حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
انت في الصفحة 1 من 40 صفحات
رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
من الفصل الأول إلى الثانى
غصن الفصل الأول
بقلمي منى عبدالعزيز
صدع بقلبي يشطر قلبي نصفين نصف يدعوا لك والاخر عليك
ليرفع راسة من فوق عجلة القيادة وبصوت دب الړعب في أوصالها ودون ان يلتفت لها ايدك متلمسنيش انتي فاهمة خلاص ال عوزة اخدت وانتهينا ح
ليتحدث پحده وصوت جهوري ولازال على حالته لم يلتفت لها
الاسم ده ما تنطقهوش فاهمة وال حصل من شويه تنسيه نهائي كأنه ما كان وقت قضيته واخدتي تمنه والورقة وقطعتها اخر ما يربطني بيكي هو اوصلك مكان ما اخدتك بعد كده تنسي اي شي حصل ما بنا مفهوم واياك تحاولي تيجى الشركة او أي مكان أنا بروحة حتي لو صدفة
اومت برأسها وبلعت لعابها و
أدار هو السيارة وأنطلق بأقصى سرعه جعلها تنتفض من الخۏف ممسكه بحافه المقعد الجالسة عليه تستعطفه أن يبطء السرعة
ليذيد من سرعة السيارة غير عابئ بصړاخها وتوسلها له بتهدئة السرعة تغمض عينها وتتمسك بحواف مقعدها تتمسك جيدا ليذيد صړاخها مع سمعها لصوت صرير عالي دوي المكان اثر إيقافه السيارة بسرعه جعل السيارة تدور حول نفسها عدة مرات
لېصرخ بها بصوت مرعب وهو على حالة لا ينظر لها انزلي حالا قالها بصوت مرعب لم يعيدها لتنزل الفتاة سريعا وتبتعد عن السيارة وينطلق مرة أخري بنفس السرعة ليصل بعد قليل أمام منزل فخم
يترجل من سيارته بكل وقار يصعد درجات السلم الخارجي يقف أمام الباب يتنفس پعنف شديد مرات متتاليه اخرج المفتاح وفتح باب المنزل ودلف بخطي ثقيلة يتنهد بحزن وۏجع عالت أنفاسه
يدخل إليها بعد أن طرق بابها ينظر أمامه الي تلك النائمة علي فراشها ومن حولها أجهزة كثيره موصله بها
يشير إلي الواقفة دون أن يتحدث بالخروج
پجنون يخرج كلماته كطفل صغير يستعطف والدته
ظل جالس مدة طويله علي
سريعا
صهيب بفزع عمى عمي في ايه بتتصل في الوقت المتأخر ده
صهيب يعتدل فزعا يهب واقفا مصېبه مصېبة إيه ياعمي كفاله الشړ
العم تعالي البلد قوام يا صهيب الدنيا
جايدة حريقة وفي ناس كتير هتروح في الرجلين غير الزرع اللي باظ والجناين اللي اتحرجت
العم مهران اخوك
صهيب بضيق وحدة عمل ايه الزفت ده من تاني هو لحق ده لسه راجع من يومين
العم ياريتك ماوفقت انه يرجع بعد عملته السودة اللي ملحقناش نلمها وراه رجع وجلب حال الدنيا وبسببه خمس عزب جايمين على بعض وراح في الرجلين ناس غلابه بيجروا على اكل عشهم
صهيب يجلس على الفراش پعنف استغفر الله احكلي ياعمي حصل ايه لكل ده
العم الكلام مش هينفع بالتليفون تعال على البلد
يقف بزعر يحرك راسه يمين ويسار بلا
صهيب عمى البلد لا انا مقدرش انزل البلد
تاني انا بكره البلد وحضرتك عارف السبب
العم لازم تيجى ياصهيب واللي حصل لأريام بنتي مقدر ومكتوب وسواء كنت في البلد او كنت فى القاهرة الحاډثة كانت هتحصل هتحصل
صهيب أرجوك ياعمى بلاش تناقش في الموضوع ده البلد لا فهمني اللي حصل ومهران عمل ايه يا اما
العم يا اما ايه يا سي صهيب لا مش حاكي حاجة وخليك عندك ولما البلد كلها تولع انا والعائلة ابق خد عزانا بالتليفون
صهيب بتنهديه وضيق يمسح بيده على وجهه يهدئ من روعه بعد الشړ عليك ياعمى حاضر اخر النهار هكون عندك
العم بحدة بقولك مفيش وقت الفجر خلاص قرب مع
طلعة النهار القيك قدامي
صهيب تمام بعد اذن حضرتك يدوب اقفل عشان اجهز
العم بهمس صهيب قبل ما توصل البلد تعالي من طريق المزرعة بلاش تجي من السكة الوسطانية
صهيب طريق
المزرعة ليه ياعمى ده طويل و
العم الحذر واجب يابني لازم ااكد الموضوع كبير ولازم تأخد حذرك
صهيب تمام ياعمى هاجى من طريق المزرعة فى حاجه تانيه
العم بحزن أريام عاملة ايه دلوقتي يابني لسه مفيش تحسن عن اخر مره شفتها فيها
صهيب بتنهيده حزن لسه ياعمىلسه بس حاسس خلاص هانت وهتخف سمعت عن دكتور عالج حالة مشابهه لحالة أريام واتوصلت معاه وقريب هيجي مصر عندى احساس ان شفاها هيكون قريب أوي على ايده
العم قول ان شآء الله يا بني قادر ربنا يأخد بيدها ويشفيها ويطمن قلبي عليها وانت ترجع صهيب بتاع زمان
صهيب عمى بعد اذنك مضطر اقفل يدوب اللحق أجهز المسافة طويلة
العم حاضر يابني انا هقفل بس متتاخرش عليا
اغلق صهيب الهاتف ودلف للمرحاض يقف أمام المرآه بعد غسل وجهه بالماء عدة مرات يضغط على مغسلة الوجه يكاد يكسرها بيديه تنفس بقوة واكمل
روتينه اليومي وخرج يرتدي ملابسة ووقف أمام المرآه يصفف شعرة يحرك راسة يمين ويسار كلما لاحت ذكرى قديمة بعقلة أخذ هاتفة وجذلانه وخرج سريعا يهبط الدرج صار فى اتجاه غرفة زوجته دون طرق الباب فتحه و دلف وقف أمام الفراش ينظر لزوجته تنهد انا رايح البلد يا حببتيعمى محتاجني ضروري لولي كده استحالة كنت روحت البلد مرة تانيه
انحن مقبلا رأسها وخرج يخطوا لخارج المنزل صاعد سيارته وقف يضغط على بوق السيارة حضر فرد الأمن سريعا
صهيب انا رايح البلد ممنوع دخول حد مهما كان وخصوصا مدام جيداء مفهوم
فرد الأمن تحت امرك يافندم تؤمر بحاجه
تانيه
صهيب خلى بالك انت وزميلك وشدد الحراسة كويس فى كل شبر فى الجنينة وحوالين القصر وأي حاجة اتصل عليا
انطلق صهيب بسيارته يقود بسرعة كبيرة حتى خرج للطريق العام لتداهمه ذكرى حاول نسيانها يضغط على عجلة القيادة بيده ويذداد بسرعة السيارة مع تذكرة
مهرولا في أروقة المشفي لايري امامه خلفه صديقيه يتخبط بمن حوله لا يلتف ليعتزر عقله يكاد يجن مما سمع وصديقه سليم خلفه يعتزر لهم وشهاب يحاول اللحاق به
يصل أمام غرفة العمليات يسند رأسه علي بابها يخبط الباب براسه مغمض العينين وقلبه يدق بسرعه من شدة ړعبة وما يتوقع سماعه يقترب صديقيه منه وهم يشفقان علي حالته ل يربتا علي كتفه
سليم
اهدي يا صهيب إن شاءالله هتكون بخير اطمن وتعال استريح شويه من وقت ما وصلنا وانت واقف
صهيب يهز راسه وهو لازال مسندها علي الباب الخارجي لغرفة العمليات وبأنفاس متقطعة
يارب يارب نجيهم يارب نجي ليا مراتي وابني
سليم مشفقا عليه يبتعد عنه واخرج هاتفة الذي لا يتوقف علي الرن ويبتعد عن المكان ويقوم بالرد على المتصل
بعد معرفة هويته
صهيب ابتعد عنى الباب اوشاجه ترتعد دقات قلبه تتصاعد فقد مر وقت طويل ينظر في ساعة يده ليشعر بالتوتر يتنهد بحزن وابتعد قليلا يجوب أمام غرفة العمليات ذهابا وإيابا ليتوقف فور فتح باب غرفه العمليات وخروج الأطباء ليقطع المسافه في خطوة واحده
صهيب
طمني يا
دكتور أريام اخبارها ايه
الطبيب طبعا حضرتك عارف ان الحاډثة كانت صعبة جدا وو
صهيب وايه يادكتور
الطبيب بحزن ادعلها الاربعه وعشرين ساعه يمروا علي خير
وان شاءالله في أمل تعيش
صهيب اختل توازنه كاد أن يسقط لولا يد صديقه الذي هرول اليه يسنده
الطبيب اهدي ياحضرت ياريت تستريح
صهيب پحده ابتعد عن سليم صديقة كمل ابني ومراتي فيهم ايه
الطبيب بتأثر اقترب منه حضرتك مؤمن بقضاء الله
صهيب بنفاذ صبر قول يادكتور من غير كلام كتير
الطبيب للأسف المدام اتعرضت لحاډث شديد ادي لكسر في العمود الفقري وشرخ في الجمجمة والحوض وڼزيف فى المخ وللأسف الشديد الرحم تضرر وفقدنا الجنين واطرينا نشيله و قدرنا الحمد لله نوقف ڼزيف المخ لكن لازالت حالتها صعبة جدا دلوقتي هتتنقل العناية المركزة لو الأربعة وعشرين ساعه مروا بسلام يبق إن شآء الله في
أمل تعيش ونتأكد من حجم الضرر بالمخ
ليلتفوا جميعا علي صوت سقوط احد علي الارض
ليسرع صهيب وسليم إليه
صهيب
بسرعه يا دكتور إنت واقف كده ليه شوف عمي
حصله إيه
سليم
إهدي يا صهيب ابعد شويه ندخله اوضه الكشف
صهيب يترك عمه ممد علي الارض ويقف بسرعه مهرولا فور رؤية خروج الممرضين من غرفة العمليات يجذبون سرير زوجته وهي مربطه
ببعض الأجهزة
صهيب وقف مكانه لم يقوي علي التحرك يري زوجته عشقه الوحيد حب طفولته ومراهقتة وشبابه ممددة علي فراش متصل بها أجهزة كثيرة وجهها لا يري من لفافات الشاش الابيض
كلما ابتعدوا بزوجته كلما تدفقت علي ذاكرته ما حدث قبل عدة ساعات
يفيق من نومه علي يد ناعمه تتلمس وجهه تداعب شعيرات لحيته الصغيرة بحركة يعشقها هو ليفتح عيناه وعلي وجهه ابتسامه
صهيب يجذبها اليه قد الحركات دي
ليعلو صوت ضحكاتها وتومي براسها اعمل ايه بصحي فيك من بدري مش بتصحى
صهيب امم ومن أمته بتصحي بدري كده اكيد في سبب قوي
أريام ابدا مش جايلي نوم وحاسه بتعب
صهيب يرفع نفسه سريعا مالك يا قلبي ايه تعبك
اريام بابتسامه فهي دائما تري خوفه وهلعه عليها فتذيد من تدللها عليه لتوصل الي مرادها
متقلقيش يا قلبي دي حاجه طبيعية الفترة دي انت ناسي أنا في السابع
صهيب تلمس بطنها بحب حببتي هتصل بالدكتور يجي يطمني عليكي
أريام حبيبي متقلقش كده انا كويسه خالص بس تعبت واتخنقت من القاعدة في البيت عوزة اخرج واغير جو
صهيب اوعدك اول ما ارجع من البلد هاخد إجازة نقضيها في أى مكان تحبيه
اريام صهيب أنا عوزة اخرج مع صاحباتي بقالي كتير مخرجتش معاهم ولا اتكلمنا محتاجه احس بالخصوصية شويه من وقت الحمل وانا يا اما
نايمه علي السرير يا في المستشفى أنا تعبت وزهقت عوزة أرجع احس بالحيوية من وقت ما حملت وانا مقيدة
زهقت وقرفت من الأدوية والنوم كل حاجه عشان الحمل يثبت خالي بالك الحركة غلط لا مافيش خروج اي حركه غلط عليكم فين أنا من ده كله خۏفك كله علي ولي العهد من قبل ما يجي وانا مقيدة كده امال بعد ما يجي للدنيا هيعمل فيا ايه انا حاسة اني ھيروح