سجن العصفورة
اشم هوا نضيف ومجددا سلطان اذعن تحت اصرارها فرقة هبه وضعفها كانوا دائما ينتصرون من كان يستطيع مقاومة طلب لهبه الملائكية سلطان اكتفي باحضار مشويات للعشاء من مطعم فخم وكنافة بالقشطة كتحلية لها لانه يعلم مقدارحبها لها واخذها للجلوس علي النيل بناء علي رغ بتها
بعد العشاء سلطان هتف بسعاده غامره عارفة بقى يا حبيبتى الباقى لازم تجيبى لنفسك بيه فستان جديد بكره ان شاء الله بعد المدرسة هاخدك المحلات
سلطان اخبرها بفرحة غامرة عندما رأها ادهم بيه الله يكرمه ويعمربيته قالي يا سلطان خلاص متجيش الفترة التانية وراتبك ماشي زى ما هو مش هيجري حاجه يعنى لو كل واحد قام عمل طلبه بنفسه
يعنى الحمد لله مش هسيبك لوحدك بالليل تانى ابدا و كالمعتاد بدأ سلطان يعدد في صفات ادهم الحميدة كما يفعل كلما يتزكره ده ابن حلال وكريم وبيعاملنا كويس ربنا يكرمه ابن عز طول عمره بصحيح
استحقاقه لكل مدح اختصه به سلطان طوال سنوات عمرها الاخيرة فشعرت بامتنان بالغ تجاهه
منذ ان وعت وبدأت في الفهم وابيها يعمل كساعى خصوصى لمكتب ادهم البسطاويسي بالتحديد منذ ثمان سنوات ومن حينها تحسنت احوالهم المادية بدرجة كبيرة فأدهم البسطاويسي كان كريم مع موظفيه بطريقة ملحوظة اباها اعتاد الثناء عليه كل يوم والان اشفق ادهم علي ابنة سلطان من ظروفهم الصعبة واعفي سلطان من عمله في الفترة المسائية كى لا يتركها وحيده في تلك الظروف المرعبة والتى اصبحت تواجهها يوميا فكرت مع نفسها فى امتنان كبير يغمرها من شهامته مع ابيها اكيد عنده بنات عشان كدة فهم خوف بابا عليه ركبت خلف سلطان وتمسكت به بسعاده وسلطان شعر بسعادتها فهو ايضا سعيد سلطان قال بفرح ليضيف اليها المزيد من السعاده هنعدى نجيب الفستان قبل ما نروح
شهران مرا منذ رحيل حسنية فكانت تغلق فيهم علي نفسها باب شقتهم بالمفتاح وتظل تدعى الله ان يسترها ويمر الوقت بسلام حتى عودة سلطان من عملة في العاشرة لكن الحمد لله بفضل رحمة ادهم البسطاويسي وعطفه سلطان لن يتركها في المنزل وحيدة مجددا
كل شيء كان يتحول للافضل واستمتعت بالوضع الجديد لفترة لكن كل شيء تغير فجأه وتكهرب الجو مجددا فعند عودتهم في احد الايام من المدرسة سلطان كان يوقف دراجتة الڼارية تحت منزلهم كما كان يفعل دائما فاعترضه احد البلط جية وقال بغباوه متعمده ده مكانى شفلك مكان تانى الخۏف احتل سلطان لم يخف علي نفسه بل خاف علي هبه حتى المت فهو ادرك ان البلطجى يعطله لغرض ما وبالتاكيد هوغرض دنىء مثله
خوفه الاعظم واسوء كوابيسه كانوا علي وشك التحقق لكنه ما ان ابتعد حتى فهم الغرض من حركة البلطجى عبده الحقيقة ضر بته بقوه فالبلط جى كان يعطله في الاسفل كى ينفرد عبده بهبه علي الدرج
هبه صعدت الدرج وهى تجري بقوه قلبها يخفق
بع نف دقات قلبها تصم اذانها من قوتها ادركت ان وراء تحرش البلطجى بأبيها شړ وصلت لباب منزلهم وانتظرت اباها فهى لم تملك يوما مفتاح فهى لم تحتاجه ابدا فسلطان كان يوصلها
حتى الباب دائما ولم تضطر يوما لحمل مفتاح في المدرسة لسوء حظها رأت عبده البل طجى ينزل الدرج وهو يتطلع اليها بعيون شريره تفضحه
عبده دفع سلطان بكتفه بقوه اطاحت به علي الارض وهو في طريقه لنزول الدرج
سلطان اتجه فورا لهبه المړعوبه كى يطمئن عليها خوفه علي هبه وصل لحد الجنون قلبه يبكى ويقول اة من الظلم والفقر والذ ل والض عف
سلطان ادرك ان عبده وضع هبه
في رأسه ولن يتوان حتى ينالها جمالها المبهر لع نة عليها منذ الان لابد وان يهربوا يغادروا هذا المكان الموبؤ لكن السؤال الاهم الي اين
وكان اسوء ما في الامر اكتشافه منذ ايام قليلة انه مريض بقلبه وحالته خطېرة
القهر اكل قلبه خوفه علي ابنته من الدنيا من بعده سيطر علي تفكيره
اذا كان لا يستطيع حمايتها من عبده في وجوده فماذا ستفعل اذن عندما تكون وحيده في مواجهته
سلطان ادخل هبه المر عوبه الي المنزل واغلق الباب بقوه هبه حبيبتى طمنينى لمسك
هبة هزت رأسها بړعب لا لا
سلطان زفر بارتياح الحمد لله الحمد لله
تركها ورفع يده الي السماء وقال يارب احميها مالناش غيرك
عندما اتى سلطان لاخذها من المدرسة في اليوم التالي احست بشيء غير طبيعى في تصرفاته كان متوتر وخائڤ ويتلفت من حوله باستمرار توتره انتقل الي هبه التى سألته بقلق
بابا مالك طمنى انا خاېفه
ما فيش يا هبه اطمنى عاوزك لما تروحى تلمى في شنطه صغيره خالص كام غيار والحاجات المهمه بس الحاجات المهمة العزيزة عليكى بس يا هبه فاهمانى
نصف ساعة وتكونى جاهزة عشان نمشي
نمشي
هبة تسألت في دهشه نمشي نروح فين يا بابا
سلطان اجابها بغموض متسأليش دلوقتى ادعى ربنا يسهلها ونطلع بالسلامه وبعد كده هفهمك كل حاجه
لسان سلطان بدء في الاستغفار بدون توقف استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم كررها بلا توقف حتى بعد ما وصلوا الي منزلهم وهو مازال يردد استغفر الله العظيم
هبه نفذت طلبه بسرعه اشياؤها القيمة قليلة جدا وهو اكد عليها ضرورة احضار حقيبة صغيرة لا تلفت الانتباه اليهم ارتدت فستانها الجديد الذى اشتراه سلطان لها منذ اسابيع وفي حقيبتها المدرسية المعتادة وضعت كتبها وادواتها جميعا وحشرت في حقيبة يدها فستان حسنية واهم ماحملته معها كان الصوره الوحيدة التى لديها لوالدتها خرجت بسرعة الي سلطان الذى كان مازال يستغفر
سلطان قادها لخارج المنزل واركبها علي الدراجة الڼارية خلفه مجددا وانطلق بأقصى سرعه كأنه يهرب من الچحيم
هبه لم تفهم تصرف والدها الغريب نفذت تعليماته حرفيا وجمعت اقل القليل ونزلت معه من المنزل بدون أي كلام او سؤال كيف تستطيع سؤاله وهو متوتر وخائڤ بهذا الشكل فاجلت فضولها وتساؤلاتها لوقت اخر يكون والدها فيه اقل توتر
سلطان اوقف دراجته الڼارية تحت بناية فخمة في حى افخم اخذها من يدها وصعدوا في المصعد الي الطابق الرابع اتجه الي احدى الشقق السكنيه التى
لها باب خشبى ضخم واخرج مفتاح من جيبه وفتح