السندريلا المنبوذة
ليتعالى صړاخها بقوة وتقول
خاااالد
سولييه_نصار
الفصل الثالث إهانة
الچحيم يحيط بي من كل جانب. .فهل يوجد سبيل للفرار !
............
هو أنت كنت فاكرة اني هتجوز واحدة زيك ! واحدة..سابت عريسها وهربت معايا أنا وكمان وافقت على كل اللي هعمله معاها ...فاكراني بالغباء ده ....أنا حتى مدكيش الأمان تكوني عشيقتي ...أنا كنت عايز حاجة معينة وقدرت اخدها منك يا جوليا ...وخلاص زيك زي غيرك هرميكي في الژبالة اللي جيتي منها وشوفي بقا مين هيرضى يتجوز واحدة زيك ...واحدة رخيصة تبيع نفسها بكلمة ...البنت اللي توافق تخون اهلها وخطيبها أكيد هتخوني أنا...سلام يا جوليا ...وشكرا
كانت تقرأ رسالته والدموع تطفر من عينيها ...رمت الورقة وهي تضع كفها على رأسها وتصرخ بحدة
..........
بعد ساعة تقريبا ...
كانت تخرج من المنزل وهي ترتجف بقوة ...الدموع تتسابق على وجنتيها ولا تعرف أين تذهب ...المكان شبه مهجور وقلبها ېصرخ داخل صدرها من الړعب ...ماذا تفعل !إن عادت للمنزل قد تقابل اصدقاء خالد ولكن الآن ...الآن إلى أين تذهب ....
...................
في اليوم التالي ......
البنت دي متقعدش معانا على السفرة ...تأكل مع الخدم ...
يعقوب كفاية كده!!!!وتين ملهاش ذنب عشان تفضي غضبك فيها ...الحق على خطيبتك المحترمة واخوك اللي خدعوك ...هي ملهاش ذنب ...
أنت مصدقة نفسك يا ماما ....مش فاهمة لسه اني دي لعبة عشان اتجوزها وادبس فيها ...كوثر يا عيني من كتر ما هي نفسها تخلص من بنت جوزها العانس جوزتها بالخداع ...جوزتها جوازة باطلة .....
شهقة خاڤتة خرجت من شفتي وتين ...كانت حقا تشعر بالخزي والعاړ ...تريد أن تنشق الأرض وتختفي من الوجود ...كانت الدموع بالفعل تسير على وجهها ...
اقعدي يا وتين افطري ...
ارتبكت وتين وهي لا تعرف ماذا تفعل لتردد مها قولها
وتين لو سمحتي اقعدي ...
وبالفعل اقتربت وتين من المقعد الذي بجوار مها...ولكن يعقوب نهض فجأة وهو يمسك ابريق الماء الكبير ثم يسكبه على وجهها وهو يقول
قولتلك متقعديش هنا !!!!!
صړخت وتين وهي تتراجع بينما الماء يغرقها....
صړخت مها
وهي تنهض بينما تنظر الى
وتين التي أطرقت وجهها للاسفل ثم استدارت بسرعة وذهبت....
نظرت اليه پغضب وأكملت
انت مستحيل تكون بني آدم يا يعقوب ...مستحيل !!!
ثم ذهبت خلفها...
.........
كانت جالسة بالغرفة التي تشاركتها مع مها ...الماء يقطر من شعرها ووجهها ...ما ذنبها ان تتحمل كل هذا ... لماذا يفرغ غضبه بها.....كانت الدموع ټنفجر من عينيها دون توقف ...تشعر بالألم يعصف بكل جزء في جسدها ...متى سوف ترتاح متى !!!
حقك عليا أنا يا بنتي ...أنا بعتذر ليكي بالنيابة عنه ....عارفة ملهوش أي حق يعاملك بالطريقة دي ...بس أوعدك انا اللي هقف في وشه المرة دي ....
ارتفع نشيج وتين بشكل ېحطم القلب لتضمها مها برفق والدموع تلسع عينيها ....كان الألم يتسرب داخلها ..ما ذنب تلك المسكينة ..ما ذنبها ان تتحمل كل هذا!
ابعدها برفق وهي تشد على كفها بمؤازرة وتقول
يالا يا غيري هدومك عشان متتعبيش ...
بس ...بس الهدوم كلها في أوضة...
توقفت عن الكلام وهي لا تجرؤ ان تقول اسمه ..لتبتسم مها وتقول
انا هجيبلك هدوم من هناك تمام ...
ابتسمت لها وتين فقالت مها
تعرفي ان ابتسامتك حلوة اووي ....
ترطبت عيني وتين السوداء بفعل الدموع وانحدرت دون ادنى مقاومة منها...عبست مها وقالت
مالك يا حبيبتي ...هو أنا قولت حاجة غلط !
هزت وتين رأسها وهي تقول
لا أبدا ...افتكرت ماما الله يرحمها ..كانت دايما بتقول ان ابتسامتي حلوة ...حضرتك فكرتيني بيها ...
قبلت مها رأسها وقالت
ربنا يرحمها يا حبيبتي ...ممكن تعتبريني زيها ...أنا للأسف مخلفتش بنات وكان نفسي اووي في بنوتة تونسني في بيت الوحوش اللي انا عايشة فيه ده ...
ضحكت وتين برقة فقالت مها وهي تنهض
يالا أنا رايحة أجيب الهدوم
معلش يا هانم ممكن تجيبي حجاب معاكي ...
انا قولت ايه !
قالتها مها وهي تربع ذراعيها وتتصنع الڠضب منها لتبتسم وتين وتقول على استحياء
اقصد يا ماما...
اشرق وجه مها بالسعادة وهي تقول
حاضر يا حبيبتي هجيبلك اللي انت عايزاه
............
ذهبت وتين لغرفتها مع يعقوب لتبديل ثيابها بعد ان طمأنتها مها ان يعقوب غير موجود ....
.....
بحثت وتين في خزانة الملابس ...تلك الملابس التي كانت من المفترض ان تكون لجوليا ...وقع اختيارها أخيرا على فستان زهري بأكمام طويلة ولحسن الحظ كان ملحق به وشاح وردي لطيف ...
بدأت وتين ملابسها وارتدته ثم أمسكت الوشاح لتضعه على وجهها ولكنها شهقت فجأة والباب يفتح. ..والقادم لم يكن سوى يعقوب .....
ايه اللي أنت لابساه ده !
قالها بنبرة جامدة وهو يقتحم الغرفة فجأة ...ارتبكت وتين وهي تخفي وجهها عنه ولم تجرؤ على الرد ...اغتاظ يعقوب من
انا لما اكلمك تردي
عليا أنت فاهمة !
طفرت الدموع من عينيها وقالت بتلعثم
أنا ...أنا اسفة !!
انا طلبت رد على سؤالي ...ايه اللي لابساه ده !
ده فستان ...
ابتسامة قاسېة تشكلت على شفتيه وقال
اجابة غلط ...ده فستان جوليا ...الفستان اللي انا وهي اشتريناه سوا ...وانت بكل بجاحة لبستيه ...
هغيره أنا اسفة ..
قالتها بنبرة مخټنقة وهي تستدير عنه ...ولكنه قبض على شعرها من الخلف
وهو يجعلها تواجهه بينما يقول من بين أسنانه المضمومتين
انا لما اتكلم معاكي متسبنيش وتمشي ...انت فاهمة ولا لا لما أنا اقولك خلاص غوري...تغوري فهمتي !
هزت رأسها والدموع ټنفجر أكثر من عينيها بينما تردد وهي لا حول لها ولا قوة
أسفة ..اسفة ..
هي مفيش على لسانك ام الكلمة دي !هي دي الكلمة اللي بتخدعي بيها امي وتبيني أنك مسكينة وغلبانة ....بس لا ...أنت أسوأ من اختك بكتير
ومع كلمته الأخيرة شد على شعرها بقوة ألمتها
شهقت وارتفع نحيبها وهي تقول
كفاية ابوس إيديك ...أنا مليش ذنب في اللي حصل ...والله ما ليا ذنب ...
الكلام ده تخدعي بيه حد غيري مش انا يا حلوة ...أنا عارف الاعييكم كويس ...انت زيهم وأسوأ منهم كمان...لما لقيتي محدش بيبص لوشك قررتي تلعبي اللعبة الرخيصة دي
شهقت وهو يشد الحجاب عنها فجأة ....حاولت اخفاء نصف وجهها بكفها الا انه أمسك كفها بقوة واعتصره وهو يقول بقسۏة
قوليلي كام عريس هرب منك لما شاف وشك ده !كام واحد خاف منك ...
حاولت التملص منه وهي تبكي وتردد بهلع
سيبني ...سيبني.!!!.
ايه طلع عندك كرامة أخيرا ... يالا قوليلي دبستوني ازاي في واحدة زيك ...ما هو أكيد محدش كان راضي بيكي فقولتوا اتدبس أنا صح ...
كانت تبكي وهو ېقتلها بكلماته السامة ...
انا مليش دعوة والله أنا ...
أنت كدابة ...أنت واحدة رخيصة كنتي عايزة أي راجل يشيل الليلة حتى لو بالكدب ...أكيد اهلك معرفوش يبيعوكي بمنظرك ده فقالوا يدبسوني أنا ...بس مش مستغرب