قصة للكاتبة داليا الكومي
لها بالدخول جلست بجانبه واخذت يده بين يديها في حنان بابا معلشي بس انا زى ما انت عارف هدخل الكليه قريبوالكلية يعنى ما فيهاش زى موحد زى المدرسه انا هعمل ايه كمان انا عمري ما خرجت لوحدى هروح ازاي سلطان كأنه انتبه لأزمتهاالتفكير واحساس الذنب ضر بوه الم صدره ازادادواصبح يتنفس بصعوبهسلطان فكرفي الم لازم اقول لها هبه لازم تعرف النهارده هى تمت 18 سنه والسر اللى انا شيلته سنتين لازم يتعرف انا قررت اعترف خلاص ذنب سلطان اصبح حمل لايطاق احس ان الهواء نفذ من الغرفة سلطان جذبها اقرب اليه وقال بضعف هبه سامحينى انا عملت اللي عملته عشان مصلحتك اوعي تكرهينى في يوم من الايام هبه انا بحبك وخفت عليكى لولا اللي انا عملته كان زمان عبده اخدك منى وجهه اصبح ازرق بلون مخيف هبه صړخت وسط دموعها بابا ارجوك متتكلمش انا هطلب الاسعاف بابا مش مهم اي حاجة انا مسامحاك مهما عملت انت في نظري اعظم اب سلطان اصر علي الكلام هبه اسكتى ما فيش وقت لازم تعرفي منى الحقيقه لازم اعرف انك سامحتينى قبل ما ام وت بكل العزم الموجود في الدنيا سلطان ضغط علي نفسه من اجل ان ينطق بالحقيقه صوته كان مهزوز متقطع هبه هبه سامحينى الحقيقة الوحيدة اللي لازم تعرفيها انكانكزوجة ادهم البسطاويسى من سنتينسلطان اخيرا ارتاح من الکابوس المخيف اخيرا تحررمع اخر حرف نطقه اللون الازرق في وجهه اختفي وتبدل بلون ابيض باهت وتحجرت عيناه هبه صړخت بأعلي صوت لديها بابا صدمة مت سلطان غطت علي اي صدمة اخري حتى صدمة اعترافه الرهيب لها ربما اعتقدت ان سلطان اختلس من رئيسه اما ان يكون زوجها اليه فذلك شيء لم تتوقعه علي الاطلاق في اسوء كوابيسها ومع ذلك لم تهتم حاليا سوى بسلطان الذى فقدت عيونه بريقهم الماس سمعت صړاخها وطلبت الاسعاف ولكن عند وصول المسعفين ابلغهوها بما كانت تعرفه بالفعل البقاء
لله كلمتين سوف يغيروا حياتها للابد رددت لنفسها باڼهيار بابا ماټ بابا ماټ اه يا والدى الحبيب لطالما عشت من اجلي لم يفكر في نفسه يوما كان دائما يفكر بها هبه حبست نفسها في غرفتها ليومين كاملين رفضت رؤية اي حد ففي النهاية من لديها ليعزيها او حتى ليهتم هبه فكرت بمرارة لقد اصبحت وحيده في العالم وحيده لتواجه مصيرها بمفردها لتواجه خبر زواجها بدون علمها اورضاها بالتأكيد والدها كان لديه اسباب قويه لتزويجها دون علمها لرجل عجوز ادركت مدى عڈابه خلال الفترة السابقه لكتمانه السرعنهااخيرا علمت سبب نظرات الالم في عيونه وعلمت ايضا سر الترف الذى انتقلت اليه الترف كان الثمن الذى قبضوه من بيعها الي ادهم البسطاويسى في حياتها لم تري ابدا وجه ادهم البسطاويسيزوجها لكن بحسبة بسيطة توقعت سنه فسلطان يعمل لديه منذ سنوات علي الاقل رجل في مكانة ادهم وفي مثل عمره لابد وان يكون متزوج منذ زمن بعيد وربما لديه العديد من الابناء لكن لماذا تزوجها علي أي حال شعرت بالړعب فحبست نفسها في غرفتها علها تختبىء منه خائفه من الخروج من الغرفه فلربما تراه في الخارج او ربما ياتى ليأخذها ولكن رعبها الاكبر كان خۏفها من ان يطردها فالي اين ستذهب حينها ولكن خطتها فشلت فالماس دخلت تبلغها في هدوء كعادتها انسه في واحد عاوز يقابلك بره هبه قلبها هوى حتى ارجلها پعنف واصفر وجهها واحد مين الماس اجابتها بنبرة اليه واحد قدملي كارت مكتوب فيه ان اسمه عزت حمدى المحامى وعاوز يقابلك ضروري بخصوص مسائل الورث والاجراءات القانونيه هبه هزت رأسها في دهشه ورث اي ورث فهى تعلم جيدا ان لا املاك لابيها وان اكبر مبلغ رأته في حياتها كان مبلغ الخمسمائة جنية التى اعطاها ادهم لابيها يوم زيارتها لشركته ادهم البسطاويسي رعبها الاكبر هل هذا المحامى من طرفه تحت ضغط الماس هبه خرجت من غرفتها في الصالون شاهدت رجل في حدود الخمسين من عمره في عمر ابيها رحمه الله تقريبافكرت في نفسها عند دخولها للصالون نهض المحامى فورا واخذ يدها في يده وقال البقاء لله صمت لبعض الوقت ثم اكمل اعرفك بنفسي انا عزت حمدى المحامى محامى والدك الراحل ومن النهارده محاميكى انتى هبه تفاجئت محامى بابا فلماذا كان لديه احدهم والاهم لماذا هى ستحتاج لمحام المحامى استعد للمغادره وقال التعليمات اللي عندى انى مطولش هنا بس اعزيكى في والدك الله يرحمهوابلغك انى المحامى بتاعك وابلغك كمان انى منتظرك يوم الاتنين الصبح في مكتبي بعد اذنك يا انسه وانسحب بدون اضافة أي كلمة اخري وتركها تقف مذهوله هبة استوعبت اخيرا الشقة والمدرسة ومنصب سلطان الجديد ثمن تم دفعه مقابل شراؤهافهمت اخيرا سبب عدم امتلاكها للملابس فهمت ايضا سبب عدم خروجها من المنزل استنتجت انها حبيسه اسيره لادهم وسلطان كان سجانها المخلص استرجعت حياتها في السنتين المنصرمتين اسرها في القفص هى لم تعترض يوما علي حپسها قبلت بالموجود طالما والدها كان معها يحميها كالمعتاد طالما انفاسه معها لم تشعر يوما بالاسر او السچن لانها لم تكن تفهم توقعت انها مجرد محميه من سلطان كعادته معهافجأه رأت قضبان سجنها المحيطة بهاحدوده اصبحت واضحه ومرئية الان هى كالعصفورة المحپوسة في قفص صحيح انه قفص من ذهب لكنه في النهاية سجنها سجن العصفورة في النهايه اتى يوم الاثنين هبه حاولت بكل الطرق ان تتفادى وصوله سهرت طوال الليالي تجنبت النوم خائفه من النوم فالنوم يقرب المسافات ولكنه في النهايه اتى علي الرغم من كل محاولتها في الساعة العاشرة صباحا ابلغتها الماس بوجود سيارة في انتظارها في الاسفل نفس السيارة السابقة لكن مع اختلاف السائق في المرات القليلة الماضية حالتها النفسية منعتها من التركيز في السائق الا انة بالتاكيد لم يكن مثل هذا السائق العجوز ذو السبعين عاما الذى فتح لها باب السيارة باحترام بالغتزكرت علي الرغم منها نظرات السائق الاخر لها في المرآة فشعرت بالرجفة تسيطر عليها هو كان ضخم بطريقة ملفتة للانتباه عضلاته كانت واضحه بشكل ملحوظ من تحت سترته السوداء رائحة عطرة النفاذه مازالت في انفها تزكرها بيوم مرض سلطان ركبت علي المقعد الخلفى بتردد وانطلق السائق بالسيارة فورا وكأنه شعر بترددها فانطلق ليضعها امام الامر الواقع ويمنع عنها فرصة الهرب بعد الو فاة مباشرة الماس اعطتها ملابس سوداء عديده ضمت كل القطع التى من الممكن ان تحتاج اليها وصلت الملابس بنفس الطريقة السابقة التى كانت تصلها بها في السابق الملابس فصلت لاجلها كعادة أي قطعه كانت تستلمها القطع بتوقيع مصمم مشهورقرأت عنه في مجلة الازياءومن قماش فاخر جدا الماس اختارت لها تايوراسود تنورته تصل الي كاحليها وحذاء اسود ايضا برقبة عالية هبه فجأه بدون تفكير قررت تغطية شعرها بحجاب اسود وجدته مع ملابسها الطرحه كانت من قماش الساتان