عشق ادم
النوم الحلوه اللي بعثتهالك دا انا منقيهم بنفسي قميص قميص و
صاحت رنا على لتقاطع كلماته الوقحه و قد استحال وجهها إلى اللون الأحمر القاني من شده الخجل أخرس يا قليل الادب يا ساڤل باعثلي هدوم قليله الأدب زيك و عاوزني البسها
قطعت كلماتها و تبتلع ريقها بصعوبه عندما رأت الابتسامه الماكره التي لم تفارق وجهه طوال الحفل ليزيد من رعبها و هو يتقدم باتجاهها بخطوات بطيئه كفهد يستعد للانقضاض على فريسته رمشت بعينيها عده مرات ثم تراجعت بخطواتها إلى الخلف هاتفة بصوت متلعثم ان انت بت تتقرب ليه لو سمحت ابعد
تنقلت ببصرها يمينا و يسارا لتجد نفسها محاصره بينه و بين السرير لتتقافز إلى ذهنها ذكرى تلك الليله المريعه التي قضتها معه في تلك الشقه
بتدوري على حاجه يا روني
هتف زاهر و هو يتابع نظراتها الحائرة بابتسامه عابثه
اه انا انا جعانه اوي و عاوزه آكل مأكلتش من الصبح انهت كلامها و هي ترمش بأهدابها و ترمقه
رفع حاجبه دلاله على عدم تصديقه لتهز رأسها تأكيد على كلامها حسنا تريدين اللعب فلك ذالك هذا ما ردده زاهر بداخله قبل أن ينحني و يحملها بين ذراعيه متجها إلى طاولة عليها العديد من الأطباق التي تحتوي عده أصناف من المؤكولات المتنوعه
كانت تريد قضاء وقت طويل و هي تأكل عله يمل و يخلد الي النوم لكنها لم تتوقع أن ينتهي بها الأمر جالسه في ستضعف لا محاله هي متأكده من ذلك تماما كما حصل من قبل في مكتبه مهلا انه نفس الشعور مجددا تلك الفراشات التي تدغدع معدتها بخفه كل شيئ يعاد مره اخرى في مكان مختلف هي لاتريده لكن هو ماكر خبير يعرف جيدا كيف يحول رفضها إلى قبول فهي في الأخير منعدمه التجربه كيف لها أن تصمد أمام عاشق متعطش لوصال حبيبته بعد جفاء طويل انهك قلبه
هزت رأسها بإيجاب دون أن تفتح عينيها و في داخلها تقوليا لهوي دا أنا مړعوبه مش خاېفه حاسه نفسي بترعش زي ما بكون في ثلاجه مع ان الجو حر جدا قلبي حيوقف و مش مش قادره انطق ليه فينك يا لساني الطويل
حقك تخافي ياقلبي عشان أنا حطلع فيكي القديم و الجديد الليله دي انا حرجع كل اللي عملتيه فيا فبلاش تتعبي دماغك الجميل داه
رمي زاهر القميص بعيدا ثم الټفت إليها ليجد وجهها غارقا بالدموع و كأن أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد لقد كان في عالم آخر و لم ينتبه لرعبها من كلامه
مد يده لها و هو يهتف بحنوانا آسف يا قلبي كنت بهزر معاكي مكنتش أقصد اللي في دماغك ابدا انا كنت فاكر انك خلاص تعودتي عليا و على هزاري وبعدين مش إحنا فتحنا صفحه جديدة
بنفي مردده بين شهقاتها لا انت حتعمل زي ما عملت لما أخذتني لشقتك انت لسه عاوز ټنتقم مني
لا إحنا إتفقنا إننا ننسى الماضي و نبدأ من جديد و مكتبي يشهد على كده بس إنت الظاهر نسيتي و انا معنديش مانع إني أفكرك خلاص بقى إهدي متبوزيش الليله اللي بحلم بيها من يوم ما شفتك
إبتعدت عنه و قد توقفت عن البكاء ثم تهتف بحنق انت بقيت قليل الادب اوي على فكره ووقح جدا كمان أنا مش عارفه اتحولت كده ازاي
أنا طول عمري كده يا بيبي و بعدين من اللي بيتحول دا انت من شويه كنت بتترعشي و دموعك ڠرقت الاوضه فجأة لسانك طول كده
رنا و قد دقت نواقيس الخطړ داخل عقلها زاهر و النبي ابعد
مش قادر أبعد أكثر من كده ارجوكي إرحميني
ما إن رفعت ياسمين رأسها حتى وجدت آدم ينحني بجانبها و يلتقط خصلات شعرها بقوه حتى شعرت انها ستقتلع في يديه صړخت بقوه اكبر عندما عاجلها آدم بصفعه اخرى بظهر يده جعلت رأسها يصطدم بالارضيهامسك شعرها بإحكام ليرفعه إلى أعلى حتى صار مقابلا لوجهه المظلم لېصرخ قائلا الأولى عشان نبهتك الف متعليش صوتك قدامي و الثانيه عشان كلمه البعد اللي انت قلتيها
وضعت ياسمين يدها على يده التي كانت تقبض على شعرها لتخفف الألم الشديد الذي تشعر به و هي تصرخ من بين بكائهاسيب شعري انت مچنون
صفعه اخرى اخرستها و دي علشان تبطلي تطولي لسانك لما تتكلمي معايا تتكلمي بأدب
ياسمين بحرقه و هي تحاول الفرار من قبضته سيبني يا حيوان بكرهك
لجزء من الثانيه توقف عقل آدم عن العمل لم يصدق ماتفوهت به صغيرته حرر شعرها ببطء بينما
ابتسامه غامضه نمت لتتراجع ياسمين مبتعده عنه بړعب عندما سمعته يقول بصوت هادئ مخيف
حوريكي الحيوان دا حيعمل فيكي إيه
الفصل السادس و العشرون
فتحت ياسمين عيناها ببطء و هي تشعر بالالم الشديد يجتاح كامل جسدها تأوهت پألم و هي تدير رأسها لتتفاجئ بنفسها في غرفة بيضاء و بجانبها أجهزة و عقاقير طبية لتعلم بأنها في إحدى المستشفيات
حركت يدها لتحسس الشاش الطبي الملفوف على جبينها لتهمس بدهشة مصاحبة بألالمأنا فين
تفاجأت بفتاة جميله تقف إلى جانبها و تبتسم لها قائلةحمد الله على السلامة يامدام
ياسمين باستغرابإنت مين و إيه اللي حصلي
تبدلت ملامح الفتاة إلى الخۏف الشديد لتقول بتلعثمأنا مريم الممرضة بتاعة حضرتك عن إذنك حروح ادي خبر للدكتور انك صحيتي
امسكتها ياسمين من يدها رغم تألمها هاتفة بصوت مخټنقلا متمشيش خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
نظرت لها مريم بنظرات مشفقة ممزوجة بالاعتذار قائلةمټخافيش انا حرجعلك ثاني بس لازم الدكتور يشوفك علشان نطمن عليكي
سحبت يدها من يد ياسمين بصعوبه ثم غادرت مسرعة لتجهش الأخرى بالبكاء و هي تتذكر ماحدث
فلاش باك
انا حوريكي الحيوان داه حيعمل فيكي ايه
إنت حتعمل إيه آدم و النبي فوق انا ياسمين مراتك آآآه صړخت عاليا عندما سحبها مجددا من شعرها بقوة اكبر ثم دفعها پعنف على السرير قائلا بصړاخ آه صح مراتي اللي عاوزه تبعد عني و تسيبني بعد ما وعدتني انها تفضل معايا العمر كله فاكره و الا نسيتي من شهر بس لما كنتي في شهر العسل كنت كل ليلة بترجاكي توعديني انك متسيبينيش و انت وعدتني و قلتيلي مش حسيبك ابدا يا آدم آدم الحديدي اللي عمره ماترجى حد في حياته حتى في اوقات ضعفه ترجاكي انت
ياسمين و قد تصببت دموعها آسفه و الله آسفه مش حبعد عنك ابدا بس متعملش كده
امسك فكها لتصرخ مش انا حيوان و مچنون ها من شهرين بس مكنتيش شايفة حاجة في الدنيا غيري كنتي بتحلمي تكوني معايا و بس ايه اللي غيرك ها عشان انشغلت شوية في الشغل تقومي تعملي كده امال لو سافرت حتعملي إيه
اكمل و هو يهمس بجانب وجنتها إيه رأيك أن انا مچنون و مريض و بتعالج عند دكتور نفسي و إن كل اللي قالتهولك الكلبة صاحبتك اللي اسمها غاده صح بس مټخافيش مش ناسيها حسابها جاي بعدين
كان يهذي بكلمات كثيرة و عبارات لم تسمعها ياسمين لشدة المها و خۏفها التي تيقنت انها بين يدي شخص غير طبيعي مچنون مختل شيطان وحش لا تعلم ماهو بالظبط المهم انه ليس زوجها آدم الذي تعرفه
تتوسله ان يتركها و يرحم ضعفها أمام وحشه الغاضبشعور جسدي و نفسي بالعجز و الذل استنزفا كل طاقتها لتغلق عينيها و تستسلم إلى الدوامه المظلمه التي اجتاحتها
نهايه الفلاش باك
انتبهت إلى عوده الممرضة و معها طبيبة قامت بفحصها ثم ابتسمت لها قائلةحمد الله على السلامة يا مدام ياسمين مشاء الله انت بقيتي كويسة دلوقتي انا ححطلك مهدئ في
المحلول علشان تسكن الآلام اللي انت حاسه بيها بس لازم تهتمي بأكلك اكثر من كده انا حكتبلك على شوية فيتامينات عشان تعوض نقص التغذية اللي عندك
ياسمين بصوت ضعيفلو سمحتي انا إمتى حقدر اخرج من هنا
الطبيبةانا حكتبلك النهاردة على خروج بشرط تلتزمي بالتعليمات اللي قلتلك عليها
اومأت ياسمين برأسها لتغادر الطبيبة الغرفة و لم يبق معها سوى الممرضة التي جلست بجانب ياسمين بعد أن اغلقت باب الغرفة من الداخل
مريم بشفقةو الله مش قادره اقلك ايه اصل انت صعبانه عليا جدا منه لله جوزك المفتري ايده طايله و قدر يسكت المستشفى كلها عارفه الدكتور نظمي و كمان الدكتوره سناء اللي كانت هنا بتكشف عليكي عارفه ان حالتك معلش يعني لو حتوجعك الكلمه بس يعني أنك حالتك محاولة بس هما ميقدروش يقولوا او يفتحوا بقهم بكلمة خايفين ياعيني ااه ما احنا غلابة يعني و منقدرش نوقف قدام الناس الاغنياء دول بس قوليلي انت ازاي وقعتي في طريقه انا بصراحه اول مشفتك عرفتك اصل شفت صور فرح انت و آدم باشا
قاطعتها ياسمين بتعجب من ثرثرتها و قد انتبهت إلى جملة معينة انت بتقولي إيه محاولة اااا
مريم بثرثره أيوا انت جيتي هنا مغمى عليكي و انا كنت مع الدكتوره سناء لما اسعفتك و هي اللي كتبت تقربر عن حالتك بس بعدين تغير و بقى إغماء نتيجة بداية انيميا بسبب ضعف تغذية و الله انت صعبتي عليا علشان كده قلتلك بس و النبي الكلام داه يبقى بيني و بينك انا مش عارفه ليه مش بقدر امسك لساني لما اشوف حد مظلوم قدامي بس جوزك ايده طالة و عنده نفوذ كثير و يقدر بكلمه واحده يقطعلي اكل عيشي و انا محتاجة الشغل اوي فياريت تسامحيني
ياسمين باهتمام مټخافيش انا مش حقول لحد بس انت متأكده ان يعني اللي حصلي مش كامل انت فاهماني يعني
اومأت مريم بإيجاب قبل أن تضيف انت الظاهر انه اغمى عليكي عشان كده بس قوليلي هو جوزك اللي عمل كده صح
ياسمين و هي تشعر بغصه في حلقها أيوا هو هو مكانش كده مش عارفه تغير ليه فجأة
ربتت مريم على يدها بحنان قائلة بمزاح دي عين و صابتكم يا حبيبتي اصل انتوا كنتوا