رواية لن اركع
كي أستطيع اكمال دراستي التي حرمني منها رغم تفوقي لذلك كذبت
تغيرت ملامح الحاج عطاء ولم تبشر قسمات وجهه بخير لكنه فضل الصمت
كذبت وأخبرته اني اتقاضى أجري في نهاية كل شهر و أن أجري لا يتعدى 200 جنيه .
قال بصوت لا يخلو منه الڠضب ولم تكذبين على والدك يا فتاة هل هذا ما تربيت على فعله
إحتار الحاج أيصدقها أم يطردها من مكتبه و من مطعمه. لكن وجهها ودموعها التي ماانفكت تزين وجهها تدعوه وبقوة لتصديقها.
والمطلوب ماهو المعروف الذي ستطلبينه
ابتسمت قليلا و مسحت دموعها بكف يدها ربما هناك أمل انه سيساعدها.
نظر لها الحاج عطاء بتفكير ظنها ستطلب المال لكنها لم تفعل فقط تريد مساعدته لتأكيد كذبها أو اخفائها عن والدها. وضع يديه على مكتبه يفكر.
كانت نايا تطالعه بنظرات تحنل كل الامل والحزن ان رفض مساعدتها كانت هذه هي النهاية . فاجأها صوته المرتفع وتوجست شړا
حسنا.. إن حضر والدك وسألني سأخبره تماما بما أردتي.
لم تصدق ما سمعت وتهللت أساريرها. شكرا لحضرتك حاج عطاء أدام الله في عمرك فليرزقك الله أضعافا مضاعفة لوقفتك معي في محنتي
لا داعي للشكر. لكن ان تكلمت معه وأحسست انك تفعلين عكس ماتقولين او غيرها سأخبره بكل شيء
هزت رأسها و قد عاد اليها حزنها. كان والدها مثال الأب الطيب والرجل المسامح و صاحب الشهامة خارج البيت لكن داخله داخله كان شيئا آخرى . بين جدران منزلهم كان يقلع قناع الفضيلة ليتحول الى وحش لا يرى ان التي امامه فتاة الأشهر الاولى ملائكة بريئة لا تستحق الضړب . ان تكلم مع الحاج عطاء سيقنعه انها هي المخطئة وسيهدم كل شيئ فوق رأسها.
لمحتها فتحية فطبطبت على كتفها كأنها تبثها القليل من الطمأنينة .
عند مغادرة أمجد لشقتهم وجد الحاج ابىاهيم ينتظره . نظر له باستغراب ثم بادره بالقاء التحية
السلام عليك حاج ابراهيم كيف حالك
بخير يا أمجد كيف حالك وكيف هو الحج محمد
تنحنح الحاج ابراهيم قليلا واكمل أريدك ان تأخذني الى المطعم الذي تعمل به مايا
إذا هذا هو السبب سيعكر عليها صفو حياتها حتى في سويعات بعيدة عن هذا الچحيم.
أجابه مستفسرا
أكل شيء بخير ان اردت ذهبت انا مكانك فلا تتعب نفسك
مد الحاج ابراهيم يده ووضعها على كتف امجد و اكمل بارك الله فيك ياامجد لكن لا أردت فقط الاطمئنان عليها
كان الاطمئنان على مايا اخر اولويات والدها ان لم يكن مفقودا لذلك لم يقتنع امجد ولكنه لم يجد عذرا غير مرافقته.
وبعد مسافة الطريق أشار أمد على المطعم
هذا هو المطعم وصاحبه يدعى الحاج عطاء
شكرا يا ولدي في امان الله
تابع أمجدطريقه وعقله شارد في السبب الذي يدفع الحاج ابراهيم للقدوم عليه ان يغادر عمله باكرا فيسأل مايا عن سبب هذه الزياره.
وعلى هذه الأفكار وجد أحمد ينتظره امام الورشة .
مالذي قررته أ نبدؤ تحضير الأوراق اللازمة
تذكر أمجد ليلته العصيبة كان يترقب فرصة كهذه منذ زمن بل انها تكاد تكون الفرصة الوحيدة المتوفرة له لكن كان هناك شعور غريب في صدره شعور كأنه بذهابه سيترك أحدا ورائه سيخذل نفسا تنظر له بأمل. لذلك تردد في الاجابة عن سؤال صديقه لكنه يدرك انه ان بقي هنا فلن يستطيع فعل شيء لها لا يستطيع تقديم شيء وهو يتقاضى جنيهات قليلة لا تكفي حتى لسداد القليل من الديون
أمجد أين عقلك ماذا قررت صمت قليلا وبرم شفتاه وليكن في علمك سنقدم سويا على هذه الخطوه وان لم توافقني فورافع السماء بلا أعمدة لأجرنك جرا اليها
ضربه على كتفه و ضحك مستمتعا طبعا أساسا هل لنا حلا آخر ان انتظرنا فرصة في هذه البلاد فهناك فرصة كبيره ان اتقاعد بعد يومي عمل
ضحك الاثنان على مستقبل غير واضح وعلى تعب سنوات دراسة بلا نتيجة . ثم دخلا الى الورشة .
ظخل الخاج ابراهيم مكتب الحاج عطاء وبدأ في رسم صورة الرجل الوقور الذي ېخاف على ابنته من استغلال صاحب العمل ولذلك يتساءل عمن مرتبها وظروف عملها .
لم يكن الحاج عكاء قليل خبرة في معرفة الناس فعمله جعله في احتكاك تام معهم وقد عرف اناعا و أشكالا مختلفة وفهم طينة والد مايا . لذلك أوفى بوعده لها وأخبره بما قټلته مايا بالضبط .
وهنا فقط صمت الحاج ابراهيم متفهما وغادر المكتب دون التفات .
مع صوت اغلاق الباب تمتم الحاج عطاء في نفسه لو لا صدق كلامها وملامحها لكنت صدقت خوفه عليها وعذر الاستغلال الذي اتى به. لو كان خائڤا عليها من الاستغلال لتشاجر معي وأخذها معه ف 200 جنيه لا تساوي شيئا.
استغرق قليلا في التفكير ثم لمعت فكرة في رأسه. حقيقة قد خامرته هذه الفكرة منذ قدوم مايا للعمل. وسيتحين الفرصة لقولها .
خرج من مكتبه وطلب مايا للحضور اليه .
لقد حضر والدك لملاقاتي
اضطربت قليلا وأكملت لم تساعدني أليس كذلك
ولم تظنين هذا
لا شيء شكرا على كل حال و انطلقت مخيلتها تصور لها حجم الضربوالعنف اللذان ينتظرانها. وبدأت تفرك يديها. لاحظ للحاج عطاء كل هذا وتكلم مكمئنا اياها
لا تخافي كل شيء على ما يرام لقد أخبرته بما طلبتي مني. وصدق كلامك فلا داعي للخوف أبدا
تهللت أساريرها وانطلقت تشكره على مساعدته . المساعدات البسيطة التي تبدو لا قيمة لها تساوي العالم إن قدمت لمن يستحقها .
تابع الحاج كلامه
سأسالك شيئا وأريد إجابة صريحة
طبعا تفضل
هل النقود لاكمال دراستك فعلا أم لغرض آخر
أقسم لك انها لانهاء دراستي لا أمل لي بتغيير حياتي وضمان مستقبلي الا الدراسه . لذلك اشتغلت اساسا
حسنا مايا وضع يديه على المكتب ونظر لها باصرار أحترم أصرارك لذلك سأساعدك
شكرا لك لقد ساعدتني فعلا
لا لم تفهمي سأساعدك بزيادة راتبك .
اختفى حماسها فجأة. لم يساعدها غريب والداها أقرب الناس اليها لم يساعداها فالأكيد ان هذه المساعدة تخفي شيئا آخر
شكرا