الخميس 26 ديسمبر 2024

زوجي ترك ارث

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة جميلة جدا ومعبرة
ترك لي زوجي ارث غريبا
كاملة 
جاء الناس إلي معزين وبالكاد تذكرت وجوههم لكثرة حزني على زوجي ورفيقي طوال 12 سنة. لقد كان عزيز من أولئك الرجال الذين يولدون لإسعاد الآخرين ولقد قام بمهمته معي على كامل وجه. فلم يكسفني يوما أو يرفض لي طلبا ولا أتذكر أننا تشاجرنا ولو مرة واحدة. كان الأمر وكأننا ولدنا لبعضنا.

ولكنني لم أستطع اعطاءه ما كان يحلم به أي ولدا أو بنتا بالرغم من زيارات عديدة للأطباء وفحوصات شتى. وفي كل مرة كان الجواب للأسف سيدتي ولكنك عاقر وما من شيء سيغير ذلك. ورضخنا للأمر الواقع ولكن وراء وجه عزيز الضاحك كنت أرى حزنه وخيبة أمله. كان يريد عائلة كبيرة لأنه كان أبنا وحيدا وعانى كثيرا من الوحدة خاصة أن أباه ماټ باكرا.
وعمل زوجي على الإهتمام بأمه من كل النواحي وأوقف دراسته ليذهب إلى العمل ويجني المال. وبسبب ذكاءه ونشاطه إستطاع عزيز بناء مستقبل لامع وجنى ما يكفيه حتى ولد الولد هذا لو أنجب.
عرضت عليه أن يتركني وأن يتزوج من غيري ولكنه رفض رفضا قاطعا بسبب حبه الكبير لي وقال لي إنه يقبل بمشيئة الله وهو مستعد للعيش من دون ذرية.
بعد أيام على ډفن زوجي زارتني حماتي وتعانقنا وجلسنا صامتتين. كنا قد فقدنا كلتانا رجل حياتنا وكان حزننا مشتركا ومتوازيا ووحدها حماتي كانت تستطيع فهم وضعي. ولكن المرأة لم تأت فقط لتواسيني بل لتطلعني على أمر أسمته بغاية الأهمية.
نظرت إليها بتعجب
وهل هناك من أمر أهم من مۏت عزيز
لا... ولكن بمۏته وضعني ابني بموقف حرج جدا... خاصة تجاهك.
تكلمي أرجوك!
عديني بأن تتقبلي ما سأقوله بروية... أنا امرأة عجوز ولا أتحمل الإهانات.
لم أهنك يوما يا حماتي ولن أفعل أبدا... قولي ما عندك.
حسنا... عزيز ترك لك الكثير أليس كذلك
هل تحتاجين إلى المال يا حماتي
لا! لدي ما يكفيني فلقد خصصني عزيز بمبلغ كبير... وستعلمين قريبا أنني لست إلى جانبك الوريثة الوحيدة.
هذا مال عزيز ومن حقه إعطاؤه لمن يشاء.
حبيبتي... أولاده ورثوه أيضا.
أولاد من لم أفهم قصدك.
أولاد عزيز الثلاثة... أجل لقد تزوج من غيرك سرا وأنجب منها ومن ثم رحلت وتركت كل شيء وراءها.
لا أصدقك! هل جئت لټنتقمي مني لأنني لا أزال حية وماټ ابنك كيف تقدمين على خلق هذه الكذبة عن عزيز كان أشرف رجل على وجه الأرض!
وأنجب من غيرك... هذا واقع عليك مواجهته... فضلت أن أكون التي تخبرك بالأمر إحتواء لردة فعلك.
عزيز تزوج من امرأة وأنجب منها متى فعل ذلك
عندما قال لك إنه ذاهب إلى تركيا من أجل أعماله.
حدث ذلك منذ أكثر من سبع سنوات وكان فعلا في تركيا.
وما أدراك
أكنت معه لا... تزوج وذهب لقضاء شهر عسله في أوروبا وليس في تركيا... إسمعي... ما حدث ليس من ذنب
هؤلاء الأبرياء... ألا يكفي أن أمهم تركتهم وأنهم عاشوا معي وبالكاد كانوا يرون أباهم
وليس ذنبي أيضا! ماذا تريدين مني
لاشي... كان علي إخبارك.
أريدك أن تتركيني لوحدي... أنا بحاجة إلى استعاب ما علمت به الآن أي أن زوجي المحترم كان خائڼا... عرضت عليه أن يطلقني ويبحث عن امرأة باستطاعتها الإنجاب ولكنه رفض وفضل أن ېكذب علي طوال سنين... الماكر!

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين