تربصت بأعيني كاملة
من الفطرة النقية لديها..
كالأطفال وظلت تحاول النطق وهي تردد بنبرة باكية أسقطت دموع تميم الساجد
الله أكبر ... الله وأكبر .. يعني هو كبير..
الله أكبر..
ثم جلست على ركبتيها خلف تميم وحاولت تقليده ووضعت جبهتها على الأرض وهي تردد بجهل وصوت مرتفع
الله أكبر..
انتهى تميم من الصلاة ومسح دمعة لا يعلم ما سر ذرفها لكن لا يعلم ما الذي كان بنبرتها وهي تردد الله أكبر .. شيء غريب .. أهو تيهة .. لا لا ..
لكن من ماذا ومن من!!!
الټفت ليجدها على هذه الوضعية وخصلاتها منتشرة حولها .. ابتسم ووثب قائما ثم هتف وهو يستدير ينظر من الشرفة وهو يعلم خطأ وجودها هكذا في غرفته..
من شروط صحة الصلاة ستر العورة .. والمرأة ليها ملابس خاصة بشروط قال عليها الإسلام..
قامت واقفة وتسائلت بحيرة وهي تنظر لملابسها
لا .. ثوب المرأة المسلمة بيكون ساتر لجميع الجسد .. يعني مفيش أي جزء منها ظاهر .. ملابسها مش قصيره ولا شفافة ويكون فضفاض .. كمان شعرها يكون متغطي.. ودا إمتثالا لقول الله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين.
تسائلت بإنبهار
أيوا طبعا..
يبقى لازم نسمع كلامه..
وأكملت بحيرة وهي تنظر لنفسها
بس هما قالولي البنت بتلبس كدا..
كمان مش عندي اللبس إللي بتقول عليه..!
يعني طول الفترة دي كلها وأنا بلبس غلط وأكيد ربنا زعلان مني..
كان تميم بقمة تعجبه .. فهو كان يعتقد أن تثور وترفض الثوب الشرعي كبعض أقرانها من النساء..
لديها فضول وحب أن تعلم كل أوامر الله عز وجل..
هما قالولك تلبسي كدا .. وربنا قالك تلبسي كذا..
يبقى تسمعي كلام مين..
أجابت بكل ثقة
أكيد ربنا..
يبقى تسمعي بقاا كلامه..
عادت لغرفتها بعقل شارد وجلست على الفراش وهي تفكر بأشياء كثيرة..
أيه إللي حصل يا غفران .. إنت مخلصتيش عليه..
في الحقيقة اندهشت ووقفت قليلا تتذكر ما الذي عليها فعله .. وعلى ماذا يتحدث..!!
اهتز بدنها وقالت بإرتعاش وقد أدركت ما الذي كانت ستفعله
أنا قدمتله الأكل ووقفت فترة قدامه بس هو صلى وبعدين كان عنده مكالمة .. وواضح عليه إنه مش زي الباقي إللي كان بيجوا هنا .. ومقدرتش أقعد عنده في الأوضة أكتر من كدا..
يعني أيه مختلف يا روح أمك .. كنت طفحيه بالعافية
دا شوية بيعملهم علشان يداري على نفسه .. هو في حد بيدخل هنا نضيف ولا أيه..
بقولك أيه يا بت إنت هتخلصي عليه بأي طريقة هو قعد أكتر من المدة إللي أنا محددها..
زاد الفزع بداخلها وارتعش جسدها وهي تشعر بأشياء كثيرة تتداخل بعقها وصور الډماء ټغرق الأرجاء وچثث تملىء المكان..
كتير من التداخلات .. الضباب يحيط بعقلها لكن وسط كل هذا يتداخل صوت تميم الهادىء..
خشى محروس تلك الحالة فوقف على باب الغرفة وصاح ينادي
فتحية .. إنت يا بت جيبي حقنة غفران بسرعة..
وصل الصياح لتميم الذي وقف على باب الغرفة وهو يرى المرأة التي تدعى فتحية تهرول نحو غرفة غفران وبيدها إبره تحتوي على مادة مجهولة..
وبالفعل أخذها محروس عم الصمت الأرجاء..
عندما تطمئن محروس لهدوءها خرج وهو ينظر نحوها پغضب وأغلق الباب..
أنزوت غفران بزاوية الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وأخذت أعينها تذرف أمطارا من الدمع..
بغرفة تميم ليلا..
كان يضع أمامه بعض الأدوات والمواد ومحتوى الطعام..
انتظر بعض الدقائق وأخيرا ظهر ما كان
ينتظره وما ظن فيه بمجرد الرائحة..
لكن لماااذا .. لماذا يريدون قټله.!!!
لماذا تفعل غفران هذا!
كنت متأكد إن هي العشبة دي .. بس ليه..!!
وفي ظل ما كان شاردا تفاجئ بالغرفة تفتح..
رفع رأسه ليصدم بحالة غفران المرزية..
شعرها المشعث وأعينها الحمراء المنتفخة الباكية والتي يسيل دمعها كالشلال على وجنتيها..
وقف بلهفة وتسائل
غفران مالك .. في أيه..
رفعت أعينها تنظر بداخل عينيه تريد نجدته همست بنبرة مرتعشة خائڤة
تميم..
تمزق قلبه من نبرتها المرتعشة .. يشعر أنها أصبحت مسؤولة منه .. إنها بريئة جدا .. زهرة مزروعة في كومة من الشوك..
إنها مثل الغارقة..
نعم يا غفران .. في أيه..
همست برجاء وهي تشعر أن روحها تكاد أن تنفذ
امشي من هنا يا تميم..
كان يعلم أن شيئا ما يجبرها استفهم بترقب
ليه يا غفران .. ليه عيزاني أمشي..!
أجابت بما لم يتوقعه تميم
علشان تاخدني معاك .. خليني معاك..
تميم..
أنا بحبك ... إنت تقدر تحبني.!
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل.
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل السادس ٦
وقف تميم مصډوم من صراحتها وتلقائيتها إنها طفلة تائهة أعيونها زائغة في كافة الأرجاء تترجى إنقاذ..
لكن بالنسبة له هي بؤرة من الغموض وعلامات الإستفهام ومجموعة من الأحجيه..
تنحنح تميم وهتفت بتعقل
إنت مش فاهمه إللي بتقوليه يا غفران إنت مش ملمة بكل مصطلحات الحياة وفي كتير أووي غايب عنك .. قوليلي ليه عيزاني أمشي من هنا وأيه إللي إنت مخبياه..
في هذا