القصة كاملة
اوى النهاردة
فرح سيف ممكن نتكلم مع بعض
سيف هنتكلم ودلوقتى عشان نرتاح احنا الاتنين
اندهشت من جموده ولهجته الغربيةيعنى ايه
نظر حوله وجد الجميع مشغولون بحالهمتعالى نطلع بره نتكلم بعيد عن الدوشة دى
خرجت معه ووقف امامها وهو ينظر بعيدا ايه رايك فى حياتنا يا فرح مش شايفة ان احنا تعبنا اوى مع بعض
سيف لحد امتى
فرح مش فهماك
تنهد بقوة قائلا فرح احنا جوازنا كان غلطة كنا مضطرين كان ممكن تحصل حاجات كتير احنا فى غنى عنها بس اظن دلوقتى كل شئ انتهى والمشكلة اللى اتجوزنا بسببها اتحلت
فرح يعنى ايه
ابتعد يقف خلفها يعنى احنا تعبنا اوى كل يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى
سيف نتطلق يا فرح
احست ان العالم يدور بها وشعرت پاختناق ېقتلها وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت
بصوت اشبه الهمس الحزينانت قلت ايه يا سيف
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يواجههامفيش حل غير كده يا فرح
مش هنفضل فى العڈاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
سيف كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى
فرح ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده
سيف عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب
صړخت به وهى تبكى انت اكيد بتهزر صح
امسك بكفيها وجدها باردة بشدة فرح مالك فى ايه
بس انا عمرى ما هسمحك عمرى
سيف فرح انتى تقصدى ايه
نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة
الټفت لترحل امسك بها فرح ردى عليا قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم ك امل ا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح ل سيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة
بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح
سيف الله يبارك فيك يااحمد
احمداومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين
روحت
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس
سيف پغضب روحت امتى
علياء دلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة يا سيف مالها فرح
سيف ابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
خلاص يا مريم هيطلقنى خلاص
مريم حبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرح لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريم متبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرح عاقلة لاخلاص انا تعبت يا مريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده
مريم فرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يا فرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرح حاضر يا مريم حاضر
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيف افتحى يا فرح
فرح فى حاجة
سيف افتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرح لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام
سيف مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان
سيف ممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرح مش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة
سيف ايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر
فرح ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية يا سيف
سيف لايا فرح مش النهاية فرح انتى لسه عاوزانى
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق
فرح لا مش عاوزاك يا سيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة
سيف ده اخر حاجة عندك
فرح ايوه وعن اذنك عاوزة انام
سيف ماشى يا فرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة
فرح براحتك بس ياريت متتاخرش عشان اخلص
سيف حاضر يا فرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها
فرح فى ايه
سيف بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يا فرح ليه
فرح لو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى
سيف ماشى يا فرح بس لو احتجتى حاجة
اندهى عليا
فرح شكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء فى واحد بره عايز حضرتك
سيف واحد مين
علياء بيقول ابن عم
مدام فرح
انتفض سيف متعجبامينعادل
علياء ايوه ادخله
سيف متعجبا دخليه
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له
سيف خير عايز ايهفى صور تانية ولا مكالمات
عادللايا سيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيف طيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين
عادلمن توفيق الهوارى
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق انت تعرف توفيق منين
عادل سيف اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها
سيف مش فاهم تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اټهامات باطلة
عادل توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح
سيف ازاى
عادلالصور والمكالمات كانت بخطة منه يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها وتتطلق انت