وردتي
جمبك و انا عارف انك غلط !
مروة انا عمري ما كنت ولا هكون غلط !
عمر انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة
مروة صاحت به ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس
عمر و الحب مش بالعافية .. و أنتي اكتر واحدة عارفه أن كريم عمره ما حبك ولا هيحبك .. و برضو مصممه تتعبي نفسك و تتعبيه معاكي
عمر طيب .. يبقى استحملي اللي يجرالك .. عن اذنك
مروة نظرت له و قد أدركت في هذه اللحظة أنها قد خسړت أخيها أيضا و قبل أن يتحرك قالت مروة بهدوء مخيف
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
بعد ساعات ..
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و كانت ورد معهم و عندما تأخر الوقت قليلا رجعت الى غرفتها مرة اخري لتجد كريم بها
ورد كنت عند ريم و بسملة
كريم اه .. قلقت عليكي بس
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
كريم أنا هنام علي الكنبة .. لو كان ينفع كنت سيبتلك الأوضه كلها بس عشان التمثيلية تكمل لازم نفضل في اوضه واحدة
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم و لو مبعدتش
كريم يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل شوية
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها
ورد اكيد بليه زمانها مړعوپة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع
بسرعه
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
سريعا من غرفتها و خرجت الي الجنينة و فتحت مظلتها و لكنها طارت منها من شدة الهواء و في محاولتها لألتقاطها مرة اخري لاحظت وجود شخص ما في شرفة غرفة والد
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من
شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و ساعدته في الجلوس علي سريره و وضعت عليه غطاء سميك ليعطيه بعض الدفء
ورد هروح احضرلك اي شوربة سخنه عشان تدفى اكتر
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى الأركان علي الارض و بيدها كتاب تذاكر فيه و عندما رأتها هنا نهضت من مكانها سريعا و أخفت الكتاب خلفها
ورد مالك قومتي ليه كملي مذاكرتك
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد مالك في ايه
هنا انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب
ورد لا اقعدي ذاكري انتي .. انا بحضر شوية شوربة لعمي صابر بس
و هنا ضړبت هنا رأسها پصدمة