الزوجه الاولى
سامر مستندا علي عكازه ينظر لهم مبتسما يقبل أطفاله ثم صعد هو وبجواره اسماء والأولاد بالخلف حبست دموع القهر داخلها بقوه وهي تراهم كأسرة متناغمه كانت لتكون هي التي بجانبه الان لقد اضاعت كل شيء بغباء اتت نها من خلفها تربت علي ظهرها وهي ترمقها بإشفاق لتقول بإبتسامة بسيطه هوني عليك مسألة وقت وتصلحين كل شيء شهقت باكيه لتقول بصوت مرتجف كيف هذا وقد اصبحت حياته متكاملة من دوني قطبت حاجبيها لتضحك قائلة ياالهي اتغارين من اسماء انه يعتبرها ابنته اسماء تكون مربية لأولاده وتهتم ببيته كانت جارته في مسكنه القديم وهي مخطوبه وعملها معه يساعدها بشراء جهازها احكي لي كيف رأيته يوم يوم اعټدي هؤلاء عليه بالضړب كانت تجلسان بمطعم قريب من المدرسه لتهدأ نبيله قليلا قبل ذهابها للبيت تنهدت نها وهي تسترجع ذكري هذا اليوم الأليم كان هذا حين سجل هيام بالمدرسة هنا ولم يكن بقادر علي دفع تكلفة الباص فكان هو من يوصلها يوميا يومها كان ككل مره يوصلها عند البوابة ومنذ عرفت انه سجلها هنا كنت أخذها منه عند البوابة ليرحل هو حاملا طفله الصغير انكمشت ملامحها بتأثر وهي تكمل ذهبت هيام لفصلها لتتذكر انها نسيت معه طعامها فعدت انا اليه لأناديه فوجدت بعض الرجال يحيطون به في شارع جانبي يحاولون مهاجمته لكنه كان مشغولا بحماية طفله المذعور اتصلت بالشرطه وصړخت حتي ينقذه احد لكن هية الي اخافت كل من وقف فلم يجرؤ احدا علي الاقتراب دون ارادتها بكت وهي تكمل لنبيله كا كان يحاول صد الضربات بيد واحده لانه كان يحمل تيم لكنه لم يتمكن اقتربت انا منه حين وجدت الجميع يشاهد بصمت وحاولت ايعاد احد الرجال عنه فأعطاني تسم بسرعه هو يدفعني بعيدا عنهم ل لكن الصغير كان قد اصيب في رأسه هو الأخر ارتجف يداها وهي تكمل الشرطه لم تحضر باكرا وانا وجدت الصغير فاقدا للوعي لن انسي نظرة سامر لي وهو ينظر لطفله پخوف بينما هو استسلم تماما لضرباتهم ك كانت عيناه مغطاة بالډماء لكنه حرك شفتيه بضعف ان أخذه للمشفى وهكذا ذهبت وانا اري الشرطة قد اتت وجين وصلت المشفي وجدت سيارة الإسعاف تحمل سامر من بعد دخولي ظللت معه ولم اعرف ما أفعل ليس له أحد ولا اعرف بمن استغيث فوجدت هاتفه يحوي ارقاما تحمل اسم عمي فلان وهكذا قمت بطلبهم حتي اجابني شخص
منهم واتي بسرعة للمشفى وحين استفاق سامر وسلمته أمانته رحلت مسحت دموعها وهي مازالت ترتجف لتقول ما كان علي ان اروي لك كل هذا بسبب اوامر والدك الا نوصل لك اي اخبار عن أي شيء يجري هنا ل لكن حين سألتني وتذكرت ما حدث لم اقدر علي الكتمان كان الامر مريعا حمدا لله انه خرج بتلك الاصابات فقط كان يبدو عليهم انهم يريدون قټله رفعت بصرها نحو نبيله لتجد وجهها قد اصفر لونه ودموعها تتساقط بصمت وترتجف فقالت بقلق من ان تأتيها نوبة تشنجات مجددا ن نبيله هل انتي بخير لا لا ارجوكي اهدأي انا حقا اسفه انني حكيت لك الأمر نبيله ارجوك اغمضت نبيله عينيها لتقول يصوت ابح انا انا بخير لا تقلقي علي انا فقط اريد الذهاب للبيت ورحلت تحت نظرات نها الحزينه علي حالها لكن لابد وكانت تعرف ما عاشه سامر حتي تستعيده بجديه لا ان تحاول فقط استعادت هي لن تكون سعيدة مع غيره وكذلك هو حتي وان انكر الف عام بخطي ثقيله دخلت المبني الصغير امامها وهي تنظر للمكان بتفحص حذر وهي تبحث عن مكتب السكرتيرة او اي احد لكنها وجدت مكتبه مفتوحا ولا يبدو ان لديه سكرتيرة من الاساس خطت ببطيء نحو الغرفه واقفة علي عتبة الباب تطالعه وهو يمسك اوراقا يخط عليها أمضائه ربما لكنه توقف حين انتبه لوقوف احد ما ليرفع رأسه ببطء حذاء بكعب شبه عال أنيق يعلوهما فستان يصل الي نصف الساق ذا لون هادئ بذوق متناغم يعرفه تمام المعرفة لتتوقف عيناه علي وجهها وعيناها المرتبكه من هذا اللقاء الحلقة السادسه ظلت واقفة وحين نظر الي عيناها نظرت ارضا بخجل من فعلتها معه سابقا فتحدث هو ببرود لم تتوقعه اهلا وسهلا تفضلي اتسعت عيناها پصدمه وهي ما تزال ترمق الارض بنظراتها لتخطو نحو الداخل جالسة امامه تقول بتوتر مرحبا سامر اجاب بذات البرود واللباقه بخير شكرا لك كيف اخدمك لا أعتقد انكم بحاجة لحراسه فالسيد حلمي لا يغيرهم سوي نادرا ابتلعت لعابها لتقول بخفوت والخجل والإحراج قد وصل بها الي زروته لم آتي من اجل عمل ما اتيت اعتذر و ان كان الإعتذار لا يوفي حقك كانت ملامحه هادئه لا تنم عن شيء وهو يسمعها ليقول بصوت ميطت بالسخريه وهو يلمح الخاتم الرفيع في يدها لا والله جزاك الله خيرا دائما سباقة بالخير ولك من اسمك نصيب في شخصيتك نبيله حسنا واعتذرت ماذا بعد بهت وجهها وهي تفرك يديها بتوتر لتقول بإرتجاف وهي تبعد خصلاتها عن وجهها اعلم انني استحق ان تقف وتلقي بي خارجا الان دون كلمه لكن انا هنا للاعتذار فهلا ساعدتني ارجوك اسمع ما لدي ترك قلمه بملل ليضع يده اسفل ذقنه قائلا سيدتي العزيزه لقد انتهي الامر منذ سنوات وقد صارت الڼار التي احرقت كل شيء رمادا واختفي لا داعي لإتعاب نفسك وارهاقها بالتفكير في شيء أنرت المكان سيده نبيله وسلامي للعائله التمعت عيناها بالدموع لتنهض مرتجفه تأخذ حقيبتها وتترك المكتب قبل ان يحدث معها شيء يجعلها مٹيرة للشفقة اكثر من ذلك لم يرها مجددا بعدا ذلك اللقاء وهذا أفضل وقد اقصاها تماما عن تفكيره لكن ما ان يأت الليل ويذهب الي النوم يأت وجهها الباكي امام عيناه وهذاةما حدث معه اليوم ايضا ليزفر بضيق وهو جالسا علي طرف الفراش ينظر لقدمه بشرود مفكرا معرفته بها لم تأت عليه سوي بالكوارث وآخرها ساقه رفع وجهه مستغفرا يحمد لله علي ان الامر لم يتطور لأكثر من هذا وأصبح مقعدا وحتي ان كان حدث ذلك لن يقنط ابدا من رحمة الله وسيحارب في هذه الحياة حتي اخر نفس به لأجل أبنائه ولأجل نفسه رفع وجهه ليطالع صورة امرأة بهية الجمال تيم يشبهها لدرجة كبيره كانت صورة زوجته المتوفاه علياء اسمها علياء وكان لها من اسمها نصيب وقفت يجانبه تدعمه حتي اخر أنفاسها ذات عزة نفس وكرم وطيبة لم يرها بحياته بذكر نصيب الأسماء تذكر بسخرية ما قاله لنبيله بهذا الشأن ليحرك رأسه بيأس متسطحا علي سريره يحمد الله علي ما وصل اليه وتمني عدم زوال النعمه اخيرا تكرمت جلالتك واتيت انت وصغارك لنا قالها الحاج شريف عم سامر بإمتعاض فإقترب سامر منه يحتضنه قائلا انا حقا اسف عماه لدي عملي ومدرسة الاطفال وما الي ذلك اعذرني اومأه له العم مبتسما وهو يحتضن الصغيرين ليقول تعال لتتناول الغداء ثم نتكلم بأمر هام اومأ له سامر بترقب وجلس هو وصغاره بين افراد الاسرة المرحيبن بتواجدهم وما ان انتهو حتي قال العم شريف حاجه هناء خذي الاطفال ليرتاحوا او ليلعبوا لأني اريد اباهم في امر ما وقولي لغيداء ان تصنع لنا الشاي المميز الذي تعده وتحضر لنا اومأت له مبتسمة ليسير متجها للشرفة الكبيره ومعه سامر وبعد جلوسهما قال تفضل اولا هذا إيجار الارض لهذا الموسم وذا ثمن بيع محصول فواكة البستان الذي اشتريته العام الماضي بارك الله لك في رزقك يابني ابتسم له سامر وهو يأخذ المال يطالعه بشرود وهو يتذكر الايام التي كان ينام بها بلاطعام ليوفره لطفليه افاق من شروده علي ربتة احس بها علي ساقه فرفع عيناه لينظر الي عمه الذي يطالعه بحزن ليقول لا تذكرني بما حل بك وانا بعيد عنك لا اعرف عنك شيئا لكنه مضي وانتهينا اومأ له بهدوء ليقاطعهم دخول غيداء بالشاي وهي تبتسم بإستحياء متقدمة من الحاج شريف اولا تعطيه الشاي ثم اقتربت من سامر الذي ابتسم لها يحييها بهدوء لترحل بعدها فورا رفع الكأس لفمه كي يشرب لكنه لاحظ نظرات عمه الفضوليه مع ابتسامة واسعه مترقبه فإزداد الشك بقلبه ليقول ما الامر عمي ما بال تلك النظرة اتسعت ابتسامة العم اكثر ليقول غيداء انهت دراستها منذ عامين وجميلة للغاية كما تري وتربية مأمون ابن عمك علي لا غبار عليها ما رأيك اتسعت عينا سامر باصقا الشاي من فمه پصدمه ليقول رباه عمي هل انت واع لما تقوله لي غيداء ابنة مأمون انها طفله كنت منذ سنوات أحملها علي كتفي امتعض وجه عمه ليقول ياغبي اخبرتك انها انهت جامعتها منذ عامين اي انها ليست قاصر او طفله كما تقول ثم ماذا في ذلك العديد من الأشخاص يتزوجون ابناء ابناء عمومتم ام انك مازلت تضع ابنة القاضي في حسبانك قال سامر منهيا الجدال لا ابنة القاضي ولا ابنة السجان حتي عماه لقد ادركت خطأي حين نظرت لأخري بعد ۏفاة علياء رحمها الله اخذت نصيبي من الحياة معها وانتهينا كيف تقول ذلك وانت مازلت شابا لماذا تحرم نفسك من حقك في العيش قالها مأمون ابن عمه الذي دخل في نهاية الحديث وخشي سامر ان يكون قد عرف ما اقترحه عمه لكن الواضح من معالم وجهه هو الحزن علي حاله فقط تحدث الحاج شريف موجها حديثه لمأمون اخبره يا بني لقد جف حلقي من كثرة الكلام انه لا يدرك قيمة نفسه شابا مميزا خلوقا مستواه الاجتماعي والمادي ميسور والكل يشهد له بالخلق والف عائلة تتمني نسبه اومأ مأمون موافقا عمه وهو يعيد الحديث مجددا الي سامر الذي ظل ينظر لهما بملل من الحديث الذي يسمعه منهم جميعا الف مرة تقريبا واجابته دائما واحده انه اكتفي بصغيريه اخشي ان تنتكس حالتها مجددا يا أكرم قالتها والدتها نبيله بقلق لأخيها الذي يستمع لها پغضب قائلا اتعلمين اود لو انني اخنق زوجك بيدي هاتين علي ضياع تلك الفرصة من يدها بهذه الطريقه وما الذي يمنعك قالها حلمي بإمتعاض ولوم لينظر له أكرم بذات الڠضب يقول كانت الفرصة سانحة امامها ان تبني اسرة صغيرة وسعيده سامر وجمعنا نعرفه رجل شهم يعتمد عليه يكفي انه من اعادها لطبيعتها بعد انفصالها من ذاك الجرذ اللعېن لقد عرفت من صفيه انك عينت شخصا يتبع خطواتها خارج المنزل واخبرك