الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة اصحاب الكهف كاملة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت على وشك صدمة..
قصة اصحاب الكهف 
هم في فجوة منه..
منه..
يشدو الكهف بظلماته..
مسافرين عبر الأزمان..
المركبة كهف يطيف عبر الأزمان..
أمستعدا أنت للاهتزاز..
أصحاب الكهف هم رجالا اشتهرت قصتهم في كافة التراثيات القديمة وعرف عنها أتباع الثقافات السحيقة..
ولما بعث النبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وبدأ يزداد عدد المسلمون المتبعون للدعوة المحمدية شق ذلك على قريش فأراودا أن يتحدوا النبي..

ذهبت جماعة منهم إلى أحبار اليهود يسألوهم عن رأيهم في محمد عليه السلام ووصفوا لهم شكله وأخبروهم بما يقول..
وقع الأمر كالصدمة على اليهود المقصودين فقالوا للقرشيين بأن يعودوا إلى النبي فيسألونه عن ثلاث..
هم فتية في الأمم السابقة دخلوا كهفا ماهية الروح ورجلا جاب الأرض من مشرقها لمغربها وهكذا فعلوا..
ذهبوا للنبي وسألوه عن الثلاثة أمور..
فقال لهم.. سأخبركم بما سألتم غدا.
ذهب لمحرابه وقبع يتعبد ويصلي لله سبحانه وتعالى والغريب أن الوحي انقطع عن النبي..
انقطع تماما ولمدة تراوحت في الأثر ما بين ثلاثة أيام لخمسة عشر يوما..
حتى نزل عليه الوحي بقصة الفتية الذين سأل عنهم مشركي قريش فعلا..
وكان البيان ما يلي..
في زمن بعيد غير معلوم وإن أشار البعض ترجيحا لأزمان مختلفة وهذا محض اجتهاد والحقيقة أننا لا نعلم متى حدثت تلك الواقعة ولا أين على وجه اليقين وإنما أيضا مجرد اجتهادات..
الحقيقة..
أن المكان غير معلوم وبزمان غير معلوم..
قيل بالأردن وقيل بأنطاكية وقيل غير ذلك..
قرية يعيش أهلها في جماعات يقتاتون على الزراعة ويعبدون الأصنام وأشتغل سادتها ببناء أفخم القصور ووضعوا في مقدمتها الأصنام تبركا..
مجتمع من الشذوذ فيه الخروج عن الأفكار السائدة التي ورثها السادة عن الأجداد..
يحكم القرية الصغيرة ملكا ظالم عاش كمثل أهل قريته يعبد الأصنام ويبني لها المحاريب ويمجد لها ويدعو أهل قريته لعبادتها..
لا مساحة لوجود أي فكرة أخرى على طاولة امتزجت بالكفر والجحود حتى إن الأطفال ينشأون على اتباع التعاليم الموروثة من الأهل الكافرين وهكذا..
اشتدت الظلمة ومعها ازدادت براثن الجهل ومخالب الجهلاء قاسېة لا تحنو..
يبدو للعيان أن لا مكان لمعجزة في قرية ظالمة أهلها ولا نقاط تماس مع النور يعيشون كما يحلو لهم يفتعلون كل أشكال الفجر واللهو ولا مرجع يرتجعون إليه ينكر عليهم ما يفعلون..
واستمرت الأمور..
حتى كان ذلك اليوم..
اجتمع بعضا من فتية الطبقة الملكية أبناء القصور والحكماء بالقرية تحت مظلة واحدة..
الإيمان بفكرة أصلية للغاية ولكنها مندثرة وسط القوم الذين هم منهم..
خالق الكون الواسع المتسع هذا واحد أحد لا سواه لا يجتمع معه شيء ولا يمكن لشيء أن يضاهي عظمة وحدانيته..
الله..
بدأوا يتعبدوا للإله الواحد وإيمانهم بيه بقى مطلق وصادق فزادهم الله من هداه وثبت يقينهم وزين لهم طريقهم وباتت الأمور يوما بعد يوم أشد وضوحا واكتمالا..
وبدأوا يدعون الناس بالقرية وهنا بدأت الفوضى..
الفوضى التي يكرهها كافة أبناء النظم الظالمة المستقرة..
بداية تعجب الناس من حديث الفتية أفكارهم دخيلة على السائد بمجتمعم وما بين رافض ومندهش تصاعد الجدال ما بين العوام حتى وصل لمسامع الملك الذي شعر باللغط الذي يدور في أروقة المدينة وقرر التدخل..
أعتقد في البداية أن الأمر مجرد صيحة تمر وأن يمناقشتها ستغدو الأمور كما كانت وتنطفأ شعلة الفكرة التي تهدد عرشه وملكه..
أمر فورا باستدعاء الفتية المؤمنة لمواجهتهم ومناقشتهم أملا في إرجاعهم عما يعتقدون..
خد بالك إن أسلوب الملك البسيط مع الفتية دول لإنهم من أبناء الطبقة الملكية وكمان مراعاة لحداثة سنهم..
دار بينه وبينهم مجادلة ونقاش وخسر فيه الملك الذي وجد نفسه يخسر براهينه بالمنطق بعد أن ساقوا عليه الأدلة..
ولولا أن الملك كان على موعد سفر لا يصلح معه تأجيل

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات