رواية لصه بقلم منى فوزى
اياه الذي قتل فيه عدوي جو.. هزت رأسها كانها تنفض الفكرة منها.. و تمتمت بتوتر سيبيها علي الله يا زوزو..سيبيها علي الله
وقف جو يتحدث مع احد الاشخاص عند محل عطا بدا عليه السخط..
الرجل يا جو المبلغ ده بيدفع في فلل و عربيات مش في بنات.. دي حاجة عمرها محصلت.. انا مش فاهم ازاي مبتقبلش !! الراجل كريم معاك جدا..
الرجل القلب و ما يريد.. ايش فهمك انت! هو بأة رايدها هي بذات من ساعة ما شافها .. و بعدين دي مصلحة للبنت.. هتتنطق جامد.. انت فاكره هياخدها يبهدلها و لا يشغلها.. دي هتعيش برنسيسية.. ها وافق بأة
الرجل و قد تحولت نبرته الي الجدية انت كده هتخليه يتصرف معاك بطريقة مش هتعجبك..
نظر اليه جو پغضب وتمالك نفسه عن سبه و سب من ارسله و قالبراحته!
وترك الرجل وعاد الي موقعه قرب الخواجة.. كان يشعر بالسخط الشديد..
في اليوم التالي اصطحب جو شهد الي محل عملها الجديد لدي حنان اطمأن ان الامور علي ما يرام ثم ذهب لشؤنه الخاصة.
كانت المهام عديدة من حجز المواعيد و استقبال الزب ونات و توجيههم للقسم الصحيح و الحساب الخ.. كانت شهد مرتبكة ولكن مع تكرار تلك المهام علي مدار اليوم بداء ارتباكها و توترها يزولان.. بدأت تتأقلم مع طبيعة العمل بالمكان كانت تفكر بجو كثيرا لدرجة انها ابتسمت كالبلهاء حين تذكرت غزله لها بالامس ..كما لم يذهب ايضا عن بالها حديث زوزو عن عدوي.. كلما تذكرته شعرت بالضيق الي ان تتناساه بالعمل..
لمحت الخزانة الصغيرة بجانب هدي حيث تضع نقود الحساب.. تحسرت بشدة لانها لن تستيطع المساس بها.. اجل هي قد اشتاقت لممارسة مهاراتها.. و لكن زيارة تلك الخزانة خصيصا دونا عن غيرها يعتبر تصرف حقېر في حق حنان التي كانت كريمة معها.. ضمت شفتيها في حسرة وهي تنظر للخزانة في شوق..
جو اثناء سيرهما معا ها ايه النظام
شهد لا تمام.. و حنان دي طيبة و جدعة اوي
جو انتي هتحكيلي عن حنان! محدش استفاد من جدعنتها قدي
شهد فجأة هو مفيش فعلا اخبار عن عدوي
جو باستياء وملل ارحميني يا شهد..مش كل تفة زوزو تتفها.. تعملي منها قصة
شهد اصل بيقولوا انه مستحلفلنا... و..
تراجعت برأسها للوراء وقالت والله ماشفت حد.. دي زوزو الي قالت..جات امبارح.. سيب ايدي!
ترك ذراعها و صاح بصبر نافذ يعني امنعك كمان انك تقابلي زوزو!ولا اعمل ايه
شهد محاولة ان تخرج صوتها الذي هرب فزعا طب افرض كلامها طلع صح
جو يبقي احسن! انا مستنية عشان اموته بقي المرة دي.. ارتحتي كده! اتهدي بأة و سيرة اي زفت مش عايزة اسمعها!
قالها و مد في خطوته يسبقها في عصبية.. فذهبت ورائه سارحة تفكر..
كان جو يستعد للخروج و شهد تتابعه في قلق...
كان يشعر بنظراتها تتابعه و كانها ترغب في قول شيئا ما..
الټفت اليها وقال مالك يا بت مش علي بعضك
شهد و هي تقضم اظافرها في توتر لا.. مفيش.. انت هتغيب
جو زي كل ليلة من امتي بتسألي
شهد لا ..عادي
جو لا مفيش.. لا عادي! مالك عاملة زي الستات المأموصين من اجوازاتهم كده! الا تكوني مأومصة من حاجة
شهد ببرود هتقمص من ايه يعني.. ولا انت اصلا جوزي..
فاقترب منها وقال بنبرة حانية امال مالك
شهد اقولك و ما تزعقش!
ابتسم و هز رأسه بنعم
شهد بصراحة خاېفة.. خاېفة اعد لوحدي
جو وقد تراجع للخلف وبدي عليه الغيظ وطبعا عايزة حدي يعد معاكي يونسك... و يا حبذا لو حمادة..
شهد بعد ان فكرت لوهلة هو انا مجاش