رواية لصه بقلم منى فوزى
في بالي انا كنت هقولك خدني معاك ..بس كده فكرة احسن
جو انتي اصلا هتنامي دلوقتي.. بذمتك مش تعبانة..دانتي شغالة من الصبح و صاحية بدري
شهد بعيون راجية النوم طار من الخۏف..
اخذ جو نفس عميقا.. ونفثه.. لكي يتمكن من السيطرة علي نفسه.. كان احتوائها بين اح ضانه الان هو امر حتمي و قد جاهد نفسه بقوة لكي لا يفعل..
اتصل به و اخبره ان يأتي و اصابه الغل حين وجد رد فعل حمادة السعيد جدا..
قبل ان يصل حمادة .. قال جو اشمعني الليلة يعني خاېفة
شهد ووهي متوجسة بعيون حزينة هتعتبرني جبانه لو قلتك من عدوي انا اه جامدة و بدافع عن نفسي.. وعدوي بذات اكتر واحد اذيته في حياتي.. بس برضه خاېفة.. خاېفة من يوم ما يرجع
تسائلت شهد جيت علي نفسك!
ادرك جو انه استطرد في كلام لا يقال..
قام من مكانه وتظاهر بعمل شيء لا معني له بادراج الملابس..
حمادة ايه المقابلة العڼيفة دي
جو اسمع يا له.. انت تعد محترم.. دورك تخلي بالك منها بس! مش جايبك تسليها ..
حمادة بغباء يعني ايه
جو يعني ياروح خالتك مش عايز هزار و مرقعة... و ورحمة ابويا و امي لو مبطلتش مزة و قمر و ضحكتك معرفش ايه.. والكلام الهابط بتاعك ده.. لكون مكدرك و موريك معاملة زي وشك
جومعترضا بغير ايه يا بغل انت انتوا ركبكوا عفريت كلكوا اسمه بغير! انا مبحبش قلة الادب بس
حمادة انا جيبت سيرتك!.. انا قلت فيه ناس.. خدتها علي نفسك ليه.. عموما متقلقش علي المزة معايا
فقال جو بغل ممزج بسخرية انا عارف هاجي الاقيها مغمي عليها من الضحك و مسخسخة.. حكم اصلك طعم اوي.. ولذيذ خالص كان يتصنع الرقة مقلدا الفتيات في اخر كلمتين..
دخلا معا..فاقتربت شهد مبتسمة لتحيي حمادة..
شهد ازيك يا واد
فقال حمادة بطريقة جادة مقتضبة ومخفضا بصره للارض في محاولة للسخرية من جو اهلا يا انسة شهد
فقال جو ده حمادة المؤدب.. متعدل لسة ..لو قال حاجة غير الكلمتين دول الليلة بلغيني..
ضحكت شهد ضحكة جملية مما جعل كليهما يبتسمان في سعادة لانهما السبب في تلك الضحكة..
وبعد توصيات عديدة ذهب جو متأخرا الي عمله وهو يسب و يلعن في اللي كان السبب..
امضي جو وقته اثناء العمل في عدم تركيز تام.. اكثر ما كان يسيطر علي فكره هو ماذا تفعل شهد مع حمادة الان.. كانت الكلمات تتردد في رأسه بصوت اصحابها..
شهد اصل انا ميدخلش قلبي قد الناس اللي تعرف تضحكني
حنان لما تيجي فيوم تقولك بحب و احد.. و لا واحد بيحبها يطلبها منك..
حمادة طب متبيعهالي !
كيف فعل هذا بمحض ارادته و اتي بحمادة ليمضي الليلة جالسا معها!! ماذا اصابه ليسمح بامر كهذا!!!
كاد ان يجن من التفكير.. وبدا عليه انه مشتت الذهن..
جو حبيب قلبي!
كان هذا صوت احد الاصدقاء افاق عليه جو من شروده..
جواهلا..
الصديق ازيك كده واحشني يا واد
جو انا مرزوع هنا كل ليلة.. انت اللي فين
الصديقانت عارفني بذهق بسرعة و احب اغير الاماكن.. اخبار المزة ايه اهي دي الحاجة الوحيدة اللي كانت بتجيبني هنا كل ليلة.. بصراحة كانت حركة تغيير من عطا في الجون.. انت مبتجيبهاش معاك ليه
اخذ جو نفسا عميقا.. استعدادا لحوار حارق للدم مع هذا الصديق قال ببرود يخفي إنصهار واجيبها ليه ماهي عندي في البيت.. هتبقي في البيت و في الشغل
الصديق وقد احس بنبرة عدائية من جو فقال متراجعا كي لا يغضب