الرجل المبتلي والثلاث صدقات بقلم حسن الشرقاوي
بعد أن تقطعت بنا السبل أن نجلس فيه كان على أطراف القريه حيث لايوجد كهرباء أو ماء سوى ماء الترعه التي في أطراف قريتنا
تكومنا جميعا في هذا الكوخ الذي بني من الطوب اللبن والذي أعد ليكون مكانا للبهائم لكن كان لابأس به في هذه المرحله الحالكة السواد بالرغم من سؤ بنيانه المتهالك والغير مسقوف بالشكل الذي يقينا مياه الأمطار ولكنه أفضل من الجلوس في الشارع
لكن مازاد البله طينا وجعل الأمور تزداد سؤا هذا الشعور الذي شعرت به في أحد الأيام في رأسي كان صداعا فظيعا شعرت به وذهبت على إثره للطبيب ليصدمني بعد أن اخبرني بأنني اعاذكم الله عز وجل ووقاكم الأمراض
كانت زوجتي معي وقد بدا على وجهها علامات الصدمه أيضا
وقال الطبيب بأن حالتي خطيره جدا ولابد من عمل فحوصات بشكل أوسع والبدء في العلاج الآن وليس غدا وفورا
والله الذي لا إله إلا هو خرجت من عند الطبيب وأنا أبكي كالأطفال بل أشد
لكن في كل هذه الابتلائات والمصائب
كانت نعم الزوجه الصابره التي تعرضت لكل أنواع الضغوط لتركي لكنها لم توافق وظلت معي
ربت على كتفي وأنا أبكي وهونت علي في تلك اللحظه التي كانت من أشد اللحظات قسوه علي كل مامر علي من صعاب لم يكن أصعب من هذه اللحظه
ليست في إستطاعتي وهنا طلبت زوجتي طلبها الذي طلبته مني مرارا وتكرارا وكنت ارفضه بشده وهو أن تعمل
كنت ارفضه لأنني لا أريد لها الاهانه أو الشقاء
ولكن الآن تبدلت الأحوال وأصبحت مع الأيام بعد ذهابي للطبيب ورفضي للعلاج الذي اخبرني بحتميته واستمراري في العمل أصبحت ضعيفا جدا وهزيلا وبدأ المړض يتملك مني حتي أنني أصبحت شخصا غير مرغوب فيه
بعدما أصبحت طريحا للفراش ومر أول يوم لها في العمل وأنا جالس انتظرها والله كان من أثقل الأيام
كنت أحدث نفسي وأبكي
وأقول وصل بك الحال بأن تجلس هكذا وزوجتك تعمل
وصعبت علي نفسي حتي بكيت ومرت بعدها عدت أيام
وفي يوم جائت في وقت على عكس العاده