كاملة بقلم حنان حسن
ملعقة بفمة لياكل ولكن فجاءة..
امسك بالطعام والقاه علي الارض مما احدث جلبة وصوت ارټطام الاواني بالارض احدث ضوضاء شديدة..
ساعتها انا عرفت ان مفيش فايدة ..واتاكدت ان سليم بيه عنده حق لان فعلا كان واضح ان عمر بية بره الدنيا وعقلة فعلا مغيب
فوجدت نفسي اقوم من مكاني واحاول الخروج من غرفتة بسرعة قبل ان ينقض عليا..ولكن اثناء محاولتي للخروج سمعته يقول.. اهربي..
فوجدتة يعيد نفس الكلمة
قائلا.. اهربي من البيت ده بسرعة ..احسن هيقت لك زي ما قت لهم..
سمعت كلماته تلك وتاكدت انه لم يتكلم فقط وانما كان يوجه لي رسالة ايضا..
في تلك اللحظة اردت ان اعود لاسالة عن قصدة وما كان يعني بتلك الجملة..
ووقف سليم بيه وهو ينظر لتلك الاطباق المکسورة علي الارض وهو يوجة حديثة لي
قائلا.. يارب تكوني اقتنعتي بانه مينفعش تدخلي عنده تاني
وفي هذة اللحظة نادي سليم بيه علي عثمان ليدخل ويجمع بقايا قطڠ الزجاج المتناثرة بارض الغرفة..وكان طبعا عثمان سعيد جدا بتلك..الهزيمة التي منيت بها امامه
قائلة..مش معني اني فشلت في اول مره ادخل عنده فيها يبقي معناه اني مش هينفع ادخله تاني..
الي حصل ده طبيعي لانه لسه مخدش عليا
وتركتهم وخرجت من الغرفة..وانا في راسي الف سؤال
اهمهم هو ..
هل عمر فعلا كان قاصد يحذرني لما قالي اهربيولا دي كانت مجرد كلمات هذيان واحد مريض نفسي
يعني لو كان بيهذي كان فضل مستمر في هذيانة طول الوقت دون توقف..
وبعدين رجعت قولت لنفسي..طيب لو كان الي قالة عمر ده تحذير حقيقي ومش مجرد هذيان..ياتري كان يقصد ايه لما قال اهربي لانه هيق تلك زيهم..وكان يقصد بكلامة مين لما قال هيقت لك
كلام عمر فضل يرن في وداني طول الوقت
حتي وانا بتناول العشا مع سليم بية..وكان واضح ان سليم بيه كان ملاحظ اني سرحانة وفي حالة شاغلة تفكيري..
فا اراد ان يفتح معي الحديث وبدء بسؤالي
قال.. لسه خاېفة ومتوترة
قلت.. خاېفة ومتوترة من ايه
قال..من ساعة ما عمر ھجم عليكي في غرفتة وانا شايفك سرحانة
قال.. امال سرحانة في ايه
قلت.. بفكر في ترتيبات الفرح الي حضرتك قولتلي عليها وبفكر هعمل ايه
قال.. منا قولتلك متشيليش هم وانا هخلص كل شيئ
قلت..تمام..
ووضعت الملعقة من يدي استعدادا مني لمغادرة السفرة والعودة لغرفتي..
قلت..طيب انا هروح انام ..حضرتك عايز مني حاجة
قال..ايوه عايز اكلمك في موضوع مكنش ينفع اكلمك فيه ادام عثمان
قلت.. اتفضل..
قال..موضوع انك تصلبي دماغك وتحكمي رايك علي ان عثمان ميضر بش عمر تاني ده ..انا عديتة ادام عثمان عشان احفظلك مقامك ادامة واجبره انه يحترمك ..
لكن الاسلوب ده انا مش هسمح بيه تاني
قلت..اسفة وانا كمان مش هسمح لعثمان يضربة او يقرب منه تاني طول ما انا هنا في البيت ده..
الا بقي لو حضرتك لغيت موضوع الصفقة وشيلتة من دماغك
قال.. يعني افهم من كده انك بتحطي دي ادام دي
قلت.. يا سليم بيه .. المفروض ان موقفي ده يكون .. موقفك انت
وكان لازم يكون ليك رد فعل رادع تجاه التصرف المشين ده من عثمان
قال..ماشي يا ندي..اتفضلي روحي نامي عشان عندنا بكره حاجات كتير هنعملها للتحضير للفرح
قلت.. تمام انا هروح انام..تصبح علي خير
قال..وانتي من اهله
تركت سليم بيه وتوجهت لغرفتي.. وبعد ما فتحت الدولاب لاخذ بعض الملابس لادخل واخد الشاور بتاعي قبل النوم.. وجدت خبط علي الحائط التي تفصل بيني وبين عمر بية..
واعتقدت ساعتها بان عمر بيه يصدر اصوات غريبة كا العادة ولكن هذة المرة بالخبط علي الحيطان.. ولم اعير تلك الخبطات اي اهتمام.. حتي سمعت صوت خبطات علي الباب.. وذهبت لافتح الباب لكنني لم اجد احد امام الباب وقبل ان اغلق الباب سمعت خبطات اخري علي باب اخر..فا اغلقت باب الغرفة مره اخري وروحت ابحث بعيني علي جدران الغرفه..
حتي
وجدت بابا صغيرا موصل بحجرة عمر بية وقد كان صوت الطرق ياتي منه..فقلت في نفسي.. معقولة تكون الخبطات دي مقصودة من عمر بية وهو فعلا قاصد يخبط عليا
فوضعت اذني علي الباب لاتاكد من تلك الخبطات علي الباب وبالفعل عاد الطرق علي الباب مره اخري وبنفس الهدوء وكانة كان يطرق الباب برفق لكي لا يسمعه احد غيري..
فا حاولت ان افتح ذلك الباب ولكنه كان موصدا باحكام..
فا افتعلت بانني ذاهبة لسؤال سليم بيه عن شيئا ما وخرجت من غرفتي وتوجهت لغرفة عمر بيه..لاتاكد ان كان عمر بيه هو من يطرق الباب عندي من الجهة الاخري بغرفتة ام لا
وفتحت