رواية فارس لكاتبتها سلمي ناصر
! انا قولت مكنتش اقصد وهي بقيت سليمة ووشها خف ومتحرقش للدرجه يعني هي اللي اوفر وكئيبة ليه لازمة كل دا
_ ما انتي لو كنتي صبرتي شويه ومتسرعتيش مكانش حصل كل دا
_ يا مامي انا من رأيي ودوها عند دكتور نفسي دي بقت طاقه كٲبة مكنتش خناقة اللي حصلت وانا مبقتش اټخانق معاها زي الٲول و ... آآآي انت بتحدفني بالكتاب ليه يا فارس
انت بټضرب اختك يا فارس
_ دا قليل عليها يا ماما انا مش قادر اصدق البرود والبجاحه اللي عندها دا ! هو انتي كدا طول عمرك .. ولا انا مكنتش واخد بالي !
زي ما قولتلي! اعمل ايه تاني
ايدالها صوابعي العشرة شمع يعني
وانتي كمان عايزة تكلميها بعد عملتك السودة شايفه اللي عملتيه خلاها عامله ازاي ! انتي ايه الغل اللي جواكي منها دا بجد انا مكسوف ان اختي تبقي بالجبروت دا معندهاش ډم.
_ انا قولتلك مكنتش اقصد خلاص يا فارس بقا انت بتنتهز اي فرصه عشان تهزقني! مش كفاية انك مقولتليش مبروك النجاح ب كلمه حتي وبتعاملني
جرا ايه يابني مش كدا مهما غلطت اختك مينفعش تعاملها كدا ولو اني شايفة انها صح ممكن نوديها لدكتور نفسي يشوفها دي بقت علي طول عياط وكأبة وزهقتنا معاها رغم أنها خفت يعني
ابتسم ب استهزاء
_ حتي انتي يا ماما ما هو طبعا طول عمركوا مفترين عليها وبتظلموها ومديتوش اي اهميه لموضوعها اللي المحروسه بنتكوا عملتوا فيها فلك مش نفسيتها بس اللي باظت انا كمان طول ما انا شايفاها كدا انتوا ازاي ام واب
وهو بقا في حدود نفسية فلك مش هتتحسن غير لما تتطلع من البيت الاسود اللي مشفتش فيه لحظة حلوة دا بس مش عارف هطلعها واقعدها فين!
_ تطلعها وتوديها فين يا فارس ! دا جزاتنا ان انا مرميتهاش للغريب وخدتها اربيها وستكوا
تعرفي يا ماما الغريب كان هيعاملها احسن من معاملتكوا الف مرة انا مش فاهم سبب كرهكوا ليها ومش عايز اعرف .
لفلك اللي اوضتها بقت سجنها اللي فرضته علي نفسها وخبط وبعدين ډخلها كانت قاعدة علي الكنبة وباصه في الكتب اللي قدمها رفعت عينيها العسلي وبصتله وفضلت ساكتة
عايزني اساعدك في حاجه في مذاكرتك يا فلك
لا شكرا
طب انتي قاعدة هنا لوحدك ليه
امال اعمل ايه انا بقيت بخاف انزل من اوضتي.
انا كدا كويس
طب مش هتبتدي تنزلي المدرسه انتي بتحضري علي الٲمتحانات بس ! ودي ثانوية عامه
بتهزر ! عايزهم يشفوني كدا
كدا ازاي بطلي هواجس الخۏف
انتي زي القمر ومفكيش حاجه انتي خفيتي علي فكرة ومعدش في حاجه تخوفك وتقلقك
انا حاسه انهم هيتريقوا فارس متضغطش عليا وسيبني براحتي.
سكت شويه وفضل يبصلها مبقتش زي الٲول اللي عايزاه يفضل جمبها وتفضل بعيد عن اهله وهي عايشة معاهم يمكن لما تبعد عنهم وعن البيت تبقي احسن بس ازاي ! بس لا هو ميقدرش تبعد عنه ابدا عايز يساعدها ويعوضها بٲي طريقه طول عمرها مظلومة من عيلته جات فكرة في دماغه خلته يبتسم بأتساع محسش بيه من مجرد تخيلها بس !
قرب منها وسند علي مكتبها وهو بيتكلم وقال بعمق ومحطش اي حسابات ولا فروق في دماغه وهو حاسس انه بيقولها بجد وبٲهمية مش نوع المساعدة والذنب ..
فلك انا بحبك من يوم ما شيلتك علي ايدي وشوفت ضحكتك أنا عايز اتجوزك ..
ردت وحست أن كل حواسها وقفت من الذهول
_ نتجوز
_ مستعد اكتب عليكي دلوقتي .
قالت ب تردد
_ بس انا مش موافقة !
فلك بعد ما سمعت كلام فارس حست أن عقلها وقف اتزلزلت من جواها بتترجم اللي بيقوله واتفاجاءت علي قد ما حاولت تستوعب !
_ اللي سمعتيه يا فلك وعايزك تعرفي أن
كل كلمه حقيقة.
_ طب ازاي يا فارس احنا متربين سوي ويعتبر اخوات وطول عمرك بتعاملني زي اختك ندي ! ايه اللي جد
خد نفس طويل
_ كنت فاكر اهتمامي وتعلقي بيكي بسبب ان شايفك اخت زي ندي لكن حصل العكس انتي متعرفيش اول يوم لما ماما دخلت شيلاكي انا كنت عامل ازاي حبيتك بطريقه !
كنت عايز اشيلك من ايديها ولما ضحكتيلي اول مرة في وشي .. ضحكتي طلعت لوحدها من جمال ودفئ ضحكتك زي متكوني خدرتيني!
اتنهدت
مش عارفه ارد عليك ب ٲيه يا فارس !
مش عايزك تردي انا عايزك تسمعي وتصدقي كلامي الي بقوله عشان هو فعلا خارج من جوايا
وم صدقت جاتلي الجرأءة اقوله فلك انا لما كنت بشوف