أسميته ملهمى بقلم بشرى هاني
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
العربية وحطها بحذر عينيه كانت بتترجف من الخۏف بس كان بيحاول يبقى قوي عشانها بدأ يسوق پجنون الشوارع كانت فاضية بس عقله مشغول بكل احتمالات ممكنة
بصوت ضعيف وهي تبصله
ملهم بنتنا خلي بالك منها لو حصلي حاجهعرفها اني بحبها اوي خليك دايما جمبها علمها الصح من الغلط خليها قريبة من ربنا وحفظها القرآن و
ششش هدى إنتي مش هتمشي وتسيبيني فاهمة! إحنا هنربيها سوا وأنا وأنتي وبنتنا هنبقى مع بعض ما تقوليش كلام زي ده
هدى ووشها مليان دموع بتحاول تدي نفسها قوة بالكلام بس الألم كان بيزيد
ملهم لو حصلي حاجة خليها تعرف إنها كانت أغلى حاجة عندي قولها اني بحبها جدا واني سبتها ڠصب عني
ما تقوليش كده! إنتي هتعيشي إن شاءلله وهنربيها أنا وإنتي مع بعض وهانضل سوا طول العمر هدى انتي وعدتيني انك مش هاتسبيني أنا من غيرك ماليش حياة
يتبع
أسميته ملهمي
بقلم بشرى هاني
Part 2
وصلوا المستشفى وهدى كل دقيقة كانت بتزيد فيها آلامها ملهم مش قادر يتحمل فكرة إنه هيفقدها لكن في نفس الوقت هو كان عارف إنه لازم يكون قوي علشانها لحظة دخولهم المستشفى كانت كأنها لحظة حاسمة في حياتهم
ملهم لو حصللي حاجة عاوزاك تفضل فاكرني طول عمرك خليك عارف اني دايما بحبك بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا ملهم اوعى تنساني
وهو بيبص لها بعيون مليانة دموع وبصوت مهزوز
هدى انتي مش هاتسبيني انتي وعدتيني انك هاتفضلي جمبي ونربي بنتنا سوا ان انا مقدرش اعيش من غيرك ياهدى انتي استحاله تسبيني
و ملهم وقف برا مش قادر يتحمل فكرة انه يخسرها الوقت كان بيعدي ببطء وكل لحظة بتعدي زي السيف بيقطع قلبه
وقف يدعيلها ان ربنا يحفظها له
الدكتور خرج وملهم جرى عليه
الدكتور مبارك جالك بنوته زي القمر
ملهم هدى هدى كويسه يادكتور
الدكتور
يتبع
أسميته ملهمي
بقلم بشرى هاني
البقاء لله احنا عملنا اللي علينا شد حيلك
كانت الكلمات دي كالصاعقة اللي ضړبت قلبه أول ما سمعها كأن الدنيا اسودت في وشه
ملهم وهو بيترنح من الصدمة وعينيه مليانة دموع
لا لا ده مش ممكن! مش ممكن!
ما تت
بعد ما غسلوها وډفنوها ملهم كان واقف جنب قپرها مش قادر يتخيل حياته من غيرها بيلف شريط ذكرياته كل لحظة معاها وكل كلمة وكل ضحكة كان عايش معاها في كل لحظة وكل ذكرى كانت مليانة حب وألم
هدى بحبك طب انت عارفه اني مش عارف أعيش من غيرك حياتي من غيرك مش هتبقى حياة بس وعدي ليكي هخلي بنتنا تعيش وسطناوه احكيلها دايما عنك واد ايه انتي بتحبيها وضحيتي عشانها
كانت دموعه بتنزل بغزارة وقلبه مليان حزن لكن كان في حاجه خفية بتدفعه إنه يواصل إنه يكمل عشان بنتهم
ملهم رجع البيت بعد الچنازة وهو مش قادر يوقف عن التفكير في كل لحظة كانت هدى فيها معاه وكل مرة كان يشوف صورتها كان قلبه پيتألم على بعدها بس هو عارف حاجة واحدة هدى هتعيش جواه في قلبه في روحه وفي
ذكرى كل لحظة عاشوها سوا
ملهم وهو بيبص لصورتها وصوته مليان ألم
هدى هفضل دايما فاكر كل حاجة فيك بحبك مش هقدر أنساك أبدا
كان واثق إنه هيفضل يحبها مهما مرت السنين
كان واقف جنب قپرها وقلبه مليان مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن امبارح كان فرح بنتهم واليوم اللي كانت دايما هدى بتحلم بيه
بتنهيده
ثقيلة وهو ببضحك بغلب
هدى عارف اني وحشتك يانور العين متزعليش مني بس امبارح كان فرح بنتنا هي بقت عروسة زي القمر لقت الشخص اللي يستاهل قلبها واللي هيدلعها ويحبها زي ما كنت بتحلمي جبتلها الراجل الصح زي ما قولتيلي في يوم من الأيام اللي هيكون جنبها ويحميها
وقف شوية وكان صوته ودموعه بتتكلم أكتر من كلماته كان واضح إنه مش قادر يوقف عن البكاء
ودموعه بتنزل بغزارة
نفذت وصيتك ياهدى هديتها كل حاجة شفتها وهي فرحانة لابسة الفستان الأبيض و كنت عارف انك معانا في كل لحظة رغم غيابك وكنت بتشوفيها من فوق
اتنهد وكمل ب ابتسامه ودموعه موقفتش عارفة البت كانت حلوه شبهك اوي ياهدى نفس ضحتك وشقاوتك وملامحك الحلوه كنت فرحان اوي وانا شايفها عروسه زي القمر نسخه منك
وقف لثواني ومسح دموعه وكمل
بس والله مهما كانت الفرحة عمري ما هقدر أفرح زي ما كنت هاتفرحي معانا إنت وحشتيني وحشتيني جدا وحشتيني قد ما كانت بنتنا وحشتك هي بتحبك و دايما من صغرها بتسأل عنك بتسأل عنك طول الوقت عايزة تعرف كل حاجة عنك حبتك من كلامي دايما عنك
وقف شوية وهو حاسس أن قلبه هينفجر لكنه بيحاول يتمالك نفسه
بصوت مكسور ودموعه ما بتوقفش
مبقاش عندي غير ذكراك وبنتنا خلاص لقت اللي يحافظ عليها ويحطها في عيونه مش قادر أكمل من غيرك مش قادر أعيش من غيرك في كل لحظة في كل دقيقة في كل ثانية أنت معايا في قلبي
حاول يقف شوية لكنه كان بيكاد ينهار
في طريقه للبيت كان الشارع هادي بشكل غريب كأن الحياة حواليه بقت صامتة دخل بيته اللي كان فاضي وصوته بيرجع صدى خطواته حط المفتاح على السفره بص حواليه كل ركن في البيت كان پيصرخ باسمها كل حاجة مكانها كأنها لسه هنا
دخل الأوضة رفع عينه للسما وقال
يا رب ارحمها وارحمني واجمعني بيها في مكان أحسن
بعدها توضى وصلى ركعتين بخشوع دعا فيها بكل الحزن اللي جواه
يا رب اجمعني بيها أنا خلاص مش قادر
خلص صلاته مدد جسمه على السرير عيونه مغمضة لكنه مش قادر ينام فجأة حس بهدوء غريب وشاف نور خفيف ظهر قدامه كانت هدى نفس ضحكتها نفس ملامحها اللي كان بيحلم يشوفها
هدى بصوتها الهادي
قوم بقى يا ملهم جه وقتنا نكون مع بعض تاني
كانت بتبصله بحنيةو إيديها ممدودة ليه
ملهم بابتسامة ودموع بتنزل بهدوء
استنيت اللحظة دي كتير يا هدى كتير أوي
مسك إيدها وقام معاهاولأول مره يحس إنه خفيفو كأن الحزن كله طار
وفي هدوء تام روحه فارقت جسده ووشه كان عليه راحة وسلام لأول مرة من سنين
رحلت وما زال الحنين يؤلمني
وذكرى هواك في الضلوع تقيم
كأنك في القلب الجريح مقيمة
فكيف لقلب بعدك يستقيم
تمت
أسميته ملهمي
بقلم بشرى هاني