايزة تعمل كدا وأنا حاولت كذا مرة أمنعها ولكن مش عايزة تتراجع على اللي في دماغها
سمير دقيقة وألاقيك تحت تجهزي الأكل وتغسلي المواعين وأنا قاعد أشوف ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل وكل واحد من طريق
نسرين بسرعة لا لا هنزل أعمل كل حاجة بس بلاش طلاق أرجوك ونزلت أمامه بسرعة بعد أن وضعت طرحة على رأسها ودخلت المطبخ لحماتها وأصرت أن تخرج وهى هتكمل وبدأت تكمل طبخ ووضعته عالطاولة ودخلت تغسل الأواني مكان الطبخ
حماتها رايحة تعملي إيه تاني يا نسرين تعالي يا بنتي كلي معنا
نسرين لا يا ماما هاكل بعدين لأني شبعانة هروح أغسل المواعين لغاية ما تخلصوا أكل ودخلت المطبخ
كان سمير يطعم ابنته ووالدته تأكل وهى عايزة تسأله هو قال إيه لنسرين لأنه صوته كان عال ولكن قررت تصمت ولا تتدخل في حياتهم
أما عند والدة صابر كانت داخلة المستشفى ويديها ترتجف من الخۏف ومعها صندوق متوسط الحجم شكله غريب وعينها عليه
دخلت غرفة سماح وكانت سماح مغمضة عينها وصابر مكنش موجود ولا أنور وكانت ريماس مغمضة عينها وجالسة عالكرسي وتضع السماعات في أذنيها تستمع إلى بعض الآيات من كتاب الله
وضعت الصندوق تحت النقالة جنب الباب وأزاحت الغطاء من عليه وخرجت مسرعة ولكن صدمت في صابر
الذي كان ماشي بجوار أنور لأنه كان بيقنعه في أن يأخذ سماح إلى بيتهم
صابر بإستغراب أمي! في إيه! ومالك متوترة كدا
والدته بربكة لأ مفيش حاجة كنت جاية أطمن على سماح والبيبي ولكن لقيت سماح نايمة وريماس تقريبا فمرضيتش
 

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات